روايه بقلم فاطمه الالفي

موقع أيام نيوز


وعارف ان مش سهل عليكم طبعا بس فكرو كده ابنك فعلا فارق الدنيا بس بقلبه ممكن يحي شاب زيه قلبه هيفضل عايش وينبض بس فى جسد شخص تاني يعنى حته من ابنكم هتفضل عايشه ولم تبصو فى وش الشاب ده بعدين هتحسو بقلب ابنكم اللى بيدق جواه هتشوفو ابنكم فيه هتحسو بقلبه القرار ليكم ولو رفضو ماحدش يقدر يغصبكم على حاجه انتو رافضينها بس ارجوكم انتو فى ايديكم تنقذو شاب من المۏت وابنك

هو الامل فى احياء الشاب ده .
تحدث الوالد بالم ربي لا اسئالك رد القضاء ولكن اسئالك اللطف في 
تنهد بحرقه وهو ينظر لزوجته الباكيه لو ربنا مقدر ان قلب يحيي شاب تاني فانا مش هعترض على حكمه ربنا ابني امانه و ربنا استرد امانته وابني سبب فى انقاذ روح مش هقول لا 
تحدثت الام بقلب محترق طول عمره شهم وجدع يا قلب امك حتى لم مۏت بتعطى قلبك لغيرك عشان يعيش بيه وانت يا قلبي ټندفن تحت التراب مالحقتش أفرح بيك يا ضنايا ضهرنا اتكسر من بعدك يا بني يا حبيبي اخواتك البنات سندهم راح مش هقول غير الصبر من عندك يا رب الصبر يا رب .
بكت ايسل بصمت على تلك العائله الصابره المتماسكه ونهضت من مجلسها لترتمي باحضان تلك السيده التى ضمتها بحنان واعتذرت لها 
سامحيني يا بنتي كلامك وجعني اوى 
ابتعدت ايسل وهى تهز رأسها بالنفي سامحيني حضرتك أنا ماعنديش ماما ولمست احساسك وحزنك على ابنك 
رفعت السيده اناملها لتمحي دموع ايسل التى تنساب بغرازه اعتبريني زي امك يا بنتي 
لم تجد ايسل الا ان تعانقها بقوه شاهد اسر ذلك الموقف وشعر بالحزن على تلك الفتاه أيضا .
بعد موافقه اهل الشاب بعمليه نقل القلب تم نقل جسد الشاب ايضا داخل سياره الاسعاف الى مشفى نبص الحياه من اجل اجراء العمليه على الفور وهاتفهم اسر أثناء الطريق واخبرهم بضروره تجهيز غرفه العمليات وانهم فى طريق القدوم للمشفى ....
قد مر من الوقت ساعه كامله ولم تاتى تلك الفتاه التى ارادت قياده السياره لتشتريها وشعر معتز بالقلق ظل يجوب داخل المعرض ذهابا وايابا فقد سأم الانتظار .
ركل بقدمه باب المعرض بقوه وهو يحدث نفسه بلوم
معقول تكون سرقتها لا لا مش ممكن شكلها بنت ناس 
وكمان والدها راجل محترم وبابا يعرفه ولا تكون ضحكت عليا ولاهى بنت موسي الزيان ولا نيله وطعم عشان تسرق العربيه يا نهار اسود بقى أنا حته بت تستغفلني كده وربنا لو الحكايه كده ما أنا سايبها .
اخرج هاتفه وقرر الاتصال بوالده بعد عده لحظات جاء الرد على الطرف الآخر 
تحدث معتز بجديه بابا من فضلك محتاج استفسر بس عن شخص تعرفه
زيدان بقلق مين ده يا معتز 
معتز بضيق تعرف موسي الزيان 
زيدان بجديه ايوه موسي ده صديق عمري يا بني فى ايه 
معتز بابتسامه حلو اوى يعنى تعرف عيلته 
زيدان بنفاذ صبر ايوه يا بني فى ايه لكل ده 
معتز بتسأل عنده بنت اسمها سماء فعلا 
زيدان بجديه وانت تعرف سماء منين ايوه بنته اسمها سماء خير يا معتز طمني 
معتز بتهرب من والده لا مجرد سؤال بس معلش يا بابا هقفل دلوقتي عشان عندي زباين مع السلامه
أغلق الهاتف مع والده وشرد فى تلك الفتاه التى بهرته بمظهرها وجمالها الخارجي ولم يعلم بانها تخفى وجهها الحقيقي خلف قناع المكر والدهاء تفعل الحيل من اجل الاستيلاء على ممتكلات غيرها .
ظل يتسأل داخله ما الدافع الذي يدفع فتاه من عائله مرموقه والدها ذات سمعه وسلطه ولديه نفوذ ما هو مبررها لكي تتجه للسرقه 
قرر الاتصال بصديقه فهو الذي ياتي له بالبر اليقين عن تلك الفتاه
رايات العشق
بقلم فاطمة الالفى
الفصل الرابع
داخل المشفى تم تجهيز غرفه العمليات على وجه السرعه وبدء الفريق الطبي فى التعقيم لاجراء تلك العمليه ..
تم فتح غرفتين العمليات غرفه بها حاله للمريض الذي يحتاج لمنحه القلب وغرفه بها حاله الشاب المتوفى الذي سيعطيه قلبه وفريقين من الأطباء 
الفريق الفرنسي ينتظر القلب والفريق المصري على رئسهم نزار رئيس قسم الجراحه يشرف على عمليه نقل القلب ومعه مساعديه اسر وعمرو وطاقم من الممرضات يلتف حوله ..
كان بعض الأطباء المتمرسين يشاهدون اجراء العمليه من اعلى يصوبون انظارهم داخل غرفه العمليات وبينهم لوح زجاجي ولكن يشاهدون ما يحدث لحظه بلحظه وامامها شاشات عرض تنقل لهم ما يجرء داخل غرفه العمليات .
اسر اديهم خبر بانهم يخدرو رامي عشان هنخرج القلب دلوقتي 
ابتعد اسر ورفع سماعه الهاتف داخل العمليات واجرء اتصال بالغرفه الآخر وابلغهم بما قاله دكتور نزار .
بدأ نزار بشق صدر الشاب المتوفى بعدما تم حقنه بماده للحافظ على حاله القلب تحسبا من ان يصيبه أي تلف وتفشل عملية النقل ثم اخرج القلب بعنايه تامه ووضعه داخل حافظه بها ماده طبيه ليضل القلب بها يعمل بحيويه كما انه داخل الجسم .
حمل اسر الحافظه وتوجه الى الغرفه المجاوره ليعطيهم القلب .
كان الطبيب هانري يشق صدر رامي ليخرج قلبه التالف ويحقن الانسجه داخل صدره لكي تستقبل القلب الجديد أخرج اسر القلب بعنايه وإعطاء اياه وظل محافظا على ثباته وهو يشاهد ما يحدث حوله ولكن عندما وجه انظاره الى ايسل لمح عيناها الباكيه يعلم أن الأمر ليس بهين فهم الاثنان قد تحدثو مع اهل الشاب ولمس قلبهم حزنهم الدفين على فلذه كبدهم .
كانت تتابع استاذها بصمت وتخفي دموعها لتهتم باجراء
العمليه .
بعد مرور ثواني معدوده كان يضع القلب داخل صدره برفق وينظر لمساعديه بابتسامه 
وضعه مستقر لقد تم الأمر سلمت ايديكم يا رفاق 
تحدث سام سلمت يداك يا أستاذي 
وجه نظره لايسل الصامته ايسل قفلي المړيض 
هزت رأسها بالايجاب 
غادر هانري غرفه العمليات ليتحدث مع اهل المړيض ويطمئنهم على اتمام العمليه بنجاح .
وبدءت هى فى تقفيل چرح صدره بالخيط الطبي وفجاه ارتجفت يدها لاحظ اسر 
اهتزاز يدها فالتقط منها الخيط وهو يبتسم لها بود 
هكمل أنا تقفيل الچرح 
ظلت تتابعه الى ان انهى عمله ثم نظر إليها بقلق
انتي كويسه 
ابتلعت ريقها بصعوبه وتحدثت بصدق 
أشعر بالحزن من اجل عائلته 
تفهم موقفها ونظر الى احدي الممرضات 
هتفضلي مداوبه معاه داخل العنايه يا كامله 
هزت كامله رأسها بالايجاب حاضر يا دكتور 
تنهد بضيق وهو ينظر إليها واشار بيده ايسل خلاص العمليه انتهت والحمد لله مرت بسلام وان شاء الله رامي بتقبل القلب ومايحصلش اى مضاعفات 
تحدثت باصرار يجب أن يتقبله جسده فيكفى الحزن الساكن بقلوب عائله المانح 
غادرت غرفه العمليات تبحث عن عائله الشاب فلم تجد احد منهم كان اسر خلفها وعلم من احدى الممرضات بانهم استلمه جثمانه وغادرو المشفى على الفور بعد اذن تصريح الډفن ..
حدثها بحزن ايسل اهل نور اخدوه عشان الډفن اكرام المېت دفنه 
بهذه السرعه 
هز راسه باسى العمليه استمرت خمس ساعات 
هوت قدمها وهى تجلس بالمقعد فلم تكترث بمرور الوقت 
جلس جانبها وهو يتحدث بلين ليخفف عنها المفروض ماتزعليش ان قدرنا ننقذ شاب زيه من المۏت عارفه رامي حالته بالشكل ده تقريبا داخل فى الشهر وهو عايش بس على الاجهزه وكان مستني أي مانح يتوافق معاه وربنا اراد ان نور يكون سبب فى حياه غيره .
اعلم 
ممكن تقومي معايا اعرفك على صحابنا الدكاتره عشان ماتحسيش انك وحيده هنا 
نهضت من مجلسها لتسير جانبه الى غرفه المساعدين .
دلف أولا ونظر لها بابتسامه 
اتفضلي واقفه ليه 
دلفت خلفه تنظر لداخل الغرفه وهى تبتسم بود 
نهض باسل من مجلسه وتقدم إليها وهو يغمز لها ويصافحها 
باسل يا قمر 
وكزته وسيله پحده برسغه جعله يتاوه 
اه مش تحاسبي يا سيلا قلبي انتي 
لوت ثغرها بضجر لم نفس 
همس لها برقه يابت انتي القلب والعشق وربنا بس خفى ايدك عني شويا 
نظرت له بضيق تعالى كده على جنب ووقفت تنظر لايسل وهى تبتسم لها بحب
أنا وسيله وممكن تقوليلى سيلا بس دكتوره نساء وتواليد 
عاد باسل يتحدث وأنا مساعد جراحه عامه بردو 
ابتسمت لهم وهى تتحدث برقه وأنا ايسل مساعده دكتور هانري ومصريه 
نظر لها باسل بدهشه بجد مصريه 
اجل 
ضحك بقوه على حديثها ولكن تدخل اسر باسل ايسل هنا زميله ولازم نحترمها فاهم وكمان هى عاشت واتربت فى فرنسا وعشان كده لازم تحاسب على كلامك وتصرفاتك معاها وبلاش تتريق على طريقه كلامها 
ابتلع ريقه بتوتر ماكنش قصدي حاجه يا اسر 
سيلا بابتسامه ولا يهمك أنا هعلمك تتكلمي احسن مننا كمان ومن دلوقتي اعتبريني اختك صحبتك أي حاجه 
ابتسمت لها بحب وشكرتها 
سيلا بجديه باسل يبقى خطيبي وابن خالتي وقدرنا واحد 
باسل بضحكه قصدها تقولك انها قدري هههه 
دلف عاصي لداخل واستمع لصوت ضحكتهم جف حلق الجميع وتلاشت ابتسامتهم 
رمق ايسل بلا مبالاه ونظر لباسل بجديه 
جهز نفسك عندنا عمليه 
غادر الغرفه ولحق به باسل على الفور نظرت ايسل لهم بتسأل
لما هذه المعامله القاسيه 
سيلا لا هو دكتور عاصي جاد اوى وماعندوش تهاون فى شغله مش قاسې مش انتي هتقعدي معانا فترة بردو أكيد هتتعرفي عليه 
سحبت شهيق ثم زفرته بهدوء وودعتهم لتبدل ثيابها ثم تغادر المشفى فهي بحاجه الى راحه 
اسر بجديه تحبي استناكي واوصلك 
ثانكس ولكن ابن عمي سوف ياتي ويصطحبني الى المنزل 
هز راسه بتفهم وتوجهت هي لغرفه تبديل ثياب المشفى وارتداء ملابسها ومهاتفه معتز لكي ياتي كما أخبرها عندما تنتهى من عملها تهاتفه لكي ياتي إليها ..
كان شاردا بما سمعه من صديقه بعدما هاتفه وطلب منه مساعدته من اجل العثور على تلك الفتاه ولكن صدم من رد صديقه عندما أخبرها انها هى الفتاه نفسها التى كانت بالقسم متهمه بالسرقه ووالدها اخبرهم انها مريضه .
زفرا انفاسه بضيق 
معقول تكون فعلا مريضه بس سرقه عرببه مش حاجه بسيطه طب والعمل يا معتز هتتصرف ازاى 
استنى لما اشوف شريف هيوصل لاي معلومه توصلني ليها 
صدع رنين هاتفه اجاب على الفور كان يظن انه صديقه ولكن أستمع لصوتها الرقيق وهى تتحدث بلغتها المميزه 
مرحبا معتز لقد أنهيت عملي بالمشفى هل تستطيع ان تاتى لكي تقلني الى المنزل فلم استطيع الذهاب وحدي 
اطلق ضحكته الخافته وهو يهمس كنت ناسيكي خالص 
لم اسمعك ماذا تقول 
نهض من مقعده والتقط مفاتيح سيارته وهو يخبرها بقدومه 
أنا جاي جاي ماتقلقيش يا ايسل سلام دلوقتي 
قاد سيارته وانطلق الى حيث المشفى فقد نسى امرها تماما وانشغل بتلك الفتاه الغامضه .
مر بضع ساعات وهى تتجول مع الفوج الروسي بعده أماكن داخل القاهره فهم اصرو ان يذهبوا الى
خان الخليلي والحسين قبل ان يسافروا الى اسوان وهى من تولت أمر الارشاد وكانت اعينه تتابعها بدقه وتمعن الى ان حل المساء وعادو جميعا الى الفندق ودعتهم بلباقه واخبرتهم بموعد الطائره فى صباح الغد الساعه العاشره .
سارت بخطوات ثابته لتتحدث معه بجديه أنا كده أنهيت عملي اقدر اروح 
تعمدت
عدم نطق اسمه كما هو يفعل معها ويتعامل
 

تم نسخ الرابط