روايه بقلم فاطمه الالفي
المحتويات
فلا داعي لتأجيل الزيجه ريثما يعود هو يريد اسعاد شقيقته ..
بقى أمر اقناع زوجته بزيجه ابنتها ولكن الاخيره ليست متقبله بهذا الجنون ..
وقفت حياه بين والدها ووالدتها تقترب منها تحاول استعطافها
ماما حبيبتي وافقي بقى عشان خاطري دي حياتي أنا وهكون سعيده بحياتي مع ماجد مش يفرق بقى الفرح من بكره او بعد شهرين المهم اننا مع بعض
أنا مالي بالناس وبعدين احنا الفرح اصلا هيكون فى دهب والعيلتين بس اللى هتكون موجوده ولو حد سألك عن ليه الجواز بسرعه قوليله ولا بسرعه ولا حاجه احنا كنا محددين من وقت الخطوبه وده ميعاده ايه المشكله يعني وبعدين ماحدش ليه عندي حاجه عشان خاطر حياه حبيبتك يا زوزو تخرجي ترحبي بماجد وتباركيله بنفسك عشان خاطري عشان خاطري يا زوزو
عاصي كمان موافق وهيكون موجود معانا بكره وربنا يسعدهم يا حبيبتي احنا مش محتاجين حاجه من الدنيا غير سعادتهم
تنهدت بقوه امري لله مادام كلكم مواففين على الجنان ده هتيجي عليه موافقه أنا كمان
ارتمت حياه باحضان والدتها ايوه كده يا زوزو يا عسل أنتي
هو أنا ههاجر يا ماما ماتخفيش هطب عليكي كل شويا عشان اعرف سر طبخاتك وحراكاتك هو أنا ليه غيرك يا قمر انت
ثم أكملت حديثها بمشاكسه
يلا بقى عشان ماجد زمانه زهق من طول الانتظار وممكن يهرب وأنا ماصدقت لاقيت عريس لقطه فى الزمن العجيب ده
حاوط كتفها بحب سبيهم يا ام عاصي على راحتهم ربنا يسعدهم يا حبيبتي بينا بقى نقابل ماجد ونشوف ورانا ايه نعمله
غفلت الصغيره بجانبه ليحملها برفق ويصعد بها الى حيث غرفتها وضعها بفراشها ودثرها جيدا بالغطاء ثم قبل وجنتها وابتعد عنها لينظر للفراش الآخر ليجد نهال غافله هى الأخرى اقترب منها بتحسس جبهتها برفق ليبتسم بحنان بعدما علم بخفض حرارتها .
انت كبرت
اوى كده وبقيت مسئول امته
ليضحك رامي برقه ويحاوط كتف والدته ليهمس باذنها تعالى نتكلم بعيد عن البنات عشان ماتقلقش منامهم
غادر الغرفه برفقه والدته لينظر الى والدته ويرفع احدى حاجبيه ويطبع قبله اعلى وجنتها
مدام كبرت بقى يبقى تتجوز وافرح بيك واشوف احفادي يملو عليه البيت يا رامي باباك طول اليوم مشغول بالوزاره وانت انشغلت بشغلك تعرف ان البنات ملو علينا البيت
مدام البنات ملو عليكى البيت ياقمر انت ليه بقى عايزه تدبسيني فى حوار الجواز ده
لا مش هتنازل عن امنيتي فكر فى الموضوع عشان خاطري وأنا من بكره اشوفلك العروسه اللى تليق بيك
ضحك بقوه وهو يبتعد عن والدته ويدلف لداخل غرفته
عنك انتي يا لولو سبيلي أنا الاختيار ده
ارسل إليها غمزه بعينيه قبل ان يغلق الباب خلفه بس اوعدك هتفرحي بابنك قريب اوي
أغلق باب عرفته وهو يتنهد بحزن وظل واقفا خلف الباب يستند بظهره عليه ويخرج اها تذبح بصدره
كبرت اوي يا امي من ساعه ما احمد سأبني اعيش في الدنيا دي من غيره كبرت وعجزت اوى أها ياقلبي
ظلت تهاتف شقيقها بفرحه غامره بعدما اخبرها الأخير بقرار والدها التى سعدت من اجله وقص عليها حديثه مع رؤى وتفهمها لموقفه وأيضا أخبرها بقرار ماجد المفاجئ لتشهق پصدمه على كل ما حدث بغيابها خلال اليومين الماضيين اغلقت الهاتف مع شقيقها وقررت ان تتحدث معه عن مشاعرها بوقت اخر عندما تلتقي به ..
انتظر عاصي مغادرتها لغرفتها يريد التحدث معها بعدما أغلق الهاتف مع عائلته يريد ان تشاركه فرحته بزفاف شقيقته .
طال انتظاره وجلس امام الطاوله الصغيره وهو يستند بكفه اسفل وجنته وعيناه تخترق باب غرفتها تتلهف لرؤيتها الان الى ان طلت عليه بمقلتيها الفيروزيه الباسمه لينهض من مقعده يقترب منها وتعلو ثغره أجمل ابتسامه
عرفتي بجواز ماجد وحياه المفاجئ
هزت رأسها بالايجاب ومازالت محتفظه بابتسامتها الرقيقه
التقط كفيها بين راحه يده ليجلسها امامه وينظر لها بحب
طب ايه احنا المفروض نعمل ايه لازم أكون مع حياه بكره
سحبت يدها برفق من بين راحتيه وهى تتحدث بجديه أكيد طبعا بس هنتحرك امته
نظر عاصي لساعه يده ثم عاد ينظر لها المفروض تتحرك من دلوقتي عشان عندنا سفر طويل أنا اتصلت بدكتور هاني وبلغته مافيش عمليات بكره عشان فرح اختى ونأجل عمليات بكره لم نرجع باذن الله
تمام
طيب تحبي تناميلك ساعتين وبعد كده نتحرك
هزت رأسها نافيا وتحدثت بحماس وهى تنهض من اعلى مقعدها لا أنا جاهزه ممكن نتحرك
اوكيه هعمل اتصال بكمال ابن العمده عايز اعرف منه اقرب مواصله من هنا لمطار نجع حمادي ومن هناك نشوف رحلات الطيران الي طالعه شرم عشان نوصل دهب قبل الفرح بقى
وأنا هحضر نفسي
اخرج هاتفه وحدث كمال وظل يتحدث معه لعده دقائق ثم أغلق الهاتف وتوجه الى غرفته ليبدل ثيابه هو الاخر ثم عاود الاتصال الى والده وطلب منه ان يحضر معه حله سوداء وبعد ذلك غادر غرفته ليجد ايسل بانتظاره ..
اقلهم كمال بسيارته الخاصه الى المطار القريب من قريتهم على بعد ساعتين بالسيارة ثم ودع عاصي وعاد الى قريته دلف عاصي برفقه ايسل لداخل صاله المطار وتوجه الى مكتب المدير ليتحدث معه بأمر السفر والاستعلام عن الرحله المتوجهه الى مدينه شرم الشيخ ..
تفاجئ عاصي بان عليهم المبيت بالمطار الى موعد اقلاع الطائره فسوف تقلع الطائرة فجر اليوم ليتنهد بضيق وهو ينظر لساعه التى تجاوزت الثانيه عشر إذا عليهم الانتظار بصاله المطار لمده لا تقل عن الخمس ساعات ..
شعرت بالارهاق فلم تعد تقاوم عيناها فغفلت مكانها وهى تحاوط جسدها بذراعيها لتسقط رأسها اعلى المقعد التى جالسه عليه لينظر لها عاصي بحب ثم اقترب منها لينزع عنه سترته ويضعها اعلى جسدها ثم جلس بجانبها ليحمل رأسها بخفه وهو يبتسم بارتياح لوجودها جانبه وداخله شعور جميل بانه فاز بقلبها ولا يريد الابتعاد عنها فاصبحت هى نصفه الاخر الذي كان يبحث عنه ظل جاحظ العينان لا يريد اغلاقهم واستسلامه للنوم حافظا عليها من اعين الموجودون حوله بهذا المكان لا يريد ان يغفل عنها ثانيه حاوطها بحب ليمدها بالأمان والدفئ وظل يتذكر حديثهم الأخير ومصارحتها بالموافقه على الارتباط به والابتسامه تعلو ثغره ويشدد فى احتضانها يريدها ان تتخلل بين سرايا اوردته ان تصبح بدمه وروحه لا يتفراقا الى ان صدح مكبر الصوت داخل صاله المطار معلن عن التوجه الى استقلال الطائره الذاهبه الى مدينه شرم الشيخ فلم يشعر بنرور الوقت وهى باحضانه ليبتعد عنها بهدوء ويربت على كتفها برفق لتفتح عيناها على وجوده
عندما اكتشفت نفسها محاصره بين ذراعيه ابتعدت عنه بخجل وهى تنظر حولها بتوتر
لسه كتير على ميعاد الطياره
هز راسه نافيا وهو ينهض من جانبها ويمد يده لها لا هنطلع الطياره
دلوقتي يلا
ابتلعت ريقها بتوتر وهى تنظر ليده الممدوده لها ولكن وجدت نفسها تضع اناملها برفق بين راحه يده ليقبض هو عليها بقوه يخشي افلاتها ويسيروا سويا الى حيث وجود الطائره ليصعدو الدرج ويدلفون لداخل الطائره ويجلسون باماكنهم وخلال لحظات كانت الطاىره تحلق فى السماء متوجهه الى مدينه شرم الشيخ ومن هناك سوف يستقلون الباص للتوجه الى دهب ...
فى ذلك الوقت كان ماجد برفقه اكرم داخل فندقه بمدينه دهب يساعده الأخير فى تحضير مراسم حفل الزفاف الخاصه به .
اما اسر فكان ينتظر قدوم معتز وزوجته ليقلهم الى الفندق كما اخبره ماجد من قبل .
اما باقي افراد العائلتين كانو بغرفهم الخاصه ياخذون قسطا من الراحه بعد وصولهم لدهب فجر يوم العرس ...
بعدما هاتفه اسر وطلب منه إحضار الصغيرتين لنزه داخل دهب وجد رامي بانها فرصه لكي يدخل السعاده على قلوب تلك الصغيرتين فهم ايتام ويحاول غمرهم بحبه ويريد ان يرا ابتسامتهم ويمحى دموعهم واحزانهم التى مرو بهم وهم بهذا العمر ...
استيقظ باكرا وبعدما ابدل ملابسه توجه الى غرفه الصغيرتين طرق بابهم عده مرات لكي ينهضوا من فراشهم .
وجد نهال امامه تاذن له بالدخول
والصغيره مازالت نائمه
قبل رأسها بحنان صباح الفل يا نهول
ارتسمت ابتسامتها بود صباح الخير يا ابيه اتفضل
دلف لداخل الغرفه وهو يلوي ثغره بضيق هي حور لسه نايمه
هزت رأسها بالموافقه أقبل رامي من فراش الصغيره وجلس بجانبها وهو يهزها برفق
حوره حبيبتي اصحي عشان في مفاجاه حلوه علشانك
نهضت من فراشها بتكاسل وهى تفرك عينيها بظهر كفها بنعاس مفاجاه ايه يعني على الصبح كده
داعب شعرها برفق وهو يبتسم لتلك الشقيه التى كلما نظر الى وجهها البريء يشعر بسعادة لم يذقها من قبل
قبل وجنتها بحب قولي صباح الخير الأول يا شقيه انتي
مطت شفتيها بضيق صباح الخير الأول
قرص وجنتها بخفه ماشي يا لمضه ايه رايكم نسافر نتفسح يومين كده نغير جو
صړخت حور بحماس نسافر فين
تبادل نظراته بينهم وهو يهمس بجديه دهب هنحضر فرح صديق ليا ونقعد هناك يومين تلاته لحد لم تزهقو وتطلبو نرجع هنا ايه رايكم
صفقت بسعاده مواففين طبعا
نظر رامي لتلك الصامته واقترب منها بود مالك يا نهال ساكته ليه ياحبيبتي انتي لسه تعبانه
لا أنا كويسه الحمدلله
وضع ذراعه يحاوط كتفها بحنان طيب ساكته ليه بقى مش موافقه على السفر ولا ايه
تحدثت بحزن لا موافقه بس عشان احنا عمرنا ماخرجنا بره القاهره
مسد على خصلاتها بحنو وعشان كده عايز اخرجكم عشان تنبسطو لم بشوف ضحكتكم بحس ان ملكت الدنيا دي وعشان كده مش عايز اشوف حد فيكم نفسه فى حاجه واخوكم موجود أنتو سامعين وهنعمل كل اللى نفسنا فيه مع بعض أنا كمان تقدرو تقولو كده عمري ما عشت اللى أنا بعيشه دلوقتي معاكم خمس دقايق والقاكم جاهزين وتحضرو شنطه صغيره كده تقضيكم كام يوم
وأنا هستناكم تحت تمام
همست حور وهى تقذف من اعلى الفراش دهب دي فيها بحر
نظر لها رامي مبتسما فيها بحر يا جميل
يبقى هتعلمنا العوم بقى يا جميل
غادر الغرفه وهو يهز راسه بالايجاب أنا عيوني ليكي يا حوره
حوره حوره ... أنا اسمي حور بس
أغلق الباب وهو يقول بصوته الرخيم بس أنا
متابعة القراءة