امرأة العقاپ بقلم ندى محمود
المحتويات
سبق وسألتني بتكرهيني بجد ولا لا وأنا جاوبتك يمكن أه ويمكن لا .. احب اقولك دلوقتي إني بكرهك بجد ياعدنان بكرهك من كل قلبي ومش عايزاك وندمانة إني منعت بابا لما جه وملختهوش
________________________________________
يطلقني منك
اختفت نظرة الڠضب ليظهر محلها الذهول .. استمر في التحديق بها بصمت وبشكل لا إرادي لانت قبضته فوق خصرها وكذلك كفها .. لا تضيع الفرصة كلما تسمح لها في طعنه بسهم كلماتها السامة وتذكيره بكرهها له الذي أكدته للتو .. كلما يتقدم خطوة تطيح بهم الظروف لنقطة الصفر من جديد .
إن فسرت غضبه كشك فحتما مخطئة ربما غيرته العمياء وانفعاله الهادر هيأ لها كذلك هو فقط لا يطيق تحمل اجتماع اسمها واسم حاتم بجملة واحدة والذي يثير جنونه ويشعل لهيب نيران صدره .
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
_ بابي !
استغلت جلنار فرصة طرق ابنتهم وسكونه التام بعد كلماتها لتبتعد عنه وتندفع نحو الحمام الملحق بالغرفة .. فيبقى هو مكانه للحظات حتى عاد صوت الطرق يرتفع من جديد مع صوت صغيرته الذي بات مبحوحا .. أخذ نفسا عميقا وتحرك نحو الباب ليفتح لها فيجدها تتطلع له بعينان تملأها الدموع .
ألا يكفي لقلبي دموع والدتك حتى تزيدي إنتي العڈاب بدموعك أيضا ! .
انحنى ليجثي أمامها ثم يحتضن وجهها الصغير بين كفيه ويقترب يطبع قبلة بجانب عينها الصغيرة ويضمها لصدره لاثما شعرها ويهمس پألم
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
دفنت وجهها الصغير بين صدره الواسع هامسة بحزن
_ مامي بتحبك زي وبتزعل لما تزعق
انتصب في وقفته وهو يحملها معه ويهمس بمرارة
_ امممم بتحبني أوي .. تعالي يلا ننزل تحت
_ ومامي
_ مامي في الحمام .. لما تطلع هتنزل ورانا
على الجانب الآخر بألمانيا تحديدا في مدينة برلين العاصمة .....
داخل إحدى المستشفيات وبغرفة خاصة بأكفأ الأطباء بالمستشفى .. كان جالسا فوق مقعده أمام المكتب يرتدي مئزره الطبي الأبيض ويمسك بيده صورة صغيرة .. قديمة إلا أنه يحتفظ بها جيدا فمن يمسك بها لا يتوقع أبدا أن تلك الصورة مرت عليها كل هذه السنوات ومازالت كما هي .
طال الغياب وفقد حلو النظر لكنه لم يفقد ابدا لهفة اللقاء المحتوم
انفتح باب الغرفة فجأة بدون سابق إنذار ليدخل شابا يناضره بالعمر ويهتف بمرح يتحدث اللغة الألمانية
_ الطبيب هنا وبالخارج الجميع يبحث عنه !
تطلع إليه بيأس وهتف وهو يدس الصورة في مئزره
_ لمرة واحدة فقط أطرق الباب
أولا
تقدم نحوه ليربت على كتفه بخفة هامسا بضحكة عذبة
_ وهل هناك خصوصية بيننا ياصديقي !
هز رأسه بعدم حيلة وقال
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
اقترب صديقه ليجلس فوق المقعد المقابل لمكتبه ويهتف في جدية هيمنت على صوته وملامحه
_ سمعت إنك ستعود لمصر خلال أسابيع !
تنهد وقال بهدوء
_ صحيح .. ولا اطيق الانتظار حتى يوم العودة
_ أنت تمزح ! .. هشام إنت من أكفأ الأطباء بالمستشفى إن لم تكن أوشكت أن تصبح الاشهر على الاطلاق ببرلين .. هل ستترك كل شيء وتعود !!
ابتسم واجابه في بساطة
_ من قال أنني سأترك كل شيء .. سأواصل مهنتي ببلدي .. وربما بيوم أعود لبرلين مرة أخرى من يعلم !
أخرج صديقه زفيرا حارا ليجيبه بعد ذلك بنظرات دقيقة ويأس
_ اهلكك الشوق ولم تتحمل أليس كذلك !
لاحت ابتسامة مريرة على شفتي هشام الذي أصدر تنهيدة طويلة تبعها استقامته من مقعده وهو يلتفت حول المكتب ويربت على كتف صديقه بخفة هامسا في مداعبة
_ هيا ياصديقي لدينا الكثير من الأعمال وليس هناك وقت لنهدره في الحديث
هز رأسه الآخر مغلوبا على أمره فكلما يتخذ مجرى حديثهم ذلك الموضوع يسارع في تغييره أو التهرب منه .. وهو ما يفعله الآن كالعادة ! .
توقف بسيارته أمام أحد الفنادق الضخمة ثم ترجل منها وقاد خطواته للداخل مرتديا نظارته السوداء فوق عينيه .. حتى وصل إلى مكتب الأستقبال وقف أمام الموظفة التي بدورها ابتسمت له ببشاشة وقالت
_ اتفضل حضرتك
حاتم بصوت جاد
_ حابب اعرف رقم الغرفة الموجودة فيها نادين سامي
اخفضت نظرها لشاشة الحاسوب التي أمامها تبحث بين نزلاء الغرف عن ذلك الاسم حتى عثرت عليها فقالت بإيجاب
_ آنسة نادين سامي .. تمام لحظة من فضلك بس هبغلها الأول
حاتم بحزم
_ ملوش لزوم هي عارفة .. ممكن تقوليلي رقم الأوضة
مطت شفتيها وقالت بنظرات دقيقة
_ الغرفة رقم 404 بالدور الخامس
لصق رقم الغرفة والطابق بذهنه ثم ابتعد وسار باتجاه المصعد الكهربائي ليستقل به ويضغط على زر الطابق الخامس وبعد دقيقتين تقريبا توقف وانفتح الباب فخرج وسار في الردهة طويلة يتفقد أرقام الغرف المدونة
متابعة القراءة