سلسله الأقدار بقلم نورهان
المحتويات
ذات أهمية لدرجة أنه يضايقني
أصابتها كلماته في الصميم حتي أنها شعرت پألم لا تعلم من أين أتى و لكنها حاولت تجاهله و قالت بثبات
تمام ياريت نكمل شغلنا
بالفعل تابعا العمل سويا دون أي حديث خارج نطاق العمل و لكن كان هناك غصه كبيرة عالقه بحنجرتها لا تعلم سببها
كانت ترتمي علي الأريكه التي تقبع أمام النافذة و عيناها شاردة و فكرها مشوش و يدها تعانق رحمها بحنان و كأنها تستمد منه القوة التي تدفعها لتكمل طريقها المظلم المليئ بالصعوبات و العراقيل و الذي لا تدري إلي أين سيأخذها فهؤلاء الناس لا يمكن التخمين بما يفكرون و هي لن ترهق نفسها بالتفكير أكثر بل ستحاول إتخاذ إحتياطاتها حتي
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
قاطع شرودها الطرق علي الباب فظنت بأنها الخادمه أتت لتجلب الطعام فلم تهتم بوضع الوشاح حول كتفيها فقد كانت ترتدي فستان أبيض ذو حملاتان رفيعتان و به
نقوش زرقاء جميله يبرز جسدها الرشيق الذي إزداد وزنه قليلا بسبب الحمل فتوجهت إلي الباب لتفتحه و سرعان ما تجمدت بمكانها حين شاهدته يقف بشموخ يناظرها بعيناه الغاضبه دوما و التي تحولت إلي حمراء قاتمه لا تعلم السبب الڠضب أم شئ آخر و لم يسعفها التفكير فقد كانت الصدمه تجتاحها فظلت تناظره مشدوهه و هو يبادلها نظراتها بآخري قاتمه فقد كانت جميلة للحد الذي جعله غير قادر علي التفوه بحرف و قد كانت نظراتها الصافيه النابعه من بحرها الأسود اللامع تأسرانه بشدة أهتز لها شئ ما داخل أعماقه و لكن سرعان ما تجاهله و إشتعلت جمراته مرة آخري حين وعي إلي مظهرها فقست ملامحه أكثر و قال پغضب
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
أعادتها كلماته إلي وعيها فخرجت منها شهقه فزع و علي الفور و دون أن تدري أغلقت الباب بقوة في وجهه و قد شعرت بالخجل يغمرها حتي كادت أن تذوب كقطعه من السكر بكوب من الشاي الساخن و أخذت دقاتها تهدر پعنف داخل صدرها من فرط الصدمه و الخجل
أما عنه فلم يتوقع فعلتها للحد الذي جعله يظل واقفا مكانه غير قادر علي إستيعاب ما حدث فهل حقا أغلقت الباب بوجهه !
تلك التي لا يعرف ماذا يسميها تخرج بهذا الرداء الڤاضح لتفتح الباب و تطيح بثباته أمام سحرها الفتاك ثم تأتي من بعدها لتغلق الباب بوجهه بتلك الطريقه
غبي ! مكنش لازم تخبط بنفسك عليها كان مفروض تبعتلها الخدامه تقولها أنك عايزها أديك أديت الفرصه لوحده متخلفه زي دي تقفل الباب في وشك
زفر بحنق و قد كان داخليا يود أن يوبخ نفسه أكثر لتأثره بمظهرها الفاتن الذي باغته حين وقعت عيناه عليها و لكنه قرر تجاهل كل شئ و كأنه لم يحدث و هم بالمغادرة ليتفاجئ بصوت الباب يفتح فالټفت تلقائيا ليجدها و قد لفت الوشاح حول كتفها و ناظرته بإستفهام تجلي بعيناها و لم تفصح عنه شفتاها و قد كان هناك إحمرارا علي خديها يوحي بمدي إحراجها من رؤيته لها هكذا لذا قرر تجاهل كل شئ و قال بلهجه حادة
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
تجمدت في مكانها لثوان حين باغتها بسؤاله الغير متوقع و ناظرته پصدمه
بينما عيناه تناظرانها بتفحص لكل همسه تصدر منها
طال صمتها للحد الذي يقول بلهجه فظه
لآخر مرة هسألك ساندي بتهددك بأيه
أخيرا إستطاعت إخراج الحديث من بين شفتيها فقالت بإرتباك
مين قالك إنها بتهددني
سليم بفظاظه
مش مسموحلك تسألي مسموحلك تجاوبي و بس !
عادت جميع حواسها إلي العمل و أزداد ڠضبها من حديثه فقالت بتهكم
و مين إللي حط القوانين دي
سليم بإختصار
أنا !
جنة بجفاء
يبقي تطبقها علي نفسك مش عليا !
أوشك علي الحديث فسمره صرخه قويه جاءت من أمام القصر فجفل الإثنان و هرولا إلي مكان الصړاخ فوجدوا ساندي التي وقفت متسمرة و عيناها تكاد تخرج من محجريهما تناظر البوابه أمامها فالتفتت جنة حيث كانت تنظر فإذا بالډماء تتجمد في عروقها من فرط الصدمه و ضړب عقلها سؤال مباغت و هو
هل يعقل للأموات أن يبعثوا من جديد !!
يتبع
الفصل الحادي عشر
إن أردت الفوز بالجنة فعليك طرق باب الصبر و ياله من باب بدايته طريق شاق مؤلم فكل شئ يناله الإنسان في هذه الحياة لابد و أن له ضريبه و الإبتلاءات ماهي إلا ضرائب مقدمه يدفعها الإنسان كلا علي حسب قدره و أقسي تلك الإبتلاءات هي التي تصيب القلب فتدميه و تهلكه و لكن أقوى القلوب من يتخذ الصبر مذهبا فيقاوم و يقاوم حتي يصل إلي النهايه و بمجرد أن يصل تنمحي جميع الآثار و الندوب التي تركتها بصمات رحلته الشاقه إلي جنة أعدت للصابرين
نورهان العشري
حازم!
قالتها ساندي ب شفاه مرتعشه و قلب ينتفض پعنف عندما رأت ذلك الشاب الذي لم تر إلا ظهره واقفا بجانب سيارته عندما أوشكت علي المغادرة فقد بدا كثير الشبه بالحبيب الراحل مما أدى إلى صړخة قوية تخرج من بين شفتيها علي إثرها هرول كلا من سليم و جنة التي تسارعت أنفاسها و هدرت الډماء بعروقها بينما عيناها تطوف فوق ملامح ذلك الغريب الذي كان من ظهره يشبهه كثيرا للحد الذي جعلها تتساءل پصدمه
هل يعقل للأموات أن يبعثوا من جديد و لكن ما أن إستدار حتي فوجئوا أنه لم يكن حازم و دون أن تدري شعرت بنفس قوي يخرج من بين أعماقها بينما سمعت صوت قوي خلفها
مروان حمد لله عالسلامه
تجاوزها و تقدم سليم للترحيب بهذا الغريب الذي أقترب منه يعانقه بحرارة و هو
يقول بشوق
الله يسلمك يا
سليم وحشتني جدا
أبتعد عنه سليم و هو يبادله الشوق قائلا
أنت كمان ليك وحشه دا مروان إبن عم حازم !
قالها سليم حين إلتف موجها نظراته لكلا الفتاتين و إستقرت عند جنة التي طالعته پغضب حين شعرت بسخريته التي تجلت علي ملامح وجه و كأنه يخبرها بأن من يحب لا يخطئ فيمن أحب أبدا
لم يكد ينهي جملته حتي تفاجئ من هذا الصوت الطفولي الرقيق لتلك الفتاة الصغيرة الجميلة التي إنسلت من الباب الآخر للسيارة و إستدارت تقف بجانب مروان و كأنها تحتمي به فنظر إليها سليم پصدمه تحولت إلي عطف و إمتدت يده تداعب خصلاتها البنيه المجعدة و هو يقول بحنان
أهلا يا ريتا حمد لله عالسلامه
لم تجبه بل أكتفت بهز رأسها لترد تحيته و نظر إلي سليم نظرات ذات مغزى فهمها علي الفور فتنحي يفسح الطريق و هو يقول
أدخل لماما و البنات جوه دول هيفرحوا أوي لما يشوفوك
أختتم جملته و توجهت أنظاره إلي تلك التي كانت ملتزمه الصمت و لكن عيناها عكست صراع داخلي و مشاعر كثيرة أولهما الخيبه و آخرهما القهر و من دون أي حديث توجه مروان الذي حمل الطفله مضيقا عيناه و هو يفرقها بين ساندي و جنه التي إغتاظت بشدة من نظراته الثاقبة لها و لكنها حاولت ألا تظهر شيئا و توجهت بأنظارها إلي
متابعة القراءة