سلسله الأقدار بقلم نورهان

موقع أيام نيوز

قطرات الماء لټغرق ملابسها 
و حاوطتها رائحة عطره الممزوج مع رائحه التبغ المميز الذي يتناوله فخلقت شعور من الدفء بداخلها و الذي كانت تفتقده كثيرا و لكنها لم تكن تشعر بذلك فقد كانت خارجه من المرحاض لتوها بعد أن أخذت حماما منعشا لتتفاجئ بتلك الکاړثة التي حدثت و لم تهتم بشأن ملابسها فحمدت ربها أنها قد إرتدت ذلك البنطال القطني القصير نوعا ما و فوقه هذا القميص من نفس قماشه و الذي بفعل المياة المتساقطة من خصلاتها التي لاحظت للتو أنها تركتها منسدله خلف ظهرها 
لم تستطع أن تدير رأسها إليه فقد كانت عيناها تحمل ضعفا كبيرا لم تعتاده خاصة أمامه لذا تمتمت بكلمات شكر مقتضبة لم ترضيه فقد كان يود إقتناص فرصته في رؤيه عيناها الزيتونية دون حواجز فهو يعرف تمام المعرفه بأنها تحتاج أن تشعر بالأمان في تلك اللحظه التي عاشها هو بمفرده و يعلم مدي قساوتها و مرارة شعورها و لم يطاوعه قلبه أن تعيشها منفردة فخرجت الكلمات من فمه خشنه كما هي عادته 
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
هتبقي كويسه أن شاء الله
بقدر خشونه لهجته و لكنها كانت تحمل دفئا تحتاجه كثيرا أو هكذا كانت تتخيل و قد تمني قلبها لو تناظره في تلك اللحظه حتي تتأكد من صدق تخيلاتها و لكن أبى كبرياءها الظهور بمظهر أنثي بائسه قليلة الحيلة لذا رفعت رأسها تنظر أمامها قائله بصوت متحشرج 
إن شاء الله
كان رجل لا
يعرف المستحيل و لا يقبل الرفض تعود علي إنتزاع ما يريده بمنتهي السهوله و اليسر الذي يتنافي مع ما يقابله معها ف ها هي ترفض توسله الخاڤت الذي لم و لن يفصح عنه أبدا تعانده بشدة لتمنحه ذلك التعطش الغريب لنظره إحتياج واحده من عيناها ! 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
و كأن إحتياج كل هؤلاء الناس ممن هم حوله الذين يعتمدون عليه كليا لا يكفيه ليشعر بهذه الرغبه في رؤيه إفتقارها إليه ليس من أجل إرضاء متعته في تحقيق إنتصاراته المتتالية معها و لكن حتي يكون و لأول مرة هو مصدر قوتها !
قطع حديثه الدائر بين ثنايا قلبه خروج الطبيب من غرفه جنة فكان أول من هرول إليه هو سليم الذي قال بقلب لهيف 
طمني يا دكتور 
هرولت هي الآخري و كان هو بجانبها ليتحدث الطبيب قائلا 
الحمد لله قدرنا ننقذها هي و الجنين بإعجوبه و بالرغم من كدا الخطړ لسه قائم 
تجمدت الحروف علي شفتيها بينما قال سالم بفظاظه
يعني إيه الخطړ لسه قائم 
يعني حالتها الصحيه غير مطمئنة لأنها ڼزفت كتير و الهيموجلوبين عندها أقل من الطبيعي أنا مستغرب إزاي الطفل دا لسه ييقاوم و منزلش و تفسيري الوحيد إن دي إرادة ربنا إلي كاتبله أنه يعيش ! 
خرجت الكلمات متلهفه من بين شفتيه 
طب إيه العمل يا دكتور علشان نحافظ عليها هي و الطفل 
لم يدقق قبل أن يتفوه بتلك الكلمات في حين ضاقت عيني سالم بينما إلتفتت فرح تناظره بغموض أصاب كبرياؤه في الصميم و لكنه تجاهل
كل ذلك و ألتفت إلي الطبيب الذي قال بتحذير
طبعا إحنا حاولنا نظبط الهيموجلوبين و إن شاء الله منحتجش نقل ډم بس في المجمل هي محتاجه الراحه التامه عشان وضع الحنين يستقر كمان ياريت نمنع عنها أي ضغط نفسي و لازم نهتم بالأكل الصحي و أنا هكتبلها علي الفيتامينات اللازمه و بإذن الله الحاله تستقر 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
تقدر تمشي أمتا 
هكذا تحدث سالم ليجيبه الطبيب 
مش قبل بكرة عشان نطمن أكتر علي حالتها و لو حصل لا قدر الله أي حاجه نقدر ندخل في الوقت المناسب 
ممكن أشوفها 
أخيرا خرج صوتها متحشرجا جافا ليجيبها الطبيب قائلا
ممكن طبعا هي هتتنقل لاوضه عاديه و تقدروا تشوفوها بس زي ما قلت مش عايز أي ضغط عصبي و لا مجهود بدني 
هزت رأسها بتفهم بينما شعر هو و كأن حديث الطبيب موجها إليه فكل ما حدث لها كان بسبب غباءه في التعامل معها و تلك الكلمات المهينة و الإتهامات القاتله التي أمطرها بها كوابل من الړصاص لم يحتمله جسدها الرقيق و سقط معلنا إستسلامه أمام طوفان الظلم !
لم يتفوه بحرف بل إستدار علي عقبيه يخرج من المشفي و هو يلعن كل شئ حوله فقد أوشك الليله علي إرتكاب چريمه شنعاء و هي القټل ! و كان ضحيته الشئ الوحيد المتبقي من أخاه الذي لا زال للآن يحمل ذنبه هو الآخر و الذي كان يظن بأن بإنتقامه منها سيكفر عنه و لكنه وجد نفسه يغرق بوحل بالذنوب أكثر فزفر بحنق و أخذ يملئ رئتيه بالأكسجين الذي يحتاجه
إلي أولئك الذين مازالوا محتجزين خلف أسوار الماضي عالقون بتلك العلاقات المشوهه التي لم تكتمل و لم تستطع قلوبهم تحمل نهايتها فك الله أسركم 
نورهان العشري 
كانت نائمة علي غيمه ورديه تحملها كالريشه و تطير بها هنا و هناك أو هكذا كان حال قلبها الذي غزته ذكريات جميله حد البكاء رائعه حد اللعنه التي أصابتها ذلك اليوم حين أقرت بتسليمها إلي راية العشق 
كانت تترجل من إحدي سيارات الأجرة تنوي الدلوف إلي جامعتها و لكن أستوقفتها نبرة صوت أصبح قلبها يعرفها جيدا حتي لو أنها كانت تخفي ذلك خلف قناع من الغرور و اللامبالاة و لكن داخلها كان يميل إلي ذلك الشاب الوسيم العابث الذي يلاحقها بكل مكان دون أي حديث فقط نظرات أذابت بروعتها حصون قلبها التي كانت متماسكه إلي حد ما قبل أن تسقط كليا عندما ضايقها أحد الشباب ذات يوم و كان له هو بالمرصاد و حينها قرر قطع حرب النظرات الدائرة بينهم و قال عملك حاجه 
هزت رأسها دون أن تتفوه بحرف بينما تولت عيناه زمام الأمور بينهم لبعض الوقت قطعته كلمات حانيه مدروسه أخترقت جدران قلبها حين قال بخفوت 
مټخافيش أبدا طول مانا موجود محدش يقدر يأذيكي أو حتي يقرب منك !
خفقت دقات قلبها پعنف كلما مرت ببالها تلك الكلمات الرائعه و التي بثتها شعور كانت تفتقده في أعماق قلبها كثيرا و كأنها جاءت مثلما تمنت تماما فلاحت إبتسامه خجوله علي شفتيها و هي تتوجه إلي بوابه الجامعه لتوقفها كلمات عابثه تراقصت علي أوتار ثباتها
طب مش كفايه كدا بقي !
لم تجب بل لم تلتفت علي الرغم من صراعها الداخلي و لكنها دون أن تلحظ توقفت بمكانها ليتقدم تجاهها إلي أن توقف أمامها و هو يناظرها بقوة أثارت خجلها بشدة و
جاءت كلماته لتجهز علي ما تبقي من ثبات
طب أنا مستسلم ! متستغربيش بس زي مانتي كنتي بتقاوميني كدا أنا كمان كنت بقاومك بس أنا فعلا مبقتش قادر ! أنا الي كنت برن عليكي كل يوم قبل ما تنامي أسمع صوتك و بعدين أقفل عشان أعرف أنام و كل يوم كنت ببعتلك الصبح صباحك جنة تشبه عيونك ! 
الحقيقه إني كنت بحاول أمنع نفسي عنك بصعوبه بس لما شفت في عنيكي النظرة دي مقدرتش أسكت 
كانت كلماته حانية بشكل لم تعهده من قبل تغريها كطفل حرم من الحلوي طوال حياته فإذا بالسماء تمطر أشهى أنواعها أمام عينيه الجائعتين
تم نسخ الرابط