روايه فيروز كامله الاجزاء
المحتويات
ازيك يا فيروز عملتي اية في الامتحان
نظرت الي زينة و هي ترفع حاجبها الي اعلي تشير الي الهاتف بيدها الاخري بمعني سوف ترين الآن ل ترد بهدوء قائلة
_ الحمد لله حليت كويس
ل تسرع هي بفتح مكبر الصوت ل تسمع الي رده حين صدح صوته بجمود قائلا
_ كويس .. انا هقفل عشان ورايا شغل
_ براحتك
قالتها غالقة الهاتف واضعة الهاتف بالحقيبة ل تنظر الي زينة تزم شفتيها ك الاطفال و هي تقول
ل تمسح دموعها پعنف و هي تقول بغيظ
_ و الله لما بابا يجي يكلمني هقوله مش موافقة
_ انا ھموت من الفرحة زمانهم من الطريق دلوقتي
هتفت بها فيروز و هي تدور حول نفسها بعد ان انتهت من ارتداء ملابسها و هي تتحدث الي زينة التي تجلس علي الفراش و تضع الهاتف اذنها تستمع الي حديث فيروز من الطرف الآخر ل تضحك زينة و هي تقول بسخرية مقلدة اياها
زفرت فيروز و هي تجعد ملامحها قائلة بضيق
_ و الله انك رخمة
ما كادت ان تكمل الا انها استمعت الي رنين جرس الباب ل ترتجف بارتباك و هي تقول سريعا بتوتر
_ جم يا زينة ھموت من الړعب
تسطحت زينة و هي تضحك ل تخيلها مظهر فيروز المرتجفة الآن و هي تقول
دق قلبها پعنف و هي تجد باب غرفتها تفتح و تدلف والدتها اليها قائلة بتعجل
_ تعالي معايا المطبخ يا فيروز يلا الناس جت
اغلقت الهاتف بوجه زينة و هي تلقي الهاتف علي الفراش و تسرع خلف والدتها و هي تدور بعينها تبحث عنه و بالفعل وجدته يجلس بجوار والديه امام والدها و يتحدثون ابتسمت بتلقائية و هي تري هيئته الغائبة عن عينها منذ فترة غير معتادة هي عليها ل تدلف خلف والدتها المطبخ ل تأخذ منها الضيافة هي و شقيقتها و اصالها الي الضيوف ..
نطق بها اكرم والد فيروز بترحاب ل يرد السيد احمد النجار والد شهاب قائلا بابتسامة بشوشة
_ دا نورك و الله يا استاذ اكرم
حمحم احمد ل يكمل حديثه بعملية ل طلب يد ابنة اكرم حتي قاطعه شهاب بنظرات جامدة و هو يقول باحترام
_ بعد اذنك يا بابا انا هتكلم
_ انا يشرفني يا عمي اني اطلب ايد بنتك ياسمين
حين انتهي من جملته كانت وصلت فيروز بالضيافة نحوهم ل تسقط ما بيدها پصدمة و تجمد جسدها و هي تنظر اليه بذهول لما تفوه به الټفت و هو يبتلع ريقه بصعوبة ل يراها تقف بجسد متجمد و يدها ترتعد و لازالت بوضعيه امساكها صنية الضيافة و كأنها اختصرت الحديث بنظرات ثاقبة موجه له غير منتبه الي والديها الذين تقدموا نحوها معتذرين لهم فقط نظرها مثبت عليه و تبادلوا النظرات ما بين الصدمة و الخذلان و التساؤل و ما بين الجمود و لامبالاه
_انا عمري ما شوفت غيرك يا فيروز .
_ مين بس يقدر يشوف عيون الفيروز و لا يقع فيها .
_ عايز اخبيكي في قلبي عن الدنيا كلها .
_ انتي و لا حد ابدا يقدر يتصور لهفة قلبي ليوم ما تبقي مراتي .
_ انا عايز انام و اقوم علي صورتك عشان اعرف ارتاح .
دموع صامتة بدون الحاجة للبوح بفحواها و هي تستمع الي تردد تلك الكلمات بأذنها بشكل مؤذي ل ثنايا روحها الباهتة منذ ان رحل و هي تغلق الباب علي نفسها و لا تكف عن التفكير تشعر أنها ستجن من كثرة صډمتها و كم التساؤلات المتراكمة داخل عقلها الغير مستوعب الي الآن ما حدث
_شهاب و ياسمين اختي .. شهاب هيتجوز ياسمين !!
قالت تلك الجملة بذهول و أعين متسعة يخرج منها الدموع دون توقف صډمتها لا تختفي منذ أن غادر كيف له ان يخدعها كيف له ان يكون بهذه الدرجة من
متابعة القراءة