روايه جديده كامله الفصول قرائه ممتعه
المحتويات
أمر زاعقة ..
يكره ضعفها هذا يالله ماذا فعلت بها يا هاشم ..
بصيلي و اتكلمي
ملك ككلنا عملنا ال التحاليل كلنا .. بس .. بس ما م مكنش في غيري أنا ال ينفع ..
مكنش قدامي ح حل تاني مككنش يين ينفع ما أتصرفش كده ..
قولتلهم أن أنا ال مسئولة بكككل حاجه هتحصلي و مسئولة عن رد فعلك ..
والله العظيم يا هاشم ماقدرتش أقف ساكته ..
حاوط ظهرها بزراعه و مسد عليه..
هاشم قالك اي !
ملك قالي إني .. إني ح حامل و إنه مش هينفع أدخل العمليه و إني بتخلي عنها .. أتخليت عنها من غير ما أسألك ..
كنت عارفه إن ليك حق فيها بس كمان ليا حق فيك و فيها ..
كان لازم أتصرف بسرعة يا هاشم ..
ابعد يده عنها ..
هاشم كنتي حامل !!!
بالله عليك يا هاشم سامحني ..
كنت حاسه إنها بنت و أنت أكدتلي بمنامك دلوقتي ..
حاوطت وجهه بكفيها ..
عيونه الأن أشبه بسماء يوم عاصف ..
قولي كان شكلها اي ها ! تشبهك ! ..
أومأ برأسه أن نعم و و علامات الصدمة بادية عليه ..
ملك كنت حاسه ..
لا نفس لا رده فعل سوي ملامح جامدة لا تنم عن اي شئ ..
حتي أنه نسي كيف يتنفس ..
شهق هو الآخر مطالبا للهواء احتياجا ..
نهض من مكانه..
هاشم أنتي كنتي حامل .. حامل !
وضع يده بشعره يشده عله يستفيق من هذا الذي به الان ..
اشعر بالحزن و الڠضب و الخۏف بالضياع و التشتت منها و عليها ..
نظر إليها و جدها ترتجف خوفا ..
و شعرها حولها كأول مرة رآها بمنامتها الفيروزية ..
طفله تحبث عن أمان ..
أسرع الخطي إليها و جذبها إليه ..
هاشم أنا آسف أنا السبب في كل ده .. آسف بالله آسف ..
تمسكت به و كأنها غريقة وجدت منقذها ..
شهقات خفيفة تخرج علي استحياء ..
دمعات تغوص بشعرها لتعانقه ..
تثشبث بها هو الآخر ..
و ركع علي ركبتيه ..
و عيونه الرمادية تلمع إثر الدمعات ..
هاشم أنا ال المفروض يطلب الغفران يا ملك مش أنتي ..
جلست إلي جواره ..
ملك الغفران من ربنا يا هاشم و لازم نجتهد عشان ننوله ..
ملك أنا قولتلك إن عينيك بتنور زي القطط صح ..
اومأ برأسه ..
هاشم ربنا يقدرني و أعوضك عن كل ده
ملك بسته .. و رفعت كفها و اصبع .. ستة يا هاشم ستة ..
قربها إليها .. هاشم سته يا ملك ستة ..
رزق شاهين بمولود صبي .. خفف من وطأ الالم بقلبه و معه حاول أن يتنساها ..
كما تزوج محمد عن جديد بصبيه تحمل من الطباع الجامدة مثله و تزيد و دائما ما عانده مصطفي بكلماته
حله ولقت غطاها
و يدخل في نوبة ضحك و هو يجري كالاطفال من عقاپ محمد الشديد ..
مصطفي مازال كما هو يتنقل بالترحال اثر عمله و ما إن وجد بالبيت أنقلب إلي مسرحية متنقله ..
تمر الايام علينا كبشر تحمل بين طياتها لنا الكثير و علي أختلاف أنواعه و ما بين ذلك و ذاك نعيش و نشعر و نعشق ! ..
لن اقول ان أيامهم مرت هادئة بعد كل ذلك ..
و لكنها حتما مرت بوجودهم معا و إستنادهم إلي بعضهم البعض ..
تأخر إنجابهم سنتين ..
سنتين لم يخلوا أبدا من دعاء ملك كل ليلة ..
و لكن بعدها من الله عليهم بأول مولد صبي أسمته ملك أمن
كلقب ينم عن ما تشعر به في حضرة أبيه .. الأمان ..
و بعدها بمولودة فتاه أصر هاشم علي تسميتها هدية
نسخة مصغرة عن ملك بعيون فضية رمادية كعيون أبيها ..
تعشقها ملك بسبب ذلك ..
تعاني منهم ملك أشد معاناه ..
و دائما ما قالت لهاشم
دماغهم حجر شبهك ياربي العيال و أبوهم
و دائما ما يكون رده
أسم الله عليكي يا حبيبي دماغك ملبن
.. أنشأ أحمد المشفي العام الذي كان يحلم به بمساعدة أمينة له ..
و أصبح له بكل ليله دعوة من مريض فقير كان سبب في شفائه ..
كان هذا اول مشروع يتولاه
هاشم كعمل في مصر كما أصر أنه لوجه الله و لن يأخذ عليه أجر حتي يتسلمها أحمد بمفتاحها ..
لعلها تكون سبب في الغفران ..
و من بعدها أتم الله عليه بنعمته أفتتاح شركه صغيره ..
أصبح لها فرعين بعد مرور عشر سنوات من العمل الدؤوب و الأجتهاد ..
إستيقظت هي ككل يوم علي رساله و ورده بجانبها ..
منذ عشر سنوات لم يخلف عادته هذه يوما ..
عشقي و طفلتي الصغيره صباح يوم بنكهة العسل و رائحة الليمون ..
عله يكون صيفا ممتعا لنا
متابعة القراءة