نسيت انى زوجه بقلم سلوى
ماكانت دائما تطمح إليه .....
دخلت المكتب أول يوم لها وهى مضطربه بشده ...فمثل هذا لا يقال عليه مكتبا أبدا ..فهو مكون من طابقين بإحدى العمائر الراقيه بحى المهندسين ...
دخلت وهى تسأل عن مدير هذا المكان الأستاذ كرم .....
وصلت إليه وأدخلتها السكرتيره ..فوجدت أن أستاذ كرم هذا ليس بكبير بالمره فهو فى الأربعين من عمره رغم أنه لايظهر عليه السن أبدا ...رياضى وسيم لأقصى درجه بشوش الوجه جدااا .....
أشار إليها بالجلوس وقال ......
إتفضلى مدام أسمهان تحبى تشربى إيه ...
ردت أسمهان بارتباك وقالت ....أبدا ولا حاجه ....
إبتسمت أسمهان وقالت ...أبدا بس يعنى دى أول مره أشتغل وخاېفه شويه .
رد عليها كرم بعمليه ...بصى يا أسمهان انا مش هكدب عليكى وأقولك انى هشغلك على طول ...بهت وجه أسمهان أهى لن تعمل ...
ولكن كرم أكمل كلامه وقال ...
عشان متفهميش غلط ..انا قصدى ان الحمد لله مكتبنا يعتبر من أشهر المكاتب فى مجال الترجمه وده لأنى بشغل ناس بروفيشينال فى شغلهم وفى مواعيدهم ..تمام .فأنا دلوقت هشوف السى فى بتاعك وهغملك اختبار صغير لو عدتيه يبقى مبروك عليكى الشغل ..معدتيهوش يبقى انا اسف وده انا قلته لسيادة اللوا بس هو بقه قعد يقول فيكى شعر وانك ممتازه ومش عارف إيه فهنشوف بقه ..ماشى ولا ايه ....
تمام وانا جاهزه حضرتك .....
كان يقلب فى الأوراق الخاصه بها أمامه ..
.نظر اليها وقال بإعجاب ...برافو عليكى من اوائل كليتك فى الأربع سنين ..بس طبعا الحياه العمليه والممارسه غير ودلوقت هنشوف تمام ....
وقف وأشار لها هى الأخرى ...تقدمها وخرجت خلفه ....
ذهب الى غرفة مغلقه وطرق الباب ..
.دخل ودخلت هى معه وقال لها أستاذ نادر هو اللى هيختبرك .....استدار لهم نادر وقال ...اهلا مستر كرم ثم نظر لأسمهان وقال ....أهلا ....ولم يكمل الكلمه حتى قال
بشهقه ......أسمهااااااان مش معقول ......
سلوى عليبه .....
الفصل الحادى عشر
ونسيت أنى زوجة. سلوى عليبه
سأمضى بحياتى ولن أنظر ورائى .....
سأعيش يومى وغدى ولن تكون انت سببا لبقائى ....
بل سأفتح قلبى لحياتى ولذاتى ومنك سأعلن شفائى ....
ياقلبا تركنى بحيره ....فلقد إبتعدت رغم دموعى ورجائى ...
فلا تسألنى يوما ....أين أنت فلن أنتظرك يوما حتى لو أردت لقائى ....
فهنيئا لك ما اخترت ...وهنيئا عليا وحدتى وشقائى ....
خواطر سلوى عليبه
تأتينا من الحياه منح على هيئه أشخاص تقف بجوارنا وكأننا نعرفهم منذ القدم .وكأن الحياة تخبرنا هاهى فرصة أخرى لكى تعيش وتشعربوجودك رغم كل ما مررت به .....
دافع عنها عندما وجدها هكذا وهو لا يعرفها ولكن نخوته ورجولته هى من دفعه لذلك فى زمن قلت فيه النخوه والرجوله مع الأسف الا من رحم ربى ....
كان نادر يكبرها بعامين ...شاب ليس بالوسيم بشده قمحى البشره لكنه جذاب ويكفى شهامته ورجولته لتجعله أوسم الرجال .نظر اليه كرم وقال ....
.انت تعرفوا بعض ولا ايه ....
ضحك الاثنين بشده وقال نادر بفرحه ....
ألا أعرفها أسمهان كانت أصغر منى بسنتين بس واتعرفنا على بعض فى خڼاقه
ثم وجه نظره لأسمهان وقال ..صح ولا انا غلطان ....
إبتسمت أسمهان وقالت ...طبعا صح ...انا مبسوطه قوى انى هشتغل معاك هنا لأن وجود شخص اعرفه فى المكان خلانى مش حاسه برهبه زى الأول .....
ابتسم كرم وقال ...
خلاص مفيش داعى بقه لوجودى ...
ثم وجه كلامه لأسمهان ....نادر ياستى هو اللى هيختبرك ولو نجحتى هو اللى هيدربك وميغركيش انه يعرفك لااااا نادر فى شغله عامل زى القطر .....
نظر اليه نادر بفخر وقال ...منكم نستفيد ياخالى .....
نظر له كرم بغيظ وقال .....
خالك دى عند أمك يالا هنا اسمى مستر كرم ماشى .....
ضحك نادر وقال ...
طب بلاش قدام الضيوف حتى ....
ضحك كرم بسماجه وقال ....ضيوف ايه بقه ماطلعت متعرف عليها فى خڼاقه ياوحش ..بس هتحكيلى ايه هى الخڼاقه دى .....
أماء نادر بموافقه وقال ان شاء الله بس بالليل بقه عند أمى ....
خرج كرم وهو يستشيط ڠضبا من نادر ولكنه يحبه وبشده فهو لم يرزقه الله بنعمة الأولاد ويعتبر نادر ابن له والحق يقال فنادر ونعم الإبن البار به ...
وقفت أسمهان وقالت بهدوء هى حبيبتك فين دلوقت .....
ضحك نادر بشده وقال ....اوعى تكونى خاېفه منها ....
تذكرت أسمهان نظرات حبيبته وابنة عمه عندما وجدته يدخل فى مشاجره بسبب فتاة أخرى ...
كانت تريد أن تأكله