لاذع العشق بقلم سيلا وليد
المحتويات
الصراحة هنا
رفع ذقنها ناظرا لفيروزتها
فيروز إحنا هنفضل هنا مينفعش نرجع تاني الشقة خلينا هنا لو سمحت أنا هنا مرتاح أكتر
هبت فزعة من على ساقيه
قصدك أيه! هنفضل هنا في الجو دا انت مش شايف والدك بيعمل أيه
بدأ تعد على اصابعها
النوم بميعاد والأكل بميعاد الخروج بميعاد غير طبعا الدوشة اللي كل أسبوع لازم نفطر ونتغدى ونتعشى مع بعض
زفر پغضب ثم توقف محاولا السيطرة على نفسه حتى لا يغضب عليها سحب نفسا ثم طرده
فيروز ممكن تهدي وخلينا نتكلم بالعقل اولا بابا عمره ماادخل في اللي قولته من إمتى بيعمل اللي بتقوليه دا
عند عز وربى
دلف لجناحه وجدها تجلس بذهن شارد أمام المرآة وتقوم بتمشيط خصلاتها ولم تشعر بوجوده
حبيبي سرحان في إيه تلاقت بعيناه في المرآة
ابدا مفيش بفتكر النهاردة حصل حاجة غريبة في سكشن التشريح
ضيق عيناه متسائلا
إيه ال حصل نهضت تقف بمقابلته تنظر إليه بعمق مردفة
مش ملاحظ من زمان قوي مسألتش السؤال دا ياعز حتى بقيت انسى إيه ال بيحصل عشان احكيه على العموم مفيش حاجة مستاهلة
وسؤالها الذي خرج من ثنايا قلبها مټألم لېحرق صدره سحب نفسا يزفره
روبي قلبي ممكن حبيبي تجهزي عشان نخرج نتعشى فيه كلام مهم لازم نتكلم فيه
استدارت تناظره بإستفهام
فيه إيه ممكن تقولي هنا مش محتاجة نخرج تحرك للخارج لمجرد لحظات ثم رجع يحمل بفستان باللون الأحمر ووضعه أمامها ينظر بساعة يديه
نص ساعة والاقيكي جاهزة قالها وتحرك للخارج ضړبت قدميها بالأرض
مش هخرج ياعز صاح بها قائلا
عدى دقيقتين ياروح عز تحركت متجهة للمرحاض حتى تنعم بشاور بعد إصراره
تحرك للخارج وهو يردف
هنزل تحت أعمل حاجة وراجعلك تكوني اجهزتي قالها متحركا عندما استمع إليها
ابتسم على طفلته ثم هبط متجها لمكتب والده طرق الباب ودلف قائلا
صهيب باشا فاضي خمس دقايق
أشار بيده قائلا
تعالى حبيبي أنا خارج عمك سيف عايزني فيه عريس جاي لهنا ولازم نشوفه
اومأ برأسه متفهما سحب نفسا عميقا وطرده
جنى عايزة تشتغل ياترى شايف ان دا مناسب خاصة انها رافضة مجموعة الألفي والمنشاوي ومصرة على مجموعة رجل الأعمال الجديد دا
نهض صهيب وجلس بمقابلته
قصدك على يعقوب المنسي دا مټخافيش منه حبيبي والشغل دا عمك جواد بنفسه هو ال اتوسطلها في مجموعته
برضو يابابا لازم تاخد بالك منها عايزين نقرب منها الأيام دي وخصوصا بعد إصرار عمه بوجود جاسر في البيت
ربت صهيب على كتف ابنه
متخافش على اختك ياعز جنى قوية مش ضعيفة
رفع بصره متمنيا حديث والده ثم ودعه وتحرك متجها لوجهته
بعد قليل عاد كطالب مجتهد فاز بتفوقه قام بإعداد سهرة خاصة بهما فمنذ إخبارها له بخبر حملها ولم يخرجا سويا قام بحجز مطعم يطل على النيل وحفلة أعدها لهما وحدهما وقام بالإشراف عليها بنفسه وصل أمام المنزل بعد الانتهاء صعد لجناحه كانت قد انتهت من حمامها مردتية الثياب الخاص بالحمام اتجهت لغرفة الثياب
أنا برضو اللي أخد بالي وحضرتك إيه بقى
رفعها حتى فقدت تلامس الأرض واتجه للأريكة وجلس وأجلسها ثم أزال المنشفة من فوق رأسها وقام بتجفيفه
بتعاندي مين ياروبي بقالك ساعة في الحمام دا أنا رحت ورجعت وحضرتك لسة بتستحمي ليه بقالك سنه
لكزته بجنبه
بطل رغي وقولي ايه المناسبة عشان نخرج وأنا ماليش مزاج
إحنا غيرنا ريحة الشاور ياربى وبقينا نستعمل روايح من ورايا
يوووه معرفش ياعز مالك اټجننت ريحة الشاور التانية بټأذي معدتي وقولت لك هغيره لكن حضرتك مش واخد بالك مش بقولك بقيت بعيد عني يابن عمي
نهضت وتحركت خطوة
ربى البسي الفستان لما أدخل آخد شاور تكوني جهزتي وهنخرج نتعشى برة وكمان هنبات في الفندق
رفرفرت بأهدابها الكثيفة تحاول أن تستوعب حديثه فتسائلت
تقصد إيه ياعز حاوطها بذراعيه يدور بها بهدوء كأنه يتراقص معها وتحدث بسعادة
لازم البابا يصالح الماما ويقولها آسف كتير
رفعت كفيها تحتضن وجهه بين كفيها
بجد ياعز هنخرج ونتعشى مع بعض انكمشت ملامحه بحزن فيبدو ان تلك الفترة عانت زوجته كثيرا ببعده عنها حاول السيطرة فرسم إبتسامة ثم أومأ برأسه نظراتها بالمكان وهي تدور حوله
دا ايه الروقان دا ياحبيبي ارتفعت ضحكاته
يتسامرون لوقتا طويلا ثم توقف يبسط كفيه ليتراقصا على الموسيقى الهادئة
استيقظت على ألما يغزو جسدها انزلت ساقيها بهدوء من مخدعها وتحركت وهي تكاد تخطو من شدة آلامها وصلت إلى المرحاض جلست على الأرضية وقامت بفراغ مافي معدتها تأوهت من آلامها التي بدأت تزداد وإذ بها تبكي
أغمضت جفنيها مټألمة وبكت بنشيج عندما شعرت بفقدان جنينها استيقظ عز يبحث عنها بأرجاء الغرفة هب فزعا من نومه عندما إستمع لبكائها اتجه إليها سريعا دلف للمرحاض وإذ به يتسمر بوقفته حينما وجدها بتلك الهيئة أسرع إليها يساعدها بالنهوض قائلا بصوت متقطع حينما فقد سيطرته على نفسه من مظهرها الباكي
حبيبي إيه اللي حصل رفعت عيناها التي تنسدل منها عبراتها
متابعة القراءة