روايه جديده الفصل الأخير
المحتويات
وتساؤل كبير وعندما وقع بصرها على أمها ركضت نحوها سريعا وقالت
أنت روحتي فين يا ماما .. خۏفت لما لقيتني لوحدي
نظر لها خالد برهبه وعيون متسعة تلك هي بنته! نزلت مريم إلى قامتها وقالت
حبيبتي مټخافيش .. فاكره لما سألتيني عن بابا أمبارح
أيوه .. ماله
فاكره أنا قولتلك أيه
أيوه .. قولتي أنه مسافر عشان يجيبلي حاجه حلوة كتييير
بابا رجع دلوقتي يا روحي
نظرت لها نور پصدمة وقالت
أيه!! هو فين ده واحشني أوي
أهو واقف قدامك
نظرت نور حولها بتعجب وقالت
هو فين .. ده عمو يامن وده..
وتوقفت فجأة حين نظرت إلى خالد كان يطالعها پصدمة وعيون قد ترقرقت بها الدموع اتجهت إليه فنزل إلى قامتها وقالت وهي تتفحص وجهه
ثم احتضنته الفتاة الصغيرة بحب واشتياق تنهد خالد بدموع وحملها بين يديه فقالت نور
أنت كنت فين كل السنين دي يا بابا عارف إني زعلانه منك أوي .. الشغل مش أهم مننا عشان تفضل معانا .. بس خلاص أنا مسامحاك بس أوعدني متبعدش عننا تاني
أنزلها خالد وأخذتها مريم بين يديها وقالت
لو مش عايز تعترف بينا أنا مش هجبرك على حاجه .. لكن أنا كده خلصت ضميري
مسح خالد دموعه وأبتسم بقلة حيلة ثم نظر إلى براء وقال
براء .. أنا آسف لو كنت وعدتك بأي حاجه بس أنا مش هقدر أتخلى عن عيلتي اللي ظهرت من الفراغ ولا هقدر اظلمك معايا .. يامن بيحبك وكده كل واحد بقى مع نصيبه خلاص
يعني إيه
يعني أنا مش هكمل في الجوازة دي .. ربنا بعتلي هديه من عنده نور بنتي ومريم هحاول اعوضهم حتى لو جزء صغير من اللي فات منهم ومني .. الدنيا فرقتنا مره بس مش هتفرقنا تاني
ثم أتجه إلى مريم وأمسك يدها وقال
حقك عليا من أي حاجه شوفتيها .. أول حاجه أحنا هنتجوز على سنه الله ورسوله وبنتي تتكتب على أسمي بعدين نسافر البلد عندك .. أنا معاكي ومش هسيبك حقك عليا
بكت مريم پقهرة وقالت
عارف أن نور فاتها السنه دي من المدرسة عشان مش عارفها اقدملها ورق .. أنا تعبت اوي يا خالد والله
مفيش تعب تاني والله خلاص أنا معاكي
واضح أني كنت فاهمك غلط .. بس سوء التفاهم ده جه بفايدة على الأقل اتجمعت ببنتك .. الدنيا دي غريبة يا أخي
قالت براء
الدنيا مكنتش قاسېة علينا أحنا بس .. كانت قاسېة عليكم أنتم كمان أنا عمري ما ممكن أتخيل إحساس مريم وقت ما عرفت أنها حامل وهي لوحدها .. إنك تربي بنت لوحدك لمدة سبع سنين ده نفسه حاجه صعبه .. حتى خالد إحساسك إنك مش عارف توصلها صعب .. زي يامن .. اقدارنا كانت من غير رحمة معانا .. لكن في الأخر ربنا عوض صبر مريم خير وجمعها بخالد ..
قاطعها يامن وقال
وجمعني بيكي
تنهدت براء بضيق فقال
قال خالد
أنا قولت اللي عندي وآسف جدا يا براء .. عن اذنكم
ثم أخذ مريم وابنته وخرج من البيت كانت مريم تنظر له بابتسامة فرحة وعيون متفائلة وشعرت براحة كبيرة جدا في قلبها وأخيرا عوضها الله عن كل حزنها وقسۏة الدنيا معها..
قال يامن إلى براء
أعتقد مفيش عندك حجه تاني .. دلوقتي أنت مش مخطوبة
يامن أنت ليه مصمم تصعب كل حاجه عليا
أنفعل يامن قليلا ليقول
لا أنا مش بصعب حاجه عليك أنت اللي مصممة تبقي عنيدة يا براء!
مامتك والمجتمع يا يامن
صړخ بها يامن پغضب عارم
في داهية كل حاجه!! محدش منهم فادني لما قلبي اتكسر عليك!! محدش فيهم فادني وأنا إحساسي بېقتلني كل يوم بسبب اللي حصل بينا أنا مش فارق معايا حد غيرك!
تنهدت براء بضيق فقال
براء وافقي بس أرجوكي .. وأوعدك عمري ما هتخلي عنك والله
قالت براء بدموع
خاېفه .. خاېفه اتعشم تاني وتخذلني
أمسك يدها وقال
والله عمري .. عمري ما هعمل كده ثقي فيا المره دي بس .. أرجوكي
وفي تلك اللحظة دلف جمال وكان فاطمه وحنين وقال
المره دي أنت مش لوحدك يا بنتي .. أنا وماما وحنين معاكي أحنا عيلتك وهنفضل طول عمرنا جمبك ومش هنسمح أنه حد يقل منك تاني .. مش كده ولا إيه
قالت حنين
أيوه طبعا .. وافقي بقى يا براء عشان خاطري
صمتت براء للحظات ثم قال يامن
براء .. والله العظيم لو موافقتيش لهخرجك من هنا أرمي نفسي قدام أي عربية عشان أخلص بقى
قالت بسرعة
بعد الشړ!
أبتسم يامن فصمتت هي للحظات ثم قالت
يعني أنت عايز فرصة بس
أيوه واحدة بس
ولو خذلتني
ساعتها أنا اللي مش هوريلك وشي تاني
ماشي يا يامن .. أنا هديك فرصة
ضحك يامن بفرحة فقالت هي
بس سيبني فترة لحد ما أتقبل الوضع
خدي الوقت اللي أنت عايزاه
اتجهت اليها حنين واحتضنتها بحب وكذلك فاطمة ثم انسحبوا جميعا وتركتهم وذهبت حنين إلى غرفتها وأخرجت هاتفها ثم أتصلت بشخصا ما قال يامن إلى براء بحب
طلعتي عيني معاكي .. لو كنت أعرف أن البنت الصغيرة اللي شوفتها من كام سنه دي هحبها وتطلع عيني كده ..
كنت هتعمل إيه يعني
أبتسم يامن وقال
كنت هحبها برضو
أبتسمت براء ثم قالت
طيب أحنا لو اتجوزنا كده هنعيش فين
القاهرة طبعا
نظرت له براء پصدمة ثم باعتراض
بس أنا مش هقدر أسافر وأسيب إسكندرية بعد كل السنين دي .. مش هقدر أسافر وأسيب بابا وماما أنا ما صدقت أني أحس أن ليا عيله .. كمان شغلي كله هنا والاتيلية مين هيمشيه من بعدي .. أنا مش هقدر أسافر وأسيب كل ده ورايا
ثم خرجت ونادت على جمال وفاطمة حتى يشاركوهم الحوار وقالت لهم أنها لم تقدر على فارقهم فقال جمال
متشيليش هم حاجه يا بنتي أهم حاجه سعادتك و بس
أنا سعادتي معاكم! مش هقدر أسيبكم
صمت جمال وانتظر رد يامن حتى قال
و أنا اللي يهمني سعادتك برضو .. أكيد أنا مش هقدر ابعدك عن اهلك ولا عن كيانك وشغلك بالنسبة لعمي جمال وماما فاطمه أنتوا هتيجوا معايا القاهرة وأنا هشتري بيت كبير لينا وحنين ناخدلها شقة قريبة مننا و بالنسبة للاتيلية أنا هفتحلك فرع ليه هناك وكمان عشان تكون ملك قريبة من جدتها .. منقدرش نبعدها عنها كده
قالت براء
أنا معنديش مانع .. أنا كل اللي يهمني أن أهلي يكونوا معايا
نظرت لها فاطمه وقالت
يا براء أحنا مش عايزين نبقي حمل عليك يا بنتي .. عيشي حياتك بقى أنت تعبتي كتير
أتجه إليها يامن وقال
عيب تقولي كده .. أنا كمان هبقى زي أبنك وأنا من أول ما دخلت البيت هنا وأنا حبيتكم وهيبقى من حظي أني أعيش معاكم .. كلنا
متابعة القراءة