روايه جديده بقلم حنان اسماعيل
المحتويات
عايزة يارحيل .على الاقل يبقى ادينا لبعض فرصة اخيرة .... سويلم وصل الهانم للقصر
...........
فى المساء عاد لغرفتها .احست بقدومه فتظاهرت بالنوم وهى تعطيه ظهرها .نام بجوارها وظهره اليها ايضا .أحس بها مستيقظة الا انه لم يحاول مخاطبتها .ناما كلا منهما على وسادته بعينان مفتوحتان وبال مشغول
حادثت نفسها بحزن لو انه فقط يستدير اليها ويحتضنها اليه .لو يرعبها برؤيته لخيال الفأر مثلما فعل سابقا لاستدارت هى اليه واحتضنته وودفنت رأسها فى صدره لعلها تجد الامان الذى تفتقده الان .ولربما قرب المسافات التى صارحها بها اليوم بأنها زادت بينهم .تمنت ولكنه لم يتحرك ظل مكانه وكأنه غير عابئ بقهرتها فى بعده عنها .تمنت فقط لو يستدير اليها.
.....................
نهضت فى الصباح على صوت بجوارها .فإنتبهت لوجوده مرتديا بذلته وهو يجهز حقيبة سفر
اقتربت منه وهى تسأله بفضول
رحيل انت مسافر
اجابها بهدوء اه
رحيل بلهفه على فين
نظر اليها بإبتسامه ساخرة قائلا بتهكم لو سألتى فاطمة هتقولك اجابتى على السؤال ده دايما بتكون ايه
اقتربت منه قائله بضيق انا مش فاطمة ياجاد
نظر اليها قائلا وهو يزم شفتيه انتى فعلا مش فاطمة
تغاضت عن تفسير معنى جملته قائله طب هتتأخر فى سفريتك دى
نظرت اليه مطولا قبل ان تبتعد فى حزن دون ان تجيبه .جذبها اليه قائلا لها بهدوء
جاد انا هسافر فترة .جايز تكون فرصة اننا نبعد شوية ونفكر بهدوء
اومأت بالايجاب فى حزن
راقبته من نافذة غرفته وهو يحادث رجاله امام القصر قبل ان يصعد السيارة .توقف فجأة ونظر للاعلى فإنسحبت للداخل فى حزن
...........
غاب لاسبوع كانت خلالهم فى غاية التعاسة تفكر فيه ليل ونهار حتى انها فقدت شهيتها وهى تتطلع من شرفه غرفتها للسماء حاولت كثيرا ان تتصل به الا انها لم تفعل .
....................
سمعت صوته بالاسفل ظهر احد الايام .فنزلت بهروله على السلالم فى لهفه .توقفت فجأة مكانها حين وجدته بالاسفل وفاطمة تحتضنه مرحبة .انتبهت لحالها فتوقفت مكانها فيما نظر هو اليها بشوق مخفى وراء جديته .فجأة وجدت نفسها تعود ادراجها لغرفتها وعيناه تتابعانها فى ضيق.
لم تنزل لتناول الغذاء معهم وظلت حبيسة غرفتها .
وجدت الباب يفتح لتجده يدخل اليها .اقترب منها قائلا بجديته
جاد انا جبت لك الهدية دى
قالها وهو يقدم اليها علبه من القطيفه تبدو كعلب قطع المجوهرات الغالية
نظرت اليها بلامبالاة وهى تقول له
رحيل متشكرة جدا
اخدتها منه ووضعتها جانبا
جاد مش هتفتحيها
رحيل .انت عارف ماليش فى لبس الدهب والحاجات دى .بس متشكرة انك افتكرتنى
نادته قائله جاااد
استدار اليها فاستطردت
رحيل لو رجع بك الزمن لقعدة العرف اللى طلبت فيها انك تتجوزنى .كنت هتطلبنى برضه
اقترب منها قائلا بهدوء اعرفى انتى الاجابة لوحدك يارحيل
....................
انتظرت فاطمة خروج رحيل لبيت جدها فى صباح اليوم الثانى .لتبعث بخادمتها بصباح الى غرفتها كى تأتى لها بطقم المجوهرات الذى اهداها اياه جاد لتقارنه بالطاقم الذى اتى به اليها هى الاخرى خوفا من ان يكون افضل او اغلى ثمنا من طاقمها
.دخلت صباح الغرفه خلسة واخذت تقلب بين اشياء رحيل حتى وجدت علبه مجوهراتها بالدولاب .اخذت الطقم بعلبته وبينما كادت ان تغلق الدولاب لمحت شريط حبوب منع الحمل مخبئ بين ملابس رحيل فاخذته ونزلت مسرعه للاسفل.
اعطته لفاطمة والتى هزت رأسا بفرح بالكنز الذى وجدته .قبل ان تطلب من خادمتها ان تعيد طاقم المجوهرات مكانه حيث لم يعد يعنيها فى شيئ بعدما اعطتها فرصتها التى تتمناها منذ قدمت اليهم بنت الحارحى
.............
عاد جاد فى المساء فوجد فاطمة تنتظره على احر من الجمر لتبلغه بما وجدته الخادمة اثناء تنظيفها حجرة رحيل .وهى تمد يدها له بشريط الحبوب فى نفس وقت دخول رحيل
نظر جاد للحبوب فى يده بعدما اعتراه الڠضب وان كان قد ظل صامتا بينما تسمرت رحيل
مكانها من هول المفاجأة وفاطمة وامها والخادمة من بعيد يرمقونها بنظرات شماته .
سألها جاد بهدوء يخفى عاصفه حادة داخله بصرامة
جاد شريط الحبوب ده بتاعك
تلعثمت رحيل قائله ايوه
استشاط ڠضبا بعد اجابتها بعدما كان يرجو ان يكون الامر كله من تلفيق فاطمة .نظر اليها بنظرات ڠضب والشرر يتطاير من عينيه قبل ان يجذبها من يدها بقوة للاعلى وسط ابتسامة الشماتة الى ظهرت على وجه فاطمة وسعادتها فيما سيفعله جاد بها الان
ادخلها جاد بقوة للغرفه واغلق الباب ورائه .سألها پغضب وعصبية
جاد طب ليه
اجابته بإستفزاز عشان مش عاوزة ولاد منك لو اضطريت ياجاد
اجابها بضيق لو اضطريتى اضطريتى ليه اللى انا من اساسه مردتش افرضها عليكى من الاول واستحملت دلعك وتصرفاتك وقلت استنى عليها جايز تعقل وفى الاخر الاقيكى مجهزة وسيله عشان متشليش عيل منى
ادارات وجهها الناحيه الاخرى فأداراها قائلا
بس
متابعة القراءة