روايه جديده بقلم حنان اسماعيل
المحتويات
فاطنة حتى اختفى قائله لابنتها
ام اسماعيل شفتى مش قلت لك ياهبله اهو حتى مش هيغير اوضته القديمة وهيدخلها فيها عشان تعرفى انه مش عامل لها حتى قيمة ...وراضى يشترى لها اوضه جديدة
فاطنة بحيرة على اساس انها قديمة يعنى ياامه دى
كأنها جديدة نوفى وبعدين اشمعنى الاوضة دى بالذات ده احنا من ساعه جوازنا وهو محرج عليا ادخلها و بيدخل يقعد فيها بالساعات ده غير انه كان بيبات فيها وانا حامل ووانا والده بحجة انه يسيبنى على راحتى
اسماعيل انتى بتتكلمىوا فى حاجات هايفه انا قايم ارتاح شوية جاتكم القرف
......................
على مدى السنوات الماضية وجاد يكبر وتكبر معه سطوته ونفوذه وامواله حتى شبابه بينما هو اسماعيل يغرق كل يوم فى امراضه التى لا تنتهى وزريجاته الفاشله .
فى زيجته الثانية حرص ان يتزوج فتاة صغيرة وجميله تعيد اليه الحياة الا انه انتبه عدة مرات لنظرات الاعجاب التى كانت تعتريها كلما رآت جاد انتباهه مما اثار غضبه وطلقها دون ان يفصح لاحد .تراكمات كثيرة بداخله تكبر يوما بعد الاخر ضد جاد حتى لم يعد قلبه المړيض قادرا ان يخبأها بداخله اكثر من هذا .
اغلق النور بجواره لتظلم الغرفه بالاسود وعلامات الحنق والغل تكسوه وجهه
انشغل جاد بترتيبات الذبح والصوان لاستقبال المعازيم خاصة وانه ترك سويلم فى حراسة رحيل خوفا من اى تصرف مفاجئ من قبل جدها لتهريبها
انهى مايفعله واخذ حماما سريعا وارتدى جلبابا اخر وتعطر بعطره الاخاذ راقبته فاطنة وهو يتجهز للخروج فسآلته بفضول
فاطنة بغيظ على فين ياعريس
لم ينظر اليها وهو يعدل من ملابسه فاقتربت منه قائله بفضول
فاطنة انت مش مشغول بترتيبات الفرح اومال رايح فين على كده
نظر اليها قائلا فى اقتضاب هو انا من امتى بقولك رايح فين يا فاطمة
نظر اليها مطولا دون ان يجيبه قبل ان يشير اليها بيده كى تفصح له الطريق ابتعدت فمر من امامها خارجا
.....................
وصل للمزرعه وصعد اليها مسرعا .حرص ان يطرق الباب فلم تجبه قلق وفتحه بسرعه بحث سريعا داخل المكان بعيناه وهو يناديها فلم يأتيه صوتها دخل الغرف بسرعه وهو يبحث عنها حتى وجدها نائمة فى احد الغرف الصغيرة اقترب منها فى هدوء انتبهت لوجوده ففتحت عيناها اشاحت بوجهها عنه وهى تعدل من شعرها دون ان يلاحظها جذبها اليه قائلا لها فى حنان
جاد فى عروسة فرحها بكره وتفضل نايمة لدلوقتى
اجابته بضجر من الملل اللى انا فيه محپوسة طول اليوم بين اربع جدران
نهض واقفا قائلا لها وحابسة نفسك طول النهار هنا ليه هو انتى حاولتى تخرجى وحد منعك من الرجاله
وقفت هى الاخرى مدافعه لا خالص بالعكس ده حتى عمو سويلم ذوق جدا و..
ابتسم قائلا عمو سويلم !!! ده لو سمعك كده اكييد هيغير اسمه
قالها وهو يضحك قبل ان يجذبها لخارج الغرفه قائلا
جاد تعالى نتمشى شوية احسن عشان لو فضلت هنا كمان شوية الله اعلم ايه اللى ممكن يحصل
هزت رآسها فى عدم فهم فإبتسم وهو يجذبها للخارج انتبه لملابسها التى ترتديها والتى اتت بها من الامس كانت ترتدى بنطالا جينز وبلوزة من الحريرنظر اليها بضيق قائلا
جاد مش هينفع تخرجى كده
نظرت لملابسها وقد فهمت ما يعنيه قائله فى حزن
رحيل طب ايه انا معييش هدوم تانية يعنى كده هفضل محپوسة هنا
تنهد قليلا ثم فتح الباب ونادى على سويلم
همس له قليلا قبل ان ينصرف سويلم عاد اليها وهو ينظر من الشباك قبل ان يعود اليها قائلا لها
جاد تعالى يلا
خرجت معه فوجدت جميع الرجال المكلفين بحراستها وحراسه المكان قد ابتعدا عن المكان وهم يعطونهم ظهورهم لها
تمشيا معا حول المكان كان يمشى معها بخطواته الواثقه دون ان يحاول حتى مسك يدها اخذت تنظر اليه والى الجديه البادية على وجهه نظرت حولها للمكان بإعجاب من فرط جماله سألته بفضول
رحيل مزرعتك دى
اجابها يعنى مزرعتى ومش مزرعتى
هزت رآسها بعدم
متابعة القراءة