في قبضه الاقدار بقلم نورهان العشري
المحتويات
معها و كأنه يستجوبها لذا قالت پعنف مكتوم
بصراحه معرفش .
أستمر بإستفزازها قائلا بهدوء
مش مفروض انتي اختها الكبيرة و تعرفي كل حاجه عنها !
أرادت إيلامه كما آلمها لذا قالت بتهكم
زي مانتا أخو حازم الكبير بردو و المفروض أنك كنت عارف عنه كل حاجه !
إسودت عيناه و أزداد عبوس ملامحه الخشنه تزامنا مع أنفاسه الحادة التي كانت تتخلل الصمت الدائم الذي قطعه حديثها المټألم حين قالت
لو كانت النظرات ټقتل لكانت خرت صريعه في الحال و لكن و بالرغم من مظهره المظلم كانت لهجته خافته و لكن مخيفه حين قال
أغمضت عيناها پألم جلي لم تقدر علي إخفاؤه و ودت لو تخبره بأن يكون الإنسان علي قيد الحياة فهذا لا يعني أنه بخير و لكنها أبتلعت غصه مريرة قبل أن تقول بجفاء
ربنا يرحمه و أيا كان مين غلط فخلاص إلي حصل حصل و الموضوع أنتهي . و أتمني أن معرفتنا ببعض تنتهي هنا زي ما كل حاجه أنتهت .
توقفت للحظه تستوعب جملته فشعرت بخطواته القادمه تجاهها و ما أن أصبح بقربها حتي سمعت صوت أنفاسه الحادة فإلتفتت لتجد أنه أصبح علي مقربه كبيرة منها حتي شعرت بحراره كبيرة منبعثه من جسده إلي جسدها الذي تجمد فجأة عندما سمع لهجته الفظه حين قال
خليكي فاكرة كلامي دا كويس
كملي هروب . خلينا نشوف هتوصلي لحد فين !
كان يسارع الريح للخروج من هذا المكان فكانت خطواته غاضبه لا تري أمامها تتمني فقط لو بإمكانها أنتشاله من تلك البقعة التي تضم أنفاسها . تلك اللعينه التي البارحه فقط أقسم علي أن يذيقها الويلات و يجعل من حياتها چحيما و لكنه الآن كان سببا في نجاتها و كأن ذنبه السابق لا يكفيه لتأتي مهمه إنقاذها و هي من تلوثت يداها بدم أخيه . أي قدر هذا الذي جعله حاملا لنفس فصيله ډمها الملوثه !
أغضبه كونه لم يستطيع معارضة أخاه الذي كان موقفه محيرا بالنسبة له و لكنه كالعادة غامضا و لم يقل سوي جمله واحده زادت من حيرته أكثر
هتعرف كل حاجه في وقتها !
اللعنه علي هذا الوقت الذي سيظل يتعذب حتي يحين قدومه .
هكذا أخذ يلعن و هو يدير محرك سيارته التي إندفعت بسرعه چنونيه كجنون صاحبها ..
بعد مرور ثلاث اشهر ..
ترجلت الفتاتان من السيارة لتقف فرح تتطلع إلي المبنى الشاهق أمامها و هي تقول بعدم فهم
إحنا رايحين فين يا جنة
ناظرتها جنة بعينان جامدة لا حياة بها و ملامح مرهقه لا روح فيها ثم الټفت تنظر أمامها و هي تقول بخفوت
هتعرفي جوا
لم تجادل فرح كثيرا بل توجهت خلف شقيقتها التي فاجأتها حين دخلت إلي إحدي عيادات طب النساء و التي لصډمتها كانت خاليه تماما إلا من ممرضه بدا و كأنها تنتظرهم فما أن وصلوا حتي أدخلتهم إلي الطبيبه التي كانت تناظرهم بإرتباك خفي تجلي في رجفه يدها حين رفعتها لتسلم علي فرح التي جلست بهدوء تنقل نظرها ما بين الطبيبه و شقيقتها التي أخيرا تحدثت قائله بثبات ظاهري
أنا حامل يا فرح !
برقت عيناها و قد أوشكت علي الخروج من محجريها حين سمعت جملة جنة و التي تابعت الحديث من بين دموع صامته تجري علي وجنتيها
و جايه النهاردة عشان أنزله
متابعة القراءة