لم تكن خطيئتي الجزء السادس
مرير تخفي وجهها بكفيها ترثي حالها... ستقتلها نظراته لا محاله وهو الوحيد الذي لا تتحمل منه هذا
ارتعش جسدها تشعر بيديه فوق جسدها يتحسس موضع الحړق الذي ينحدر على طول شقها الأيمن
بيوجعك
نفت برأسها تتراجع للخلف دون رفع عيناها نحوه
بلاش تبص عليه... ارجوك كفايه
ايمان انا مش قرفان منك زي ما انتي فاكره
ارتفعت عيناها اليه فمن هذا الذي يتحدث... ف مرات عدة طعنها بكلامه جعلها تقضي لياليها باكيه تعض فوق قبضتها تكتم صوت آنينها
امتعضت ملامحها اكل هذا التنمر الذي عانته تحت يديه وفي النهايه يخبرها انه لم يكن يقصد... أدارت جسدها بعيدا عن عينيه تبحث عن شئ يسترها
طبعي أوجع ياايمان... ونصيبك تعيشي في ظلامي ولازم تتحملي
صړخت ملتاعة بعدما باغتها بحملها يسير بها نحو الفراش
والمشهد يتكرر واخرى تعايره بتعليمه وانحدار ثقافته هتف پقسوه وهو يدفعها فوق الفراش يأسرها بذراعيه
ومننفعش لبعض ليه
لأنك پتكرهني ياعاصم
وضاع باقي الحديث... فأي كره هو يكرهه لها وقد اخلف وعده لقلبه وتزوج من جديد امرأه تفوقه علما
قاومته بضراوة حتى خارت قواها واستسلمت لمصيرها معه...قسوته تلاشت بعدما وجد اللين منها لتشعر بذراعيه تضمها بحنو يهمس بأذنها يطمئنها وهل حقا هذا عاصم
على فين ياعاصم
رايح اشوف مشاغلي ياحج
اقترب منه الحج محمود يقف قبالته
شغل ايه يابن محمود والنهارده صباحيتك
ارتسمت ملامح السخرية فوق شفتي عاصم
صباحية مين ياحج... ما كل حاجه كانت على يدك... وانا متممتش الجوازه ديه ورضخت للعبه القذره غير عشان خاطرك
واردف بضيق مما فعله صابر بهم بعدما ظن ان الزمن قد غيره
لو خرجت من الدار الناس هتظن فيها ظن وحش ياولدي
شعر عاصم بالسأم من طيبه والده الدائمه
ياحج ورايا شغل ومشاغل... انا مش هقعد جانبها وهي عارفه كويس ان جوازتنا تمت ازاي
وضعت السيدة رسمية الطعام أمامها
كلي يابنتي حرام عليكي اللي بتعمليه في نفسك ده... مش هيغير حاجه
طالعتها بعيني قد فقدت بريقهما ثم اشاحتهما
يابنتي متوجعيش قلبي عليكي... والله نفسي اساعدك
دب
الأمل في قلب رحمه تتعلق عيناها بها
والتقطت يدها ترجوها
انتي من اول ماجيت هنا بتعمليني كويس... كملي جميلك معايا وهشيله فوق راسي طول عمري
واردفت تنظر حولها پخوف
خرجيني من هنا ومش هتشوفوني تاني
شهقت رسميه وهي تلطم فوق صدرها
يالهوي اهربك ده حامد بيه ايده طايله يابنتي
وضاع الأمل بعدما احيته داخلها لتترجع رحمه للخلف تتحسر على حالها
شيلي الاكل مش هاكل حاجه
وانزوت فوق الفراش تغمض عينيها لا تعرف سبيل للهرب
بس في واحد يقدر يساعدك وكلمته مسموعه وحامد بيه مش هيقوله لاء ولا يعارض كلامه
يتبع
بقلم سهام صادق