لم تكن خطيئتي الجزء السادس
المحتويات
عليا بسبب شعورك بالذنب اتجاه خديجه
عهد
صړخ بها وهو يتذكر شقيقته يدفعها بعيدا عنه
لمي شعرك واعدلي هدومك وعشر دقايق والاقيكي بره في الصاله
ونظر نحو ساعته يزفر أنفاسه
استاذ الفيزيا نص ساعه وجاي ولا المسخره عجباكي
وكان هذا اخر مادار بينهم ذلك اليوم... لتقضي باقي اليوم يتجاهلها وكأنه يعاقبها على شعورها بأنوثتها
في المطبخ يابني... والله انا ديما بقولها ارتاحي واحنا موجودين وديه شغلتنا لكنها مصممه تعملك الأكل بأيديها
ابتسم شهاب والسعاده باتت تملئ قلبه وهو يستمع لكلماتها يناولها حقيبة عمله حتى تضعها بغرفة مكتبه
اقترب منها لتهتف ب فتنه بعدما تذوقت طعم الطعام
فتنه ممكن تناوليني الملح
بحث عن علب التوابل لتقع عيناه اخيرا عليهم فيلتقط الملح يمد يده به هامسا
امممم ريحة الاكل تجنن وتفتح النفس
اجفلها صوته تلتقط انفاسها تلتف نحوه
خضتني
وابتسمت وهي تراه أمامها وقد وفي بوعده وأتى على موعد الغداء كما اتفقوا قبل ذهابه لعمله صباحا
داعب وجنتيها مبتسما علي تلك السعاده التي يراها فوق ملامحها
قدامك ساعه بس وهرجع الشركه تاني
زمت شفتيها بعبوسا لطيفا أصبح يهوه منها وينعش قلبه
وانا اللي فرحت انك رجعت بدري وهتقضي اليوم كله معايا
كانت يداه مازالت تتحرك فوق وجنتيها يداعبهما برقه باتت تسلب دقات قلبها
ربنا يعينك ياحبيبي ويوسع رزقك يارب
وعندما أدركت تلك الكلمه التي تفوهت بها كان صداها اخترق فؤاده وضاع الكلام أودع فيها سعادته
جمله واحده اذابت قلبه... جعلته يقرر انه سيأتي كل يوم يتناول طعامه معها مهما كانت اشغاله...
شهاب العزيزي أصبح يحب المنزل هكذا كانت تحدث السيده فاطمه حالها وهي تسرع في تحضير الطعام مع قدر تنظر إليها من حينا لآخر تتمنى لهم السعاده التي أصبحت ظاهره على وجههم
لا كده وزني هيزيد.. حرام عليكي ياقدر
الټفت نحوه مبتسمه تسكب له طعامه
خلاص مش هأكلك النهارده الكريم كرميل
جلس فوق مقعده يتناول منها طبقه المملوء
لا كده كتير انتي عملتي حلف مع فاطمه عليا وبقت تقولك الاكل اللي بحبه وانتي تنفذي وانا اضيع
يعنى عايزانى اتخن وانتي تحافظي على وزنك
انت بتتحرك كتير لكن انا اغلب الوقت قاعده
ارتفع حاجبه يفحصها بعينيه لتطالعه ببراءه
الصراحه عايزاك تتخن ويطلعلك كرش ومافيش ست تبصلك
وقفت فاطمه مصدومه وهي ترى سيد البيت الوقور يحمل زوجته يصعد بها الدرج متوعدا لها
اتسعت ابتسامتها تشيح وجهها خجلا عائدة للمطبخ تدعو لهم بالسعاده
كانت عيناه عالقة بها وهي تقف أمامه تجفف شعرها... ارتبكت من نظراته تشعر بالخجل
كان اجتماع مهم
عقد شهاب ذراعيه أسفل رأسه زافرا أنفاسه
يعنى...بس في غيري يقدر يسد
هو
انت ليه داخل في كل حاجه
تسألت وهي تقترب منه فقطب حاحبيه
كل حاجه ازاي
بيزنس وسياسه
صدحت ضحكاته معتدلا من رقدته يلتقط ذراعها يجذبها نحوه
غاوي تعب ياستي...
والتمعت عيناه وهو يلتهم ملامحها الشهيه
قاعدت معاكي اه زي ما كنتي عايزه...قوليلي بقى ازاي هتخليني مندمش اني ضيعت الاجتماع
ابتعدت عنه تهتف بحماس بعدما فكرت بما تفكر به دوما
هعملك....
لا كفايه ياقدر..كده انا مش هقعد في البيت
عبست ملامحها تنظر اليه ببراءه
طب انت عايز ايه اعملهولك واعمله علطول
والاجابه كانت واضحه... وضاعت بين ذراعيه خائفه من تلك السعاده التي وهبتها لها الحياه بعد حزن كانت تسأل دوما حالها هل تستحقه والعوض يأتي لا محالة
الاجتماع الأول لها ضمن أعضاء الحزب ورئيسه لم يأتي ليتولي الأمر نائبه... كانت شاردة طيلة الوقت لا تصدق انه ترك اجتماعا
نفضت رأسها من تلك الأفكار التي راودتها... فلو فكرت هكذا ستجن.. اقنعت نفسها بأن شهاب لا يتأثر ب امرأة فعمله يأتي بالمقام الأول
انتهى الاجتماع اخيرا ولم تنتبه لأي كلمه قد قيلت فيه فعقلها كان منشغلا
نهضت على الفور تخرج من مقر الحزب لا تستمع لصوت من يهتف اسمها
الأعين كانت تترصده ولكنه كان لا يهتم.. ارتشف من كأس الشاي الذي يفضله في تلك القهوة
التي أصبح معتاد الجلوس عليها
انتبه لتلك
متابعة القراءة