روايه بقلم امل حماده

موقع أيام نيوز


بنلغط بس المهم نتعلم من الغلط دا ...إنتوا التلاته انتقمتوا بشكل مختلف ....وادي
النتيجه .....بس عاوزه اقولك حاجه ...خليكي متمسكه باللي حبك ...ماتسبيهوش ياايلان حتي لو ايه حصل ...وانا واثقه مليون في الميه انك بتحبيه ...وان لسه في كلام تاني هعرفه منك ...بس مش دلوقتي لانك مش مستعده...
عانقتها ايلان وبكت في أحضانها .....

الي ان توجهت الي المستشفي ...
وهناك دلفت الي العناية المركزه ....كادت ان تضع يديها علي يده ...لما تصدق انه سيموت ويتركها ..لا تريد ان تتخيل هذا ...الي ان دلف الطبيب ....
احمد
ازيك يادكتوره 
ايلان 
الحمدلله ..هو عامل ايه يادكتور 
احمد 
مخبيش عليكي الحالة صعبه ...بس احنا بنعمل اللي علينا ...
ۏجع الحديث قلبها ....الي ان القت ببصرها عليه ....
احمد 
عن إذنك .....
توجه الطبيب الي الخارج ....وبقت ايلان بمفردها معه ...
جلست علي الكرسي امامه ...وهي تراه ملقي علي الفراش ...تحاوطه الأجهزة ونفس داخلا وخارجا ....
تأثرت ايلان اكثر ...حقا انها اشتاقت له ...الي ان وضعت يدها علي يديه 
سليم ...انت هتبقي كويس ...قلبي بيقولي كده ...ارجوك ياسليم اتمسك
بالدنيا ...عشان يوسف ابننا ...انا زمان غلطت غلطه ...وافتكرت ان دفعت تمنها ...بس للاسف انت لو حصلك حاجه ....انت اللي هتكون التمن...
......صلوا علي النبي.......
كانت ايلان تجلس الليالي في المشفي ....وتتابع عملها أيضا من حين لآخر ...تاركه طفلها مع ليلي
وفي يوم اتي كل من مراد وليلي لكي يطمئنوا علي سليم ...فقابلتهم ايلان ...
ايلان 
ليلي عامله اي 
ليلي 
الحمدلله ....طمنيني سليم أخباره اي 
ايلان 
في العنايه ...مفيش اخبار لسه .....
عانقتها ليلي قائله 
ان شاء الله هيخف وهيبقي كويس ....حاولت كتير افهمك ان سليم بيحبك اوي ياايلان ....بس مكنتيش بتديني فرصه ....
أومأت ايلان رأسها بندم 
للاسف عرفت ....
مراد 
طب ياليلي انا رايح المديريه...لو عوزتي حاجه كلميني ....
توجه مراد واتي هشام ....ليري ايلان جالسه مع ليلي ...
هشام 
ازيك ياايلان 
ايلان دون ان تنظر اليها ...بل اختباأت وجهها 
الحمدلله ...
ليلي 
طب انا هسيبكم انا ...
بقيت ايلان معه بمفردها ...
هشام 
انا مش جاي عشان اترجاكي تسامحيني ...لان اللي عملته دا كان رد فعل للي انتي عملتيه ....
ايلان 
امال جاي ليه ...
هشام 
انتي طالق ...وورقتك هتوصلك ....
لم تنزعج
ايلان ...لانها كانت تريد هذا ....بل توجهت الي العناية ..
دلفت الي الغرفه ....وهي تتابع حالة سليم ...حقا حالته ليست مستقره ....
قبلت يديه ....قائله 
سليم ....عامل اي دلوقتي ....عارفه ياسليم انا حلمت امبارح ان لابسه الفستان ومستنياك تاخدني ...وكنت فرحانه اوي ....بس انت قوم ياسليم ...١ايام مش عارفه اذا كنت انت كويس ولالا ...مفيش اي مؤشر يطمني ....
اوطأت رأسها علي يديه ....والدموع تنهمر من عينيها ......
وظلت علي هذا الحال لمدة ساعات ....الي ان دلف الاطباء ....ورأوها في هذا الوضع نائمه علي يديه ....
الطبيب 
حاولوا مش تصحوها دلوقتي ...طلعوها براحه ...
بمجرد ان وضع الطبيب يده علي جهاز التنفس ...افاقت ايلان مذعوره ...قائلة پخوف 
اي دا في اي 
احمد 
اهدي ياايلان ....مفيش فايده ....هنشيل الأجهزة ...
ايلان بشده 
لااا ....مفيش حاجه هتتشال ....ابوس ايدك يااحمد ماتشيلش حاجه ...
أحمد 
ايلان ...صدقيني مفيش أمل ...
الفصل الثاني 
اردف الطبيب قائلا 
مفيش امل يادكتوره ....
أسرعت ايلان تمسك يديه بحزن 
ارجوك يااحمد ...بلاش تشيل الأجهزة ابوس ايدك ...
احمد بحزن علي حالتها ....اردف قائلا 
ياايلان انتي دكتوره وعارفه ....الحالات اللي زي دي ...
اونأت ايلان رأسها قائله وهي تبكي بكاء مرير 
عارفه ...والله عارفه بس سيب الأجهزة عشان خاطري ...
احمد 
حاضر ...اتفضلوا اطلعوا ...
ربط علي كتف ايلان يحاول ان يواسيها في حالها ...فأردف باي شئ يطمئنها ....
ربنا كبير ياايلان ....
خرج الطبيب ...بينما عادت ايلان الي مكانها ....ووضعت جهاز التنفس علي وجهه ...وهي تنظر الي جهاز ضربات القلب ...
جلست علي الكرسي تنظر اليه ....لا تستطع ان تتحكم في دموعها ...حقا رقدته تشعل النيران بداخلها اكثر مما كان يفعل بها ...لم تكن تعلم يوما بان هذا سيكون مصيره ....فهي ليست قوية لتتحمل كل هذا ....ولكن تحارب لآخر لحظة ....وضعت يدها تشعر بالاطمئنان عندما تلمس يديه ....حقا تلك اللحظة تساوي الكثير ....
قوم بقي ياسليم ...انا تعبت اوي ....عارفه انك سامعني ...
الي ان رفعت يدها تدعو الله .....
ياااااارب ....انا عارفه ان غلطت بس انت غفور ورحيم ....
في منزل مراد ...
كانت ليلي تحاول ان تجعل يوسف ينام ...ولكنه في بكاء مستمر....
مراد 
انا هطلب دكتور يشوف ماله .....
ليلي 
استني بس هو بدأ يهدي خلاص ....هو محتاج مامته ...وبصراحه الله يكون في عونها ....
مراد 
تعرفي ياليلي ...أنا لو فاكر سليم دا ...مكنتش عارفه ساعتها هكون عامل ازاي وهو في حالته دي ...خصوصا ان كنا صحاب ....
وضعت ليلي يدها علي يده قائله 
حبيبي كفايه اللي حصلك .....قضي اخف من قضي....
جاءت ليلي لتتوجه الي الغرفه ...وتضع يوسف علي الفراش ...شعرت بدوران يلازمها ...فهتفت سريعا ..
الحقني يامراد ....
نهض مراد واسندها ...وأخذ منها الطفل ....ودلفوا الي الغرفة ....
مراد بقلق 
مالك ياحبيبتي ....هطلبلك دكتور ....
ولكن أمسكت ليلي يديه وتوقف مراد ...فابتسمت ليلي له ...
مراد بعدم فهم 
في اي 
ليلي 
مفيش داعي لدكتور ....انا عارفه انا عندي اي ..
مراد بتساؤل 
طب عندك اي ياحبيبتي ...
ليلي بخجل ووجها محمر 
انا حامل ...
مراد غير مصدقا 
انتي قولتي اي ....اكيد بتهزري ...
ليلي 
والله بجد .......
.....وحدوا الله ....
ذهبت إيلان الي شيخ
...تريد ان تفهم الصح من الخطأ ....لانها حقا ضائعه ...وقصت عليه كل شئ
انا جيت لحضرتك عشان تعرفني الصح من الغلط ...انا كنت شخصية مهزوزه ومكنتش قادره اخد قرار في حاجه ...
أجابها الشيخ قائلا 
توبي لربنا يابنتي ...انتي حقا غلطتي ...وغلط كبير بس انتي وقتها كنتي مغيبه ....عليكي الاستغفار كثيرا ...ان الله يغفر الذنوب جميعا ...
اطمئنت ايلان من حديثه ....وعادت الي المشفي ....تدلف الي غرفة سليم تطمئن عليه....
ملست علي وجهه ....وجلست علي الكرسي تنظر اليه ....واضعه يدها في يده .....الي ان غلبها النوم ...
وبعد مرور نصف ساعه ....
حرك سليم يديه ...ولم تستيقظ ايلان ...فحركها مره ثانيه ....الي ان فتحت عينيها تنظر اليه ....ولكنه لم يحرك يديه ...
ايلان 
انا اكيد كنت بحلم ....ظلت تنظر اليه .....الي ان حرك يديه مره اخري ...
في تلك اللحظه علمت ايلان بأنها
لم تكن تحلم ...قائله وقلبها يدق بسرعه 
سليم ....سليم ..
استدعت ايلان الاطباء ....وبالفعل بدأ سليم يفتح عينيه ببطء ...
الطبيب بابتسامه
حمدالله علي السلامه يابطل ....
ايلان من شدة فرحتها كادت ان تسقط ...
سليم ...انت سامعني ....
ادار سليم وجهه نحوها ....وهو ينظر اليها مبتسما ...يتأمل ملامحها الجميلة ....كان حقا يريد ان يراها قبل اي احد ....
ايلان 
الحمدلله والشكر لك يارب ....
أخبرت ايلان الجميع وبالفعل أتوا لزيارته ....وبعدما اطمئنت ايلان علي سليم ....ذهبت الي طفلها ....لكي تاخذه وتعود الي المشفي ...لكي يري سليم طفله ....
ودلفت ايلان الي غرفته .....وهي حامله طفلها ....
سليم 
كنت فين 
ايلان 
كنت بجيب يوسف عشان تشوفه ....
اخذه سليم في احضانه قائلا 
والله ماكان واحشني حد أدك ياعم يوسف ....
وضعت ايلان رأسها في الأرض .....الي ان نام يوسف بين يديه ....
فأخذته ايلان سريعا ....ووضعته علي الفراش ...
مد سليم يده الي يد ايلان ....
فوضعت ايلان يدها في يديه ...ونهضوا الاثنين سويا ...وشغل سليم أغنيه رومانسيه واغلق النور...لكي يرقصوا اسلو ..
كانت أغنية انتي مشيتي وبكيت الوردة 
تعمقوا الاثنين في كلماتها .....الي ان أردفت ايلان 
مكنتش اعرف انك رومانسي ....
سليم 
وانتي اي اللي خلاكي تسامحيني فجأة كدة .....
صمتت ايلان قليلا ...الي
 

تم نسخ الرابط