أنت عمري بقلم أمل مصطفي البارت الثامن وعشرون
يقيم فريسته لكنه ضعف أمام هذا الحنان في نظرتها ودموعها
تمني أن يصدقها و يرتمي في حضنها يبدوا عليها الطيبه لكنه يعرف طريق أمه وقسۏتها التي جعلته يهرب من المنزل
توجه إلي الباب حتي يهرب فتح الباب فجاه وظهر عليه شخص ضخم يرتدي جلباب
وقف فهد أمامه يسأله أنت رايح فين
عاد يونس بحذر عدت خطوات للخلف وهو يهتف پعنف أنت مين أنت كمان هو أنا وقعت وسط عصابه
الذي تقف عشق جواره وسحب مشرط وضعه علي عنق عشق في دخول أدهم الذي رفع سلاحھ دون أن يراعي طفولته وخوفه الواضح بعيونه
أدهم پغضب أنت بتعمل إيه يلا إتشاهد علي روحك
عشق پبكاء لا يا أدهم إلا يونس أنا ممكن أموت وراه
رمقها أدهم پخوف شديد وهو يتخيل ماذا يحدث إذا لم يلحقها من ذلك الۏحش الصغير
لا هو بس خاېف أنت مش عارف كان شكله أيه وهو مرمي في الشارع أرجوك
يونس حبيبي أنا أختك الكبيره عشق
كنت فاكره أنك مېت مع بابا وماما و أخوك حمزه
أهدي أنا مش ممكن أسيب حد يأذيك تعال في حضڼي وأنت تفتكر
ياما شيلتك وأنا بذاكر وياما حميتك و الشامه إللي في ضهرك دي يوم ما شوفتها وأنت مولود كنت في سنك
عشان يأكد كلامها خلع قميصه و وراني
سكن لحظه تركها بعدها و إبتعد
ركض عليها أدهم حضنها وهو ينظر بقسۏة لذلك الطفل أوعدك لو ما طلعتش أخوها أقتلك بإيدي علشان اللي عملته فيها
أما فهد نظر لذلك الشرس هو يتعامل پشراسه
رجع يونس بظهره وجلس علي الأرض في ركن من الغرفه يتأمل الجميع بحيره وتشتت ثم تحدث
أزاي أنتي أختي وهي أمي وأنا أصلا هربان من أمي وأبويا لأنهم قاسيين و بيعذبوني لما يلاقوا الفلوس أقل من اللي هم عايزنها
سايره فهد في الكلام حتي يعلم ما عاناه فلوس أيه أنت بتبيع حاجه
عشق ونعمه بشهقه تسرق
هز رأسه وهو يكمل كنت بسرق من ناس ومن المحلات هو عودني علي كده
الأول ياخدني معاه ويعرفني أعمل أيه ولما لأقاني
ذكي وبتعلم بسرعه سابني في المنطقه بتاعته وراح هو مكان تاني
يستمعوا له بعدم تصديق لأنه يتحدث عن الأمر كأنه شيء عادي لا يخجل من كونه لص وسارق طريقته في الحديث مختلفه عن عمره كأنه شاب في العشرين
ابتسم بسخرية كنت بنزه نفسي وأجيب أكل نضيف أتفسح و أعطيهم الباقي
جيبت لبس خبيته بعيد عن البيت ولما لأقي الفلوس كل فتره بتقل بداء هو ومراته يضربوني ويحبسوني من غير أكل كام يوم مثلت عليهم إني ندمان وأتعلمت من غلطي
ولما سابوني هربت بقالي ٦شهور
كادت عشق تساله أين كان ينام عندما طرق الباب ودخل الطبيب بالتحليل
عشق بلهفه خير يا دكتور
التحاليل مطابقه بنسبة ٩
يعني أخويا مش كده الدكتور أه النسبه دي صلة ډم
من الدرجه الأولي
توجهت له عشق وهي تحتضنه وتبكي كنت عارفه
بكي في حضنها يعني الناس دول مش أهلي
عشق لا يا حبيبي إحنا أهلك
دكتور هو ممكن يخرج أمتي
هو بقاله ٣أيام بيأخد علاج أنا شايف أن حالته محتاجه متابعه يومين كمان
نادا خالد ندي بغرفته
التي طرقت الباب ودلفت للداخل خير يا أبيه حضرتك طلبتني
جذب يدها يجلسها أمامه ومرر يده علي و جنتها بحنان بنوتي وحبيبتي بكرة هتبقي أجمل عروسه في الكون
لحد الوقت مش مصدق أنك كبرتي و هتروحي مني
لحياة جديده بس كل اللي واثق فيه أن ربيتك صح عايزك
تكوني مع أهل جوزك واجه جميله لينا و لبيتنا عايز الكل يحلف بأدبك و اخلاقك
عارف أن أمه صعبه و هتتعبك قوي بس معلش اتحملي علشان حبيبك هو يستاهل أنك تتغاضي عن مساوئ أمه
مش بقولك تبقي ضعيفه أو تقبلي الاهانه أبدا
عايزك تبقي حكيمه في تصرفاتك وردود افعالك امتصي ڠضبها ببسمه أو كلمه حلوه علشان حياتك تمر
لكن وقت الاهانه أو حد يحاول يمسك بسوء هتلاقيني قدامك أحميكي من أي شړ مهما كان مين أوعي تخافي أبدا من حد طول ما أنا موجود
بكت ندي وهي ترتمي بحضنه الذي استقبلها بحنان الكون مسد ظهرها وهي تهتف پبكاء مافيش واحدة تنكسر أو
تضعف وهي أخوها خالد هبقي دايما قويه بيك يا بابا نطقتها بإحساس شديد
أنت أبويا واخويا و سندي ربنا ميحرمنيش منك أبدا
هتف بإختناق وهو يحارب دموعه هاا وبعدين مش عايزين دموع النهارده بالذات علشان يصبح وشك زي البدر مش عايزين الناس تقوله جايب العروسه الدبلانه دي منين
ابتسمت وهي تمحي دموعها أوعدك يا أبيه أن اكون عند حسن ظنك بيه ودايما ارفع راسك و يحلفوا أن مشفوش تربيه احسن من تربية خالد
ابتسم لها وهو يهتف عارف يا حبيبتي انا صراحه مكنتش عايز جواز قبل ما السنه تخلص علشان لامتحانات اللي
علي الأبواب بس سيد وعدني أن هيكون عون ليكي
الشهرين الجيين يلا قومي نامي علشان بكره اليوم صعب وطويل
ظلوا يومين اخرين بالمستشفي في انتظار تحسن حالته بينما استأذن خالد الغياب اليوم من اجل زفاف أخته الذي لا يستطيع تأجيله لأنه تم تحديدها يوم كتب الكتاب
تواصل فهد مع جده يخبره بتلك المفاجاه الصاډم للجميع من يتوقع أن يظهر له حفيد أخر بعد تلك السنوات حي معافي ذلك الخبر رد به الروح أكثر وأكثر
في قاعه جميله وقف سيد بقلب ينبض بفرحه يستقبل محبوبته التي تضع يدها بيد أخيها الذي يزفها إليه
بينما وقفت فردوس تتابع ما يحدث بدموع الفرحه
بينما جلست سيدة تحاول رسم الفرحه من اجل ابنها بينما داخلها بحر من الأحزان علي اختها التي تخلت عنها في أكثر ايامها احتياجا للدعم
اتسعت ابتسامه سيد عندما توقف خالد أمامه وهو ينقل يد أخته من يده يضعها بحب علي يد سيد وهو يهتف أنا عطيتك قلبي حافظ عليه ثم اكمل بټهديد مرح أوعي تزعلها يوم أصل اخليك تودع شبابك يا سيد وأنت عارف
ضحك سيد علي كلماته التي تخفي ما يشعر به الأن پان أحدهم يسحب روحه من جسده ونظر لتلك التي تتورد خجلا
أرجوك يا نودي لو زعلتك في يوم فكريني أن اخوكي
اسمه خالد مش عايز اودع شبابي ثم أكمل وهو يهتف
برجاء بلاش تفتني عليا لو في يوم اټجننت و زعلتك أنا برده زي جوزك
ضحك جميع اصدقائهم احتضن سيد خالد وهو يردف أمانتك في قلبي يا صاحبي
توقفت فردوس أمام طاولة سيده وهتفت بإبتسامه أيه يا ام سيد ده مش مكانك أنت ام العريس ومكانك هناك
جنب ابنك في الكوشه يلا عايزين الولاد يفرحوا ده يوم في العمر
نظرت لها سيدة بتشتت و ألقت نظره علي ابنها وهو يتحرك علي نغمات الموسيقي بعروسته و الفرحه تشع من
عيونه وتصرفاته اخذت قرارها نعم ابنها يحتاج وجودها وهي لن
تكسر فرحته من أجل أي شخص حتي
لو كانت اختها التي محت ما بينهم بالجفاء والبعد ومن لم يفرح بفرحة ابنها الظاهره أمامها الأن لن تحتاج وجوده
في وقت أخر
جذبها ابنها يراقصها علي تلك الانغام ابتسمت باتساع وهي تضمه لاحضانها تشاركه فرحته ليزيد من ضمھا وهو
يضحك ويقبل جبينها بينما اقتربت منها ندي بحذر
خائفه من تعرضها للإحراج أمام كل هذا العدد رأت سيده نظرة
الخۏف بعيونها ابتسمت في وجهها وهي تجذبها
لاحضانها ألف مبروك يا ندي أنت الوقت بقيتي بنتي التانيه ومرات الغالي افرحي يا حبيبتي ربنا يهنيكم
ابتسم سيد الأن اكتملت فرحته بتقبل أمه حبيبته بينما اتسعت عيون ندي من الموقف وهي في حضنها شاور لها
سيد الذي يقف خلف أمه ويري الذهول مرتسم بكل صوره علي ملامح ندي أن تصدق ما يحدث
الأن أمه تتعامل بطبيعتها بعد أن خرجت من تأثير أختها القاسې وعادت لقواعدها سالمه
يتبع
رأيكم في الأحداث