روايه بقلم دينا عماد

موقع أيام نيوز

المفروض انسى
انا لسه طالعة من عند ماما ومايا قالت لها انه مش حمزة
ضحك بسخرية
صدقتوها
هتكذب ليه على الاقل كانت قالت لماما لو هو فعلا حمزة
عذر اقبح من ذنب ان مكنش حمزة يبقى مين
انت مش مثقف ومتعلم وعارف ان فيه حالات بتبقى كده
عارف بس هى لو كانت شريفة ومغلطتش مكنتش اتوترت وارتبكت كده بعد ما سألتها وكل شوية افتكر انها يوم الفرح كانت كل شوية تقول عايزانى ف موضوع مهم حتى لو كانت عايزة تعترف لى بحاجة مكنش المفروض انها تسيبنى لاخر وقت كده
احنا لسه برضه منعرفش اللى حصلها علشان نحكم عليها
انا ليا اللى شفته ان مراتى ضحكت عليا ومطلعتش بنت
هو ده الحب مش اللى بيحب بيسامح
اللى تفرط ف نفسها مرة تفرط ف نفسها 100 مرة
وافرض طلعت مظلومة
ياريت تطلع مظلومة بس ازاى انا هتجنن من التفكير مش عارف اكرهها يا نسرين مصډوم فيها اوى ومش عارف اكرهها
نسرين داخلة لمايا الاوضة بتبص عليها صاحية ولا نايمة
مايا حست بيها قامت
ازيك يامايا سلامتك ياحبيبتى
قربت منها وسلمت عليها وحضنتها
انا جيت مخصوص علشان اطمن عليكى شدى حيلك كده
هزت مايا راسها
ايه اللى حصل يا مايا ليه محكتيليش من امتى بتخبى عليا حاجة
مايا بټعيط   ونسرين بتكمل
طول عمرنا سرنا واحد ايه اللى حصل انا هتجنن من ساعة ما ماما حكت لى ليه محكتيليش وكنت
هساعدك ايا كان اللى حصلك
ردت مايا بلسان تقيل وكلام بطئ
مكنش فيه حد جنبى خالص بعد ما اتجوزتى وسافرتى
فرحت نسرين ان مايا اتكلمت
الحمدلله انك اتكلمتى احكى لى يامايا ايه اللى حصل ومين اللى عمل كده جاسر
فى نفس اللحظة اللى دخلت فيها ايمان وسمعت الجملة الاخيرة
ايمان باستغراب
مين جاسر
بصت مايا وايمان لبعض
ايمان وانا اللى فاكرة انى اعرف عنكم
كل حاجة مين جاسر يا مايا مين جاسر يا نسرين
مايا بلسان تقيل
هحكيلك يا عمتى هحكيلكم كل حاجة
حصلت من بعد مت حمزة
فرحت نسرين ان مايا اتكلمت
الحمدلله انك اتكلمتى احكى لى يامايا ايه اللى حصل ومين اللى عمل كده جاسر
فى نفس اللحظة اللى دخلت فيها ايمان وسمعت الجملة الاخيرة
ايمان باستغراب
مين جاسر
بصت مايا وايمان لبعض
ايمان وانا اللى فاكرة انى اعرف عنكم كل حاجة مين جاسر يا مايا مين جاسر يا نسرين
مايا بلسان تقيل
هحكيلك يا عمتى هحكيلكم كل حاجة حصلت من بعد مت حمزة
قعدت ايمان تسمع الحكاية وسرحت مايا بخيالها
فلاش باك
مايا ونسرين وفارس وحياة وتوفيق ومصطفى والجدة كلهم قاعدين مع بعض ف بيت الجدة
الستات لابسين اسود وقاعدين كلهم بيتكلموا ويضحكوا
صوت مايا
بعد مت حمزة كنا بنقرب كلنا لبعض اكتر كنا زى مانكون بنخفف عن بعض الحزن اللى دخل حياتنا فجأة كل ده كان اول 3 شهور بس انما بعد كده
مايا ونسرين راجعين من الجامعة وداخلين البيت
مايا بتدخل بيت الجدة نسرين بتطلع بيتها
فارس بيرجع من الجامعة ومايا قاعدة بتتغدا والباب مفتوح
يشاور لها ويطلع بيته
صوت مايا
لما الدراسة بدأت كل واحد فينا بقى عنده اللى يشغله بقينا نشوف بعض بالصدفة او لما نروح نسأل على بعض فارس كانت اخر سنة ليه ف الكلية وطبعا زى كل السنين اللى فاتت كان مهتم بدراسته اكتر من اى حاجة تانية وبالتالى مامته وباباه علشان ميسيبهوش كانوا بينزلوا قليل اوى انا ونسرين كل واحدة فينا ف كلية مختلفة وسنة مختلفة وبالتالى عندنا اللى يشغلنا عن بعض
وعدت اول سنة بعد مت حمزة وبدأنا نتعود على غيابه لحد ما رجعنا للصفر من تانى
ايمان قاعدة ف اوضة حمزة لابسة الاسود ورابطة راسها بايشارب اسود عينيها باين عليها العياط الكتير
الباب مقفول عليها
مامتها بتخبط وهى مبتفتحش
نسرين بټعيط ف حضڼ مايا ومايا كمان بټعيط 
صوت مايا
لما عمو مصطفى مت فجأة اټصدمنا كلنا وكأن موټه رجع حزننا من اول وجديد ورجع جو الحزن من تانى وبقينا حاسين ان كل حاجة اتغيرت اسعد بيت ف العيلة بقى اتعس بيت بعد ما مت 2 فيه وبالتالى بقي الحزن جوانا على اللى ماتوا واللى لسه عايشين ومع الوقت بقينا نحاول نتعلق بأى فرحة علشان نخرج من الحزن اللى احنا فيه وكانت اول فرحة
فارس داخل بيت الجدة وراح لخالته ايمان ووشوشها
وسط كل الموجودين قامت ايمان حضنته بفرحة
صوت مايا
اول فرحة كانت لما جه فارس واول واحدة قالها على خبر نجاحه بتقدير عالى هو انتى ياعمتى واتمسكنا بالفرحة دى وبقينا كلنا نفكر ف فارس وهيتعين ف الكلية ولا لأ وهيعمل ايه لو متعينش كنا بنشغل نفسنا علشان منفكرش ف الحزن اللى تعبنا منه
ايمان ونسرين قاعدين بيسمعوا باقى الحكاية
سكتت مايا تشرب وترتاح من الكلام
ايمان كل ده مقلتيش مين جاسر
نسرينجاسر كان فتى الجامعة الاول حاجة كده زى فتى احلام كل بنت
ايمان وايه علاڤة مايا بيه
نسرينماهى مايا كمان لما دخلت الجامعة كانت فتاة احلام كل شاب كانوا البنات مبيحبوش يكلموها ولا يمشوا معاها علشان بيحسوا انها اجمل منهم ولو مشيوا معاها هيبان الفرق بينهم ف الجمال وكل الشباب بيتمنوا يكلموها ويتعرفوا عليها
ايمان وهى مكنش ليها صحاب
نسرينكل ما تتصاحب على بنات تدريجيا كده يبعدوا لسبب اللى قلتهولك ده فبقينا نتقابل ف الجامعة بين محاضراتنا وبنروح ونيجى مع بعض فمكنش لمايا اصحاب غيرى
مايا بدأت تكمل
وبدأت مأساتى بعد ما اتخرجت نسرين جاسر زى ما قالت نسرين كان حلم كل بنت ف الجامعة ومع ذلك عمرى ما اعجبت بيه ولا اهتميت وكده كان شعلة نشاط والجامعة كلها تعرفه وتحبه يعرف ناس من كل كلية موظفين الجامعة اصحابه دكاترة الجامعة يعرفوه هو كان اكبر منى لانه كان بيعيد وبياخد السنة ف اتنين ولحظى اتقابلنا ف سنة تالتة وكان دفعتى
فلاش باك
مايا ف المحاضرة وجاسر قاعد ف الصف اللى قدامها على اليمين شوية كل شوية يلتفت ويبص لها
صوت مايا
كان بيحضر كل المحاضرات اللى بحضرها ويقعد ف مكان يخليه يقدر يشوفنى ملاحقته ليا بالنظرات لفتت نظرى
مايا رايحة المحاضرة وقبل الباب بخطوات ترجع وتقرر متحضرش
وتشوف جاسر واقف ع الباب ولما يشوفها رجعت يخرج من القاعة
صوت مايا
شغلنى اذا كان بيحضر علشانى ولا صدفة وف يوم قررت محضرش واشوف هيعمل ايه لقيته خرج ومحضرش هو كمان
مايا بتكمل الحكاية وايمان ونسرين قاعدين
ايمان هااا وبعدين
ماياقعدنا ع الحال ده الترم الاول من تالتة
ايمان وبعدين ايه اللى حصل
مايالا قبل وبعدين لازم احكى لك عن حال البيت ايامها
ايمان بتحاول تفتكر
كان ايه الحال
ماياوقتها فارس جاله شغل السعودية وسافر ونسرين اتخطبت وانشغلت شوية
نسرينانا انشغلت عنك يامايا
ماياانا مش بلومك يانسرين بس انتى وقتها كنتى مثلا بتخرجى مع ممدوح لما ييجى بتكلميه ف التليفون بييجى يزورك هو واهله كده يعنى بقى ليكى اهتمامات تانية ڠصب عنك
ايمان كملى وبعدين
ماياساعتها زاد احساسى اوى بالوحدة اخواتى اللى كانوا بيهونوا عليا حياتى مبقوش موجودين صحبتنا ولمتنا اختفت احساس الوحدة ده وحش اوى 
ايمان كل ده انتى وجاسر متكلمتوش
مايا لا اتكلمنا ف اخر يوم امتحان الترم الاول من سنة تالتة
فلاش باك
مايا خارجة من الامتحان قرب عليها جاسر
توقعت زى كل مرة انهم هيتبادلوا النظرات
واتفاجئت بيه بيكلمها
خرجتى بدرى ليه
خلصت
وعملتى ايه حليتى كويس
الحمدلله
ماتيجى نشرب حاجة ف اى مكان
لا شكرا بعد اذنك
مشيت
تم نسخ الرابط