نوفيلا يا كل كلى بقلم روز امين

موقع أيام نيوز

وتحدث وهو يتقدم صديقاه
أدخل أدخل شكلك هتودينا فى داهية
داخل القاعه كانت تجلس على الطاولة بجانب زوجة أخيه التي كانت صديقتها وتحبها بشدة وتعلم بقصة حبهما وكانت تتمنى زواجها من محمود والتي تحركت لتجلس معها بمجرد رؤيتها
دخل هو بطلته الساحرة ورجولته المعهودة ولباسه الميري الذي زاد من وسامته وهيبته كانت تبتسم لزوجة أخيه قبل أن تقع عينيها على حبيبها وذلك لوجود الطاولة التي تجلس عليها فى واجهة القاعة 
وما أن رأته حتى تزلزل داخلها وثبتت نظرها نحوه وظل قلبها ينبض بشدة وبرغم ما فعله بها من تحطيم لقلبها البريء إلا أنها بمجرد رؤيته كانت تريد أن تجري عليه 
لكنها سريعا ما وعت حالها وتصنعت البرود ونظرت لاصدقاءها وعادت تتحدث وتضحك معهم وكان شيئا لم يكن
أما هو فما أن ولج للقاعة وهو يتحدث مع صديقاه والټفت ليرى محبوبته ليهتز قلبه طربا واعترته نشوة بالغة وأصبحت الدنيا لا تسعه من فرط السرور عندما وقعت عيناه على فتاة أحلامه التي طالما تمناها ظل ينظر عليها بحنين واشتياق جار فقد اشتاق رؤية عيناها حد الجنون استفاق على لكز صديقه لكتفه حيث تحدث ليشير بعينيه صوبها 
أهى البنت اللي بقولك عليها قاعدة أهي يا محمود قمر قمر اوي بنت اللزينة
نظر له سريعا ليتحدث پغضب 
تقصد مين
تحرك سامح إليهم بعدما رأى ولوج محمود للقاعة بينما تحدث علاء بهيام 
البت اللى مشلتش عينك من عليها من أول ما دخلنا
هتف محمود پغضب
عارم ظهر بعينيه
إلا دي يا علاء فاهمإلا دي
تساءل علاء باستغراب
يعنى إيه إلا دي
قاطعه محمود قائلا بحدة 
اللى سمعته مفيش واحد منكم مجرد بس يبص ناحيتها مفهوم
علاء بعدما بات يعرف من هى تلك الفتاة بالنسبة إلى محمود وذلك لأن محمود كان قد قص حكايته مع جنة لاصدقائه
هى دى...
وقبل أن يكمل جملته قاطعه محمود بصرامة
ايوه هى 
واستطرد 
ياريت نخلص بقى ونقعد
تحدث علاء معتذرا بخجل 
أنا أسف يا محمود مكنتش أعرف إن دي جنة
وأديك عرفت ... نطقها بحدة ليتحدث سامح بهدوء كي يهدأ من روع صديقه 
حصل خير يا شباب يلا بينا نقعد علشان عيون الكل علينا
تحدث أحمد كي يغير مجرى الموضوع 
تعال الأول نسلم على مامتك مش لطيفه ندخل ومانسلمش
بالفعل توجه جميعهم إلى طاولة والدته التى وما أن نظر صوبها حتي اهتز قلبه وڠضب كثيرا بعدما وجد سارة خطيبته تجاور والدته تحرك إلي الطاولة ونظر لوالدته بنظرات لائمة في حين تحدث علاء إلى عفاف 
إزي حضرتك يا طنط وحشاني والله
أجابته بملاطفة هو وصديقه 
بس يا بكاش منك ليه لو وحشاكم بجد كنتوا سألتوا عليا ولو حتى بتليفون
عقب على حديثها علاء 
ڠصب عني والله يا طنط ما أنت عارفة شغلنا صعب قد إيه ومواعيده مش بأدينا
انتهى من كلماته ليتحدث أحمد مكملا على حديث صديقه 
المفروض حضرتك أدرى الناس بشغلنا يا طنط
ربنا يقويكم ويحفظكم يا حبيبي...كلمات نطقتها بحنو قبل أن تنظر إلى نجلها لتتحدث متعجبة بعدما رأت تجاهل نجلها وضيق سارة منه 
مش هتسلم على خطيبتك ولا إيه يا محمود
باقتضاب تحدث وهو ينظر إلى سارة 
ازيك يا سارة
لتجيبه بابتسامة تحت إحتراق قلب جنة التي كانت تراقب الوضع مع مراعاتها لعدم لفت الأنظار لها 
إزيك إنت يا محمود. 
حول بصره إلى الطاولة التي تجلس حولها جنة وتحدث متعللا بزوجة شقيقه 
هروح أسلم على منى
تحرك تحت استياء عفاف وتحدث وهو ينظر إلى جنة بعينين متشوقتين لكل إنش بوجهها 
إزيك يا منى
رفعت منى بصرها إليه لتتحدث بنبرة سعيدة لأجله 
حمدالله على السلامة يا حضرة الظابط جيت إمتى
أجابها وهو يمرر عينيه على كل إنش بوجه حبيبته حيث اشتاق للنظر لملامحها حد الجنون 
أنا كويس جدا كويس خالص لما شفتك يا منى
وحشتيني... نطقها بصوت يهيم شوقا دون مراعاته للمتواجدات اللواتي نظرن عليه بتعجب وبدأن يتهامسن ويتلامزن فيما بينهن على ذاك العاشق الذي تحدث بعدما فاض به الاشتياق 
إزيك يا جنة
رفعت بصرها إليه وبكل قوة وتحدي أجابته 
أنا تمام جدا 
أنا عاوزك ديما تبقي تمام...نطقها بحنان لتصرف عنه بصرها دون اهتمام وهي تنظر بابتسامة سعيدة نحو باب القاعة مما جعله يلتفت سريعا صوب الجهة التي تنظر إليها ليستشيط ڠضبا بعدما رأي ذكريا يلج إلى الداخل مرتديا زيه الخاص بلباس الشرطة المصرية ويتحرك صوب جنة مبتسما لها مما جعل الغيرة تشعل قلب ذاك العاشق تحدث ذكريا إليها بعدما بسط ذراعه ليصافحها تحت وهج قلب الأخر 
إزيك يا جنة عاملة إيه.
أنا بخير الحمدلله يا ذكريا طمني عليك اخبارك إيه...هكذا تحدثت إليه لتشعل قلب ذاك الذي يكاد ينفجر من شدة غيرته وهذا ما أسعد قلب ذكريا عندما لاحظ احمرار وجه محمود فأراد أن يزيد من اشتعال قلبه أكثر ليتحدث إليها بما أحرق قلب الأخر 
أنا تمام بقول لك يا جنة انا هتصل ب على أخوك وهستأذن منه أخدك معايا في العربية وأوصلك للبلد معايا أنا وماما
ابتسمت له وقبل أن تجيبه هتف ذاك الحانق متسائلا بنبرة حادة
وإنت توصلها بصفتك إيه ان شاء الله 
إلتفت إليه وابتسم پشماتة ليجيبه 
بصفتي خطيبها. 
يتبع.
الفصل الخامس 
يا كل كلي 
بقلم روز أمين
جحظت عينيه وعلى الفور حول بصره إلى تلك المبتسمة ليسألها بارتياب ظهر بعينيه 
الكلام اللي بيقوله ذكريا ده حقيقي يا جنة!
رمقته بنظرة ساخرة ليجيبه هو بدلا عنها 
وهو الكلام ده فيه هزار يا حضرة الظابط
بعينين مشتعلتين هتف الأخر بحدة 
أنا بسألها هي ما وجهتلكش كلام علشان تجاوبني.
قطع حديثهما اقتراب والدة ذكريا حيث أتت من الطاولة التي تجلس عليها لتتحدث إلى محمود بابتسامة هادئة
إزيك يا محمود
أجابها بنبرة خرجت حادة لم يستطع السيطرة عليها 
الله يسلمك يا طنط
واقف كدة ليه يا حضرة الظابط 
لتستطرد وهي تنظر على جنة وصديقتيها بعدما رأت نظرات نجلها السعيدة 
مش هتعرفني بالقمرات يا ذكريا
تحدث بحبور وهو يتطلع على جنة مشيرا بكف يده عليها 
دي جنة بنت الحاج محمد الأنصاري اللي كلمتك عنها يا ماما
ارتسمت ابتسامة واسعة فوق ثغرها لتتجه على عجالة صوب جلوسها وعلى الفور وقفت جنة لاستقبالها لتتحدث المرأة بانبهار 
ماشاء الله ده أنت طلعتي زي القمر يا جنةبالظبط زي ما وصفك ذكريا
ابتسمت جنة وتحدثت شاكرة 
متشكرة يا طنط
كان يستمع إلى الجميع بذهول وعينين متسعتين جراء عدم تصديق ما يدور أمامه استفاق على صوت والدته الذي صدح من خلفه ناطقتا باسمه نظر إليها بعينين تستشيط غض با وتحدث باقتضاب 
جاي يا ماما
ثم تحدث وهو يرمق جنة بنظرات توعدية قبل ان يتحرك رغما عنه 
بعد إذنكم 
تحرك إلى طاولة والدته تحت اشتعال صدر تلك العاشقة ليتحدث بوجه قاتم إلى والدته 
فيه إيه يا ماماعمالة تندهي

ليه 
أجابته بضيق مشيرة بكفها إلى سارة 
بنده لك علشان تقعد مع خطيبتك يا محمود
جلس على مضض ثم حول نظره إلى جنة ليتابع ما يحدث تحت ڠضب سارة من تجاهله لشخصهاكان يشعر بروحه تحترق وهو يرى تلك السيدة الغليظة تحتوى جنة وكأنها أصبحت خطيبة نجلها بالفعل مما جعل تنفسه يزداد مع إحتدام نظراته الموجهة إلى ذاك الغليظ المسمى بذكريا زفرت سارة بضيق بعدما شاهدته ينظر بتركيز على صديقه وتلك الفتاة التي لم يبعد بناظريه عن وجهها لاحظت عفاف عبوس وجه سارة مما اغضبها فنظرت لنجلها وتحدثت بلهجة حادة 
قوم أقعد مع بابا واخواتك على التربيزة بتاعتهم يا حضرة الظابط 
حول بصره إليها وهتف بنبرة رخمة 
أنا مرتاح هنا يا ماما
واستطرد بحديث ذات مغزى وهو ينظر إلى سارة 
ولا ده كمان بالڠصب
ضيقت سارة عينيها متعجبة حديث محمود الذي وما أن انتهى من جملته حتى عاد ببصره مرة أخرى يتطلع على جنةتنهد براحة حين وجد ذاك اللزج قد اصطحب والدته وعادا لطاولتهماأتت أيضا منى زوجة أخيه وجلست بالمقعد المجاور له فهمس لها مستفهما بنبرة حادة
اللي اسمه ذكريا اتقدم فعلا لجنة يا منى
تنهدت قبل أن تنظر إليه لتجيبه بأسى 
أيوة يا محمود 
سألها بضيق 
والهانم بقى رأيها إيه 
لسة بتفكر...نطقت بها قبل أن يهتف ذاك الحانق بعينين تطلق شزرا 
تبقى ناوية علي مو
تها ومو ت الحي وان ده قبل منها
نظرت إليه پذعر فالټفت هو بعينين على تلك التي وقفت لتتجه بطريقها إلى خارج القاعة بعد أن أتاها اتصال هاتفي من شقيقتها وخرجت لتجيبها نهض وعلى عجالة تحرك خلفها مما ازعج عفاف وأثار فضول سارة وقف خلفها صامتا لحين انتهائها من الاتصال حيث كانت ليلى تطمأن عليها وتسألها متى سينتهي حفل الزفاف لكي تبعث لها بزوجها ليصطحبها إلي منزلهما ابلغتها أن الحفل سينتهي بعد حوالي الساعة وما أن انتهت واستدارت لتعود لداخل الحفل حتي كادت أن به لولا رجوعها للخلف سريعا لتتحول ملامحها إلى غاضبة وهي تهتف قائلة
مش تحاسب يا أخينا
ضيق بين عينيه قبل أن يسألها متعجبا
أخينا! هي وصلت لكدة 
اخذ نفسا عاليا ليهدئ من روعه قبل أن يتحدث بنبرة حادة 
ما علينا يا جنة خلينا الوقت في المهم
واستطرد بعينين يتطاير منهما الڠضب 
الزفت اللي اسمه ذكريا اتقدم لك بجد
وقبل أن تجيبه وجد صوت من يصدح من خلفه ليجيبه بتعالي 
هو أنت يا ابني الفهم عندك بقى بطئ ولا إيه إنت مش لسة من شوية سائلها نفس السؤال ده وجاوبناك أنا وهي جوة
استدار ليجابهه قبل أن ينطق باللفظ 
وإنت مال امك يا سمج
إنت بتكلمني أنا بالطريقة دي يا
إدخلي إنت جوة يا حبيبتي لحد ما أعلمه الأدب وادخل لك...كلمات نطق بها ذكريا أثارت جنون ذاك العاشق ودفعه لتسديد لكمة قوية له بعدما غلت الډماء بعروقه بعدما استمع غريمه وهو ينسب حبيبته له ليهتف بسخط 
حبيبة مين يا سخيف يا عديم الرجولة
ترنح ذكريا على أثر اللكمة وقبل أن يقوم بردها له اسرع عليهم أحمد وعلاء وسامح بعدما تحركوا خلفهم فور مشاهدتهم لخروج ذكريا وتلتهم عفاف التي كانت تراقب الوضع عن كثب تحرك سامح لابعاد محمود في حين قاما علاء واحمد بسحب ذكريا للخلف ليهتف پغضب عارم وهو يحاول التملص علي ذاك الواقف بثبات أمام تلك المړتعبة والتي تضع كفها فوق فاهها وجسدها بالكامل ينتفض هلعا 
سيبوني عليه علشان أعرفه مقامه ابن الكلب ده
تحرك محمود متوجها صوبه استعدادا للهجوم عليه وتسديد المزيد له من اللكمات وذلك بعدما استمع لسباب والده باذنيه لتسرع اليه عفاف وتقف امامه لتمنعه من المرور قائلة 
خلاص يا محمود كفيانا فضايح
ونظرت الي ذكريا لتهتف معنفتا إياه 
وإنت تشكر يا ابن الاصول على سبك للراجل اللي ياما كلت عيش وملح في بيته أيام ماكنت في الثانوية
رد على حديثها بنبرة إلى حد ما هادئة 
هو إنت يا خالتي مشفتيش كلمني إزاي ولا هتعملي زيه وتبصي للناس على إنهم أقل منكم 
أجابته بقوة 
الله يسامحك يا ذكريا أنا عمري ما بصيت لحد على إنه أقل مني بس كنت متعشمه تركن زعلك مع صاحبك على جنب ومتغلطتش في راجل زي أبوك
احمد وعلاء ذكريا وخرجا به إلى خارج القاعة
وحاولا السيطرة على غضبه وبالاخير
تم نسخ الرابط