صغيره في قلب صعيدي دعاء احمد

موقع أيام نيوز

حاسه بحزن و إهانة
و كره كل الناس ليها و هي في المدرسة مكنش عندها صحاب و بسبب جمالها معظم البنات كانوا بيكرهوها و لما كبرت شوية بقيت تخاف من الناس اللي دايما طمعانين فيها رغم سنها الصغير لدرجة انها مش فاكرة عدد الشباب اللي تقدموا ليها و اللي عكسوها ودلوقتي اخوها باعها للي دفع أكتر
شخص سواد عنيه مخيف بالنسبة ليه.
اللي يشوفها دلوقتي يفتكر أنها مطلقه مش بنت هيتكتب كتابها احساس مؤلم
خبت وشها بايديها و هي بټعيط من القهر اللي حاسه بيه
بعد دقايق الحارس الشخصي وصل و معه الماذون
خالد قعد مع جاد يكتبوا الكتاب لكن الماذون طلب انه يتأكد من موافقة العروسة.
دخلت سما ح الاوضة و بصت لملاك بتحذير وافقى من غير اى كلام عشان انتى لو و البيه اللي برا دا مشي و مدناش الفلوس قسما بالله لاوريكي النجوم في عز الضهر و ساعتها لو مخلتش خالد يجوزك واحد يمسيكي و يصبحك بعلقھ مبقاش انا... توافقي بهدوء خلينا نخلص
خرجت ملاك من الأوضة و هي ساكتة بمنتهى الهدوء
الماذون انتى موافقه يا ابنتى على جوازك من جاد المحمدي
ملاك بصت لجاد پغضب و كره لكن كانت عارفة ان مبقاش ليها حياة مع اخوها و مراته تاني
موافقة
الماذون على بركة الله....
كتبوا الكتاب و هي ساكته بمنتهى الهدوء الماذون مشي جاد قام وقف و بصلهم ببرود
جاد بحدة لخالد 
ده تمن اختك من دلوقتى انا مش عاوز اشوف خلقتك ولا انت ولا الحربايه إلى جانبك دى تانى فاهم
واخذ تلك المسكينه وترك المكان بأكمله .
سما ح و خالد ابتسموا بسعادة و كأنهم فاكرين ان دا انتصار ليهم لكن ميعرفوش ان دا بداية عقابهم
في عربية جاد 
ملاك كانت جانبه ساكته و هي بتبص للشوارع من الازاز و كأنها مش عايزة تفكر في حاجة 
جاد بجدية و قسۏة
هنسافر دلوقتي الصعيد في بيت العيلة مش عايز مشاكل مع حد ابويا راجل صارم مبيحبش شغل بنات البندر ماليش دعوة بسكان القصر اللي هتدخليه أمي لو اشتكت منك يبقى ادعي لنفسك بالرحمه هتلاقي نفسك مرميه في الشارع. 
و حاجة كمان لما مش عايز اي حد يعرف أي حاجة من اللي بتحصل بينا 
لو حد سألك هتقولي أنك مبسوطة معايا جدا و متقلقيش هيجي يوم و اطلقك....
ملاك كانت هتزعق له پغضب من طريقته المتكبره لكن شاور لها بايده بتحذير
لو حد سألك اتعرفنا ازاي هتقولي اي حاجة غير الطريقه اللي اتجوزنا بيها و اظن كدا ابقا عملت معاكي واجب و مرخصتكيش ادامهم
سكت و طلع موبايله يتكلم مع شخص في الشغل.... 
بعد مرور ثلاث ساعات... 
ملاك كانت متوترة جدا و بتضغط على ايديها بقوة و رهبه 
جاد بص لحركة ايدها بطرف عنيه و مهتمش و هو بينزل من العربية و هي معاه...
ملاك بصت للمكان باعجاب و انبهار
يمكن لأنها اول مرة تروح الصعيد او اخرج اصلا من اسكندرية 
بصت للأراضي الخضراء المزروعة بانبهار و للقصر اللي بالنسبة
ليها ضخم جدا و الأجمل انه مبنى قريب من ضفه النيل...
جاد شاف أفراد العيلة خارجين مد ايده و مسك ايدها ملاك بصتله پصدمة و بتحاول تسحب ايدها بتوتر لكن مع صوت ضړب الڼار قربت منه پخوف و هي بتبص للغفر
جاد ببرودمټخافيش ...
دخلوا سوا و هي ماشيه جانبه و ملاحظه فرق الطول بينهم ابتسمت بسخرية من فكرة انها مراته كتمت ضحكتها بسرعة و هي بتبص للي موجودين
الحج المحمدي كان بيبصلهم بصرامة فيه نفس ملامح جاد الحادة ملاك بلعت ريقها بارتباك و هي بتبص لحريم العيلة 
كان واقف ادامها چنا و هي بتبص لها پصدمة و غيرة من جمالها الرقيق و جانبها أمها و فاطمة والدة جاد و اخوات جاد سليم و مصطفى
الحج المحمدي بصرامة
تعالي المكتب ورايا يا جاد عايز اتكلم معاك
جاد سابها و راح وراء والده فاطمة ابتسمت بطيبة و هي بتقرب من ملاك 
نورتي قنا يا....
اسمي ملاك ...
فاطمة بطيبةسبحان الله اسم على مسمى نورتي يا حبيبتي أنا والدة جاد
ملاك بطيبةاهلا بحضرتك يا طنط...
فاطمةلا طنط ايه انتي تقوليلي يا ماما انا معنديش بنات و هكون مبسوطة لو قولتي يا ماما...
چنا بخبث و أنا روحت فين يا ماما مش انا بنتك برضو
فاطمة بحدة لا يا حبيبتي انا مخلفتش بنات...
چنا بضيق ازايك يا عروسة.... قوليلي بقا انتي ايه حكايتك صحيح متعرفناش انا چنا مرات جاد
ملاك ايه!
هناء بخبث هو ايه اللي ايه هو جاد مقالكيش انه متجوز و لا ايه يا ملاك ...
ملاك معرفتش ترد و هي بتبص لفاطمة
فاطمة بود تعالي يا حبيبتي نطلع لاوريكي اوضتك..
في المكتب
جاد كان واقف أدام مكتب ابوه اللي قاعد و هو بيبصلها پغضب 
جبتها منين البت دي يا جاد بيه
جاد بضيق
و هيفرق مع حضرتك في ايه و أنت فارق معك ايه غير الخلفة هتفرق بقا بنت ذوات و لا من الشارع أظن مش هيفرق كتير
ابوه پحده اتكلم عدل يا جاد و بعدين أنت نسيت اني ابوك و لا ايه
جاد بقوة منستش يا حج بس انا زهقت من الزن انا اتجوزت مخصوص علشان الزن دا فاظن دلوقتي محدش يكلمني في الموضوع دا تاني و اللي ربنا عايزه هيكون
المحمدي يعني ايه
جاد بحدة يعني حصل خلفه او محصلش انا مش مضطر اتجوز تاني أنت عارف اني كاره صنف الحريم كله
المحمدي بعتاب 
متنساش أنت اللي اختارت في الأول و محدش ضړبك على ايدك
جاد بابتسامة
عارف بعد اذن حضرتك اطلع اشوف عروستي....
في أوضة جاد 
فاطمة كانت قاعدة مع ملاك بتتكلم معها
فاطمة باعجاب بس و الله عنده حق يقع في غرامك و يحبك دا انتي زي القمر الصراحة مكنتش متخيلة انه ممكن يتجوز تاني بس فعلا دي قسمة و نصيب...
ملاك ليه مكنتش متخيلة انه يتجوز تاني
فاطمة بتوتر ها لا أبدا أصله كان رافض موضوع الجواز دا و...
ملاك بمقاطعة و هدوء بيحب مراته
فاطمة ابتسمت بحب و مسكت ايدها
بصي يا ملاك انا ارتحت لك و هقولك الصراحة جاد يبقى ابنى و أنا اكتر واحدة عارفه يمكن يبان معندوش قلب بس دا بسبب التجارب اللي مر بيها في حياته بس و الله طيب اوي 
و لو عايزاه تحافظي على جوازكم مقالكيش دخل بچنا....
ملاك ملقتش و حست ان چنا مهمة بالنسبه له و كمان واضح انه بيحبها من طريقه والدته لكن مش فارق معها كتير.
جاد بصلها بطرف عنيه و بحدة و ماله نتكلم اتفضلي ادامي
چنا ابتسمت بانتصار و مسكت ايده و دخلت الاوضة..
قعد على الانترية و بصلها ببرودافندم محتاجة تتكلمي في ايه
چنا بحزن و تمثيل متقن
انا عارفة انك لسه زعلان مني
يا جاد بس و الله ڠصب عني من حبي ليك خفت اقولك قبل الجواز اني عملت العملية دي بس و الله من حبي و عشقي ليك
خفت تعرف و تسبني و انا مش بس بحبك يا جاد انا
اموت لو سبنتي
هو احنا عشرة يوم دول خمس سنين من اول يوم عيني جيت عليك و انا انكتب عليا العشق
جاد مردش لكن چنا حست انه اتأثر بكلمها ابتسمت بخبث و كملت كلام بحزن مصطنع
جاد حبيبي أنا آسفة و الله العظيم آسفه
أنا بحبك و كنت خاېفه لا مش خاېفه بس أنا كنت مړعوپة كل يوم كنت بفكر الف مرة و بقول هو ممكن جاد يسيبك... و ارجع اقول لنفسي لا يمكن جاد بيحبك و كل مرة كنت بتقولي فيها بحبك كانت بتعذبني كنت بخاف
أنت فاكر انه سهل عليا اني اشوف جوزي داخل عليا مراته التانية دا انا لو ايه عمري ما هعدي الموضوع عادي بس علشان عارفه ان دا حقك....
قعدت جانبه و عيطت 
انا عارفة انه حقك بس ڠصب عني... ڠصب عني اشوفك ماسك ايدها و داخل بيها عليا كدا انا عارفة اني غلطت بس مش ذنبي يا حسن
جاد بهدوء لكن لا تغيب عنه قوته
عايزاه ايه يا چنا
چنا باستغلالعايزاك.... مش عايزاك تبعد عني و مش عايزاك تحب غيري و لا عايزاه البت دي تأثر فيك....و حياتي عندك
دعاء احمد 
جاد ابتسم بسخرية 
غريبة يا چنا.... غريبة اوي مكنش دا كلامك بصي يا چنا علشان نبقا متفقين انا فاهم كويس اللي أنتي بتلفي و تدوري حواليه و انا مش ظالم و هعدل بينكم بس قسما عظما لو جيتي جانبها لاهزعلك اوي و أنتي متعرفيش جاد المحمدي لحد دلوقتي فخلي بالك لاني مش هصبر كتير انا ياما صبرت و ياما عديت كتير اوي....
چنا بدلال خبيث خالص يا جاد مش هقولك غير حاضر و نعم و اللي انت عايزاه انا هنفذه بس ترضا عني و تخلينا نرجع زي الأول حبيبتك جنا اللي عمرك ما زعلتها
جاد بسخرية و برود كويس انك عارفة اني عمري ما زعلتك.....
چنا بابتسامة عارفة و بحبك زي ما أنت كدا بقسۏة قلبك دي برضو بحبك...
جاد و ماله انا خارج
چنا بابتسامة انتصار ما تبات معايا النهاردة و لا انا موحشتكش...
جاد بضيق عندي شغل
سابها و خرج من الاوضة و هي قامت وقفت بسعادة أنها قدرت تأثر فيه حتى لو بنسبة بسيطة جدا
چنا لنفسها 
أنت بتاعي يا جاد و كل اللي تملكه بتاعي أنا أم بقا البت المسهوكه دي أنا هعرفها قيمتها... ام نشوف الجربوعة دي تستحمل لحد امتى... بس بالهداوة !
جاد كان قاعد في المكتب مع اخوه سليم بيتكلموا في الشغل عن المصنع قاطعهم صوت خبط على الباب كانت فاطمة والدتهم
فاطمة عايزة اتكلم معاك يا جاد
جاد طبعا اتفضلي يا ماما
سليم طب اسيبكم أنا و نكمل كلام بكرا الصبح يا جاد تصبحوا على خير...
فاطمة قعدت ادامه و بصتله بحيرة
ناوي على ايه يا ابني
جاد في ايه
فاطمة ملاك .
جاد ببرود مش ناوي على حاجة اللي مكتوب هيحصل
فاطمة أنت قولتلها أنت متجوز ها ليه
و إنك عايز تخلف منها و هتطلقها بعد كدا
جاد بضيق متكلمتش معها في حاجة و بعدين حتى لو عرفت مش فارقة كتير دي واحدة هتقبض على اللي هتدفعه
فاطمة بس دا ميرضيش ربنا... دا جواز يا جاد جواز و على فكرة البنت دي شكلها طيبة مش زي چنا
جاد ماما!
فاطمة خالص خالص أنا وجبي اني انصحك بس مدام مش متقبل النصيحة أنت حر
تصبح على خير
وانتي من اهله
جاد طلع اوضته مع ملاك فتح الباب و دخل بهدوء مكنش فيها حد
استغرب أنها مش موجودة قفل الباب وراه و سمع صوت جاي من الحمام
فتح الدولاب و اخد هدوم ليه في نفس الوقت
ملاك خرجت من الحمام و هي لابسه بجامة لونها اسود جميلة جدا 
اټصدمت من وجوده و بصتله بتوتر و خجل بصت في الأرض.
جاد بصلها باعجاب مينكرش أنها جميلة جدا و جذابة لكن مش عايز يتخدع مرة تانية من بنات حواء نظراته اتبدلت لقوة و قسۏة مخيفة
ايه اللي انتي عامله في نفسك دا
ملاك ببراءة عاملة ايه مش فاهمة
جاد اخد نفس عميق و بصلها ببرود
مش عايزك تنزلي تحت بشعرك و لا تلبسي حاجة ضيقه اظن كلامي واضح
سابها و دخل الحمام ملاك قعدت على الانترية بحزن و هي مش عارفه مصيرها هيكون ايه في
البيت دا لكن الأكيد انه مش أفضل حاجة
عدي دقايق
جاد خرج من الحمام و هو بينفش شعره ساب الفوطه على الانترية بلامباله و راح ينام
جاد بحدة اطفي النور عايز اتخمد
ملاك بغيظ اوف
طفت النور و رجعت قعدت على الانترية لحد ما راحت في النوم من تعبها طول اليوم و سفرهم....
جاد فتح عنيه و بصلها و هي نايمة اتنهد بضيق و قام خرج من الاوضة
تاني يوم
ملاك صحيت لقيت نفسها على السرير اتعدلت و بصت حواليها مكنش موجود اخدت نفسها براحة
الباب خبط قامت و ردت پخوف مين
دعاء احمد 
بنت بود
انا سما مرات مصطفى اخو جاد افتحي يا حبيبتي
ملاك فتحت الباب و سما دخلت بسرعة و هي بتبص لها باعجاب و انبهار من جمالها 
بسم الله ماشاء الله ايه الجمال ده كله وقع واقف بصحيح طول عمره جاد المحمدي
ملاك بابتسامةاتفضلي...
سما دخلت و قفلت الباب وراها
صباحية مباركة يا عروسة
ملاك تلقائية الله يبارك فيكي هو فين جاد بيه
سما باستغراب بيه ايه!
ملاك بارتباك اصل هو....
سما بطيبة و مرح 
مټخافيش كدا عادي و بعدين طبيعي لسه متعرفوش بعض اوي
ماما فاطمة طلبت مني اني اصحيك و اقولك تنزلي جاد و مصطفى في المصنع و اللي تحت كلهم حريم و ستات العيلة جاين باركوا ليكي
ملاك بس انا معرفهاش و اخاڤ. 
سما انتي شكلك طيبة و على نياتك اوي بس مټخافيش أنا هنزل معاكي و كمان ماما فاطمة هتبقى قاعدة و احنا كلنا ستات يعني متقلقيش
صحيح كنت هنسا اتفضلي ماما فاطمة قالتلي اديكي الشنطة دي بتقولك اجهزي و انزلي
ملاك افتكرت انها مجبتش هدوم معها حست بالاحباط و هي بتاخد الشنطة من سما سما ابتسمت و خرجت علشان تسيبها تجهز
ملاك بصت في الشنطة و حست بالصدمة و الذهول و هي بتطلع منها عباية حريمي لونها سما وي مطرزه بشكل أنيق 
ابتسمت بسعادة و راحت وقفت أدام المراية
بعد دقايق 
وقفت أدام المرايه و هي مذهولة و باين عليها السعادة من شكل العباية اللي مظبوطة جدا عليها و مديها شكل انثوي جميل
بصت لعلبة المكياج المحطوطة على التسريحة لكن مهتمتش تحط كانت حاسه انها جميلة بشكلها سرحت شعرها الأسود اللي وصل لحد اخر ضهرها
حطت الطرحة على شعرها و خرجت من الاوضة.
بعد دقايق
ملاك نزلت و سلمت على الموجودين و اللي كانوا حرفيا بيقارنوا بينها و بين چنا و أنها أجمل منها بكتير و جمالها رباني و بسيطة
چنا كانت قاعدة هتطق و هي سامعهم بيمدحوا في ضرتها 
جنا 
بصت في موبايلها كانت رساله من كارم اخوها انه جاي مع جاد القصر علشان يتفقوا على صفقه بينهم. 
چنا ابتسمت بخبث و هي بتبص لملاك
استنت شوية و بهمس لملاك
ما تقومي تضيفي الناس يا عروسه و لا هتستني لما يقولوا ان عيلة المحمدي بخلاء
ملاك بطيبة حاضر
ملاك خرجت من الاوضة في نفس الوقت اللي جاد دخل فيه
تم نسخ الرابط