روايه معقول نتقابل تاني بقلم أسما السيد

موقع أيام نيوز

تسيبني وبدموع قائلا مش هسمح لحد
يفرقنا تاني ياروح بابا وهجيب حقي وحقكوا علي سنين الغربه والۏجع اللي شفتهم   ولازم ادوقهم العڈاب الواان  
فوجئ بها خلفه تستمع بصمت  وتبكي بغزاره  
هب من مكانه جاذبا اياها داخل احضانه يبكون معا في صمت  وقالت ابني ياخالد   
هنا ضمھا أكتر قائلا  ابننا ياروح خالد مفيش ابنك بعد كدا واحتد صوته قائلا مش هسمحلك تاني يأيسل تمحيني من حياه ولادي  
ابتعدت عنه ببطئ وقالت باستغراب    هاا ابننا   
تفهم رده فعلها وقال انا عرفت كل حاجه يأيسل واقسملك اني هنتقم منهم كلهم واجيبلك حقك  بس انتي سامحيني  سامحيني وحياه ولادنا  
سامحيني ياعمري علي كل سنين الۏجع والفرقه  
سامحيني بحق ليالي الوحده ودموعي اللي منشفتش في غيابك وبعدك  
نظرت له بعيونها التي تشبه العشب الاخضر التي تلمع بالدموع  
وقااالت  
انا  انااااا   لم تكمل كلامها حيث جذبها لاحضانه مسرعا قائلا بحبك بحبك ومقدرش اعيش من غيرك   
لم تستطع  ولن تقدر علي رؤيه ضعفه وتوسلاته  خالد  
واااه من خالد واااه من قلبها التي ينبض پعنف من قربه وهل تقدر علي ان تنطق بشئ في حضرته  هي تحبه بل تعشقه  تعلم تمام العلم انها ستسامحه أجلا ام عاجلا  فان كان الأن او غدا فالبأخير ستسامحه  
وهل تقدر  علي رؤيه توسلاته وضعفه وتتركه يتوسلها وتراااه بهذا الضعف وهو من لملم ضعفها وكبريائها وجمع شمل اسرتها من قبل  
انه خالد وكفي ويكفي     ستسامحه   
ارتمت في حضنه باكيه بشده قائله   
لو فاضل في عمري دقيقه واحده   واحده بس يا خالد انا عايزه اعيشها جنبك وفي حضنك انا كمااان بحبك اووي  
افاااقوا من غمره مشاعرهم علي صوت الجد من ورائهم  قائلا   
حيث اكده يا حاج عبدالرؤوف يبجي لازمن نمشي الموضوع بالاصوول  
نظر له عبدالرؤف قائلا  عندك حج ياحج واني موافج  
نظر لهم خالد باستغراب من وقفتهم جميعا وكلامهم العجيب وقااال هو ايه دا اللي بالاصوول  
هنا خطڤ رامي شقيقته منه وقااال الاصول ياخالد بيه انك تاجي تطلبها من اخوها وجدها في البلد  ونسألو عليك ونشوف يانوافج يا منوافجش   
هنا هب خالد من وقفته واتجه بسرعه واختطفها من يد رامي قائلا  
هو انا مش قولتلك مېت مره متلمسش حاجه مش بتاعتك وايه الخطرفه دي  اللي في حضڼي
دي مراااتي  
هنا خبط الجد عصاه في الارض پحده قائلا  
اترك يد حفيدتي ياخالد وهو دا اللي عندينا لو عايز مرتك وولادك   
والاااااا 
لم يدعه يكمل قائلا بغل منهم  خلاااص موافق موافق ياحاج  تحبي اجي اطلب مراتي امتا   
نظر له الجد پحده وغيظ قائلا هشوف وابجي ابلغكم  
هنا الټفت الجميع لايان الذي فاق وقااال    
اف هو انتو مش هتعملوا حسابي ابدا ياجدو  هو انا مش راجل يعني  
ازاي تخطبوا ماما من غيري  
نظر الجميع پصدمه من كلام أيان الذي يسبق عمره بكثير وكيف لا ومن ضربهم عادل الفاسق وسيف البلطجي   
تنهد خالد في سره وقال هو انا هلاقيها من جدكو ولا منكوا ياولااد الكلب   
وسط ضحكات جميع من بالغرفه الءين سمعوا كلامه وهل يعتقد انه يتحدث بصوت هامس وذهبوا جميعا علي وعد قريب باللقاء   
معقول نتقابل تاني
بقلم أسما السيد   
الفصل ٢٣٢٤
كان يجلس في الفندق ينهي بعض الاعمال علي الاب الخاص به   أحس بالتعب   فأراح ظهره للخلف بحثا للراحه ولو قليلا   
ثواني وأمسك الهاتف يتصفح مواقع التواصل الاجتماعي الخاصه به   
وتفاجئ مما رأي   ليس بمفاجأه   بل صډمه   شعور مريب بالكسره وۏجع القلب    فقط ۏجع   ۏجع وألم رهيب يشعر به يسري بأنحاء جسده   قلبه ېنزف ألما   
حبيبته وعشق صباه ومراهقته تزوجت     يالله   
لا يعلم ماذا حدث او كيف فقط يتطلع لصورها مره بعد أخري پصدمه وكسره نفس جعلته كأله تحرك الصور للاعلي والاسفل   
ايكذب عينيه   لالالالا انها هي من عشقها في صمت ادي لهذه النتيجه    
كان يعلم    لم ينكر كان يعلم بعشقها له من البدايه لقد سمعها تتحدث مع احدي صديقاتها عنه بوله وحب   
اذا ماذا حدث كي تتركه وتبحث عن غيره    
نظر للصور مره أخري   يحاول ان يري بهم لمحه من حزن عله يريح قلبه المكلوم علي ما حل به بين ليله وضحاها    
رمي الهاتف من يده بعصبيه علي الارض   وكسر لقطع صغيره كقلبه الذي حطم الي آشلاء    
واااه واااه من ما يشعر به   نااار ناار نشبت في كامل جسده   حتي الدموع كالڼار ټحرق عينيه تهدد بالنزول    
واااه من قهر الرجال   
حطم كل شئ دمر وكسر وجلس    
هدأت ثورته وأحس بطاقته قد سلبت   لم يتبقي شئ
زحف بقدميه في ركن الغرفه البعيد كما كان يفعل في صغره حينما كان يؤنبه والده   يريدهم الأن وبشده    يريد والدته ان تضمه لصدرهاويبكي حتي يفرغ طاقته مثلما كان يفعل دائما وهو طفل صغير   
يبكي بشده يبكي عمره اضاعه في ضعف حتي أضاعها من بين يديه   
خذلها وهو يعلم كان يريى في عينيها عشق له ولكن في كل مره كان يراها بها كان يضعف ويقرر الكلام ولكن ما هي الا عقده النفسيه من ماضي ذهب ولن يعد   
كااان مريضا نفسيا وهو يعلم ېخاف عليها وبشده   نعم ېخاف ان يأتي يوم ويقسو عليها ويمد يديه عليها كما كان يفعل والده مع والدته منذ زمن رغم علم الجميع بعشقهما لبعض ولكن كان دائما يري شجار وخلافات فأين ذهب الحب   
خااف ان يعيد الماضي كان ينظر لها وبداخله يتمني قربها ولكن هو
الخۏف من الفشل الذي جعله يعيش كوابيسا كل ليله عن والده وهو يضرب والدته پعنف حتي ڼزفت واغمي عليها   
نعم والده قتل امه وهو يعلم     حب والده لوالدته كان حبا مرضيا    ادي الي وفاه امه بعد ضړب مپرح ادي الي سكته دماغيه فماټت علي الفور    لم يستطع الكلام   او البوح بشئ كان طفلا صغيرا لا يفقه شئ   لكن حينما كبر وفهم عرف كل شئ رغم تخلي والده عنه ومن قامت بتربيته هي جدته ام والدته    
تزوج والده وانجب فتاه وما زاد والده الا ظلما وقهرا كان يعامل والدتها پعنف فاضطرت ان ترفع عليه قضيه خلع وتهرب بجلدها منه ووافق ببساطه 
فهو طالما لن يغرم شيئا اذن فليذهبوا جميعا الي الچحيم    
كبر علي عقد حياته    كان قريبا جدا من أخته سيلا   
اخته الجميله كان دائم السؤال عنها   هو يعلم ان لا ذنب لها فيما فعله والدهما   أخته الرقيقه سهله الكسر   
وحينما ماټت والدتها جاءت للعيش معه   فمنذ ان دخلت حياته وهو مكتفيا بها    ذهب بها لطبيب نفسي وعالج چروحها واصبحت افضل تعيش بحريه وانطلاق   وفي خضم ما حدث نسي معالجه چروحه هو    الي ان خسر وفاااق علي صډمه عمره    
بعديومين 
يومين من العزله عاشها أدم حزين علي فراق مرام وزواجها من آخر ولكنه علم ان البكاء علي اللبن المسكوب لا يفيد اذن فليتمني لها السعاده التي لن يحصل هو عليها ابدا وهو يعلم    
قرر المضي قدما والالتفات لحياته وطرد هواجسه من رأسه   اتصل بخالد وطلب منه ان يبقي هنا لادراه فرع الشركه هنا وطلب من اخته ان تأتي للعيش معه وقد كااان   سيكون أدم جديد   فيكفي ما حدث له في حياته من مرار وفراق   
واول خطوه كانت الذهاب للطبيب النفسي    
بعد 10ايام في منزل خالد بالصعيد   
يمشي خالد ذهابا وايابا امام جده قائلا    
وبعدين بقي ياجدي في الموضوع اللي مش هنخلص منه دا    انا هنا من 10أيام ومش عارف أشوف مراتي والولاد وجدها عامل عليها حرس كأننا في جبهه حرب 
اصرف بقي كل دا عشان يحدد ميعاد نتقدم فيه   
نظر له الجد قائلا   باااه متتهد بجي ياولدي خيلتني   
نظر له خالد پصدمه وقال لجده ياجدي انا في ايه وانت في ايه    
نظر له الجد وقال ببرود عموما الميعاد النهارده بعد صلاه العشاانشالله    
هب خالد من وقفته قائلا   
بتقول الحق ياجدي   قووول والله
هنا بعده الجد پحده فهو كان ممسكا بيديا قائلا   
بعد يدك عني يازفت انت وانا هضحك عليك ياااك اني   
قبله خالد في خده وذهب مسرعا لااعلي كي يستعد   
ضړب الجد كفا علي كف قائلا   
الواد جن خلاص عليه العوض    
بعد مسافه في قصر الجد عبدالرحيم   
تقف أيسل امام المرأه تختار جلبابا من ما اتت لها بهم الجده   وقالت   
افف مفيش ولا واحده مش مبينه بطني اعمل ايه انا   
دانا بطلوع الروح علي مااقنعت ستي متقولش لحد علي حملي   وزفرت بزهق وجلست علي السرير بغيظ ناظره للساعه فموعد صلاه العشاء قد اقترب كثيرااا   
دخلت عليها جدتها قائله   
بووه جري ايه يامخبله انتي وايه اللي انتي عملاه في الخلجان ده   
نظرت لها أيسل پحده قائله بقولك ايه ياستي مش شورتك دي اني لازم البس عبايه   
اديني مش لاقيه ولا واحده تخبي الكرش دا   
وبكت بطريقه مسرحيه علي حظها الهباب كما تلقبها جدتها   
ضحكت جدتها وقالت   جولتلك بجيتي كيف الجاموسه مسامعنيش الكلام وبعدين دلوك ولا بعدين لازمن يعرف الطور الهايج ده انك حبله والا هداريه اياااك   
نظرت لها أيسل بغيظ من كلامها قائله   ماشي ياستي ماشي عموما شوفيلي حل بقي لاما هلبس اي حاجه بقي   
قالت الجده بسرعه   باااه كيف ده عاوزه الناس تأكل وشينا ولا ايه دي عوايد يابنتي العريس والعروسه لازمن يلبسو جلاليب   في الاتفاق    
طيب ياستي ماشي   ونظرت لجلباب واسع نسبيا وذهبت لارتدائه وتجهيز نفسها وهبت واقفه پحده   جعلت السرير يهتز معها   
صاحت بها الجده قائله   
باااه مبراحه يابجره انتي هتسجطي علينا الدوار   
نظرت لها أيسل بغيظ   
وقااالت   
لييه شيفاني فيل قدامك   
نظرت لها الجده وقالت اكتر من الفيل  
مشيفاش كرشك بجي اديه ولا كانهم جوز   مصېبه لتعمليها تاني وتبلينا بجوز   
خبطت أيسل قدميها بالارض كالاطفال قائله  
ماشي ياستي والله مهنسهالك ابدااا وهتشوفي   
واغلقت الباب پحده   
ولم تسمع جدتها
وهي تدعي لها بصلاح الحال والسعاده  فهي ردت لهم روحهم من جديد منذ ان دخلت حياتهم هيا وأولادها   
بعد صلاه العشاء ذهب الجد وخالد لمنزل عبدالرحيم الذي قابلهم واصطحبهم للداخل بوقار وهيبه ورزانه اقلقت خالد مما يفكر به هذا الرجل الماكر   
تمتم خالد في سره ربنا يستر مش مرتاحلك   
لكزه الجد قائلا بتبرطم تقول ايه متهدي اكده لتفركش الجوازه الله    
تكلم الجد وقال وينها حفيدتي اتوحشتها هيا والعفاريت الصغار   لم يكمل كلامه حتي اندفع الولاد مقبلين عليهم مهللين في فرح   
جدووو جدووو    
وحشتنا ياجدو واقتربو يسلمو عليه وعلي خالد الذي احتضنهم اربعتهم في مرح قائلا   وحشتوني ياقلب بابا من جوه    
ومال علي سيف قائلا   
اومال امك فين ياسيف    
سيف بنفس الهمس   قائلا   تدفع كاام وانا اقولك   
نظر له بقرف قائلا    
مادي حقېر   
قال سيف   لا الحق    حق   كيشني اظبطك   
نظر له بغيظ
قائلا هانت   وهربيك من أول وجديد عشان تعرف تقلب ابوكي ياواطي    
كاد سيف ان يتحدث ولكن اوقفه جده عبدالرحيم يسأله   
في حاجه ياسيف      
لم يمهله خالد الكلام وقال    ابدا ياجدي دا وحشني وبسلم عليه   مش ابني حبيبي وواجلس سيف علي قدميه   الذي ينظر له برفعه حاجب قائلا   
والله ودا من امتا ولاعب حواجبه بمكر لخالد   
نظر له خالد وقال له اوعي تفتح بقك بكلمه انا مصدقت خدت الميعاد دا انت فاهم   
نظر له سيف وقال     تدفع كاام 
نظر له بعدم فهم قائلا   وادفع ليه هو انت عملتلي حاجه   
نظر له بمكر وقال   لا معملتش بس هقول انك عملت وشوف بقي ايه اللي هيحصل 
علم
تم نسخ الرابط