كانت لي
المحتويات
من بداية ماعرفتم بعض يعنى اتقابلتم ازاى اتجوزتم بعد ايه كده واحده واحده ونوصل للسبب
سكت سيف ولم يرد
رضوى اقولك على حاجه ياسيف اعتبر نفسك قاعد مع واحد صاحبك على القهوه وبتحكوا سوا ولو ان اكيد انت ملكش صاحب أمور اوى زيى كده بس مش مشكله تخيل
ضحك سييف وبدأ بسرد حكايته مع ديما للدكتوره لم يعلم هل هى طريقة الطبيبه العفويه المرحه التى جعلته يكون على سجيته ام انها من داخله شعر انها يمكنها ان تساعد ديما فى ان تمر بمحنتها
رضوى الحقيقه ياسيف حالتك انت الى صعبه انا شايفه انك تعبان اكتر منها
رضوى لأ انت مش عادى انت أنانى
سيف انا انا انانى
رضوى بكل ثقه انانى اوى كمان
سيف ليه بتقولى عليه كده فهمينى
رضوى ماتخافش المړض ده مش عندك انت بس ده تقريبا عند نص الرجاله الشرقيين ده ان مكنش عند كلهم
سيف بسخريه اه دانتى معقده بئه وبتطلعى عقدك عليه
سيف مش معنى ان جوزك مش مريحك او انانى زى مانتى بتقولى تيجى تطلعى عقدك عليه ولا انتى مش لاقيه حد تعالجيه فقلتى تاخدينى انا ومراتى شيله واحده
لفت رضوى وعادت وراء مكتبها وقالت بكل هدوء مش بقولك أنانى عايز تمشى وماتكملش كلامك
معايه عشان قلت لك انانى مافكرتش فى ديما وانى انا الى هساعدها انت فكرت انك بس تحافظ على كرامتك الى انا جرحتها او بيتهيألك انى جرحتها وانا بقولك انت انانى عرفت ليه بقولك انت انانى ع العموم لو عايز تخرج أخرج وأكيد هتلاقى دكاتره كتير غيرى ممكن يعالجوا المدام وكمان يقدروا يخلوها تهدى وتسامحك بس السؤال لو سامحتك وعشت معاك تفتكر هتنسى هتنسى الى عملته فيها
رضوى يعنى ببساطه سهل اوى انك تسامح الى أدامك مهما غلط فيك بس صعب جدا انك تنسى الى عمله فيك ونبقى بكده الچرح موجود وعند اول مشكله تافهه تلاقينا أنفجرنا وتكبر المشكله وتكتر الخلافات
سيف أكيد انا عايزها تسامحنى واكيد برضو عايزها تنسى
رضوى يبقى تقعد وتسمعنى كويس وتبطل انانيه شويه وفكر فيها وف راحتها زى مابتفكر ف نفسك وراحتك
رضوى بص يا سيف علاقتك بريهام مراتك الأولانيه هى بداية الانانيه انت فرضت عليها الخلفه وهى مش راضيه تقدر تقولى ليه
سيف عشان كنت عايز ولاد
رضوى طب لما هى مش عايزه ليه مأعدتوش مع بعض وتفاهمته
سيف عشان كل لما كنا بنتكلم ف الموضوع ده پنتخانق
نيجى بئه لديما
اتجوزت ديما وانت عارف ومتأكد انها بتحب جوزها ومنسيتوش بس غرورك صورلك انك لاتقاوم وانها هتكون لك قبل مابنتك حتى تخف ونسيت وانت بتحسبها مشاعر بنت رقيقه فتحت عيونها على حب خطيبها الى بئه جوزها لما حبيتها وحسيت انها لسه متمسكه بالماضى قلت خلاص مش لاعب خليها مع ذكرياتها ونسيت انها ممكن تكون خاېفه ومحتاجه حد يطمنها ويحسسها انه معاها بس عشان تكون مطمنه مش عشان عايز منها حاجه تانيه
سكت سيف ولم يرد
رضوى تعالى بئه للموقف الآخير ايه رأيك لو كانت ديما مش بنت مكنتش هتعرف انها بريئه من الى التهم الفظيعه الى انت قلتها عليها من غير اى دليل الا كلام البنت جارتها كنت عايز تريح نفسك ياله حبيتها وطلعت شمال ونرجع تانى لدور المظلوم حتى بعد ما اتأكدت انها بريئه بتحاول بكل طاقتك انك تخليها تسامحك ونسيت انها ممكن تسامحك بس عشان بتحبك بس صدقنى حبك ده مش هيخليه تنسى الى عملته فيها عرفت ليه انت أنانى
سكت سيف ولم يرد
رضوى بص ياسيف سكوتك ده معناه ان انت شايف انى صح ولا انا غلطانه
أومئ سيف برأسه علامة الموافقه
رضوى مبتسمه يبقى خلاص انت كده اتعالجت بداية العلاج انك تعترف بمرضك
سيف طب انا عايزه تفوق وتسامحنى قصدى تنسى وتسامحينى تقدرى تساعدينى
رضوى للأسف لأ
سيف نعم مش فاهم
رضوى انا معنديش وصفه أدهيالك عشان تسامحك وتنسى انت هتفكر ازاى تخليها ترجع تحبك من تانى وتنسى الى حصل
سيف بس انا مش عارف أزاى
رضوى هقولك مقوله وانت افهم الى تفهمه منها اذا اردت شيئا بشده فأطلق صراحه فإن عاد اليك فهو ملكك وان لم يعد فلا تبحث عنه
سيف قصدك ابعد
رضوى اها
سيف مش هقدر ابعد عنها
رضوى رجعنا تانى للانانيه
سيف طب أعمل ايه عشان ابطل انانيه
رضوى فكر فيها قبل ماتفكر فى نفسك فهمتنى
سيف فهمتك
رضوى أتمنى صدقنى لو كل راجل فكر وحط نفسه مكان مراته خمس دقايق بس قبل مايحكم عليها الحياه هتبقى احلى يعنى مثلا يدخل الراجل يلاقى مراته مكشره اول حاجه يقولها ايه أوف ده ايه النكد ده قالبه خلقتك ليه طب ماتشوفها مالها فكر ايه الى مدايقها ايه الى مزعالها اكيد هيه مش عامله بوظ البطه عشان تتصور سيلفى أكيد فيه حاجه تعباها بس لأ هنا بتبدأ أنانية الراجل
سيف هحاول اعمل كده
رضوى ياريت تقدر وانا لما تفوق ليه كلام تانى معاها وهحتاج اتابعها وهحتاجك كمان تكون على تواصل معايه فياريت تسيبلى رقمك
سيف مفيش مشكله
أعطاها سيف الكارت الشخصى الخاص به وشكرها وخرج من الغرفه لم يفكر مرتين أتصل بشركة الطيران وحجز اول تذكره لأيطاليا
وصل سيف الى غرفة ديما ووجد والده بالخارج وحده
أشرف ها يابنى الدكتوره طمنتك
سيف اه يابابا هتفوق ان شاء الله وهتبقى كويسه
اشرف بس انا عايز اعرف ايه الى وصلها لكده يابنى
سيف مش وقته يابابا المهم انا عايز حضرتك تاخد بالك منها ومن كارما عشان انا مسافر
اشرف مسافر مسافر فين
سيف مسافر أيطاليا
اشرف ازاى يعنى مش فاهم هتسيب مراتك
تعبانه وتسافر
سيف يابابا افهمنى اصل عايز اشوف القرى هناك وتصميماتها عشان التصميمات الداخليه بتاعت القريه الى بنعملها
اشرف تصميمات ايه وهباب ايه هى القريه كانت لسه اتبنت عشان تفكر فى تصميماتها وازاى تسيب مراتك تعبانه وتروح ولا انت اتعودت انك كل مشكله تهرب
سيف يابابا صدقنى كده احسن
اشرف وقد بدأصوته يعلو احسن لمين ياسيف ليك ولا ليها طبعا ليك انت مابتفكرش غير ف نفسك وبس
سيف يابابا بس اسمعنى
اشرف بلا بابا بلا زفت انا مش عارف امتى هتسترجل وتتعلم تحل مشاكلك مش تهرب منها
خرجت رجاء من الغرفه بعدما تعالت اصواتهم
رجاء هششششش انتم نسيتوا نفسكم انتم ف مستشفى وفى ناس عيانه
اشرف تعالى شوفى ابنك ياستى مسافر وسايب مراته مرميه تعبانه
رجاء انت صحيح مسافر ياسيف
سيف اه ياماما وصدقونى ده افضل ليها وليه انا طيارتى الساعهيادوب الحق اروح اغير هدومى واوضب شنطتى واسافر عن أذنكم
سار سيف من أمامهم قبل ان يعترض احدهم
اشرف عجبك عمايل ابنك
رجاء لا عجبنى ولا فاهمه حاجه اما اخش للمسكينه الى جوا
ذهب سيف الى منزله ودخل الى جناحهم فوجد ان هدى رتبت كل شئ ونظفت الفوضى لملم ثيابه فى حقيبه وجواز سفره وأخذ حقيبه صغيره وضع فيها ملابس لديما وهاتفها المحمول وعاد مره اخرى للمستشفى
وصل سيف الى المستشفى ودخل غرفة ديما فوجد كلا من والدته ومى جالسين على كرسيهم وديما مازالت على حالها نائمه
اقترب سيف من ديما وقال بصوت منخفض مفاقتش برضو
رجاء لأ يابنى على حالها انت برضو مصمم على ف دماغك
سيف كده احسن ياماما
شعرت رجاء ان ابنها يريد توديع زوجته فلكزت مى التى كانت جالسه تقرأ قرآن
رجاء تعالى يامى نشوف عمك اشرف
مى اهماشى ياطنط
خرجت رجاء ومى من الغرفه وتركوا سيف وحده مع ديما
اقترب سيف من ديما وملس على شعرها وطبع قبلة حانيه على جبينها وقال بصوت هامس هتوحشينى اوى ياحبيبتى انا آسف
ترك سيف الغرفه وخرج بعدما أوصى والدته ومى عليها وأخبرهم ان
سيتابعهم على الهاتف دوما
سافر سيف الى ايطاليا وظلت ديما على حالها يومين كاملين كان فيهم سيف متابعهم وعلى تواصل مع رضوى التى طمئنته ان ماتمر به ديما شئ عادى
أستيقظت ديما من نومها الطويل وفتحت جفونها وهى تشعر بثقل فوقهم كانت الرؤيه مشوشه لها وبعدها اتضحت الرؤيه ورأت انهافى غرفه غريبه نظرت ووجدت ان السيده رجاء ومى جالسين بجوارها
انتبهت رجاء ان ديما استيقظت
رجاء الحمد لله حمد لله على سلامتك ياديما
مى حمد لله على سلامتك ياقمر قلقتينى عليكى
ديما وهى تحاول ان تعتدل ساعدتها مى لتجلس ووضعت الوسائد ورائها
مى احسن
ديما اه احسن هو ايه الى حصل
مى اصل انتى
قاطعتها رجاء مش مهم ايه الى حصل المهم انك قمتى بالسلامه هكلم سيف لحسن كان هيتجنن عليكى وخاوتنا تليفونات
انتبهت ديما لكلام رجاء الذى يعنى ان سيف غير موجود بالمشفى ويتابعهم فقط بالهاتف
اتصلت رجاء بسيف وطمائنته فرح كثيرا سيف بالخبر وطلب ان يتحدث مع ديما
أعطت رجاء الهاتف لديما للتحدث وخرجت هى ومى حتى يتيحوا لها التحدث بحريه
ديما بارتباك الو
سيف الو ديما انتى كويسه
ديما الحمد لله
سيف كنت ھموت م القلق عليكى كنت حاسس انى هتجنن وكل شويه افكر اركب الطياره واجى عندك
انتبهت ديما الى كلمة الطياره فعلمت انه مسافر
ديما ه هو انت فين
سيف انا ف ايطاليا
ديما ايه ليه
تنهد سيف ديما انا عارف انى جرحتك وعارف انى غلطى كبير اكبر من انى حتى أطلب منك انك تسامحينى وعارف كمان انى السبب فى كل الى حصلك وانك كل لما هتشوفينى هتفتكرى الى عملتوه معاكى عشان كده انا هبعد هبعد خالص ياديما لو حكمت مش هوريكى وشى تانى انا هستحمل انى أبعد ولا أستحمل انك تكونى تعبانه ومضايقه طول مانتى شايفانى
تساقطت الدموع على وجنتى ديما وقالت بصوت متحشرج من البكاء طب وكارما
سيف صدقينى كارما هتكون مبسوطه معاكى انتى اكتر منى انتى أحسن منى وأفيدلها منى انا بعترف انى أب فاشل زى ماكنت معاكى زوج فاشل والاحسن لكم انى أخرج من حياتكم
ديما وهى مازالت تبكى بس ده مش حل
سيف وقد انتبه انها تبكى ماتعيطيش ياديما انا بعدت عشان مش عايز دموعك تنزل تانى انا عارف انى انا دايما السبب فى الدموع دى عشان كده بعدت فأرجوكى ماتعيطيش
ديما هترجع أمتى ياسيف
سيف مش هرجع ياديما
متابعة القراءة