بني سليمان زينب سمير

موقع أيام نيوز

دي محتاجه امضة حضرتك 
قام بامضاءها فتابعت بتسأل
_هو احنا هنعمل اية مع مستر وليد علشان مفهمتش
نظر لها بقلة حيلة فعليا رغم اجتهادها الواضح الا انها تملك ذاكرة سمكة و
_هنسلمله شحن ملابس بالتصميمات الجديدة كمان تلت اسابيع 
عليا بزهول
_تلت اسابيع بس 
سليمان بنفاذ صبر
_اومال ناخد وقت قد اية سنة ! كل الشغل اللي متراكم لازم يخلص علشان كدا لازم الوقت يبقي ضيق علشان نتلم ونشتغل
عليا نؤيدة لحديثه
_معاك حق لازم انت
تتلم وانا....
نطق بعيون ضيقة بتركيز
_اية !
فهمت اخيرا ما قالته فوضعت يدها علي فمها وفرت سريعا من امامه وقفت عند الباب وقبل ان تغادر اردفت بتذكر وهي ټ بيدها علي جبهتها
_نسيت افكرك ان عيد ميلاد حسان رشدي انهاردة يامستر
نطق بسخرية
_انتي نسيتي بس انا فاكر علشان كدا مروح ياعليا
تصادف وقت خروجه من المكتب بخروج واجد وعابد
من مكاتبهم ايضا تصادفت نظرات الشباب الثلاث معا كانت نظرات تجمع ما بين التحدي والشړ كلا منهم ينظر بثقة متأكدا أنه سيفوز علي الأخر في حرب صامتة لم يعلنوا عنها بالجهر حتي لكنهم بداخلهم يعلمون انها بدأت تري .. بتلك الحړب .. اي فريقا سيفوز اي كفة ستميل من سينتصر ومن سيخسر انتظر .. وتابع بصمت واستمتاع 
بالساعة التاسعة مساءا فتح باب القصر الداخلي وطل منه سليمان بطلته الة مرتديا حلية كحلية اللون و ابيض ناصع خصلاته السوداء المصففة بعناية كل شئيا فيه كان علي اكمل وجه صف إحدي الحراس السيارة امام الباب اخيرا فهبط سليمان درجات السلم التي تفصل بينه وبين السيارة ثم ركب السيارة متجها بها نحو منزل حسان رشدي 
تبعه بعد ذلك بنصف ساعة تقريبا عابد ثم واجد فالاثنان معزومان علي الحفل ايضا كلا منهم غادر بسيارة مختلفة بوقت مختلف فلا شئ يجمعهم قط حتي في صفاتهم الوجدانية ..
بمنتصف الطريق تذكر سليمان شيئا هاما هل سيدخل الحفل فارغ الايدين ف لا بد من هدية يدخل بها ما الذي قد يشتريه ل حسان يفي بالغرض تذكر ما يحبه حسان فقرر مع اول محل يجده يبيع ما ابتغاه سيقف عنده ليشتري الهدية
الفصل الثاني
توقفت سيارته عند اول محل عطور قابله فالمعروف عن حسان والشائع عنه انه مهتم ب اقتناء قنينات العطر دوما ما يجد منها وما قدم رغم تفاوت الأيام الان انه لم ينسي بعد تلك العادة التي يملكها حسان هبط من السيارة وتوقف بطوله الفارع امام المحل الذي كتب علي يافطته
BeSSans PerFume 
توجه بخطواته نحو المحل فتح بابه الزجاجي ودخل فوجد روائح العطور تملئ المكان استنشق نفسا عميقا من الروائح بإ ثم زفره جال بنظره في المكان فلمح خلف طاولة مكتب صغيرة تقف فتاة علي مقعد وتضبط بعض القنينات علي رف زجاجي تعطيه ظهرها وتعمل بنشاط وأنتباه بالغ حتي انها لم تشعر به عند دخوله
انفزعت الفتاة عندما سمعت صوته والتفتت ترمقه بفزع فالتوت قدميها الاثنتين ببعضهم البعض
اختل توازنها أثر
ذلك عندما لمح ذلك ا توقف الزمن عند هنا لثانية حتي رفعت عيونها الفيروزتين له حينها ايضا توقف الزمن مرة اخري لكن عنده هو فقط فتح فمه مشدوها وهو يراقب عيونها الفيروزتين اللأتان اصطدما بعينيه وخصلات شعرها النية الفاتحة تسقط علي جفن عيونها فتمنع عينيه من التمتع بهما كأنه غرق فيها ! حيث لم يرفع عينيه او ترمش جفنيه منذ ان سقطت عينيه عليها
أول من فاق من تلك الحالة هي
_شكرا لحضرتك جدا
فاق اخيرا من تطلعه لها الغير مهذب علي حديثها فنظف حلقه وأعاد الثبات لنبراته
_عفوا .. علي اية !
نقل ابصاره بتوتر نحو قنينات العطر و
_انا عايز ازازة برفان رجالي لو سمحتي 
توجهت نحو إحدي الرفوف
_عايز حضرتك ماركة معينة 
فكر قليلا قبل ان يتوجه بخطواته نحو نفس الرف الذي توجهت هي له وهو يقول
_تسمحيلي اختار بنفسي 
اؤمات بحسنا بكل رحب فراح هو يبحث بين القنينات عن مبتغاه وسط تحديقها به كان سليمان طويل جدا وهذة صفة تميزه في بعض الاحيان وتعيقه في احيان اخري ملامحه كأنها منحوتة ملامح رجولية شرقية ربما تكون عادية لكنها فيها لمحة من التميز له كاريزما خاصة هي التي تجعل العيون تتعلق به نظرات عينيه في بعض الاحيان ولبعض الاشخاص تكون أسرة لذا اذا طالع احدهم ونظراته رائقة .. قد تتعلق عيني الشخص بتلك النظرات الي أبد الدهر خصلات شعره البنية الفاتحة حتي خصلات ذقنه المنبتة قليلا كانت بنية ملابسه كانت تدل علي مدي ثراءه رائحة عطره التي تنبعث منه تدل كذلك علي مدي ذلك الثراء فذلك النوع من العطور هي لا تأتي به في محلها لغلاء سعره اوقفها عن ذلك فجالت ببصرها نحو إحدي الاماكن كي لا يعرف انها كانت تجحظ عيونها فيه منذ قليل لا تعلم انه شعر بها وبمراقبتها منذ البداية مد يده بقنينة العطر لها وهو يهتف
_عايز الازازة دي
اخذتها منه وهي تساله بعدم تصديق
_بجد
سأل متعجبا
_هو فيها حاجة 
أجابته بنبرة سريعة
_لا طبعا مش قصدي يافندم
صمتت لفنية
قبل ان تتابع الحديث بثرثرة
_انا اصلي انك اخترتها وفي مليون
نوع عطر تاني غيرها من ماركات عالمية دا البرفيوم اللي حضرتك حاطة فرنسي اصلي لشركة G dal اعتقد تمنها بالتقدير يوصل ل 15 ألف جنية فأنك تاخد ازازة متعديش ال 500 جنية دا صدمني
بعيدا عن ثرثرتها الكثيرة التي اندفعت في وجهه مرة واحدة هو تمتع لمراقبته لحركات يدها ووجها وهي تتحدث بتلك السرعة والانفعال وجد نفسه بلا سبب يبتسم عندما لمحت هي ابتسامته نظرت للارض بخجل لم يدوم طويلا حيث سرعان ما رفعت عيونها لتقول بحماس
_تعرف اني انا اللي عاملة تركيبة العطر دي بنفسي علشان كدا مصډومة انك اخترتها اصلي انا بعمل تركيبات كتير ومحدش بيعرف بيها خالص واللي بيعرف مش بتعجبه إلا ناس قليلة طبعا
قالت اخر جملة باء مزمومة بضيق فوجد نفسه يقول سريعا ليراضيها
_مش كل الناس زوقها راقي علشان تعجبهم تركيباتك
بيسان بعيون لامعة أثر عبارته المجاملة لها
_فعلا 
ابتسم مجيبا عليها بصدق
_فعلا .. 
مد يده بالقنينة لها مرة اخري
_ممكن تاخديها بقي وتلفيهالي لفة تنفع ل مناسبة عيد ميلاد
اخذتها منه وتوجهت ل الجهة الاخري من المكتب اخرجت مجلد بنفسجي اللون وراحت تلف الهدية بطريقة راقية كانت تقوم بعملها بتركيز لكن رغم ذلك لم تمنع نفسها من سؤاله
_عيد ميلاد مين اخوك ولا صاحبك ولا....
قاطعها بكلمة واحدة خرجت بدون ملامح متأثرة
_عدوي .. عدوي الوحيد كمان
توسعت عيونها بزهول لما قاله حتي انها تركت ما بيدها وعادت ترجع له مرة اخري وهي تقول بحماس
_انا اول ما شوفتك قولت انك حد اوبه برضوا انت اكيد من الناس اللي عندها اعداء وبتاع وبتمشي ب .. صح 
كل ما قالته .. قالته بثانية واحدة بحديث متلاحق حتي انه شعر ان انفاسه هو التي تروح لكثرة الحديث توسعت عيونه بزهول من فرط ثرثرة تلك الفتاة واندفاعها لم يكاد يفوق من زهوله حتي تابعت هي
_لو معاك ورهوني بليز ارجوك .. ارجوك
تابعت حديثها بزم بسيط في تيها مما اعطاها مظهر طفولي لم يستطيع هو ان يتجاهله فوجد نفسه يخرج من حزام بنطاله ال ويريه لها بالفعل لمعت بعيونها الاثارة وهي تلمحه كادت وهي تقول بسعادة
_الله .. دا بجد هو انت ظابط ولا حرامي 
وهو ينطق بتحذير
_دا ممنوع اللمس
نظرت له تعطاف
_بليز
تقابلت عينيه بعيونها فوجد نفسه يتنهد بقلة حيله
رسم الجمود علي ملامحه وهو يقول
_لو سمحتي غلفي العطر علشان لازم امشي
عادت مكانها لتقوم بتغليفه مرت دقيقة ساد فيها الصمت بينهم لكنها لم تستطيع ان تصمت اكثر من ذاك حيث عادت تسأل فضول
_مقولتليش انت حرامي ولا اية ومين عدوك دا ولية عدوك 
_وانتي مالك 
قالها بحدة لكي تصمت فتلك الفتاة ادخلت فيه
بتلك اللحظات القليلة التي مرت العديد من الذبذبات الكهربائية التي لا يريد ان تزيد اكثر لذا عليه ان يغادر بأسرع وقت بعد ان يمنحها نظرات من جليد وملامح
من خشب
بالفعل صمتت وهي
تنظر للارض بخجل سأل وهو يخرج محفظة نقوده من جيب بنطاله
_الحساب كام 
قالت بنبرة جادة
_550 جنية يافندم 
اعطاها المال وتوجه صوب الباب قبل ان يخرج هتفت هي بنبرة عابثة
_بس علي فكرة لو تك تاني لازم تقولي مين عدوك دا
نظر لها مزهولا منها ومن حديثها فمنذ لحظات ظن انها أحرجت وانكسفت وت بمغادرته بأسرع وقت لكنه وجدها قد عادت لمرحها من الجديد وعاد مبسمها للأبتسام بحرية مرة اخري لاعبت حاجبيها وهي تهتف
_متركزش معايا علشان متهيسش
وغمزت له بمرح
غادر المحل بحال غير الذي دخل به دخل عابث الوطه وخرج مبتسما رغم انه علي بعد خطوات من عدوه .. !!
فيلا حسان رشدي 
كانت مظاهر الاحتفال تظهر في كل مكان بالحفل رقص وغناء حركة ومرح الاجواء مضيئة والجو في غاية الجنون يقف ماجد في إحدي الاماكن مع إحدي رجال الاعمال يتحدث معه بشأن العمل عابد مع فتاة يتحدث معها بمرح كبير حسان امير الحفل ينتقل هنا وهناك ببسمة كبيرة مرتسمة علي تيه قاطع تلك الاجواء دخول سليمان الحفل والمغلف البنفسجي بين يديه توجه بخطواته نحو حسان الذي بدوره عندما لمحه توقف عن التنقل ليرحب به تعلقت عيني حسان بسليمان وعيون اخري كثيرة ك ماجد وعابد مثلا .. وغيرهم الكثير
مد سليمان يده بالمغلف
لحسان عندما وصل له وهو يقول بنبرة باردة حاول بكل جهده ان يظهر
فيها قليل من المودة
_كل سنة وانت طيب ياحسان
اخذ حسان من بين يده المغلف قربه من فمه ثم عاد ينظر لسليمان ببسمة غريبة وهو ينطق بنبرة غريبة أيضا
_لسة عارف انا مچنون بأي 
سليمان بنبرة باردة
_لازم تعرف عن عدوك قبل حبيبك بيحب اية قبل ما تعرف بيكره اية 
حسان بنبرة مؤيدة له
_معاك حق 
بدأ بفتح المغلف وهو ينطق
_تسمحلي أتفقد هديتك اكتر 
وبدأ بفتحها اول ما وقعت عيونه عليها هو اللاصق الموجود عليه كلمة BeSsans perFume فقال بنبرة ذاهلة
_كمان جايبلي من محلي المفضل دا انت مراقبني بقي
لم يكاد سليمان يستوعب الأمر حتي تعلقت عيني حسان بأحدا خلفه فقال وهو يرفع يده بمرح
_سينيوريتا بيسان قربي .. قربي
الټفت سليمان بسرعة فوجد بيسان خلفه بيدها مغلف رمادي اللون تطاوطه شرائط بنفسجية اللون تقف علي بعد خطوات منه مرتدة فستان بسيط جدا في تصميمه الا انه بلا شك جعلها الأجمل بين كل الموجودين حسان هديتها وهي
تقول بخجل من نظرات سليمان الموجهه لها
_كل سنة وانت طيب مستر حسان
بيد حسان فعل حركة ليجلب انتباه سليمان له وبالفعل نجحت الحركة فقال الاخر وهو ينظر ل المغلفين بين يديه
_هديتين من
نفس المكان لنفس النوع اية رأيكم افتح واقيم انهي الأحلي 
لم يهتم سليمان بحديثه لكن بيسان قالت بحماس
_اها افتح وشوف انهي هتعجبك اكتر
وفي داخلها تبتسم بمكر فالصدمة ستكون لذيذة ل الغاية
تم نسخ الرابط