غرام ولاء رفعت
المحتويات
منزل سمير وكانت أحلام في الشرفة في الطابق الثاني تضع الثياب المبللة علي الحبل انتبهت إلي غرام التي تنزل من المركبة ويليها عاطف الذي رفع رأسه رغما عنه ليراها تنظر إليه دون أن يبدو عليها أي تعبيرا علي ملامح وجهها.
اتفضل يا عاطف
قالتها غرام وتعطيه الأجرة انتبه إليها ورفع يده
أقسم بالله أبدا أنتي كدة بتشتميني يا غرام
طب أنا راضي بذمتك عمرك شوفتي سواق ياخد من أخته الأجرة
ابتسمت وهزت رأسها
لاء
يلا أطلعي لأخدتك بقي ولو عايزة أي حاجة أتصلي عليا
تسلم يا عاطف وأبقي سلملي علي خالتي أم عنتر
ولج إلي المركبة بعد أن ألقي نظرة علي أحلام فوجدها دلفت إلي الداخل
يوصل إن شاء الله
إيه المفاجأة الحلوة دي
و قبل أن تتفوه غرام سمعت الصغير يناديها
أتو لام خالتو غرام
أنا أصلا مش جاية عشانك جاية عشان مداميدو حبيب قلب خالتو اللي واحشني
حملته وقامت بتقبيل وجنته المكتنزة ضحك وعانقها بذراعيه الصغيرين
ألتفت إلي أحلام و ظلت تنظر إليها بينما الأخري تحدق إلي أسفل بخجل
رفعت وجهها وابتسمت ثم احتضنت شقيقتها بقوة
حقكم عليا ديما بيشيلكم همي وبخذلكم في الأخر
لكزت غرام كتف الأخرى و عقبت
إحنا أهلك يا عبيطة لو إحنا مشيلناش همك مين غيرنا هيستحملك و يتفقع مرارته
ضحكت كلتيهما و ولجا إلي الداخل بعد أن أغلقت أحلام باب الشقة
إيه اللي أنتي جايباه ده هو أنتي جاية عند حد غريب
أنا جايبلك أنتي و ميدو و ياريت ما تأكليش سمير منهم
أخبرتها بمزاح فضحكت أحلام وهمت بالذهاب
أدخلي أغسلي إيديكي عقبال ما أغرف نتغدي مع بعض
أوقفتها الأخرى تمسك بيدها
تعالي هنا أنا مش جعانة أنا جاية أقعد معاكي شوية وأقولك حقك عليا ماتزعليش مني علي اللي قولتهولك بيت أبوكي مفتوحلك في أي وقت
أنا اللي حقكم عليا كل مرة لما باجيلكم ڠضبانة وماما تكلم سمير عشان تاخد حقي و أنا في الآخر أرجع بيتي من وراكم
نهضت الأخرى وجلست جوار شقيقتها واضعة يدها علي يد الأخرى
ماما عمرها ما زعلت منك بالعكس هي زعلانة عليكي وعلي اللي بتعمليه في نفسك أنا مش عايزة أفتح مواضيع و نقلب في المواجع أنا كل اللي يهمني أنا وماما نشوفك مبسوطة
تجمعت الدموع في عينيها فأخبرتها غرام
أبوس إيدك بلاش دموع أنا معيش مناديل أديهالك
ابتسمت رغما عنها وقامت
لو مش عايزاني أعيط يبقي كولي معايا
و علي المائدة انتهت غرام للتو من تناول طعامها
الحمدلله تسلم إيدك يا حلومه نفسك في الأكل زي نفس ماما بالظبط
بالهنا والشفا أغسلي إيديكي و روحي أقعدي مع ميدو عقبال ما أعملنا كوبيتين شاي ونقعد نرغي زي زمان
عاد عاطف أمام منزله فوجد والدته ما زالت تجلس أمام الخضروات التي تقوم ببيعها نزل من المركبة ورأي القادمة علي بعد أمتار عاطف حتي وصلت أمام البناء الذي تقطن به لاحظت نظراته إليها فحدقت نحوه بنظرة ساخرة ثم ولجت إلي الفناء
هو أنت تنسي أحلام وتتعلقلي بالبت سماح بنت مليجي!
ألتفت إلي والدته يخبرها
هو أنتي شوفتيني جريت وراها و لا قولتلها بحبك
أمسكت كوب من المعدن و تقوم بسكب الماء منه ثم تنثره فوق ربطات الجرجير والبقدونس حتي تظل طازجة
أومال كل ما بتشوفها بتنح ليه
تهرب من الحديث مع والدته وولج خلف عجلة المقود دون أن يتفوه بحرف
رايح فين يا ولاه
رايح أشوف أكل عيشي
و أنطلق بالمركبة عقبت والدته بوعيد
بتتهرب مني! ماشي يا عاطف
و لدي سماح ذات القد الذي سحر عيون الرجال فهي تتعمد ارتداء عباءة تجسد منحنيات جسدها و تظهر جزء من خصلات شعرها الملونة من أسفل الحجاب تطلق الغرة تنسدل علي جانب وجهها المليء بمساحيق التجميل.
جلست داخل غرفتها علي طرف السرير تخلع حجابها
و تزفر بضيق أتاها صوت والدها بالخارج
بت يا سماح أنتي جيتي
ردت بصوت جهوري
أيوة يابا لسه راجعة من السوق
طيب أنا نازل هاروح القهوة أتفرج علي الماتش
متابعة القراءة