روايه بقلم ايمي احمد

موقع أيام نيوز


و ذهب الي البواب..وطلب منه ان ياتي ليفتح له شقة خالد..بحجة انه لا يجب علي هاتفه..ويخشي ان يكون قد اصابه مكروه... صعد معه البواب...وفتح له باب الشقه ودخل مراد..نظر في الصاله..لم يجدهم..فسمع صوتا ياتي من غرفة النوم ففتحها..وجدهما معا...وما كان منه الي ان انهال كالاسد الغاضب علي خالد يضربه حتي اختفت ملامحه من كثرة الډماء التي تسيل من وجهه...وقفت ليلي ترتعد خوفا منه..جلست مع ميسون ووالدتها..يشاهدونه...كانت تريد ان تفرح ميسون..وتخفف عنها الخۏف والتوتر الذي اصابها بسبب ما حدث لها اليوم.. لم تستطع الست فاطمه من الجلوس لفتره اطول ..فتركتهم..وذهبت الي غرفتها لتنم.. اما ليلي فظلت تسال ميسون عن ذلك الظابط الذي ازعجها... ليليهو الظابط دا اسمه ايه ميسونانا شفت مكتوب علي مكتبه مازن.. بس انتي بتسالي ليه ليليعادي يعني..بقول لك ايه الوقت اتاخر قومي نامي علشان تروحي جامعتك بكره..فايقه.. ميسونرجاء لا يا ليلي..وحياتي عندك..مش عاوزه اروح..خليني ارتاح بكره في البيت.. ليلي خلاص..موافقه..بس ماتتعودش يا قمر..بكره هتقضيه مذاكره.. ميسونبحزنان شاء الله..هو انتي عارفه بكره ايه ليليباستغراببكره الاتنين..بتسالي ليه في حاجه ولا ايه ميسونباحباطلا ابدا..مفيش..يلا ننام.. ليلي طيب اسبقيني وانا هطمن علي ماما وهجي لك.. عندما ذهبت ميسون الي غرفتها..ابتسمت ليلي وهي تنظر لها..قائلة بصوت لا يكاد يسمع.. ليليانا مستحيل انسي عيد ميلادك..وبكره هيكون احلي يوم في حياتك..ربنا يقدرني واقدر اسعدك وافرحك بكره.. قالت كلماتها تلك..ونهضت..اغلقت التلفاز ..وذهبت الي والدتها.. ليليبكره عيد ميلادها.. ست فاطمه انتي لسه مصممه تجيب لها الموبايل دا.. ليلي ايوه..انا خلاص جمعت فلوسها..وهروح بكره الصبح اشتريه.. ست فاطمهربنا يخليكي ليها.. ليلي ويخليكي لينا يا ست الكل..يلا تصبح علي خير يا ماما.. ست فاطمه وانتي بخير يا حبيبتي.. اطفئت ليلي الانوار وذهبت الي غرفتها لتنم..حتي تستيقظ مبكرا..وتذهب لتحضر هدية ميسون.. في فيلا..د مراد حمدي.. نزل الي وليد..ووجده يجلس مع مازن في حديقة الفيلا..شاركهم وجلس معهم.. وليد انت لو شفت ميار..اول ما قلت لها انك خصمت منها ربع مرتبها..كانت ھتموت فيها.. مازنههههه..مش عارف ليه مش بحبها كدا لله في لله.. مراديشرب قهوته لانها مصطنعه..مش بتتعامل بطبيعتها... نظر وليد الي تلك الفيلا المظلمه..التي تشارك فيلا مراد في الحديقه.. وليدما تبنوا سور يفصل بينكوا وبين فيلا د اسامه الشناوي..الله يرحمه..هي مراته و بنته لسه عايشين.. مازن بنته كان عندها 3سنين لما الماڤيا الي اغتالت الدكتور..خطڤتها وقټلتها..اما مراته من الصدمه حصل لها شلل وسافرت بره تتعالج..ومن ساعة ما الدكتور اټوفي..والفيلا مهجوره كدا...وبابا ومراد رفضوا نفصل الفيلتين عن بعض..وكل شويه مراد يروح هناك..و.. لم يكمل فقد لاحظ ان مراد لا يشاركهم الحديث..وانه ينظر الي تلك الفيلا..حتي خانته دمعة وسالت ومن عينه..مسحها بيده..وطلب من وليد ان ياخذه الي اليخت الخاص به..و عند منتصف الليل رحل وليد وترك مراد...لانه اخبره بانه يشعر بالضيق ويريد ان ينم في اليخت وانه سيعود للفيلا صباحا قبل ان تعلم والدته بغيابه.. لم يشعر..بالراحه ووجد انه يختنق اكثر فعاد الي المنزل..وذهب الي تلك الفيلا..ظل ينظر لها..وعندما تذكر حب طفولته..رحل عائدا الي فيلته..وصعد الي غرفته دون ان يشعر احد بقدومه...واستلقي علي سريره واستسلم للنوم.. في صباح يوم جديد... استيقظ مراد مبكرا..لان لديها اعمال كثيره في المشفي..واخذ شورا وارتدي بدلته..ووضع برفانه الاسر..ونزل..وجد والدته تجهز الفطور..حاول ان يقنعها بانه قد يتاخر..ولكنها صممت بان يجلس معهم ويفطر..فاستسلم لها..وجلس علي السفرة..وبعد لحظات كان يجلس معه مازن ونادين..وبعد انتهائهم...ذهبوا فورا.. ركبت نادين مع مازن..الذي..استمع لكلامها..وسيذهب الي الجامعه..ليسال عن تلك الفتاه ويعتذر منها....ثم يذهب الي عمله في القسم.. اما مراد فركب سيارته الفاخره..وفي طريقه الي المشفي..واثناء حديثه مع وليد علي الفون..نظر في الورق الذي كان معه..ولم ينتبه الي الاشاره..والي تلك الفتاه التي تعبر

الطريق وتحمل معها علبه هدايا.. سحب فرامل اليد لعله يستطع ان يوقف السياره قبل فوات الاوان... مرادبصړاخحاااااااااااسبي.. الفتاهصړاخااااااااااااااااه انتظروا باقي الاحداث في البارت الرابع. ياريت يكون في تفاعل علشان لومافيش هوقف الرواية لبعد الامتحانات تابعونا رواية_مريض_الحب مچنون عايش بلا ليلي البارت_الرابع ............. مرادحاااااسبي فزعت الفتاه و وقعت العلبه من يدها و تجمدت في مكانها و اغمضت عيناها مستسلمة لقدرها المحتوم.. رأي الجميع السياره وهي علي وشك الاصطدام بتلك الفتاه المسكينه وايقنوا استحالة نجاتها و لكن القدر خيب ظنهم..فقد توقفت السياره امام الفتاه مباشرة.. تجمع الناس حول تلك الفتاه..و فتح مراد باب سيارته..ونزل ليراها.. فوجد فتاه ترتدي ثياب مبرجله..بطغو عليها اللون الطوبي..وشعرها اسود ..طوله يتخطي منتصف ظهرها بكثير...بعضه يغطي ظهرها بالكامل..والباقي متدليا علي كتفيها. من قبل...اما هي فلم تجبه ونزلت علي روكبتها ونظرت الي تلك العلبه التي دهستها سيارته..وبدات في البكاء..وجلست علي الارض في ضعف...تندب حظها.. نزل مراد في مستواها..ليطمئن عليها.. مرادانتي كويسه..اقترب منها ليري اذا اصابها مكروه... نظرت له الفتاه بعينها التي تحول لونها فجأه الي اللون الاحمر من كثره البكاء..واڼفجرت في وجههابعد عني..ماتلمسنيش . مراد اراد ان يرد عليها ولكن قاطعه صوت ينادي علي تلك الفتاه... عم يونسصاحب محل ورد يعرف تلك الفتاه معرفه جيده ليلي..ليلي.. انتي كويسه يا بنتي.. لم تستطع ان تجبه واكتفت بالبكاء.. عم يونسمسك يدها ليوقفهاقومي يا بنتي ..قومي معايا تعالي ارتاحي في المحل شويه.. ساعدها ...ونهضت معه وذهبت الي محله.... اما مراد فظل في صډمته..عندما سمع اسمها..فهو نفسه ذلك الاسم الذي يبغضه...نظر الي تلك العلبه التي دهسها بسيارته ومد يده محاولا معرفة ما فيها فوجد هاتف محطم..التقطه ونهض وهو في حيرة من امرها...كيف لبنت فقيره مثلها..تحمل هاتف غال كهذا ظل يفكر في ذلك...ولم يلحظ انه مراقب.. فقد كانت اعين الناس تراقبه..ينظرون الي هيئته ..وفخامة ملابسه..فقد كان يبدو عليه الثراء الفاحش..وبدأوا في التعليق عليه و علي ما حدث.... منهم من قالمسكينه البنت دي..شكلها غلبانه وعلي قد حالها.. ومنهم من قالهو الي غلطان..اصلا..لان الاشاره كانت قافله.... رد عليه احدهم..هم كدا الاغني عندهم استعداد يدوسوا الغلابه..و يمشوا و لا كانهم عملوا حاجه... لم يلقي مراد لكل ذلك الكلام بالا ولكنه ركز جيدا في حديث ذلك الشاب... الشاب مسكينه..دي كانت لسه شيره التليفون دا مني..كانت كل يوم تيجي تسالني عن سعره..وتقول لي احجزه لها لحد ما تجمع حقه.. الرجل لا حول ولا قوة الا بالله..ربنا يعوض عليها.. الشاب لو كان المحل محلي كنت ادتها واحد من غير فلوس..بس انا يدوب شغال فيه.. الرجلربنا احن عليها من اي حد..يلا نرجع علي اكل عيشنا..يابني. وعندم هم ذلك الشاب بالرحيل والرجوع الي المحل الذي يعمل به..اوقفه مراد..وطلب منه ان يحضر له هاتف..بدلا من الهاتف المحطم..وانه سيشتريه منه باي مبلغ يطلبه.. احضر الشاب لمراد هاتف بنفس مواصفات الهاتف المحطم..واشتراه منه...وركب سيارته يبعدها عن الطريق...و ركنها امام محل ورد عم يونس...و نزل ليدخل المحل...ولكنه توقف..عندما سمع حديث..عم يونس مع ليلي... عم يونسخدي يا بنتي كوباية المايه دي اشربي علشان تهدي.. مسكت ليلي كوب الماء بيد مرتعشه.. عم يونساحمدي ربنا ان ربنا نجاكي يا ليلي.. ليليالحمد..الحمد لله.. عم يونسقولي لي العلبه دي كان فيها
ايه مخليكي مموته نفسك من العياط كدا.. ليليفيها هديه ميسون..اشتريت لها التليفون الي كان نفسها فيه...كان نفسي افرحها اوي النهارده في عيد ميلادها.. عم يونسدي الهديه الي كنتي بتشتغلي ليل نهار علشان تلمي فلوسها..وتجبيها لها.. ليليبشهقات حارقهاي..اي..ايوه..ه..هي.. عم يونسمعلش يا بنتي ربنا يعوض عليكي.. انهي عم يونس..كلمته ووجد من يفتح بابا محله ويدخل..ويقف امام ليلي.. مراداتفضلي.. نظرت ليلي الي تلك اليد الممدوده لها...بحقيبه ورقيه ..ثم رفعت نظرها الي ذلك الشخص الذي يحادثها..فوجدته هو ...مسحت دموعها و قامت لتقف امامه .و كټفت ذراعيها...مشيرة بعينيها الي تلك الحقيبه التي يعطيها لها.. ليليايه دا مراددا فون بدل الفون الي انكسر.. ليليالمطلوب مني اني اقبله..وكدا خلاص كل واحد خد حقه.. وخلصنا.. مرادايوه..انتي اصلا الي غلطانه.. ليليضحكت باستهزاء..واشارت الي نفسها انا.. ليه هو انا الي كسرت الاشاره وكنت ھموت واحده.. دا انت حتي كلمة اسف ماقولتهاش.. وضع مراد تلك الحقيبه من يده..واخرج دفتر شيكاته..وكتب مبلغ..وقطع الشيك واعطه لها.. مرادبتكبر مش دكتور مراد حمدي..الي يقول اسف يا انسه...I think..ان المبلغ الي في الشيك دا كافي انه يعوضك..كفايه اووي انك اخدتي من وقتي..وانا مشغول..و مش فاضي لك..الدقيقه عندي تسوي كتير..مش زيك..حياتك فاضيه.. انهي حديثه وترك الشيك و هم بالرحيل.. لكن توقف عندما اعترضت ليلي طريقه ووقفت امامه..ممسكة بذلك الشيك..ناظرة له باستهزاء.. ليليزمت شفتيها واو..مبلغ مغري فعلا.. ثم نظرت لمراد في عينيه بجرأه...ومزقته امام عينيه والقت به في وجهه..ووجهت اصبعها له... ليليالواحد مش بفقره ولا بغنيه..الواحد باخلاقه يا بيه..الاخلاق الي من الواضح انك مش عارف عنها حاجه...مش انا الي تتكبر عليها..مش ليلي يا دكتور مشغول.. واطلب من حد يعلمك ازاي تتكلم بزوق مع البنات...اصل يقولوا عليك مال وجمال بس دبش وقليل الذوق..وقليل الا...صمتت قليلا ثم اكملتولا بلاش اكمل اصل وشك بقي زي الطمطمايه ضغطك شكله علي و ثواني وھتنفجر.. انهت كلامها..وتركته في ذهوله وغضبه واخذت الحقيبه التي اعطاها لها و فتحت باب المحل لترحل وقبل ان تخرج.. ليلي نظرت له بطرف عينهاالفون دا بدل الي انت كسرته..و يكون في علمك انت مش بتمن عليا بيه..انت كدا بتصلح غلطك..والواضح ان ماماه..ماعرفتش تعلمك ازاي تعتذر..فانا هتولي المهمه دي..سلام يا مشغول.. ذهبت ليلي وتركته في صډمته..لم يصدق ان فتاه فقيره مثلها..تمتلك كل تلك القوه..وذلك العند..لم يصدق..انها اسنطاعت ان تهينه بهذه الطريقه..فاق من صډمته علي صوت زجاج يتحطم في الخارج..فتح الباب وخرج ليري ماذا حدث...فوجد زجاج سيارته الامامي قد ټحطم..نظر ليري من فعل ذلك..ليبطش منه...فوجد ليلي تقف وهي تضحك..وتنظر اليه.. ليليكنت برمي الموبايل الي اتكسر ف جه في ازاز عربيتك...اسفه.. توقفت عن الضحك وتحدثت بجديه..كدا الواحد بيعتذر عن غلطه.... وبما انك وخداك الجلاله وانك بيه ممكن تقول..علشان تعتذر .. اتمني تكون فهمت الدرس صح..سلام يا عم المشغول.. ذهبت ليلي وهي سعيده..لانه لقنت ذلك المغرور درسا لن ينساه في حياته..ولم تعلم انها اوقعت نفسها مع من لا يرحم.. لم تعلم انها تركت بركان ثائر خلفها..لن ېحرق سواها بناره... في الجامعه... وصل مازن الي الجامعه..بسيارته..و اوصل نادين الي كليتها..وقبل ان تفتح الباب لتنزل تودد اليها لكي تذهب معه... مازنخليكي بقي..عسوله وتعالي معايا نسأل عنها.. نادينلا...انا مش فاضيه..هتاخر علي السكشن..روح انت ...خليك شجاع يا ميزو باشا.. مازنادار راسه لينظر الي مرأة سيارته الجانبيهااااه...خليك شجاع ..وميزو...و باشا..مع بعض...طب انزلي..يلا.. نادينهاتيجي تاخدني لما اخلص مازننظر لهالا...هاتي نفسك.. نادينمدعية البكاءبتذلني..علشان عربيتي في التصليح..اهئ اهئ..اهئ..
مازننظر الي
 

تم نسخ الرابط