روايه بقلم هاجر علي

موقع أيام نيوز


بإبتسامة .... ربنا يخليكي يا تيتا
صلاح .... شكرا يا أستاذ هيثم إحنا تمام خلصنا كل حاجه وهنتحرك دلوقتي أهو 
أماء رأسه متفهما .. فأمسك يده الجدة وساعدها لكي تركب السيارة بينما هي كانت تنظر له وعلي وجهها إبتسامة وسعيدة عندما رأته وجاء لكي يودعها .. وبعد أن تدلفت الجدة للسيارة ..نظر هيثم لسهر ..
هيثم .... عايزة أي حاجه 

سهر بإمتنان .... شكرا ربنا يخليك 
هيثم بخبث ... ربنا يخليك بس .. مافيش ربنا يخليك ليااا
إحمى وچنتيها بخجل .. ليقول .... طب يلا روحي إركبي ولما توصلي كلميني 
أماءت رأسها بتفهم .... باااي
.... بااي 
ليناديها عمها فأسرعت له وركبت السيارة وهي تشاور له مودعا إياه وكذلك هو .. لتختفي من أمامه فتنهدت بخفوت ..
الفصل الرابع عشر 
وصلا صلاح بعائلته المنزل .. وحادثت سهر هيثم لكي تطمئنه .. ثم أغلقت معه لكي ترتاح من إرهاق السفر وتركها أن ترتاح .. وغفوا جميعهم لكي يرتاحوا ..
وفي مساء اليوم التالي .. وخاصة في شقة صلاح ..
كانت سما تتحدث مع والدتها وتخبرها بشئ ..
سما .... بصراحة أااه .. فرح واحد صاحبي بكرة وعازمني 
ماجدة بتفكير .... ممممم .. هتروحي إنت وصخابك صح 
أماءت رأسها بإرجاب .. وفجأة جاءت فكرة في مخيلتها لتقول بخبث .... خلاص خدي سعر معاكي برضوا 
فرغت فميها بدهشة لا تصدق ماقالته .... نععععم .. سهر !!! سهر مين دي إللي أخدها 
ماجدة بنفس نبرتها الخبيثة .... أيوة سهر مالكيش دعوة بس إنت وأنا هتصرف 
تألقت بضيق ثم تركتها وذهبت لغرفتها .. بينما ماجدة إبتسمت بخبث وذهبت لصلاح وأخبرته ليوافق .. ثم إتصلت بسهر لكي تصعد لشقتهم وتخبرها ..
ماجدة .... أيوة يا سهر .. عمك عايزك إطلعيله 
سهر بتعجب .... خلاص ماشي 
أخبرت جدتها وذهبت لشقه عمها .. لتفتح لها مرات عمها وتلك الإبتسامة الخبيثة علي ثغرها .. افسحت لها لك تدلف .. لتري عمها جالس فإقتربت نحوه بهدوء ..
سهر .... أيوه يا عمي 
نظر لها صلاح ببرود ليقول .... سما راحة فرح بكرة .. وإنت هتروحي معاها
عقدت حاجبيها بإستغراب فهذة المرة الأولي أن يطلبوا منها شئ ..
سهر بتعجب .... تمام أنا موافقه .. بس هقول لهيثم 
صلاح بصوت مرتفع .... هيثم إيه .. المفروض كلمتي هي المفروض تتسمع و
لتنظر له ماجدة وهي تغمز بطرف عينيها ففهم مقصدها .. فحاول أن يهدأ من نفسه .. بينما سهر قد ظهرت علي ملامحها الدهشة من تصرف عمها ..
ماجدة .... خلااص يا صلاح خليها تقول لهيثم .. ده من حقها 
صلاح بتأفف .... خلااص تماام 
سهر بإبتسامة .... تمام هقوله وهو أكيد هيوافق يا عمو .. بس برضوا لازم أستأذنه برضوا عشان مش بخبي عليه أي حاجه عنه 
ماجدة .... ماشي يلا روحي إنزلي وقوليله 
أماءت رأسها ثم تركتهم وذهبت لشقتها .. فدلفت بمفاتيحها الخاصه وإتجهت نحو جدتها وأخبرتها عما حدث ..
الجدة رقية .... طبعا لازم تستأذني منه هو جوزك 
إبتسمت لها سهر ثم ذهبت لكي تخبر هيثم وتسأذنه ..
سهر بخجل .... الو .. إزيك عامل إيه 
هيثم .... الحمدلله .. إنت عاملة إيه 
سهر .... أنا تمام الحمدلله .. أنا كنت عايزة أخد رأيك في حاجه واستأذنك فيها 
هيثم بتعجب .... تمام إتفضلي !!!
سهر .... يعني مش أعطلك
هيثم بنفي .... لا لا مافيش تعطيل قولي 
سهر بتنهيدة .... سما راحة فرح وعمي عايزني أروح معاها 
هيثم بتساؤل .... فرح مين 
سهر بتوتر .... فرح زميلها في الكلية 
هيثم بتعجب فهو غير مرحب بهذا .... زميلها !! لا أنا مش موافق 
إتصدمت من رفضه .. فهي كانت تعتقد أن يوافق لتقول بتردد .... طيب ليه 
هيثم .... مش موافق يا سهر أخر كلام 
سهر .... طب هقول لعمي إيه 
هيثم بصوت عال نسبيا .... قوليله كلمت هيثم وهو مش موافق 
سهر پخوف .... حاااضر .. أنا بس قولت أستأذنك 
هيثم .... تمام يا سهر وأنا مش موافق وخبري عمك بدة
سهر .... ماشي 
هيثم بهدوء .... تماام .. إنت عاملة إيه وتيتا 
سهر بإبتسامة .... الحمدلله كويسين .. وإنت أخبارك إيه وعمو وطنط وجدو وتيتا 
هيثم بإبتسامة .... كلنا بخير الحمدلله
سهر .... طيب أنا أسيبك بقي عشان ما عطلكش اكتر من كده 
هيثم .... تمام وماتنسيش تبلغي عمك 
سهر بتأكيد .... تمام .. يلا بااي 
هيثم .... باااي
ليغلق الخد وهو يتنهد ولكن بداخله يشعر بشئ غريب .. بينما هي بعد أن أغلقت معه إتجهت لجدتها وأخبرتها ان هيثم لم يوافق ..
الجدة رقية .... زي ماجوزك قالك إعمليه 
سهر .... طب عمو كده هيزعل مني 
الجدة رقية بنفي .... لا مش من حقه يزعل منك .. عشان ده خلاص بقي جوزك ولازم تسمعي كلامة ويمكن أكتر كمان 
أماءت رأسها بإيجاب .. فقررت أن تتصل بمرات عمها وتخبرها ..
سهر .... أنا كلمت هيثم ورفض إني أروح 
ماجدة بتأفف .... لا بقي الكلام مش معايا .. الكلام مع عمك قوليله هو .. وهو كده كده نازل عشان يجيب حاجه وهيعدي عليكم 
سهر بتوتر .... تمااام 
لتغلق مع ماجدة .. ثم سمعت طرقات علي الباب لتذهب لكي تفتح وتري عمها أمامها .. ليدلفوا للداخل وقد أخبرته برفض هيثم ..
صلاح وهو يصيح پغضب .... هو مالوش إنه يرفض اصلاا .. وكمان إنت لسه في بيتي .. هتروحي مع سمااا ڠصبا عنك وهو مالوش دعوة أنا عمك يعني المفروض تسمعي كلامي .. وكلامي هو إللي هيمشي وهتروحي 
ترقرت الدموع بعينيها فهي لا تعرف ماذا تفعل لتقول .... بس ياعمو مش هينفع .. هيثم ماوافقش ومشهينفع أروح من غير إذنه 
أقترب منها صلاح ثم أنهال عليها يوبخها ويضربها وهو يقول بصوت عال .... إنت بترفضي كلامي وبتعلي صوتك عليااا

.. إنت لازم تتربي من أول وجديد
قال كل هذا وهي يضربها ضربااا مربحاا لتتأوة پألم .. وكانت الجدة تحاول أن تخلصها من يديه ولكن لا تعرف .. وما إن إنتهي تركها وذهب .. لتبكي پقهر علي حالها ثم إقتربت من جدتها الذي أدخلتها داخل أعناقها ..
سهر پبكاء وألم .... أعمل إيه يا تيتا .. أعمل إيه
الجدة وهي تهدأها وتربت علي ظهرها برفق .... أنا مش عارفة يا بنت أنا أسفة إني ما عرفتش اعمل حاجه .. معلش منه لله .. ربنا يهديه ياارب 
وقد زادت سهر في البكاء .. وبعد نوبه البكاء صدح رنين هاتفها لتنظر فوجدت أسم هيثم لتنظر لجدتها ..
الجدة رقية .... إهدي كده وردي عليه وكلميه عادي 
هزت رأسها عده مرات بتوتر .. ثم قامت بمسح أعينها وضغطت علي زر الإجابة لتجيب ..
سهر بصوت منخفض من اثر البكاء .... ألوووو 
هيثم بتعجب .... أيوة يا سهر !! عملتي إيه 
سهر بتعلثم وتوتر .... أه .. أنا .. أنا قولت لعمي خلااص إنش مش رايحه
هيثم بشك .... تمااام .. أسيبك تنامي 
سهر بنفس نبرتها .... تمام .. تصبح علي خير 
هيثم .... وإنت من أهل الخير 
ليغلق معها الخط وهو يفكر لما هذا التوتر الذي إحتل بها .. فهو شاكك في الأمر ليتنهد بعمق ..
..................................................
في غرفة سما كانت تحادث صديقتها ..
سما پغضب .... أنا مش عارف ليه هتيجي معايا هي ناقصه ارف 
أمنية .... عندك حق .. وكده إحنا مش هناخد راحتنا 
سما .... لا تولع أنا ماصدقت إني روحت الفرح ده عشان اشوف مصطفي وكده كده هتاخد جمب بعيد ومش هتعمل حاجه مالناش دعوه بيها 
أمنية .... إشطه .. قوليلي هتلبسي ايه بكره 
سما .... لسه بفكر 
أمنية .... خلاص لما تفكري إبقي صوريهولي وإبعتهولي علي الواتس 
سما .... إشطه يلا باااي 
أمنية .... باااي 
لتغلق الخط معها .. ثم قررت أن تحادث مصطفي وتخبره ..
....................................................
في صباح اليوم التالي ..
كانت سهر أحضرت الفطار وتناولت هي وجدتها .. وقد جهزت ملابس لكي ترتديها في الفرح .. فعمها مصرا أن تذهب .. فجاء الموعد .. لترتدي ملابسها الذي عبارة عن بنطالا من الچينز وبليزر فوقه ليعطيها جمالا وحذائا ذو كعب عالي وقد عقد شعرها علي هيئه كعكه وقامت بتنزيل بعض الخصل علي وچنتيها ووضعت القليل من أدوات التجميل .. لتتأكد من هيئتها .. ثم خرجت لجدتها الذي ما إن رأتها نظرت لها بحزن ..
الجدة رقية .... معلش يا بنت نعمل إيه 
أماءت رأسها بحزن .. لتسمع طرقات علي الباب فأيقنت إنها سما .. فقبلت جدتها ثم ذهبت مع سمااا .. وركبت مع أصدقائها وكان يوجد نظرات عليها لتتجاهلها .. ليصلا المكان ودلفوا للقاعة وعلا صوت الأغاني .. وفجأة صدح رنين هاتفها لتنظر فتجد هيثم .. فشعرت بالخۏف الممزوج بالتوتر .. لتتحرك للخارج لكي تحادثة ولا يسمع صوت الأغاني ..
سهر بتوتر .... الوو 
هيثم بجدية .... أيوة يا سهر إنت فين وإيه الدوشه دي 
تعلثمت في الحديث فهي لاتعرف بماذا تجيبه .. وبالفعل كانت هناك اصوات ولكن بصوت منخفص فسمعها هيثم ..
سهر پخوف ..... دوشه .. اه دوشة أصل أنا في الشارع بجيب حاجات وفي حنه عندنا أصل بيعملوا الحنه في الشارع وكده 
هيثم بصوت عال .... أااااه يعني إنت بتجيبي حاجات 
لتسمع صوته قريب منها .. فإلتفت لتري قرأته يقف وملامح وجهه لا تبشر بالخير .. ليسقط هاتفها علي الأرضية ويبقي قطع متناسرة .. فنظرت لها پخوف ويديها الأثنين ترتجف خوفا ..
هيثم پغضب .... فين الحاجة دي هااااا .. قولتلك ما تروحيش ومع ذلك روحتي وما سمعتيش كلامي .. أنا ماليش كلمة عليكي يعني .. أنا ماليش لأزمة .. وأنا إللي نازل وقولت أوديكي عشان عارف عمك إنه هيصر وهيوديكي .. حسااايي مش معاكي .. حسابي مع عمك إتفضلي قدامي 
سهر من وسط بكائها .... طب هقول لسما إن ..
قطعها پحده وهو يقترب نحوها ممسكا من معصمها بشدة .... بلا سما بلا زفت إتفضلي معايااا 
ليسحبها خلفه وعندما وصل لسيارته فتح الباب ثم حدفها للداخل لتتأوة پألم فرزع الباب بشده .. ليتحرك لمكان القيادة ورزع الباب أيضا فهو الأن يشتعل غضباااا .. فضغط علي مكابح السيارة ليتحرك بسرعة عالية .. فكانت هي تشعر بالخۏف الشديد ..
سهر پبكاء .... والله العظيم عمو هو إللي قالي 
صاح بها پغضب .... من إمتي بتروحي مع سما وصحابها من إمتي 
ليضرب علي الدريسكيون بقوة فإنكمشب في نفسها خائڤة من نبرته .. ليزداد بكائها ..
هيثم بصوت عال .... إسكتي بقي .. مش عايز أسمع صوتك 
لتصمت ولكن تبكي بصوت منخفض وتشهق .. ليصل هيثم لمنزلها فإصطف سيارته أمام المنزل ثم ترجل منها .. ليتجه نحوها وفتح الباب بشده وهو يسحبها من معصمها بقوه .. ليصعد لشقه عمها وطرق علي الباب .. ففتحت ماجدة الباب ..
ماجدة بدهشة .... هيثم 
لتفسح له الطريق
 

تم نسخ الرابط