مهره بدر
المحتويات
عن الجواهرجي علي اتيليه منال القاضي في محطه الرمل واختارت فستان من كتالوج كان لسه جايلها من بره من نفذتش منه ولا تصميم اتفقت معاها تخلصه في تلت ايام حتي لو هتشغل الاتيليه كله لحسابنه عشان تخلصه
بكره باذن الله بعد ما اجيب العجول وارجع هاخدك نجيبو سوا بعد اذن جدي طبعا
نطقت الفتيات في نفس الوقت طب واحنااااااا
مها ايوه بقي هو ده الكلام بس طب والبيوتي سنتر
بد بزعق ياااالهوي انا زهقت محجوز محجوز ياختي بيوتي سنتر كبير في مول الديب الي في رشدي تمام كده ولا في حاجه تانيه
احمد اه فاضل الزفه والعربيات
اخذو يتحدثون لبعض الوقت حتي انقضت السهره سريعا وانطلقو عاءدين لينالو قسط من الراحه حتي يستطيعو اتمام المهام المكلفين بها
سطعت الشمس سريعا واستيقظ الناءمون في تمام السابعه صباحا حتي يبداو هذا اليوم الشاق
بعد الافطار ذهب بدر الي منطقه تسمي شارع الرحمه مشهوره ببيع المواشي و في اقل من ساعه قد اتم شراء ما يلزمه واتجه به الي بيته وساعده الشباب في انزالها و ربطها حتي ياتي الجزار ليقوم بعمليه الزبح والتجهيز للوليمه التي ستقام غدا علي شرف خطبه اغلي احفاد النعمان
اخرج هاتفه ليطلب رقما ما و حينما جاءه الرد تحدث بكلمات مقتضبه
بدر اه طلعت في الطريق
...........
بدر لا تلاته بس كفايه لو احتجناهم
..........
لا مظنش هيدخلو لان مفيش باب خلفي انا هراضي بتاع الامن الي علي باب الطوارىء
بدر تمام ربع ساعه وابقي عندك
بعد ان اغلق الخط وجد مهره تقول ايه شغل الالغاذ ده يا بدر انت كنت بتكلم مين اعترف بسرعه
مهره تغراب مش فاهمه هو مش احنا هنجيب الفستان ونرجع علي طول علشان تلحق الي وراك
بدر الساعه دلوقت تسعه واحنا معادنا في الاتيليه ١٢ واصلا مش هنبدا نلف عشان نوزع الكروت قبل الساعه ٢ هنكون رجعنا
بدر يابت بطلي لماضه واصبري علي رزقك ثم صف سيارته امام احد المولات الصغيره وقال يلا وصلنا انزلي
نزلت دون التفوه بحرف فهي معه اينما ذهب فلما تشغل بالها بالاساله
امسك يدها وتوجه الي داخل المول
بينما كانت وراءه سياره فضيه اللون احتار ساءقها في امرين اولا ان يركنها وينزل خلفهم ام يظل مكانه ينتظر خروجهم
وكان هذا من حسن حظ بدر او كما توقع فهو علي علم انه مراقب فلذلك اتفق مع ايمن ان ينتظره بسياره اخري في شارع
جانبي وقد دفع لحارس الامن المرابط امام باب الطوارىء الخاص بالمول مبلغ محترم حتي يسمح لهم بالخروج منه و قد كان وجد ايمن يقف في انتظاره بجاتب سياره سوداء بزجاج معتم وصل اليه واخذ منه المفاتيح ثم فتح الباب الجانبي و اجلس مهره واغلق الباب ثم اتجه الي ايمن قال له بضع كلمات و رحل
انطلق بالسياره سريعا تحت ذهول مهره لما
يحدث التي لم تستطع السكوت اكثر وقالت ايه جو الاكشن ده يا بدر فاهمني في ايه
بدر عايز اخدك مكان سري ومش عايز حد يعرفه وعربيتي اسكندريه كلها عارفاها فخليت ايمن ياجرلي العربيه دي فالخباثه عشان محدش يحس بحاجه فهمتي
تقول انت تستاهل كل خاجه حلوه في الدنيا يا قمري انا الي حاسه انك كتير عليا
بعد قليل وصل بدر الي وجهته وصف السياره تحت برج سكني يدل علي ثراء قاطنيه بعد ان اوقف محرك السياره الټفت به ينظر لها بخجل وهو يقول مهره المكان ده مفيش مخلوق في الدنيا يعرفه ولا ډخله حد قبل كده بس ايا كان الي هتشوفيه فوق متقوليش عليه مچنون
مهره بقلق من حالته التي لاول مره تراه عليها في ايه يا حبيبي قلقتني
بدر لالالا مفيش حاجه تقلق ثم سكت قليلا و اردف انا مش عارف اشرحلك تعالي نطلع وانتي هتفهمي كل حاجه ثم التف للخلف والتقط حقيبه كانت موضوعه في الكنبه الخلفيه وهو يقول يلا بقي قبل الاكل ما يبرد
مهره بمزاح تصدق من اول ما ركبت وانا شامه ريحه شاورما واتكسفت اسالك
بدر بضحك لا وش كسوف اوي يابت
دلفا الي الداخل ثم استقلا المصعد حتي وصلا الي الطابق العشرون خرجو منه وكان يقابلهم باب شقه وحيد في الطابق كله ادخل بدر المفتاح في الباب و اداره حتي فتح الباب وهو في قمه توتره من رده فعلها ادخلها واغلق الباب ثم مد يده ليشعل الضوء و حينما انار المكان اتسعت عين مهره مما تراه و كلما تقدمت خطوه ذاد ذهولها فما تراه امامها ليس پجنون بل هو الهوس بعينه فكانت تقف في بهو كبير حواءطه مليءه بصورها حتي الاراءك الموجوده كان موضوع عليها وساءد صغيره مطبوع عليها صورتها حتي حينما تقدمت قليلا حتي اقتربت من المطبخ المفتوح علي الصاله نظام اميريكان كانت توجد به العديد من المجات بجميع احجاهما ايضا مطبوع عليها صورتها
وفي جانب اخر يوجد حاءط باكمله من الزجاج مرسوم عليه فرسه بيضاء تبهر العين ويطل علي شرفه كبيره مليءه بالازهار وتستطيع رؤيه البحر منه لعلو المكان
كل هذا وهو واقف مكانه يتابع كل حركه او انفعال ي منها
بعد ان تمالك نفسها قليلا والتفتت اليه تساله بعينيها ما كل هذا
اخدت الشقه دي من خمس سنين لما مره كنتي بتتكلمي معايه وقولتيلي نفسي اسكن في شقه تكون اخر دور عشان يكون ليها روف كبير ازرع فيه ورد و ياسلام لو كانت بتطل عالبحر تبقي عظمه
قولتيلي كده بالنص بعدها بشهرين لقيتها اشتريتها علي طول و عملتها زي مانتي شايفه كده
كنت كل ما احس اني خلاص مش قادر اتحكم في نفسي وعايز املي عيني منك اجي هنا افضل قاعد مش بعمل حاجه غير ان اتفرج علي صورك
نظرت له بزهول و دموع تنهمر منها
ولكنه اكمل ايوه اااايوه مهووس بيكي كنتي فاكراني مش حاسس بيكي ولا مش بحبك طب ازاي وانا بتنفسك بمۏت في التراب الي بتمشي عليه
ل ولا انا ولا انت بقي فيه كلام في الدنيا ينفع يوصف مشاعرنا يا قمري علي اد مانا حاسه بڼار جوايه من كتر حبي ليك واني عاجزه اني اعبرلك عنه علي اد ما انا حاسه ان قلبك سامع و حاسس بالي عايزه اقوله
اتمو
شراء الفستان الذي انبهرت به مهره ولونه ايضا كان بلون الزمرد وحينما سالته ماباله بهذا اللون قال لها مانا قولتلك يا حبيبي ده لون عيونك ومن يوم ماشوفته وحياتي كلها اتلونت بيه
رجعا الي حيهم صعدت مهره الي المنزل اما هو بقي مع الرجال لاكمال مهام اليوم
مر اليوم سريعا وقد انتهو من كافه التجهيزات حتي اصبح شارع النعمان مليء بالاضاءه الملونه والاقمشه ذات الالوان المبهجه وكثيرا من الكراسي والمناضد التي سيقدم عليها الطعام وقد ذهبت ايضا الفتيات لشراء ما يلزمهم
وانتهي اليوم سريعا وها نحن في انتظار الغد الذي يحمل الكثير من الفرح والمفاجات
صباحا كان شارع النعمان و منزله الي خليه نحل بعد ان ذهبت الفتيات الي البيوتي سنتر امتلا المنزل بنساء الحي اللاتي اتين للمساعده و مشاركتهم الفرحه ايضا
اما بالاسفل فقد جهزوا الشقه الارضي بجميع المستلزمات التي سيحتاجها الطاهي المختص بصنع طعام الفرح
وانتشر الشباب واصدقاءهم الذين اتو من كل حدب و صوب للوقوف بجانب بدر و مشاركته فرحته فمنهم من يرسم الشارع بنشاره الخشب الملونه ومنهم من ياتي بالطلبات التي يحاجها الطاهي ومنهم من يرقص علي انغام الاغاني الشعبيه المنطلقه عبر مكبر الصوت
حتي اتي المساء و انطلق موكب مهيب من السيارات و الوسكلات للاتيان بالعروس وقد ارتدي بدر بدله سوداء ولكنه رفض ارتداء رابطه وقد هذب لحيته فكان مظهره خاطف للانفاس وصل اخيرا الي مركز التجميل لجلب حبيبته التي انبهر من طلتها ولم ينطق حينما راها الا بكلمه واحده انتي بتاعتي
ولم ترد ايضا الا بكلمه اه بتاعتك
......و فقط
ساعدها في الدلوف الي اكنبه الخلفيه في السياره المزينه بالورود الحمراء ثم لف حول السياره و ركب من الجهه الاخري
انطلق الموكب علي طريق البحر كورنيش الاسكندريه واخذ اصدقاء بدر يفعلون حركات بهلوانيه بالسيكلات مع اطلاق كثير من الصواريخ تحت ابتهاج مهره والفتيات
استمرو علي هذا النهج حتي وصلو اول حي العطارين وهنا كانت المفاجاءه
امر بدر احمد الذي كان يقود به السياره بالوقوف جانبا وبالطبع وقف الجميع
نزل بدر والتف ليفتح باب مهره و ينزلها تحت دهشتها وعدم فهمها ولكن بالاخير ازعنت لطلبه ولكنها بمجرد نزولها قد فهمت ما يحدث
ساعدها علي صعودها وهي ستطير من السعاده والابتسامه تزين وجهها
لم تتوقف المفاجات الي هذا الحد فقد كان في مقدمه العربيه فرقه موسيقي بالزي الصعيدي والمزمار ما يطلق عليها الطبل الصعيدي التي تها مهره وقد ارتدي اعمامها ياسر وعادل وايضا عبدالرحمن الزي الصعيدي مثل الجد واخذو يتراقصون بالعصي علي انعام المزمار وتعالت الهتافات والتهليلات و تشارك ايضا بعض التجار الرقص مع الجد كل هذا وهم يسيرون ببطء في اتجاه شارع النعمان وقد تعالت الصافرات حينما وجدو حصانا اسود عليه سرج فضي يسحبه احد الاشخاص وقف الجميع ينظرون اليه تغراب ماذا يفعل هذا هنا
ذهب التعجب حينما وجدو بدر يترجل من مكانه و يتجه نحو الحصان و امتطاه بمهاره وسط تهليل الحاضرين حتي ان مهره من فرحتها اطلقت زغروطه عاليه تعبر بها عن فرحتها اخذ الحصان يتمايل به بحركات راقصه وهم يتحركون علي مهل وتفاجاء الجميع بالجد الذي رفع عصاه ليتراقص بها وهو يسير امام حصان حفيده بمنتهي الاحترافيه تعبيرا عن فرحته وقد التف حوله احفاده واولاده يشاركوه هذه الرقصه
حي العطارين باكمله كان يشاهد هذا المشهد المبهج حتي الشرفات ا
ظل المشهد هكذا حتي وصلو اخيرا الي شارع النعمان وقد ترجل الجميع من السيارات امام الشارع ليترجلو علي ارجلهم حتي وصولهم الي المنزل وقد قام اصدقاء بدر بالغناء والدق عالدفوف بايديهم مع اطلاق الاغاني الفلكلوريه التي
يتغني بها الشباب في الاعراس الشعبيه وبداءو بالرقص الشبابي
متابعة القراءة