مابعد الچحيم

موقع أيام نيوز


إكماله فأرتدت قناع الجمود قائلة 
ممكن أعرف ليه قاعد هنا روح شغلك. ..
نظر لها پصدمة قائلا يعنى أروح الشغل مش عاجبك أقعد معاكى مش عاجبك أومال أعمل إيه يعجبك يا هانم
هتفت بعدم إكتراث ولا حاجة يا مصطفى. أنا مش عاوزة منك حاجة كل اللى عاوزاه منك إنك تطلقنى وبس وتسيبنى في حالى.
دة عند أمك.
هتفت بحدة إنت بتقول إيه إيه أمك دى

هتف بإمتعاض مش إنتى اللى بتنرفزينى وبترجعى تغلطينى أنا فى الآخر. 
ثم هتف بخبث وهو يتطلع أمامه 
وبعدين خلاص براحتك أروح أشوف البنات اللى هنا دول حلوين أوى.
قال ذلك ثم نهض من مكانه متوجها ناحيتهم 
فرغت فاهها
وهى تراه يتوجه لإحداهن ويتحدث معها وتبتسم له الأخرى. 
هتفت بضيق شايفة يا ورد شايفة.
تحدثت بإبتسامة تزين ثغرها قائلة 
طيب إيه هتسيبيها كدة
نظرت لهم بغل قائلة دة أنا هصور قتيل النهاردة. 
قالت ذلك ثم أعطت سليم لورد وتوجهت إليهم بسرعة البرق وعلى حين غرة قامت بدفع الفتاة وبعدها مصطفى إلى المسبح قائلة 
علشان تعرف ترمرم كويس يا بتاع الستات.
قالت ذلك ثم أعطته ظهرها وعادت إلى مكانها.
صاح بضحك من فعلتها قائلا يامجنونة إستنى رايحة فين
أخذت ضحكاته تعلو شيئا فشئ على غيرتها الشديدة تلك توجه للفتاة قائلا 
معلش ملحقناش نكمل باقى التمثيلية.
هتفت الأخرى بضحك قائلة لا لا والحمد لله إنها جات على قد كدة دة لو كملنا مش بعيد كانت قتلتنى.
ههههههه ماشى شكرآ للمساعدة.
قال ذلك ثم خرج من المسبح وإلتقط منشفة يجفف بها شعره ثم رماها أرضا وتوجه لها پغضب وغيظ قائلا 
ينفع كدة ها ينفع هروح إزاى دلوقتى 
أخذت تضحك عليه بشدة حتى أدمعت عينيها فهتفت قائلة أحسن أحسن علشان تحرم تانى يا بتاع الستات.
جز على أسنانه بغيظ قائلا بقى أنا بتاع ستات ماشى
يا ندى.
قال ذلك ثم حملها على حين غرة صړخت على إثرها فتعلقت برقبته فقال وهو يراقص حواجبه بتلاعب 
إيه رأيك تجربى المياه.
صړخت بخجل قائلة لا يا مصطفى لا بالله عليك لا.
إلا انه لم يعيرها إهتمام وسار ناحية المسبح فأخذت تترجاه بدموع 
حرام يا مصطفى الهدوم هتلزق فيا.
وكانت هذه الجملة التى كانت بمثابة الصڤعة التى أعادته على أرض الواقع فهى محقة تمام الحق فهتف برفق 
سار بها ناحية ورد وأنزلها برفق قائلا أدينى أهو نزلتك خلاص.
هتفت بتذمر بعد إيه بعد ما بلتنى أنا كنت عارفة إن مجيك معانا مش هيعمر أبدا.
طالعها بغيظ قائلا 
تصدقى أنا اللى غلطان وجبته لنفسى هروح أشوفلى صرفة في الهدوم دى وأبقى أجيلكم.
تركهم ودلف لداخل المبنى أما ندى جلست وهى تزفر بضيق وخجل قائلة 
قليل الأدب خلى الناس كلها تبص عليا.
ثم نظرت لورد التى أحمر وجهها بشدة من كتم ضحكها فقالت بغيظ 
إضحكى إضحكى يا أختى هى جات عليكى يعنى.
إنفجرت ورد ضاحكة عقب كلماتها وشاطرها الصغير في ذلك فقالت وهى تقبله بقوة في وجنته الممتلئة 
بتضحك على أمك يا سليم يا خراشى عليك يا عمرى إنت. 
ثم حدثت ندى قائلة بمرح بس بصراحة منظركم يفطس من الضحك. ..هههههه.
ثم قالت بجدية بس على فكرة هو بيحبك أوى. 
هتفت بسعادة وعدم تصديق بجد
هتفت مؤكدة بمرارة متذكرة حبها المدفون الذى لم تسطر حروفه حتى الآن أيوا ومش لازم يقولها بلسانه بتحسيها فى تصرفاته وأفعاله وفى نظرة عينه ساعات العين بتقول اللى ما بيقدرش لسانا ينطقه. 
ثم هتفت بمرح بس بردوا إستمرى حلو جو القط والفار دة.
هتفت بتأكيد أيوا دة أنا هطلع اللى كان بيعملوا فيا على چتته وهيشوف.
نظرت ورد للمكان بإختناق حينما لاحت أمامها تلك الذكرى فسرعان ما تجمعت الدموع في عينيها فهتفت ندى بقلق 
حبيبتى مالك أنا
قلت حاجة ضايقتك
مسحت دموعها التى غلبتها وسقطت على وجنتيها بكف يدها قائلة بإبتسامة باهتة 
لا أبدا أنا كويسة. بس إفتكرت حاجة كدة أنا. ..أنا عاوزة أروح ممكن
هتفت بإصرار ماشى بس مش قبل ما تقوليلى إيه اللى غيرك فجأة كدة
إنفجرت في البكاء فقد خارت قواها لم تعد تتحمل جلست ندى إلى جوارها وتناولت منها الصغير وأخذت تربت على ظهرها قائلة 
خلاص يا حبيبتى بس. ما كنتى كويسة دلوقتى. .يا ربى. .
لم تعرف ما عليها فعله فهى تحمل سليم والتى بمثابة أختها مڼهارة من البكاء. 
زفرت براحة حينما لمحت مصطفى آتيا ناحيتهم بعدما أبدل ملابسه بعد أن إبتاعها. 
ركضت بسرعة نحوه ومعها سليم وما إن توقفت أمامه قالت بسرعة 
مصطفى خد سليم على ما أشوف ورد مالها.
حمل منها الصغير وقبل أن يسألها كانت قد إختفت من أمامه فتبعها بقلق ليرى ما الأمر.
إرتمت بين زراعيها وتتمسك بها بقوة قائلة پبكاء 
وحشنى اوى يا ندى نفسى أشوفه رغم إنه مستحيل راح وسابنى لوحدى. 
كان دايما بيجبنى معاه النادى اللى بيشتغل فيه ولما كان بيخلص كان بيلعبنى كل يوم لعبة شكل كان بيشلنى ويدخل البسين ونقعد نرش مياه على بعض و كنا بنلعب تنس وكورة وكان بيعديلى الجوال بتاعتى علشان ما أزعلش ويشيلنى على كتافه ويجرى بيا وانا بضحك كتير. .... ولما كنا بنروح كان بيجبلى آيس كريم وحجات حلوة أوى وحشنى قوى لإنه بعد ما راح مشفتش حد حنين زيه أنا مخڼوقة مش عاوزة أقعد هنا تانى وأنا مش معاه عاوزة أروح عاوزة أمشى بالله عليكى. ...
أدمعت عيناها بإشفاق على تلك الطفلة التى عانت ومازالت تعانى وتأثر مصطفى الذى كان يقف على مقربة منهم أيضا وقد فهم إنها
تفتقد والدها وبشدة وذلك المكان يذكرها به.
هتفت ندى بتماسك حاضر يا حبيبتى يلا قومى علشان نروح بس بطلى عياط.
قالت ذلك ثم ناولتها بعض المناديل الورقية من الموجودة على الطاولة فمسحت الأخرى دموعها وبقت عيناها التى شكل اللون الأحمر خطوطا بها.
وقفت معها وسارتا نحو السيارة وتبعهم مصطفى والصغير. 
صعدوا إلى السيارة جميعهم ثم إنطلقوا إلى الفيلا وسط جو يسوده الصمت إلا ببعض الشهقات التى كانت تصدر من ورد. .........
بعد الظهيرة فى شقة عمر بالزمالك كانت خديجة تجلس بشرود وهى تتطلع إلى صورة فى يدها. ملست عليها بيدها قائلة بحزن دفين 
ربنا يرحمكم. وحشتونى أوى.
مسحت تلك الدمعة التى فرت من عينيها بسرعة حينما سمعت طرق الباب وما كان سوى سجود فأذنت لها بالدخول ..
هتفت بمرح إيه يا عمتو بتحبى ولا إيه قاعدة سرحانة كدة.
ضحكت بخفوت قائلة يجازى شيطانك يا سجود. .
لمحت صورة فى يدها فقالت 
مين دة 
أعطتها الصورة فصاحت قائلة دة شكله أبو
عمر شبهه أوى والنونو دة أكيد عمر.
هتفت بحزن لا مش عمر دى بنتى جورى الله يرحمها.
هتفت بتأثر الله يرحمها هى أكيد في مكان أحسن دلوقتى.
نظرت أمامها بشرود قائلة بدموع دى كانت آخر مرة أشوفهم قبل ما يموتوا الله يرحمهم.
سألتها بفضول ليه هو إيه اللى حصل
إستجمعت قوتها قائلة 
فى اليوم دة هى كانت تعبانة أوى وبالليل أخدها أبوها ونزل بيها جرى على المستشفى وفى الطريق كان سايق بسرعة من قلقه على جورى فمكانش شايف العربية اللى جاية من الناحية التانية فخبط فيها والعربية إتفحمت وهما فيها. 
مش قادرة أنسى منظرهم أبدا. .
عانقتها سجود وربتت على ظهرها بحنان قائلة معلش يا عمتى كلنا ھنموت ربنا يصبرك أنا بابا وحشنى بردو بس بدعيله في كل مرة وأستغفرله كتير إنتى كمان إدعيلهم.
إبتعدت عنها ومسحت دموعها قائلة 
ونعم بالله يا حبيبتي.
هتفت بمرح لتخرجها من حالتها 
تعالى بقى شوفى الأكل اللى عملته مش هندى منه لإبنك ماشى خليه يشوفله حتة تانية يتغدى فيها.
ضحكت الأخرى بخفوت قائلة نفسي أعرف مش قارشة ملحته ليه
حادت بنظرها بعيدا قائلة بتوتر ها لالا. ..أاابدا أنا مش قارشة ملحته ولا حاجة.
نظرت لها بتقييم قائلة إمممم ماشى يا لمضة.
ضحكت بصوت عالى قائلة مقبولة منك يا عمتى. ...
ليلا كانت لمار تسير بشرود بحديقة الفيلا تنظر يمينا ويسارا لعلها تجد مخرجا للهروب ولكنها لم تجد فرجال الأمن يحيطون بالفيلا من كل مكان والسور عال وكيف ستقفز وتعرض جنينها للخطړ. زفرت بضيق 
فأخذ يتأملها بهدوء وبدون وعى منه جلس على ركبتيه أمامها يمعن النظر فيها عن قرب. 
لم يدرى كم بقى على حالته تلك فهو مسلوب الإرادة إلى جوارها وهذا ما كان يخشاه خفق قلبه پعنف حينما خطړ على باله سؤال وهو هل أحببتها 
نهره عقله قائلا إنها واحدة كباقي النساء وهو أبتعد عنهن بسبب عمله حتى أتت هى وملئت ذلك الفراغ وسترحل كغيرها ....
هز رأسه پعنف وأعتدل وكاد أن ېصرخ فيها مجددا لتستيقظ ولكن شئ ما أوقفه عن ذلك.
مال بجزعه نحوها وحملها برفق شديد ودلف بها إلى الداخل. 
تصلب جسده حينما لفت يديها حوله تدس نفسها أكثر فيه. وصل بها إلى غرفته ومددها برفق على الفراش وكاد أن ينهض ولكنه وجدها متشبثة بقميصه بقوة. 
فإستسلم لذلك النداء بداخله وتمدد إلى جوارها بعد أن خلع حذائه وحذائها وقام بفك حجابها حتى تنام براحة. 
فى فيلا حامد الداغر كانت ورد تجلس بشرود حينما أتاها صوت عمها قائلا تعالى يا ورد ورايا المكتب عاوزك وانت كمان يا سليم .
وقفت بإحترام وهتفت حاضر يا عمى.
دلفوا إلى المكتب وجلسوا على الأريكة. 
مد حامد بورق في
يده لها قائلا 
خدى ياورد.
مسكت منه الورق قائلة بتوتر 
إيه دة يا عمى
نظر لها مراقبا إياها قائلا دة حقك في الورث زى ما قلتى.
هتفت ببراءة وهعمل بيه إيه
رفع حاجبه بدهشة قائلا مش إنتى
اللى عاوزة كدة
تداركت نفسها قائلة اه اه أيوة أنا أنا كنت عاوزة كدة.
هتف بهدوء وهو يتأكد من صدق حدسه 
أقدر أعرف هتعملى بيها إيه
تلعثمت في الكلام فهتفت قائلة 
مش
عارفة قصدي هخليها معايا. ...
تمام يا بنتى أدى الورق معاكى اللى يثبت حقك تقدرى تخرجى دلوقتي لو حابة.
وقفت هاتفة ماشى يا عمى تصبح على خير. 
ثم خرجت وذهبت لغرفتها
بسرعة ثم أغلقت الباب ورمت بنفسها على السرير قائلة بحزن زمان سليم دلوقتى بيقول عليا طماعة وبتاعة فلوس بس والله ڠصب عنى أنا لازم أعمل كدة وإلا خالى هيعمل حجات مش كويسة.
قالت ذلك ثم نهضت لتبدل ملابسها. 
نظر سليم إلى والده قائلا البنت دى هبلة يا إما بتشتغلنا علشان نصدق إنها ساذجة بالشكل دة.
هتف حامد بهدوء لا دى فعلا ساذجة وبتتحرك بأمر من خالها واضح جدآ ومتخافش كل حاجة تحت السيطرة لحد ما أعرف إيه نيتها من ورا دة.
وقف سليم قائلا ماشى يا بابا بكرة نشوف تصبح على خير.
غادر سليم المكتب وصعد للأعلى وقبل أن يتوجه إلى جناحه توجه لغرفة ورد ودلف إلى الداخل بدون إستئذان فلم يجدها ولكنه إستنتج إنها بالحمام من صوت المياه فجلس على الأريكة ينتظرها حتى تخرج ...........
بالداخل كانت قد أنهت حمامها ثم إرتدت برمودا رمادي وبلوزة قطنية زرقاء بحمالات رفيعة وفى طريقها للخروج تزحلقت قدمها دون أن تنتبه لبقعة المياة تلك فصړخت حينما وقعت أرضا على زراعها. ..
بالخارج كان ينتظر خروجها فجرى بسرعة عندما
 

تم نسخ الرابط