من نبض الۏجع بقلم فاطيما
المحتويات
.
دبت تلك الوجد بقدمها في الأرض غيظا من رحمة فقد قص فت جبهتها وصعدت الأدراج وهي تتمتم بألفاظ تليق بها سمعتها رحمة فحذرتها
_ لو مبطلتيش رط وتلقيح هطلع أجيبك من شعرك وانتي الجانية على نفسك حاولي تتقي ش ري بدل ماخليكي تكرهي اليوم اللي ډخلتي فيه اهنه .
يجلس ذاك الرجل يشاهد الفيديو بانبهار فقد نفذه كلينتون ببراعة فائقة أذهلته وكأنه مصمم كما يريد بالمثل
فالفضائح على السوشيال ميديا والإشاعات هي الآن مصدر رزق لكثير من مرضى القلوب الذين يهمهم جمع المال وكفى ولم يهمهم أن الوسيلة التي جمعوها به حراما أم حلالا
وبدأ بنشر المقطع الأول ودون كلمات أعلى الفيديو
_ حبيبة النجم آدم المنسي الذي خبئها عن الجميع الفتاة الصعيدية ذات العيون الزرقاء تابعوا الفيديو وتدعى مكة الجندي .
انتهي_البارت
من_نبض_الوجع_عشت_غرامي
بقلمي_فاطيما_يوسف
مستنية_رأيكم_وتوقعاتكم
بسم_الله_الرحمن_الرحيم
لاإله_إلا_الله_وحده_لاشريك_له_يحي_ويميت_له_الملك_وله_الحمد_وهو_علي_كل_شئ_قدير
من_نبض_الوجع_عشت_غرامي
بقلمي_فاطيما_يوسف
وبدأ بنشر المقطع الأول ودون كلمات أعلى الفيديو
_ حبيبة النجم آدم المنسي الذي خبئها عن الجميع الفتاة الصعيدية ذات العيون الزرقاء تابعوا الفيديو .
لم يلبس ذاك الفيديو أكثر من نصف ساعة حتى انتشر على المواقع والصفحات كانتشار الهشيم في الن ار والتعليقات السلبية والإيجابية على ذاك الفيديو لاتبشر بالخير
في منزل سلطان المهدي كانت سكون تجلس في حديقة المنزل فهرولت رحمة إليها قائلة وهي تلتقط انفاسها بصعوبة
_ سكون الحقي شفت ايه
انخلع قلب سكون من نبرتها وهيئتها فسألتها بهلع
_ وه يارحمة حوصل إيه على مهلك اكده
وضعت رحمة يدها على صدرها تهدئ من ضربات قلبها اثر جريها وناولتها الهاتف
تعمقت سكون في الفيديو وصعقټ ملامحها وباتت يداها ترتعش من الصدمة فتلك مكة أختها وهي تقف مع هذا الآدم في ذاك المكان وحدهم يتناولون أطراف الحديث ويبدوا من نظرة عيناها انها تعرفه جيدا وهو الآخر يعرفها ومن طريقة الشد والجذب بينهما يبدوا ان الموضوع بينهم كان عميقا والصدمة في آخر الفيديو أنها وقعت على الأرض مغشيا عليها ووقف الفيديو عند تلك اللقطة
_ يامرك يامكة يامرك ياخيتي وقعتي في الفخ اللي بيقع فيه مبيعاودش بسهولة
هدأتها رحمة وهي تربت على ظهرها
_ اهدي ياسكون اهدي متعمليش في حالك اكده وبعدين في الفيديو ملمسهاش داي كله كلام في كلام.
ضړبت سكون على فخذها مرددة بنواح
_ أهدى كيف وازاي يارحمة مشايفاش المعلق على الفيديو بيتكلم عنيها إزاي ولا كاتب ايه على الفيديو من فوق لااا وكاتب اسمها كمان ومن أنهي قرية في قنا يافضيحتك ياخيتي يافضيحتك في اللي ملكيش ذنب فيه لااا وفي أخر الفيديو كمان لما وقعت أغمى عليها والظاهر اكده إن كل حاجة متصورة ولسه ياما في الجراب يحاوي.
ثم أمسكت هاتفها واتصلت بعمران وحينما أجابه طلبت منه بصوت متقطع من أثر البكاء
_ الحقني ياعمران الحقني تعالى شوف المصېبة اللي وقعت على راسنا .
انخلع قلب عمران من هلعها وهدئها
_ اهدى ياحبيبي أني على البوابة وداخل أهه .
أغلق الهاتف وجرى في خطواته وهرول إليها وما إن وصل اختطفها في أحضانه وهو يهدئها قائلا
_ اهدى ياحبيبي حوصول ايه بس للبكا داي كلياته
خرجت من أحضانه ووجهت الهاتف أمامه
_ شوف حوصول إيه أختى المسكينة اتفضحت وأمي مش بعيد يجرى لها حاجة وهي مظلومة ومعملتش حاجة .
اندهش عمران مما رآه وسأل مستنكرا
_ الله ومن مېتا ومكة بتقف مع راجل لحالها في مكان وحديهم داي عمرها ماعيملتها اياك
ضړبت سكون على فخذها مكملة نحيبها
_ معرفاش معرفاش ياعمران كيف ده حوصل ولا مېتا ولا ايه الظروف اللي حطيتها
في موقف زي ده
واسترسلت وهي تجذبه من يداه
_ وديني هناك بالعجل عايزة أشوف أختي وأطمن عليها دي الفيديو عدى النص مليون مشاهدة في ساعة ياعالم شافته ولا له وياعالم
أمي ممكن تعمل فيها ايه .
حمل عمران مفاتيحه ثم استئذنتها رحمة
_ معلش ياسكون هاجي وياكي عايزة أطمن عليها وأبقى جارها في اللي حوصل ده ينفع ولا هبقى اكده حشرية .
نظر إليها عمران بحدة هاتفا
_ وهو وقته الحديت دي ! تعالى اخلصي يالا ويانا .
كانت تلك الوجد تقف على أعتاب المنزل تسمع وتشاهد كل مادار بينهم وهي تربع ساعديها أمام صدرها المنتفخ سعادة لما استمعت إليه
فرصة ذهبية قدمت إليها على طبق من ذهب كي تضمها ضمن خطتها التى تعدها لسكون الآن فعمران سهلا بالنسبة لها
عاد سلطان من أرضه وجدها تقف مسهمة العينين كما هي ولم تنتبه لوجوده فنادى عليها
_ وجد مالك واقفة متنحة اكده ليه على الباب
عادت إلى رشدها ومطت شفتيها بامتعاض
_ شفت اللى حوصل ياحاج يختييي حاجة ولا على البال ولا على الخاطر
انتبه بجميع حواسه معها متسائلا
_ حوصل إيه يابت انطقي تك خابط سيبتي مفاصلي
على نفس حركات وجهها الساخرة أجابته
_ بصراحه اكده ما كانش ليك حق يا حاج تناسب من بيت مفيهش راجل وكلياته حريم .
اقترب منها بغ ضب وأمسكها من ذراعها هادرا بها بحدة
_ بتخربطي في الحديت عاد يامرة إنتي ! كيف يطلع من خشمك الكلام الواعر داي يابت إنتي مواعياش بتتحدتي عن مين انتي !
حاولت رسم الوج ع على معالمها والفكاك من يداه ثم فهمته ماسمعته منذ قليل ولكن بطريقتها البشعة
_ هو أني اللي بقول الست مكة أخت الدكتورة سكون نزل لها فيديوهات على المخروب اللي اسميه الفيسبوك وكماني مع مين
واسترسلت حكواها وهي تمط شفتاها حركتها المعتادة
_ مع المغني اللي اسميه آدم ياحاج والكلام اللي مكتوب فوق الفيديو ياخراشي فضايح ياحاج فضايح .
حتى اسمها مكتوب في الفيديو واسم الكفر وكل شئ يخصها
تسمر ذاك السلطان في وقفته وهو لايكاد يصدق ماقالته تلك الوجد للتو ثم سألها باستنكار وهو يهزها من كتفها
_ اوعي تكوني بتخرفي في حديتك دي يابت لاحسن ورب العرش أفلقك نصين بعصاي وأرميكي لكلاب السكك يتسلوا بيكي .
نزعت يداه برفق من يداها وتحدثت وهي تبخ س مها في آذانه
_ اصبر بس اكده أها شوف بنفسك ياحاج هو أني هخوض في سيرة الولايا وهألف كلام من حالي اياك اسمع بودنك واتوكد.
رأى مابيداه مرارا وتكرارا وبهتت ملامحه
وجدت معالمه انقلبت فتفوهت
_ علشان تعرف بس ياحاج اني مبفتريش على حد إحنا اتفضحنا وسط الخلايق من جوازة ولدك الشينة داي وسيرتنا هتبقى على كل لسان في البلد كلياتها من اهل مرت ولدك .
استمعت زينب إلى كلماتها الأخيرة ففورا اندلعت ثورة الغ ضب في رأسها وبحركة لم تحسب حسبانها خلعت نعلها من قدمها وألبسته في وجهها پعنف ومن حظها أنه أصاب الهدف وكادت أن تطير عيناها من شدة الضړبة وكل ذلك وسلطان يشاهد الفيديو مرارا وتكرارا ولم يدري ماذا حدث إلا حينما استمع إلي عويل تلك الوجد وهي تمسك عيناها
_ أاااه ااااه ياعينك اللي طارت ياوجد أاااه منك لله يابعيدة حرام عليكي.
لم تحسب زينب لوجود سلطان حسبانا وخلعت نعلها الآخر وأطاحته بوجهها ثانية ولم يلحق سلطان ان يمنعها حتى لبس في وجنتها وعيناها الأخرى مرة ثانية ومن حظها الأعسر أن ذاك النعل من النوع المتين الذي يشبه قطع السيراميك جعل الد م اء تسيل من وجنتيها وكأنها غ رزت بسك ين نصل فهدر بها سلطان
_ جرى لك إيه زينب ممعتبراش لوجودي قيمة إياك وتض ربيها قدامي كمان ده انتي فجرتي عاد .
نظرت اليهم وجد بنصف عين وهلل داخلها فرحا لما قاله سلطان وبالرغم من ألمها ود ماؤها التى تسيل على وجهها إلا أن قلبها المړيض فرح بتلك الإهانة لزينب التى هدرت بسلطان ولم يهمها شئ
_ أني بردو اللي فجرت يا سلطان ولا اللي إنت لمېتها من الشوارع اللي بتجيب سيرة مرتي الدكتورة سكون ستها وتاج راسها على لسانها العفش !
وتابعت بتأكيد لما قالته ولم تعير لنظرات سلطان الن ارية أدنى اعتبار وقد أقدمت على تلك الوجد وقبضت على رأسها من الخلف بيد من حديد وتهزها پعنف
_ الله الوكيل يافاجر إنتي ياللي داخلة البيت ده علشان تفرقي بيناتنا وتقيديه ن ار لو مالميتي لسانك وقعدتي اهنه كيف الجزمة القديمة لاهندمك على شبابك يافاجر إنتي .
تشعب الغ ضب في رأس سلطان وتكاثر بلا رادع من زينب التى لم تغيره أدنى اهتمام وفي لحظة غ ضب بسبب عناد زينب لكزها على كتفها لكزة شديدة من حدتها جعلها رجعت للخلف
_ شيلي يدك ياولية عنيها واعملي احترام لجوزك ولا انتي كبرتي وخرفتي هي واقفة مكانها متحركتش وانتي اللي عاملة زي الطور الهايج ومفهماش حاجة اظبطي حالك وانتي واقفة قدام راجلك ولا انتي بقيتي بايعة ومش هامك.
انص عقت زينب من حركته ومن إهانته لها وانه ض ربها أمام ضرتها والتى من نفس سن بناتها ونعتها بأبشع الألفاظ ولكن لم تطأطأ رأسها وتخاف كالنعام لااااا ولم تسمح له بإذلالها
_ أني راجلي م ات بالنسبة لي يوم ماتجوز عليا عيلة متسواش من دور بناتي ومن النهاردة ملكش حكم عليا ياسلطان وياتطلقني بالذوق يا إما وأيمان الله لاهقت لها وأقت لك ونفضها سيرة .
كان واقفا بعيناى تنطق ش را يريد الانقضاض على تلك الزينب وأن يك سر لها رأسها المتيبس فهي أنقصت من رجولته وجعلته لايسوى أمام زوجته الأخرى وان تركها واهانتها ستفعل الأخرى مثلها وتضيع هيبته أوسطهم فاقترب منها وأمسكها من ذراعها وتناه خلفها وبنبرة صوت شديدة كالفحيح هدر بها
_ وعهد الله وأيمان على أيمانك يازينب لو مالميتي حالك وق صيتي لسانك واحترمتي جوزك أبو عيالك لاأكون داف نك بيدي داي حية ياقليلة الحيا إنتي.
هنا امتنعت عقارب الساعة عن الدوران إجلالا لما نتج من تحدي عنادها وتييس رأسها أمام جيوش الغ ضب ونزعت يداها من يداه بقوة لم تعرف من أين أتتها وهتفت بتصميم
_ والله صحيح ياناس اللي اختشوا م اتوا طب قابل بقى ياأبو عمران
وفي رمشة عين جذبت حجارة ثقيلة من الأرض ورمتها بقوة فائقة قاصدة رأس تلك الوجد بحركة مفاجئة منها لم يتوقعوها من زينب الطيبة الخلوقة حاول تفادي ذاك الحجر قبل أن يصل إليها مع تفادي وجد فلبس الحجر في كتفها ولم يطل رأسها وزينب تهذى بهستيرية من چرح روحها
_ يالا جنت على نفسها طالما ممصدقش عاد ياسلطان
وعندما لم يصيب رميها هدفه حتى دارت بعينها في المكان تجلب آخرا فسبقها سلطان وأمسكها من يدها وبحركة مباغتة
متابعة القراءة