من نبض ۏجعي عشت غرامي بقلم فاتيما يوسف
الآخر تقول لي ينفع ولا مينفعش!
وأكملت حدتها وهي على نفس غض بها
دي انت تحمد ربنا اني مجبتهاش من شعرها الكنيش اللي شبهها دي ومخليتش فيها حتة سليمة
نفخ بضيق وهو يضرب بقبضة يديه فى الأخرى معللا
يابنتي افهمي عاد وسيبك بقى من الهوجة اللي انت فيها داي واصل
واسترسل حديثه وهو يعرفها عن كنية شمس
شمس داي توبقى اخت فرح واني اللي مربيها على يدي كنت صديق لمحمد أخوهم أصلا وكنت بروح عنديهم كتييير وأني في الكلية ووقتها هي كانت في الابتدائية وكانت لما تعرف إني هناك تاجي تقعد وياي كتييير كانت واخدة على ويتحبني كيف أخوها ومرت السنين واتجوزت اختها وتعلقها بيا زاد وحتى لما المشاكل بيني وبين فرح زادت كانت هي كبرت وعرفت الصح من الغلط وبقت تنصحها كتييير لحد ماحصل اللي انت تعرفيه وقفت جمبي كتير ولحد من أربع سنين فاتت مشفتهاش لأنها سافرت برة تكمل علامها ووصلت مصر من أسبوع وجت تسلم علي هي دي كل الحكاية
وهو دي يديها الحق تبص لك البصة اللي اني شفتها داي !
يديها الحق تقعد تدلع قدامك بمنظرها العريان المكشوف دي وتقول لك الكلام اللي سمعته !
مهما تكون ياماهر مش من حقك تقعد مع اي ست وتديها مساحة الحرية اللي الباردة داي كانت بتتكلم بيها وياك
وتابعت بنظرة شرسة أقرب لساخرة
داي لو مكنتش دخلت في الوقت دي كنت هدخل الاقيها في حضنك إن شاء الله علشان تعبر لك عن مدي وحشتها واشتياقها ليك
بلاش طريقتك دي يارحمة واوزني الكلام قبل ما تقوليه علشان انت بدأتي تهبلي دلوك في الكلام
لم تعطى غضبه أدنى اهتمام لتقول بحماقة جعلته ثائرا عليها
طب ماتيجي نبدل الأدوار اكده وتدخل تلاقي بن عمي اللي مربيني هو كمان قاعد قدامي اكده وبيتغزل في جمالي وأنوثتي وقتها إيه هيكون رد فعلك ياماهر
أقترب منها وردد بته ديد لها كي يجعلها لاتهذي بكلماتها تلك
إنت بتخرفي بتقولي ايه انت ! ممكن الهانم تهدى وتبطلي اي كلام
هبل يتعب الأعصاب مش ناقصة هي
مش قبل ماتطلع موبايلك حالا وتتصل بالبت دي وتقط ع علاقتك بيها ياماهر وبعد اكده أهدى عادي
كانت تطلب منه ذاك الطلب بجدية وأصبح الأمر بالنسبة لها حياة أو م وت ثم حاول التحدث معها بنبرة لينة كي يقنعها أنه لايصح فعل ذلك
يعني يرضيكي أك سر بخاطرها وهي عيلة ويعتبر أني اللي مربيها ومشفتش منها غير كل خير
ثم أكمل وهو ينظر لها برجاء
هي خلاص مشيت وبعد اللي انت عملتيه فيها مش هتاجي تاني اهنه يارحمة
ياحنين يابو قلب طيب جملة ساخرة نطقتها رحمة باقتضاب وأكملت برأس يابس
تنهد بضيق وتحدث پغضب أخافها
الزمي حدودك في الكلام معايا يارحمة ومتنسيش نفسك شغل العند والته ديد دي مينفعش معاي اني خالص
وأكمل بنبرة مرعبة أخافتها قليلا
واعملي حسابك اني أني من طريق وانت من نفس الطريق وخلاص نفضها سيرة الموضوع اللي ملهش عازة دي انت شبه طردتيها ومش هتاجي اهنه تاني
شبكت يدها وأبتسمت ساخرة
أمممم وإن شاء الله الست المطرودة وأخت المرحومة هتروح تلاقيها قاعدة لك قدام باب الفيلا بټعيط ومستنية بابي اللي رباها أبو قلب حنين يمسح دموعها صح
ثم نظرت له بإبتسامة ساخرة وأكملت
الحاجات داي عارفاها شفتها في الأفلام الابيض وأسود كتييير قبل اكده
ض رب على المكتب بقبضة يده وبنبرة أرعبتها على صوته
انت عايزة ايه دلوك علشان اليوم دي يعدي على خير وميحصلش طيب النهاردة
ربعت ساعديها أمام صدرها وبنبرة حاسمة لاتقبل النقاش في قرارها
تعمل لها حظر دلوك وقبل ماتعمله تبعت لها رسالة تعرفها انك راجل خاطب دلوك ومينفعش انها تاجي لك تاني خالص
وهي لو عنديها د م وإحساس لما يتعمل لها الحظر مش هنشوف طلتها البهية داي تاني
يارحمة داي اسمها قلة ذوق جملة اعتراضية نطقها ماهر وعقب عليها
ياستي لو جت اهنه تاني ادخلي قبلها وخلاص شمس عندها اعتزاز بنفسها وكرامتها عنديها كبيرة قووي أني متأكد
جزت على أسنانها پغضب جم وهدرت به فهي
الأخرى تغار بشدة وتلك الفتاة وضعها بالنسبة له حساس فهي أخت زوجته الأولى وكما أنها فتاة جميلة وبالرغم من أن جمالها لايقارن بجمال رحمة بضعة شئ الا انها رأتها جميلة الجميلات
انت مصمم تستفزني بقى وتغيظني
وأكملت وهي تحذره
لو سمحت متنطقش اسمها على لسانك تاني ياماهر ولو سمحت أني بدأت أت خنق من الحوار دي ياتبعت لها الرسالة حالا وتعمل كيف ما أني رايدة يااما هفوت لك المكتب دي وهمشي من اهنه ومش هتشوف وشي تاني
رد بنبرة حادة غاضبة وهو غير راض عن ما سيفعله ولكن هو لو كان مكانها ورأى ذاك المنظر لكان الجالس معها الآن في المشفى يعالج مما سيفعله به ذاك الماهر
تمام هعمل لك اللي انت عايزاها ياكش الجنان اللي عنديكي دي يهدى شوي يا أستاذة
ردت باقتضاب وهي تكره نعته لها بذاك اللقب
متقوليش يا أستاذة داي تاني لو سمحت انت عارف ان الكلمة دي بټعصبني
نفخ بضيق من حالتها وخن اقهم اليوم بسبب ماحدث واتيان تلك الشمس فجأة ثم حاول مراعاة غيرتها كما تفعل هي وامتصاص ڠضبها وقام بإرسال رسالة إلى شمس كما قالت فهو لابد أن يفتح صفحة جديدة ويدثر الماضي الذي سيجلب له مشاكل كما أن شمس أصبحت فتاة جميلة بجسد أنثوى وليست الطفلة التى كانت تجلس على قدميه ويلاعبها يوما من الأيام ولابد أن الأوضاع تصحح كل في مكانه فلا يصح إلا الصحيح وبعد أن أرسل تلك الرسالة وضعها في قائمة الحظر وكل ذلك أمام عينيها فتنهدت بارتياح ثم تركت له المكتب ولكنه لحقها قبل أن تخرج مرددا لها
على فين ياحلوة
نظرت ليده التي أمسكتها من رسغها وهتفت باندهاش من نظرته لها الغير مفهومة
هروح فين يعني ! خارجة رايحة مكتبي
اقترب منها بطوله وهيئته الرجولية وهو ينظر داخل عينيها نظرة غير مفهومة جعلتها إبتلعت لعابها من هيئته المدمرة لإنوثتها نظر إليها وجدها تبتلع لعابها فابتسم بإنتشاء لهيئتها وتحدث متسائلا بنبرة رجولية وصوت متأثر من قربها
طلعت بتغيري غيرة عمياء يازوجتي المستقبلية بس تعرفي شكلك حلو قوووي وانت ثايرة عجبتيني قووي النهاردة يارحمتي
إستجمعت قواها وتحركت بداخلها روح الأنثي المتمردة نفضت يده من عليها و ابتعدت وهي تردد بتأكيد
أه طبعا بغير وجدا كمان وهبقى ست معنديش إحساس لو مغيرتش ياماهر وأرجوك متختبرش غيرتي تاني علشان ممكن اعمل حاجات خارجة عن إرادتي وقتها
حرك رأسه للأمام وهو يغمز لها بعينين
عاشقتين بحركة اذابتها وأوقعتها ص ريعة غرام ذاك الرجل القوي ذو الهيئة الرجولية المفرطة وهو يتحدث بنفس نبرته الخشنة وبصوت مبحوح
خلاص ياحبيبي علم وينفذ بس اعملي حسابك الحاج سلطان خلاص كلها أسبوع وراجع هنتجوز علطول مش لسه هنستنى كتب كتاب وحوارات ملهاش لازمة
وأكمل وهو مازال مقتربا منها مما جعل مشاعرها ثارت داخلها من اقترابه لها ومحاصرته لأنفاسها ورائحته التي اخت رقت رئتيها
اني عايزك جنبي عايزك في حضڼ قلبي
ابتلعت أنفاسها بصعوبة بالغة من كلماته المهلكة لحصونها وصارت لاتقوى على الحراك وكأن قدمها غرزت في أرض مملوءة بالطين ولم تستطيع التحرك من أمامه
والقابع بين أضلعها على حافة هاوية الاڼهيار من كلماته التى ألقاها على مسامعها جعلتها ذابت واقتربت على الاختفاء داخل أحضانه كي تداري خجلها منه
ثم بللت شفتيها بتأثر وهتفت بنبرة شبه هامسة وهي تنهاه أن يتحدث معها بتلك الطريقة وعينيها نظرت أرضا من شدة خجلها
ارجوك ياماهر افتح الباب وسيبني أخرج وبلاش طريقتك داي في الكلام واحنا وحدينا
باغتها بغمزة ووجهه مزين بابتسامة مه لكة لها ناطقا بمداعبة رجولية
ايه خاېفة على نفسك دلوك ياهيرو ولا خاېفة تسلمي من أول غمزة ونظرة
مازالت على خجلها تنظر أرضا من طريقته في الحديث معها ثم همست باسمه بنبرة رقيقة
ماهر
ردد بغرام
عيونه وقلبه
بنفس رقتها نطقت برجاء
سيبني أخرج بقى
رفع وجهها أمام عيناه ثم تحدث
عارفة احلى حاجة فيك ايه اكتشفتها النهاردة
غمغمت بصوتها دون أن تتحدث فأكمل هو
طلعت بتدوبي من أول نظرة طلعت خام يارحمتي ومحتاجة تدريب قاسې علشان تقدري بس تواجهي
شعرت بتفكك أعصابها الآن وأنها ليست قادرة على مجابهته في معركة عشقه لها فهي إن نظرت في عينيه سترتمي في أحضانه ولن يصح ذلك وفضلت السكوت أمامه ثم أكمل وهو مازال على مشاغبته
انت عندك دين على فكرة ليا مسدتيهوش
دين ! دين ايه دي جملة استفاهمية نطقتها وهي ترفع عيناها في عينيه أخيرا وعقب هو والإبتسامة الهادئة تزين ثغره
عندك واحد كلمة بحبك ياماهر لحد دلوك منطقتيهاش يارحمتي وعندك كمان رسوم تخبية عنيكي عني دلوك وعندك كمان رسوم عطف وحنان لفاقد الحنان زيي وعندك كمان حبة زكاة مشاعر واني أولي بيهم
وأكمل بنفس مداعبته
مش الأقربون اولى بالمعروف بردو وأنا دلوك فاضل تكة واشدك لحضني لو مخرجتيش حالا
أنهى كلامه وفتح الباب وما إن استمعت إلى صوت الباب حتى فرت هاربة من أمامه وجلست على مكتبها تلتقط أنفاسها التي حب ست في اقترابه منها وهي تستند برأسها على الكرسي ومغمضة العينين فكم كان ذاك الماهر بارعا في خ طف حواسها بالكامل لقد أرهقها بكل شئ في شخصه أهل كها برجولته الرزينة وملامحه الوسيمة ورقيه في الحديث معها فداخلها هى الأخرى أصبح متلهفا لاقترابه داخلها سعيدا بذاك الاختيار التي لم ولن ټندم عليه أبدا مهما طال الزمان
في منزل مجدي كان الطبيب المختص بالعلاج الطبيعي جاء ليجري له جلسته الآن وتلك الجلسة تمكث أكثر من ساعتين فهو له طقوس خاصة مرهقة
في الخارج كانت مها تجلس مع أبنائها تحذرهم
دلوك أني هدخل مع الدكتور وهو بيعمل الجلسة لبابا خلو بالكم من حالكم ومتتشاقوش اقعدو اتفرجوا على الكرتون واني كل شوية هخرج أطل عليكم تمام ياحبايبي
حرك الطفلان رأسهم بطاعة ووجهم مزين بالابتسامة ثم دغدغت كلاهما بحنو اعتادت عليه معهما ثم احتضنتهم بشدة فهم أثمن أشيائها في الحياة بل وأثمن من روحها
ثم تركتهم ودلفت إلى الطبيب فهي تساعده في بعض الأشياء وتقف بجانب