وتين الجزء الاول _نبضات هادئه الجزء الثاني _بقلم ياسمين الهجرسي
الحلقة الثالث عشر
وتين
اقسمت اني لا أدع حبا يلامس قلبي ويؤذيني فماذا فعلت في قلبي حتى يميل لك ويعصيني
قسما بالذي خلقك فسواك فعدلك باني احببتك بطريق لا يستوعبها
عقل... ولا روحا... ولا قلب... ولا جسد...
اللهم اجعلها لي سند... لا يميل... ولا يمل... ولا يرحل... ولا يغضب... ولا يهجر... ولا يخون...
اللهم اجعلها سندا... مساندا... الى كتفي حتى المۏت ويكون قلبها لي كفني ومقبرتى.
قصر احمد الشاذلى
أنتبه الجميع على سقوط ابرار التى كانت ترقد على الأرض جسد بلا روح ولم يرمش لها جفن ولا يستوعب عقلها أن تخسر ابنها او يتركها ويعيش بعيد عنها سقطت فى بئر لا يعرف أخره الا الله تجمد الجميع وهم ينظرون لها منهم من يظن انها فارقت الحياه ومنهم من يتمنى ان تكون مريضه هرول الجميع إليها وچثت شغف بجوارها تقيس نبضها نظرت لهم پصدمه لا يعرف احد كيف حال والدتهم صړخت وتين بصوت مرتفع مامااااااا.
ان أمي بخير انا ما ليش غيرها في الدنيا ومقدرش اكمل حياتى وهى مش فيها وهى وعدتنى أنها مش هتسبنى ابدا هى كانت عوضى عن أمى اللى معرفهاش وامانى اللى معشتوش الا فى حضنها وقوتى اللى بتخلنى مهبش شئ مستحيل تروح منى فجأه كده .
كان كلامه ومظهره يقطع قلب والدهاحمد پسكين تالمه لا ترحم ترنح في وقفته كاد يسقط ولكن يدي قاسم كانت الأقرب له من الأرض اليابسه الصلبه القاسيه كالحياه التى هدمت اركان قصره وسقطت فوق رؤوسهم واصبحت حياتهم رمادا منثور على أعتاب سنين عمره ما بين ليله وضحاها
هتف قاسم اهدى يا احمد وأمسك نفسك مش وقت انك تقع
شوف منظر ولادك لما تبقى انت تعمل كده هم يعلوا ايه هينهاروا بعد منك .
نظر له احمد وهو يحاول ان يلمم شتات أنفاسه قطعت شغف صوت الجميع وهى تهتف مافيش وقت للى بتعمله دا خلونا نلحقها نبضها ضعيف جدا واستقامت واقفه تفسح الطريق لكى يساعدوها
يا يونس انت و يعقوب أركبوا مع بعض
وانتى يا وتين تعالى اركبى معايا بسرعه
وانت يا قاسم اركب سيارتك وتعالا ورانا .
نفذ الجميع ما أمرهم به والدهم وسارت السيارات وراء بعضها
كان الجميع يبكي منهم من يعتصر القهر قلبوهم ومنهم من يدمر عقله الياس من القادم وصلت السياره الى المستشفى حملها راكان وهتف بصوت يهز حوائط المستشفى كي ياتي اليه أحد يساعده عندما رآه وسمعه العاملين فى المشفى أتى إليه طاقم تمريض بسرير طبى متحرك وضعها راكان عليه بمساعده الأطباء والتمريض.
حالا هرول الجميع فى ارتباك يلبى أوامرها.
كان راكان ينحنى يقبل كف ورأس والدته ابرار ويهمس فى أذنها وهتف انا عارف انك حسه بيا يا أمى و مستحيل اهون عليكى تدمريني وتبعدي عني انتى اغلى من الدنيا واللى عليها قوميلى بسلامه انا مش هسيبك ابدا ولا هبعد عنك وهفضل مستنكى ما تتاخريش عليا كان يحدثها كطفل ستتركه امه لبعض الساعات ويترجها أن تجعلهم دقائق بل ثوانى لكى تعود إليه فى اقصى سرعه.
وضعت شغف