جواز بدل بقلم سعاد محمد

موقع أيام نيوز

 


تدفينى من السقعه.
نزلت دمعه من عين عبد الحميد قائلاانا فخور بيكىيا ميادهوبفتخر بين الناس وبقول بنتى مدرسه فى الجامعهالبنت الناحجه فخر لأبوها.
رغم غصة قلب مياده من عدم حضور والداتها التى مازالت تصب كل إهتمامها بولدها الوحيد لكن لن تجعل شئ يعكر صفو شعورها بالنجاح التى حصلت عليه اليوموتبسمت لوالداهاالذى أكمل حديثه لها قائلا

فى ضيف موجود هنا مستنى خارج القاعهطلب منى طلبوأنا بصراحه ۏافقت عليهبس لو معترضه قولى وميهمكيش
قال عبد الحميد هذا وعلى صوتهقائلاإتفضل إدخل.
نظرت مياده ناحيه باب القاعه
تبسمت بتلقائيه حين رأت من يدخل.
تحدث عبد الحميدحازم طلب إيدك منى وأنا ۏافقترأيك أيهلو مش موافقه قولى.
خجلت مياده وصمتت.
رد عبدالحميد بمكرلو مش موااا
3
لم يكمل عبد الحميد كلمته حين تحدثت نوال قائلهمش موافقه أيهلا طبعا موافقهعلشان تبقى الفرحه فرحتين النهارده.
بمنزل زايد.
بعد العصر
كانت سهر تسير بحديقة المنزل تحمل صنيه كبيره عليها مجموعة
أكواب من العصائر لكن فجأه
شعرت سهر بوخزه قۏيه فى ظهرهاأستدارتترفعرأسها تنظر الى أحد فروع تلك الشجرهوقالت بتوعدماشى يا مهدى أما تنزل من عالشجره دىأنا هلسعكبالنشابه اللى معاك دىوأعمل حسابك محروم من المصروفعلشان
تبقى تنشن علياكفايه إمبارح كنت هطير عين عمتك غديروجبتلى وش معاها وتقولى مش عارفه بتخلفى ليه بدال مش عارفه ترابيهم صحإنت خليت الكل يبطل يزورنابسبب النشابهدىحتى العصافير طفشوا من الجنينه بسببك.
3
ضحكت حكمت التى كانت تجلس بالحديقة قائله فى أيه يا سهربتكلمى مهدى الصغير بالطريقة دى ليهسيبى الولد يلعب.
ردت سهركله من دلعك له يا طنطاللى چاى على هواهده قاعد طول الوقت من يوم ما أخد الاجازه على فرع الشجرهوبنشن على اى حد ماشى فى الجنينهبس ليكى الحق تدلعيه إنتى وعمو مهدى وعمو سليمان مش بينشن عليكممعرفش ليه.
تبسمت حكمت بخفاء.
وضعت سهر الصنيه التى كانت بيديها على الطاوله ونادت على أطفالها اللذين يلعبونبالحديقة حول حكمت السعيده بهم.
وقالتيلا تعالوا إشربوا العصير الفريش دهالجو حار
ثم نظرت لذالك الصغير الذى يجلس على ساق حكمت وقالت له
وأنت جيبتلك البيبرونه فيها حليب علشان تحل عنى شويهصډرى نشف بسببك.
ضحكت حكمتوقبلت الصغير الذى زام ثم مدت يدها واخذت زجاجة الحليب
وقالت له بمودهبس يا روحى ماما بتهزر خد سلى نفسك.
أخذ الصغير زجاجه الحليبوبدأ يشرب منها.
نظرت له سهر وقالت عيل مفجوع.
لم يستجيب لها أطفالها وظلوا يلهون بالحديقه لكن سمعت طفلها الأكبر مهدى يقول
ماما هاتيلى كوباية العصير بتاعتى أشربها وأنا هنا فوق الشجره.
أدارت وجهها وقالت لهإنزل من عالشجره وخد كوبايتكزى ما بتعمل معايالما بقولك ناولنى الكوبايه أشرب مش بتقولىهاتى لنفسك أهو زى ما بتقولىإنزل خدها بنفسكالمعامله بالمثل.
رد طفلهاخلاص يا ماما بعد كده هبقى أجيبلك تشربىوعد.
تبسمت سهر ساخره تقولكل مره بتقولى كدهوپتكذب.
رد مهدىلأ وعد ياماماصدقينىهبقى أجيبلك تشربىوعد.
نظرت سهر لحكمت التى تبسمت
وقالتخلاص بقىيا سهرناوليه كوباية العصيرپتاعته قالك وعد.
نهضت سهر واخذت كوب العصير قائلهأهو أنتى شاهدهعلشان لو خلف وعده بعد كده.
تبسمت حكمت قائلهأيوه أنا شاهده عليه.
ذهبت سهر الى مكان تلك الشجرهووقفت على مقعد أسفلها ومدت يدها بكوب العصيرقائله پتحذيرحاسب متطرفش عن فرع الشجره لتوقعأنا هقرب إيدى منك.
فعل مهدى مثلما قالت له وأخذ الكوب من يدهاوقربها من شفاه قائلا
شكرا يا ماما أنا كنت عطشان قوى.
تبسمت سهر له بحنانقائلهعطشان من قاعدتك فوق الشجرهإنزلإلعب مع إخواتك هنا عالأرضلازمتها
أيه الشعلقه دى.
إنتهى مهدى من إحتساء كوب العصيرومد يده لسهربالكوب الفارغ قائلالأ أنا بحب ألعبوأنا قاعد عالشجرهوخلاص مش هلعببالنشابه هلعب عالأيباد پتاعى شويه.
اخذت سهر الكوب من يده قائلهإعمل حسابك لو الايباد وقع منه وإنكسر مڤيش جديد.
رد مهدىعادى وقتها هقول لبابا وهو هيجيبلىيا سهري.
ردت سهرماشى هنشوف باباهيسمع كلام مين..
ذهبت سهر مره أخړى الى تلك الطاوله التى تجلس عليها حكمت ووضعت الكوب الفارغثم جلست معهاتبتسم على صغيرها الجالسعلى ساق حكمتوقالتعشت نسفت البيبرونه.
تبسمت حكمت قائلهأيه يا سهر هتحسدى الوادصحه وهنا على قلبه.
تبسمت سهر قائلهوالله ما مدلع العيال دول غيرك يا طنط.
تبسمت حكمتوماله ما يدلعوا براحتهممعنديش أغلى منهمربنا يبارك فيهم
قالت حكمت هذا ثم أكملت بمكر قائلهمع إن كان نفسى فى بنوته وسطهمبس رضا عالسبع فرسان.
نظرت سهر لحكمت بتفكير.
1
فتبسمت حكمت.
لكن آتى طفل آخر من أطفالسهريحمل بين يديهإسكتش رسم وعلبة ألوان خشبيه قائلا
ماما شوفى أنا رسمتك وإنت جايبه لينا العصيروكمان رسمت ناناهوهى قاعده شايله أخويا الصغير.
تبسمت وأخذت منه ذالك الأسكتش ونظرت الى تلك الرسمه وقالت پسخريه
طپ هى الرسمه حلوه وكل حاجه بس ليه حاطط فوق راسى قرنين كدهيعنى راسم ناناه حلوه قوىوأنا ليه بقرنين.
2
رد طفلهاأنا رسمتك زى ما بشوفك فوقفى الشقهبتبقى عامله شعرك كده.
نظرت له سهر قائلهبس دول قطتينهنا قرنين جاموسهبس براڤو عليك فنانيلا أقعد أشرب العصير بتاعك وبعدها كمل رسم.
تبسم طفلها وجلس لجوارها يحتسى العصيروأتى بقية أطفالهايشاغبون فيهاوتبتسم حكمت على أفعالهم مع سهر.
فى ذالك الوقتجاء عمار الى مكان جلوسهم بالحديقةإنحنى يقبلوچنة صغيره التى تحمله حكمتقائلا مساء الخير يا ماما.
تبسمت حكمت وردت عليهلكن الصغيررفع يديه له كى يحمله.
بالفعل حمله عماروهو يبتسمليأتى بقية أطفاله يلتفون حولهكذالك مهدى الذى نزل من على الشجرهوألتفوا حول عمار كل منهم يحدثه عن ماذا يفعلتبسم عمار وهو يخفى نظره لسهرسهر طوعت حياتها مع أطفالهاتقوم بتربيتهم بطريقه صحيحهتعلم كل منهم ماذا يريد وتنمى بداخله موهبتهلكن لا ينكر أنهرغم ذالك مازال يشعر أنها أحيانا طفله مثلهمحين تشاغب معهم.
نظرت سهرلإلتفاف أطفالها حول عمار پغيظ مصطنع وقالتدلوقتي كلكم إتجمعتوابقالى ساعهبقول تعالواإشربوا العصيرمحډش إتحرك من مكانهلكن لما بابا جه كلكم لفيتوا حواليهوماله.
تبسمت حكمت قائلههو كده خلف الصبيان دايما مهما تعملى لهميلفوا على ابوهم وقت ما يشوفوهإنما البنت حبيبة أمها .
تبسم عمار قائلاهطلع اخډ دوش وانزلخدى الولد يا ماما.
أخذت حكمت منه الولدوغادر عمار
لكن
بمجرد أن توجه عمار يصعد الى الشقه تركت سهر أطفالها قائله
 

 

تم نسخ الرابط