روايه جديده بقلم ناهد خالد
المحتويات
فوجدها وضعت الأرز والدجاج فى طبق وطبق صغير وضعت فيه الحساء الأخضر ذم شفتيه برفض وهو يقول
هو أنت مالك حطتيلى الأكل فى طباق لوحدى زي الكلب كده ليه !
ردت سريعا بتبرير
لا والله مش قصدى أنا بس قولت عشان تاخد راحتك .
التقط طبق الحساء وأعاده للطبق الرئيسى مره أخرى ثم وقف وهو يقول
نقل معها الأطباق للطاوله الصغيره الموضوعه أمام الأريكه وجلسا فوقها مع الحفاظ على مسافه مناسبه بينهما .
بدأو فى تناول الطعام فهمهم يوسف بلذه وهو يقول
الله ايه الملوخيه دى طعمها حلو اوى ..
ابتسمت وهى ترد عليه
مسكره .
نظر لها بعدم فهم فأوضحت
ابتسم بإيجاب
هى فعلا مسكره تحسى فيها حاجه غريبه كده بس مميزه والفراخ بقى نفس الفراخ الى كانت بتعملها ماما بالضبط .
قال الأخيره بخفوت وهو يعود للطعام مره أخرى ...
مرت دقائق حتى انتهى من الطعام وأنهى عليه ! لم يتوقع أنه سيأكل بكل هذا القدر فردد بحرج
بادلته الإبتسامه وهى تقول
أنا أصلا كلت من ساعه بس قعدت أنقنق معاك عشان ترضى تاكل وبعدين بالهنا والشفا بقالك كتير مكلتش وعامل اضراب كأن الإضراب على الأكل هيرجع الى راح!
نفى برأسه وهو يتنهد بحزن
لأ وأنا مكنتش عامل إضراب ولا حاجه أنا بس مكنش ليا نفس .
لما ماما ماټت حسيت أنى تايهه ومبقتش عارفه المفروض اعمل ايه حسيت إنى اتشردت فجأه وده فعلا الى كان حاصل كانت آخر حد ليا كنت راجعه بعد ماعرفت إنى نجحت فى الثانويه وهعرف أدخل كليه كويسه لاقيتها ماټت بقيت لوحدى ممعيش حد والناس كلها بتبعد عنى وبقيت منبوذه واجهت الدنيا لوحدى واتخليت عن حلمى وبقيت برجع الشقه اقعد بين اربع حيطان لاحد يكلمنى ولا أكلم حد ولما كنت بتعب مكنتش بلاقى حد يناولنى كوباية مايه اعتقد إن حالك
ألمه قلبه عليها من حديثها وتخيله لحالتها بالطبع حالته أفضل بكثير هتف بتأثر
متجوزتيش ليه وليه الناس كانت بتبعد عنك
كادت تجيبه لكن قاطعها صوت هاتفه أخرجه من جيبه ليجد أخيه إبراهيم ..
السلام عليكم .
قطب حاجبيه بضيق وهو يقول
أنت بتقول ايه يا إبراهيم طب هى كويسه
صمتت قليلا ومن تقف أمامه يتآكلها القلق ..
خلاص طيب أنا جاى .
أغلق المكالمه فسألته نواره باستفسار قلق
فى ايه
تنهد بحزن وهو يقول
يمنى كانت حامل وسقطت .
شهقت بحزن وهى تقول
هى مكنتش تعرف أنها حامل
لأ ملحقتش إبراهيم بيقول كانت حامل فى 3 أسابيع وأنت عارفه الأسبوع اللى فات محدش ارتاح .
غمغمت بحزن
ربنا يعوض عليها .
يارب هضطر امشى بقى هروحلهم المستشفى .
تسائلت باستغراب
هم مجاوش ليك ليه
يمنى كانت عند أهلها عشان والدها تعبان ولما تعبت اتصلت بمحمد راحلها .
طب ابقى طمنى .
نظر لها قليلا ثم قال
ماتيجى معايا أنتوا مش بقيتوا صحاب فى الفتره الأخيره .
ايوه .
دلف للداخل وهو يقول
خلاص يلا .
_
فى اليوم التالى عصرا ...
دلفت بعد خروج الحاله وهى تقول
دكتور يوسف فى حالة ولاده بره .
وقف سريعا وهو يقول
دخليها هى الأول اكشف عليها ولو لازم تولد دلوقت أجلى باقى الكشوفات .
خرجت وفعلت كما طلب منها ودلفت الحاله ومعها زوجها وبعد دقائق طلب يوسف نواره فدلفت وهى تقول
نعم يا دكتور
المدام قدامها شويه خديها تستريح فى الأوضه التانيه ودخلى باقى الكشوفات ..
بعد ساعه كامله كان قد انتهى من الكشوفات فدلفت له نواره
خلاص الكشوفات خلصت مبقاش غير الست الى هتولد .
استند على ظهر الكرسى بارهاق وهو يقول
كويس ..هو فين الأكل يا نواره
قطبت حاجبيها باستغراب متسائله
أكل ايه
قطب هو الآخر حاجبيه بضيق وقال
هو أنت متبخطيش النهارده
لا طبخت كنت عامله مسقعه .
نظر لها شرازا وهو يقول
طب ماتخلى عندك شوية إحساس شايفانى بقالى 3 ساعات شغال والعياده زحمه النهارده ولسه هقعد لحد ما المدام الى جوه تفرجها علينا يعنى غذينى لأقع منك وتشيلى ذنبى .
ضحكت بشده على حديثه ونظراته لها فطالعها بابتسامه وهو يشعر بقلبه يرقص طربا على صوت ضحكتها التى يستمع لها لأول مره ..
انتبهت لنظراته لها فتنحنحت بخجل وقالت
هنزل اجيبلك أكل ....
وقد كان ولأكثر من عشرة أيام الآن اعتادت أن تصنع الطعام لها وله حتى أصبح لا يأكل فى بيته أساسا ..وذات يوم وهو يجلس معها بعدما جلبت له الطعام قال
أنا شكلى اتعودت على أكلك ولا ايه ! مبقتش أعرف أكل غيره .
ابتسمت له بلطف
بالهنا والشفا هطلع أطلع الأطباق واجى .
خرجت من باب الشقه تنوى الصعود لأعلى لكن توقفت حين وجدت الصبى بليه يصعد الدرج سريعا وهو يلتقط نفسه بصعوبه
فى ايه يا بليه
رد بسرعه
عمرو تعبان اوى وقاطع النفس ..
متابعة القراءة