ميراث الندم بقلم امل نصر
المحتويات
وجدان عايزاني في ايه واجي اكمل السهرة عندك ان شاء الله.
ردت بتفهم رغم القلق الذي تسرب اليها هي الأخرى
تمام روحي وان شاء الله خير.
اللهم امين.
تضرعت بها على عجالة لتأخذ طريقها على الفور نحو المدخل الأمامي للمنزل وكانت المفاجأة حينما وجدته امامها يقف في وسط الردهة بالمنزل الكبير وكأنه كان في انتظارها.
طبعا مستنيكي.
باغتها بالرد المفاجئ ليزيد من دهشتها بهذه النبرة الغاضبة
شوفتي ردي طلع معاكي ايه مستنيكي!.... وانتي مستينة مين دا السؤال اللي طول الوجت بسأله لنفسي لحد ما عرفت الإجابة النهاردة.
هتفت به تقابل غضبه پغضب أكبر
اجيب من الاخر وافهمك غرضي تمام.
رفع الهاتف ليثبت الشاشة امام عينيها التي اتسعت بذهول برؤية ما يلوح به ليضيف سائلا
ممكن بجى يا ست روح تفهميني من الاتنين اللي في الصورة اللي جدامك دي
.... يتبع
تفتكروا ايه اللي هيحصل
عايزة تخمينكم بقى للي جاي
بوسط الدرج جلست تراقب بصمت متخفيه بجسدها خلف الحاجز الخشبي تشاهد من جزء صغير يمكنها من الرؤية ولا ينتبه إليها أحد تحمد الله ان بناتها قد ناموا الان حتى يمكنها المتابعة دون أن يزعجها شيء
وقد حدث ما كانت تتمناه وجاءت اللحظة الحاسمة بمواجهة الحبيب اليائس ابن عمها مع صاحبة القلب المتحجر تلك الحمقاء التي فضلت عليه ابن العامل الأجير من اجل ان تجعله يقترن بأسياده.
غمغمت بها ساخرة من الداخل تتبسم بانتشاء وها قد بدأ العرض
هل هذه ارتجافة الخۏف التي شعرت بها أم هو الزعر من القادم وذلك بتحليل مبدئي للنتائج المترتبة على ما تراه امامها وهي التي استبشرت بقدوم الفرح وقد ظنت انها على بعد خطوة واحدة من تحقيق ما تتمناه بعد الصبر الطويل.
عاد يسألها بصوت مبحوح أو بالأصح مذبوح وقد علم الإجابة من قبل أن تنطق بها
حاولت التحلي ببعض الشجاعة في النظر اليه بقوة المدافع عن حقه في الاختيار بل هو حقه في الحياة التي يبتغيها كيفما شاء ومع من يريد..
إنت جايب الصورة دي منين
پصدمة ارتسمت على ملامحه بوضوح دمدم بعدم استيعاب
هو دا اللي هامك جايبها منين طب اجاوبك انا واجولك انها جاتني من رقم غريب يعني مش انا اللي صورتكم يا روح في ناس تانية كانت بتراجب وما صدجت لجيت الفرصة عشان يبعتوها على رقمي انا رقمي انا يا روح ويا عالم اتبعتت لمين تاني
صاحت بقوة تجفله برد فعلها حتى احتدت انظاره نحوها ولكنها واصلت ولم تأبه لن تصمت في الدفاع عن حقها
أيوة يا عارف انا كنت مستنياه وهو رجع خلاص واليوم ده لما جابلته كان بيطلب مني احدد ميعاد مع اخويا عشان يتفج معاه وانا بلغت غازي وخدت موافجته جبل ما يسافر عشان يجابله انا مش صغيرة ولا ناجصة تربية عشان اخاڤ واداري وشي.
بس ناجصة حيا.
هدر بها يباغته بالقبض على ذراعها بقوة يكز على أسنانه پغضب متعاظم ود لو يسحق عظامها كما سحقت هي مشاعره ودهست عليها بأقدامها بهذه الكلمات السامة.
رد فعله كان مفاجئا لها حتى انها استغرقت لحظات تتحامل على الألم تطالع هذا الوجه الغريب عن طبيعته المسالمة في العادة پصدمة لقد كان عڼيفا بحق يزيد بالضغط عليها بشراسة مردفا
بتجوليها في وشي ومش هامك جلبي اللي بتدوسي عليه بتجوليها ومش هامك سمعتك ولا منظرك جدام اهلك ولا اخوكي اللي مكبرك فوج راس الكل وبسببك خسر صاحب عمره سنين سنين وانا وهو متفرجين عن بعض بسببك وكل ده عشان مين عشان كلب سابك زي البيت الوجف تجعدي سنين موجفة حالك وحالي عشانه.
صړخ بالاخيرة بۏحشية جعلتها تستفيق لتقاوم وتعنفه
سيب يدي يا عارف انت ملكش حج عليا سيب يدي انا مجولتلكش طلج مرتك ولا تتربط جمبي سيب يدي بجولك
دفعها اخيرا لتسقط بثقلها على الكرسي خلفها بعد ان شعر بألمها وقد سقطت دموعها العزيزة أمامه
متابعة القراءة