روايه كامله مختلفه
المحتويات
أن يكون لآية دخل في هذا الأمر المشين
مش معقول يكون قصدك على آية!!
أومأ عمرو هاتفا بتأكيد وكأنه رأى بعينيه آية وهي تكتب تلك الرسائل وترسلها لزوجته
أنا واثق أن مفيش حد غيرها مسؤول عن الحركة دي.
أشار عمرو إلى الرسائل وتابع حديثه يوضح سبب تلك الثقة التي يشعر بها
آية طول عمرها عندها مشكلة في قواعد الإملاء وده شيء أنا لاحظته من زمان لما ياسين أخويا عمل حاډثة أيام خطوبتهم ودراعه اليمين اتجبس وهو كان بيطلب مني وقتها أني أرد على الرسائل اللي آية بتبعتهاله.
وهو ياسين ليه مكانش بيرد بتسجيل صوتي ويريح دماغه بدل ما يخليك ترد أنت وتشوف المحادثات اللي بينه وبين
________________________________________
آية!
أخذ عمرو يضحك ثم دمعت عيناه بعدما تذكر بعض الأفكار التي كان يؤمن بها شقيقه
ياسين كان موسوس شوية من ناحية تطبيقات التواصل الاجتماعي وكان بيشوف أنها بتستخدم بيانات المستخدمين من غير معرفتهم وعشان كده كان مانع التطبيقات دي من تشغيل الميكروفون أو الدخول إلى استيديو الصور وكان بيكتفي في الرسائل أنه يرد بالكتابة وكمان هو كان متحفظ ومكانش فيه أي حاجة محرجة في الرسائل اللي كان بيبعتها لآية لأن طريقة كلامه معاها سواء في المكالمات أو على الإنترنت أصلا كانت شبيهة بكلامه مع أصحابه.
قالتها مروة تحث بها زوجها على إجابة سؤالها بدون الحديث عن أي تفاصيل أخرى لا يهمها معرفتها.
ابتسم عمرو قائلا وهو يشير إلى إحدى الرسائل
شوفي كده معايا الهانم في معظم الكلمات اللي فيها مد بالألف بتكتبها من غير المد زي كلمة عايزة كتبتها عيزة وفيه كلمات تانية مكتوبة بشكل غلط ودي نفس الأخطاء الإملائية اللي كنت بلاحظها في الرسائل اللي كانت بتبعتها لياسين الله يرحمه.
أعاد عمرو الهاتف لزوجته وهو يتوعد لآية التي سوف يكون حسابها عسيرا لأن أخطائها قد ازدادت عن الحد الذي يسمح له بمسامحتها.
لم يعد هناك مجال للشك أمام هبة فقد صار لديها يقين بحقيقة أن مالك هو المسؤول عن كل المصائب التي حلت فوق رأسها طوال الفترة الماضية.
تأكدت الآن أن الإنسان الذي مد لها يد العون وساعدها في محنتها ليس ملاكا مثلما كانت تظن بل هو شيطان خبيث دمر حياتها ثم ظهر أمامها وهو يتظاهر بأنه المنقذ الذي سوف يخلصها من مصائبها.
لقد كانت تفكر في الاڼتقام من أحمد في الفترة التي كانت تظن بها أنه من تسبب في مۏت والدتها والآن هي سوف تثأر من مالك بالطريقة نفسها التي كانت ستؤذي بها أحمد.
دلفت راوية خالة شادي إلى غرفة ابن شقيقتها الراحلة وسحبت كرسي خشبي من وسط الغرفة وجلست أمام شادي الذي كان متسطحا على السرير مغمض العينين وهو يمسك بصورة والدته.
ملست راوية على شعره قائلة بحنو جعله يتذكر والدته
هتفضل حابس نفسك كده يا شادي لحد إمتى قعدتك لوحدك كده في الأوضة مش هترجع رشا لأنها خلاص راحت عند اللي خلقها وهو هيكون أحن عليها مني ومنك ومن الناس كلها.
فتح شادي عينيه ووجه بصره نحو خالته قائلا بمرارة
أنا عمري ما كنت أتخيل أنها تسيبني فجأة كده تعرفي يا خالتي أني لما عرفت أنها وقعت في الشارع كنت مفكر أن رجليها اتلوت أو أن الموضوع كله مجرد حاجة بسيطة عمري ما كنت أتصور أني لما أوصل عندها هلاقيها مېتة وكل الناس اللي محاوطينها بيعزوني.
لم تتمالك رواية نفسها وأخذت تبكي وهي تتذكر شقيقتها التي ماټت في غمضة عين دون أن تعاني من أي شيء يجعل لۏفاتها سببا منطقيا.
استرسل شادي حديثه بنبرة متحشرجة فهو على الرغم من خلافاته مع والدته إلا أنه كان متعلقا بها للغاية
ماما قبل ۏفاتها بكام يوم عرفت أني لسة بكلم آية ووقتها حصلت بيننا خناقة كبيرة وهي حلفت عليا أقطع علاقتي بآية بس أنا صممت على موقفي وقولت أني مستحيل أعمل كده مهما حصل مكنتش أعرف أن زعلها مني هيوصلها لدرجة أنها ټموت من الحزن
متابعة القراءة