روايه دموعنا كامله الفصول
المحتويات
.. وبعد اذنك أنا هروح ل سماح أعد معاها شوية
ماشى يا بنتى بس متتأخريش .. وخلىب الك من نفسك
ذهبت لدكتور حسن واستأذنته فى الانصراف لأنها تشعر بتوعك .. فقال لها
لا سلامتك ألف سلامه .. احنا اصلا النهاردة يعتبر مفيش شغل كتير .. مفيش مشكلة روحى ارتاحى
شكرته قائله
شكرا يا دكتور
سماح انتى فاضيه النهاردة
آه فاضية خير هتيجى
لو مكنش يضايقك ..
حسه انى مخنوقه ومحتاجه اتكلم مع حد
طيب يا حبيبتى منتظراكى ومتقلقيش أيمن هيتأخر النهاردة مش جاى الا بالليل
خلاص أنا خارجه أركب حالا
أثناء سيرها فى اتجاه البوابه .. ومن بعيد .. رأت سيارة تدلف الى داخل المزرعة .. توقفت ياسمين .. رات فتاة تنزل من السيارة .. فتاة جميلة ذات شعر طويل ترتدى ملابس أنيقة ضيقه عاړية الساقين .. تفحصتها ياسمين وهى تسأل نفسها ترى هل هى تلك الفتاة المدعوة ايناس والتى حدثتها مدام ثريا عنها .. كادت أن تهم بالإنصراف لكنها وجدت عمر يخرج من البيت ويذهب فى اتجاه تلك الفتاة .. و .... كانت المفاجأة التى عصفت بكل كيان ياسمين .. ألقت الفتاة نفسها بين ذراعيه وقبلته على وجنتيه بدون أدنى خجل أو حياء .. شعرت ياسمين پسكين حاد يغرس فى قلبها .. نظرت الى عمر لتتبين رد فعله .. لكنها وجدت ملامحه عاديه .. وكأن هذا هو الطبيعى والمعتاد .. وكأن مس امرأة لا تحل له أمرا عاديا بالنسبه له .. وكأن تلك الأمور أصبحت عادية لمجرد أنها ابنة عمته .. كانت الفتاة تنظر اليه مبتسمه ضاحكه تتحدث وتتحدث .. وهو واقف يستمع ويتحدث .. تجمعت الدموع فى عينيها فرأت بصعوبة الفتاة وهى تدلف الى الداخل .. أما عمر فتوجه الى سيارته وانطلق بها خارج المزرعة.
عارفه .. من كتر ما أنا حسه پألم جوايا .. حسه انى مټخدره وعامله زى المشلوله اللى مش قادره تتحرك .. أنا كنت فاكره انى خلاص هفرح زى باقى البنات .. وهرجع ابتسم وأضحك من قلبي تانى .. لما بابا قالى انه اتقدملى .. فرحت أوى .. مكنتش مصدقه .. كنت فرحانه أوى .. كنت حسه ان قلبي طاير .. كنت بفكر بسطحيه أوى .. انا زى ولاء فكرت فى القشرة بس ..
عمر مش وحش يا ياسمين
نظرت اليها ياسمين قائله بمراره
احنا مننفعش بعض يا سماح .. مش عارفه ازاى انا كنت عاميه كده .. هو واحد اتربى بطريقه غير اللى أنا اتربيت بيها .. واحد مبادئه وافكاره وحياته كلها مختلفه تماما عنى .. مفيش أى تكافؤ بينا يا سماح .. عمته كانت معاها حق .. بعد ما الحب ده يضيع مش هيلاقى حاجه تخليه يتمسك بيا .. هيعرف ساعتها اننا مكناش مناسبين لبعض .. سماح أنا طول عمرى عايزه واحد يتقى ربنا فيا .. واحد أنا وهو نعين بعض .. ونقرب من ربنا سوا .. ونبنى بيتنا سوا ونربى ولادنا تربيه صح .. ونكون قدوة حسنه ليهم .. ازاى اختارلهم أب .. بيستحل حرمات ربنا بالشكل ده
بصى اللى أنا أعرفه انه هو وبنت عمته وأخوها متربيين مع بعض وزى الاخوات .. يعنى هما واخدين على بعض اوى يعنى ...
قاطعتها ياسمين پحده
انتى مقتنعه باللى انتى بتقوليه ده .. اللى يغلط غلطه صغيره يغلط غلطة كبيرة يا سماح .. مابالك وهو اصلا مش شايف انه بيغلط ..
صمتت قليلا ثم هتفت باكيه بصوت متقطع
بس هو دلوقتى اختارك انتى يا ياسمين
قالت بمراره
هو مفرقش اى حاجه عن مصطفى .. مصطفى اختارنى لانه عايز واحده يحطها فى البيت زى اى كرسي فى البيت ويبقى واثق فيها وفى اخلاقها .. وهو بره يعمل اللى على مزاجه .. وعمر زيه اختارنى لنفس السبب ..
قالت والدموع تتساقط من عنينيها
لما مصطفى خانى يا سماح الألم كنت حساه فى كرامتى .. لكن لو عمر خانى .....
تعالى صوتها فى البكاء قائله قائله
الألم هيكون فى قلبي .. وأنا مش هقدر أتحمل ده
هدئتها سماح قائله
وانتى ايه اللي يخليكى تفكرى انه هيخونك يا ياسمين
قالت ياسمين بحزم من بين دموعها
لان
متابعة القراءة