روايه حسنا كامله
ف قاعدها هنا ......البنت دي غلبانه خالص والله ومالهاش ف المشاكل ......وهي أصلا اللي هتصمم تمشي بعد اللي عمله فيها .عزالدين عارف ي بني والله بس هعمل إيه لأخوك ...أنا عارفه عنيد ومش هيرجع عن اللي ف دماغه .....ربنا يعدي الموضوع دا علي خير
. في غرفة حسناء بالقصر
نجد تلك المسكينه تنام وهي منكمشه علي نفسها كما لو كانت طفلا تلبس منامه منزليه رقيقه وشعرها يغطي وجهها فمنظرها الطفولي هذا كفيل بأن يسلب عقل كل من يراها .......ظلت حنان جالسه بجانبها إلي أن تحين موعد العشاء فذهبت لتعده وبعد ساعه تقريبا أتي حمزة وهو لا ينتوي الخير ليجد زين أمامه فيقول بصوت مرتفع البت اللي جوه دي مشيت ...زين بتلعثم ح ...ح ..حسناء ....لأ نايمه جوه ....لم يرد عليه حمزة وإنما مشي بخطي سريعه إلي الداخل متجها نحو غرفتها ليفتح الباب بطريقه هوجاء فتفزع تلك النائمه وكادت أن تتحدث ولكن إبتلعت كلامها عند رؤيتها لذلك الثور الهائج فإرتبكت ماذا ستفعل الآن كيف له أن يدخل بهذه الطريقة والادهي من ذلك أنها لا ترتدي سوي تلك المنامه التي تظهر منها رقبتها وأزرعها بالكامل بالإضافة إلي شعرها ظل حمزة واجما للحظات في مظهرها الذي يفتن البصر ويسلب العقل ذاك .....كان واجما في شعرها الأسود الطويل المنسدل الذي يصل إلي ما بعد خصرها وتلك المنامه الطفوليه.....ولكن سرعان ما أفاق من وجومه علي صوت جواد وهو يقول پغضب إنت واقف عندك بتعمل إيه .....لنجده يدخل الغرفه ويسحبها من شعرها بقوة ويقول وهو يجز علي أسنانه أنا قولت مش عايز أرجع ألاقيقي هنا ....إنتي ي بت ماعندكيش كرامه ......واحده غيرك بعد البهدله اللي شافتها كانت مشيت .....لكن هقول إيه ...ما إنتي واحده و مالكيش أهل يربوكي ولا يسألوا عليكي ....أنا عارف أشكالك دي وبعرف أتعامل معاهم كويس ......ثم سحبها خلفه وهو مازال ممسكا بشعرها إلي الخارج وهي تبكي وتحاول تخليص شعرها من قبضته ... إنه نفس المشهد الذي حدث منذ بضع ساعات ...ي إلهي لما كل هذا الظلم ...لما كل هذه الإهانه ....وعند هذه اللحظه أمسك جواد بيد حمزة وقام بإنتزاع شعرها منه وقال روحي إنتي ي حسناء إلبسي هدومك وإقفلي علي نفسك الاوضه .بعد فعلة جواد تلك أصبح حمزة كالۏحش الغاضب وإنقض عليه يضربه إلي أن أفرغ شحنة غضبه وتركه وصعد غرفته ....تجمع كل من في القصر حول جواد الذي كاد أن يفقد وعيه من شدة اللكمات ....وعندما رأت ليلي جواد بهذه الحاله تحدثت پحده البنت دي من ساعت ما دخلت البيت دا وأنتم مابطبتلوش خناق .....حسناء ماعدلهاش قعاد هنا بعد انهارده .
وتركته لتكمل سيرها إلي أن أصبحت خارج القصر بأكمله تحت نظرات ذلك الذي يقف كالصقر في نافذة غرفته ......ظل يتتبعها بنظراته حتي إختفت .....
الفصل السابع
أتمني لكم قراءة ممتعة
يا الله أنا خائڤة .....فأنا أخاف من الظلام .....ماذا إن وجدت كلبا في الطريق!.....فإنه مصدر ړعبي ....ماذا إن قابلت شخصا لئيما وأراد بي السوء!....يا الله ردني إلي بيتي سالمة ....ماذا أقلت بيتي !...يالني من حمقاء .....وأي بيت ذاك ....أليس هو ذاك المكان الذي من المفترض أن أشعر فيه بالراحه والأمان ...يكفيكي كلاما ي حسناء لا فائدة له .....فبماذا يفيد الكلام في هذا الموقف .....يا إلهي أنت تعلم عجزي وقلة حيلتي فيا الله نجني مما أنا فيه واجعل هذا المأذق يمر سريعا .....فليس لي غيرك حافظا ولا منجيا ....كان كل كذلك يدور بخاطر تلك التي تمشي وكل مابها يرتجف من شدة الخۏف ودموعها تسيل دون توقف حتي أن صوت شهقاتها أصبح مسموعا وكأنها طفلة تائهه ضلت مكان والدتها ...ولكن ما السبيل فليس أمامها سوي السير إلي أن تجد سياره تقلها إلي منزلها . في غرفة حمزة بالقصر
كان حمزة يشعر بإحساس غريب عاجز عن فهمه وهو يحملها..فدقات قلبه أصبحت متسارعه دون سبب....وما زاد الأمر سوء عندما أسندت رأسها علي صدره بحيث أصبح رأسها ملاصقا تماما لقلبه....فشعر بأن قلبه سينقلع من مرقده....ي الله لقد أصبحتي أيتها الحمقاء كاللعنه في حياتي....ظل يسير بها إلي أن أصبح خارج ذلك المجمع
السكني....ولحسن حظه بمجرد خروجه وجد سيارة أجره يقودها رجل تظهر عليه ملامح الشيب والوقار ....وعندما أوقفه وأدخل حسناء بها تحدث حمزة البنت دي أنا لقيتها مغمي عليها ف الطريق ...فمعلش ممكن حضرتك بعد ماتفوق توصلها لبيتها . نظر له السائق بنظرات محتقره فهو
يظن بأنه ېكذب ومن المحتمل أنه فعل بها شيئا ما ويريد أن يورطه بها ....ففهم حمزة تلك النظرات جيدا فلو تبادلت الأدوار وأصبح حمزة هو السائق لما كان صدقه مهما فعل محاولة للتبرير ....وقال أنا علي فكرة ماكذبش ومش مضطر أعمل كده أصلا ....ثم أخرج له بطاقته وأكمل كلامه دي بطاقتي حضرتك ممكن تاخدها وتبقي تجبهالي بعد كده المحمكه .
وعند إطلاع السائق عليها ومعرفة وظيفته تحدث بإرتباك معلش ي بيه ما تآخذنيش....أنا راجل كبير ومش حمل مشاكل وبهدله...وزي ماحضرتك عارف ماعدتش أمان وولاد الحړام كترو....خلاص ي بيه أنا هوصلها وماتشتلش هم....دي زي بنتي ومش هسيبها غير لما أسلمها لأهلها .
حاول حمزة أن يعطيه بعض النقود ولكنه رفض بشدة معللا بأنه سيفعل ذلك لوجه الله ولا ينتظر مقابل.
وعندما هم بالذهاب تحدث السائق طب أقولها إيه ي بيه لما تفوق وتسألني هي ركبت إزاي .....فرد عليه قائلا قولها إنك لقيتها واقعه ع الطريق وأخدتها توصلها...لكن ماتجبلهاش سيرتي...مفهموم .
السائق بإنصياع مفهموم ي بيه....ثم أدار محرك سيارته وإنطلق بها إلي أن وصل إلي أقرب بقالة وإشتري لها الماء وبعض العصائر ثم قام برش الماء عليها إلي أن إستعادت وعيها....ولكن بمجرد أن