روايه جديده الفصل الاول
المحتويات
و قالت
هي مين و فين يامن هو مجاش معاك
طالعها كريم بحزن و أردف
والدة يامن .. للأسف هو قالها على حبه ليكي و هي رفضت و عملت مشاكل
أبتسمت براء پقهرة و قد خانتها دموعها المعلقة بعيونها لتتساقط و قالت
كنت عارفه أن ده هيحصل و إنها مش هتوافق بيا .. بس هو وعدني
انا طلبت أشوفه بس هو مش عايز .. حابس نفسه في الاوضه بتاعته و مش عايز يشوف حد
قالت براء و كأنها لم تسمع كلماته تلك
هو وعدني أنه مش هيتخلي عني و مش هيسبني .. أنا وثقت فيه و قولتله إني مليش غيره .. معقول كل ده ملهوش قيمه عنده حتى مش قادر يجي يبص في عيني .. أختار أنه يهرب
و أنا إيه أنا مين يحس بيا و يحس بقلبي اللي اتكسر و كرامتي اللي اداس عليها بس علشان من ملجأ .. ذنبي إيه أن اهلي يتخلوا عني و الشخص الوحيد اللي وثقت فيه و حبيته برضو يتخلي عني .. أنا بريئة من كل الظلم ده
صمتت للحظات ثم أكملت بدموع
أنا كنت عارفه أن ده هيحصل .. بس كان عندي أمل أنه ميسبنيش
أنا مش عايزك تفقدي الأمل .. أوعدك إني هجمعك بيه في يوم من الايام صدقيني
كفاية وعود بقى .. أنا مش عايزه حاجه
مهما تقولي هفضل عند وعدي و أنتوا الاتنين هتتجمعوا في يوم بسببي!
هتخرجي بكره الساعة كام
فكرت براء للحظات ثم قالت
الساعة ٣ العصر
تمام أنا هكون موجود قدام الملجأ هنا .. أنا مش هسمح أنك تفضلي في الشارع لحد ما نلاقي حل تاني .. هتعيشي مع الداده بتاعتي في بيتها الفتره دي هي عايشة لوحدها لحد ما تنتقلي لمكان تاني
ماشي يا كريم .. شكرا على كل اللي بتعمله معايا
إحنا اخوات .. بلاش الكلام ده
نظرت له براء بابتسامة حزينه ثم دخلت الى الملجأ وذهب كريم الي بيته كان يامن في غرفته يطالع الفراغ بعدم اهتمام و قد وعد نفسه أنه إذا خرج من هذا البيت لن يعود له مرة أخرى و قال بصوت مسموع
في اليوم التالي ..
الساعة الثالثة عصرا
ذهب كريم الي الملجأ و أنتظر براء حتي تخرج و لكنها تأخرت كثيرا حتي اتجهت إليه مديرة الملجأ
خير يا ابني
مستني براء .. مش المفروض كانت تخرج الساعه تلاته
براء خرجت من الساعه ١
نعم! أزاي يعني دي قالتلي هتخرج الساعه ٣
زي ما بقولك كده هي خرجت الساعه ١
نظر حوله بعدم تركيز و قلق ثم نظر إلي السماء وقال
أنت فين يا براء ..
ي
الفصل الرابع
بعد مرور سبعة أعوام ..
تململت في سريرها بإنزعاج بسبب ذلك الصوت الذي يعكر مزاجها كل صباح نهضت من مكانها و أنهت رنين هذا المنبه المزعج تنهدت بتعب ثم اتجهت الى الحمام و غسلت وجهها و رتبت شعرها ثم خرجت و اتجهت الي المطبخ لتعد لها بعض القهوة و جلست علي إحدى المقاعد به لتحتسي قهوتها الساخنه وهي تقرأ إحدى الجرائد وبعد لحظات أحست بيد توضع علي كتفها فابتسمت بهدوء والتفتت لها أردفت
ماما فاطمة .. صباح الخير
صباح النور يا حبيبتي .. صاحيه بدري ليه ده أنت نايمه متأخر
أعمل إيه ما انت عارفه أن عندي شغل كتير
ربنا يقويكي يا حبيبتي .. هو فين بابا جمال صحيت الصبح ملقتهوش جمبي
خرج يتمشي شوية .. انت عارفه أنه بيحب يخرج بدري كده يستمتع بأول النهار
ضحكت المرأة المسنه بحب وقالت
طول الاربعين سنه اللي عيشتهم
متابعة القراءة