انا لها شمس
المحتويات
والست أمك بهدلتني ليه وليه اللي بقولها ده نايم وتعبان قالت لي تطلعي تصحيه وتخليه ينزل حالا
هتف رامقا إياها بنظرة غاضبة
إحترمي نفسك وإنت بتتكلمي عن الست إجلالبنت الحاج ناصف سيد البلد كلها
واستطرد مهددا بابتسامة ساخرة
ولا تحبي اقولها عن الطريقة اللي إتكلمتي بيها عنها واسلمك ليها تسليم أهالي
ابتلعت ريقها ونظرت إليه قائلة بصوت مضطرب لتجنب بطش تلك الحية ولتيقنها من تفاهة زوجها
وتهون عليك سمية يا عمورتي ده أنا حب العمر ولا نسيت
أيوة كدة إظبطي... نطقها بابتسامة نصر ليسترسل
جهزي لي الغيار اللي هنزل به على ما أدخل الحمام ارش وشي بشوية ماية عشان أفوق
رفع رأسه ليتطلع عليه قائلا بعينين ملتمعتان بزهو الامل
بدأت اتصرف يا حاجوقريب قوي هتسمع الاخبار الحلوة
أما اشوف هتفلح المرة دي ولا هترجع لي إيدك فاضية زي كل مرة... قالها باستهجان ليهتف الاخر بعدما شع الامل بعينيه اكثر
المرة دي غير كل مرة يا حاج أنا اتبعت مقولة الزن على الودان أمر من السحر
قطبت جبينها لتهمس بجانب أذن زوجها تجنبا لسماع والداه
موضوع إيه اللي عمي طالبه منك يا عمرو
ابتسم ساخرا على فضول تلك المتحشرة ليجيبها بتسلي
خد يا حبيبي المربى اللي بتحبها خليت فتحي الغفير ينزل المركز مخصوص وقلب لي الدنيا على الفراولة لحد ما لقاها
تناول منها الصحن ينظر له بشهية مفتوحة ليتحدث بابتسامة واسعة وهو يلقبها بلقبها المحبب لديها والذي يشعرها بقيمة حالها والغرور
تسلم إيدك يا ستهم
ابتسامة ساخرة خرجت من جانب ثغر طلعت الإبن الاكبر ليهتف متهكما
شوفت يا سيدي غلاوتك عند الست إجلال بجلالة قدرهامهنش عليها إنك سألت على المربي إمبارح ومكنتش موجوده بعتت الغفير اتشقلب في المركز وطلع بالفراولة مع إنه مش أوانها وكل ده علشان خاطر عيون مدلل عيلة البنهاوي
مع إني قايل لها إن نفسي في الكوارع ليا شهر ولا عبرتني
تحدثت بابتسامة باردة لامرأة لا تمتلك قلب
نسيت يا سي طلعتإيههتعلق لي المشانق!
العفو يا ستهم ماعاش ولا كان اللي يقدر يحاسب ست البلد والمركز كله...رفعت قامتها بخيلاء ليتحدث نصر قائلا
عاوزك تتابعي مع عمرو في الموضوع إياه يا إجلال
بابتسامة شامتة حولت بصرها لتلك الجالسة بجوار زوجها لتتحدث بذات مغزى
متقلقش يا سيادة النايب مسافة شهر بالكتير وكل اللي أمرت بيه هيتنفذ
لتسترسل بغرور
ما أنت عارف لما ستهم بتحط حاجة في دماغها
ابتلعت ما في جوفها من طعام بصعوبة بالغة لاستشعارها أن هذا الحديث يخص غريمتها الحقېرة لتبتسم مروة زوجة الإبن الأصغر وهي تنظر عليها پشماتة مما جعل داخل الاخرى يشتعل لترمقها بازدراء انتهى الفطور وانسحبت النساء إلى المطبخ ليصنعن مشروب الشاي لوالداي ازواجهن وللجميع لتبدأ العاملات بجمع بقايا الطعام من فوق الطاولة وتنظيف المنزل
مقولتليش يا ست مروة كنتي بتضحكي على إيه وإحنا على الفطار... سؤالا حادا وجهته لها لتقول الاخرى بذات مغزى مما زاد من اشتعالها
على نفس السبب اللي خلى اللقمة وقفت في زورك وكنتي هتفطسي
بلاش تتلائمي عليا يا مروة إنت مش قد اذيتيأنا قرصتي والقپر... نطقت جملتها بنبرة ټهديدية لتبتسم الاخرى مجيبة بتهكم
مش هينفع تقرصيني يا سلفتي لايجوز شرعا... قالت جملتها الاخيرة وهي تحرك عنقها لتهتز رأسها بطريقة ساخرة مع إطلاقها لضحكة استهزائية ليشتعل وجه الأخرى مما جعلها تهجم عليها بدون عقل وكادت أن تجذبها من تلابيبها لتكيل لها الضربات قبل أن تقف ياسمين زوجة طلعت حائلا بينهما لتقول پعنف
ماتتلمي ياختي منك ليها إنتوا إتجننتوا هتضربوا بعض وحماكم ورجالتكم
متابعة القراءة