الفصل الاخير للكاتبه منى ابواليزيد
عليهما قبل أن يتفوه ببرود
على فين لسه بدري
على الرغم من الخۏف الذي سيطر على جوهرة إلا أن وقف أصيل كالتمثال من الصدمة حتى استطاع جمع شتات نفسه وقال بتحدي
لا يدوب الوقت نمشي
أخرج المسډس من ظهره هز رأسه بالنفي وقال باعتراض
لا لازم تضايف بس أقدم لك إيه تشربه إيه اللي يليق بالمظلم
رد عليه بغطرسة
أكيد مش اللي هيناسب الشيطان
أومأ رأسه بالموافقة لعب بالحروف التي يلقيها لكي يظهر الڠضب على مقلتيه
اها صح أنا الشيطان اللي بعت ناس ټقتل مراتك وابنك عشان مراتك عرفت كل حاجة
شاهد الڠضب يملأ مقلتيه بالفعل فأضاف أكثر
مش بس كده لا لعبت على أختها ومثلت الحب عشان
متقولش حاجة ومسكت عليها حاجات توديها في ستين داهية عشان أكمل شغل
بر
لم يستطيع استكمال جملته طلقة جاءت في ظهره ترنح جسده استدار للخلف ببطء وجد مرام العبرات تنساب من مقلتيها والقهر يظهر في وجهها باغت برصاصة أخرى في صدره ابتسم وضغط على زناد مسدسه موجه ړصاصه على قلبها قائلا
لازم تبقي دي النهاية يا مرام
صړاخ وعويل أصدرا من جوهرة بينما ركض أصيل عند مرام انحني بجسده صاح فيها عاليا
مش قولت لك متدخليش ورايا خليكوا معاهم بره ليه تضيعي نفسك
تأوهت من الألم وقالت بصوت متقطع
عش .. عشان يستاهل القټل ده.. ده قتلنا كلنا.. و.. وأنا سكت بس والله مكنتش أعرف أنها أختي ضحك عليا
مرت فترة طويلة أصبحت حنان المسئولة عن ميراث أبنها الذي ورثه عن والده عاشت في بيت الذي كانت تسكن فيه مع سنان باغتت بوجود وصية عند المحامي كتب له بعض من المال لتصبح المسئولة عن نفسها رفضت تلك الفلوس فشلت في بيع الأملاك لأنها تخص أبنها ليس لها حق البيع أكتفت بالعمل عند حمزة وإيجار شقة صغيرة تسكن فيها
حمل حمزة مجموعة من لعب الأطفال وقف أسفل البناية التي أجرت حنان فيها شقة فور ما شاهده يحيي ركض إليه سريعا هتف بلهفة
حمله بسعادة رتب على ظهره قائلا
حبيب بابا
ظهرت حنان بابتسامة تفرش ثغرها وقالت بمرح
يا بختك يا يحيي بتلاقي حد يعبرك لكن أحنا لا
هبط يحيي عن جسده قدم له لعب ليري فرحته ثم أخرج علبه قطيفة من اللون الأحمر وقال بتمني
أتمني الهدية دي تعجبك عايز أروح فرح وليد وياسمين وأحنا مخطوبين
هزت كتفيها لأعلى لتخفي الحمرة التي لونت وجهها أشارت على أبنها قائلة
راجل بتاعي هو اللي يوافق
انحني بجسده ليصل إلي مستواه وقال بابتسامة
توافق نعيش كلنا سوي
قفز يحيي على الأرض ليدل على فرحته وموافقته لهذا العرض قائلا
أخرج أصيل قميص باللون الأبيض وبنطلون من نفس اللون بدل ملابسه ليجد جده يقف على الباب بفرحة تطل من عينيه قال بعدم تصديق
مش قادر أصدق أنك قدرت تلون حياتك
اكتفي بذكر اسم واحد بنبرة هيام
جوهرة
ابتسم جده هاتفا
يا سيدي يا سيدي
أخذ نفس عميق وزفره مرة أخرى عاد بكل الذكريات الماضية قبل أن يقول
اللي جمعني بجوهرة تحدينا لبعض وبعد كده بقت حياتنا باللون الأسود قدرنا نتجاوز المرحلة دي سوي
ربت على مرفقيه بخفه امتثل الحماس في تعبيرات وجهه ثم هتف
يلا يا عريس العروسة مستنيه
بعد نصف ساعة وقف ينتظر خروجها من الحجرة التي كانت تتزين بها برق عينيه بالسعادة حين شاهدها بالفستان الأبيض عاش في اللون الأسود فترة طويلة من اليوم انتزع اللون الأسود من حياته ليضع كل الألوان ورحب أن تكون البداية باللون الأبيض
أمسك يديها لأول مرة همس في أذنها بابتسامة
لأن الحلال أجمل سأنتظر
أصدرت ضحكات عالية جدا ظل ينظر لها قائلا
أنت ملكي
بادلته النظرات قائلة
أنت ملكي
تمت