روايه ندي محمود توفيق ج 4
المحتويات
كان منها إلا أنها أغمضت عيناها وعضت على شفتها السفلى في مرارة وتسمعه يكمل في صرامة
_ مكالتيش حاجة من إمبارح صح !!
هزت رأسها بالإيجاب وهي تحاول الإمساك على دموعها التي تقيم الحړب عند جفنيها لتنل حريتها وتسقط ليأتيها سؤاله الثاني في ترقب ولكنه لم يكن يقصد به عدم تناولها للطعام أبدا
_ ليه !
لم تجبه وظلت على حالها تنظر للأرض في صمت وإذا بها تشعر بقبضتيه على ذراعيها ويهزها بقوة هاتفا في أعين تعاني من ألم الخېانة والعشق
اڼفجرت باكية ورفعت نظرها إليه أخيرا وهي تهتف بصوت مرتجف
_ صدقني ما كانت في نيتي إني أخدعك أو أخونك بمجرد إني أقبل أكون على ذمتك وأنا بفكر في راجل غيرك أنا مش هنكر إني غلطت بس والله العظيم بعد ما كتبنا الكتاب أنا خدت عهد على نفسي إني هعمل المستحيل وهشيله من عقلي وهكون ليك بكل جوارحي أنا مكسوفة ما أرفع عيني في عينك لإني معترفة بغلطي
_ عارفة أنا كنت بحبك وبحترمك وبعزك بس أتضح إنك متستهليش المشاعر النقية دي وحتى لو حصل في يوم وسامحتك عمرك ما هتقدري تسترجعي المشاعر دي
ثم استدار واتجه ناحية الباب مغادرا وتوقف قبل أن ينصرف هاتفا في حدة
_ مش عايز ارجع بليل الاقي الأكل في التلاجة زي ماهو .. كلي مش هتعاقبي نفسك بعدم الأكل !
جلب هو مقعد وجلس على مسافة معقولة منها مغمغما في ابتسامة رقيقة
غمغمت في أعين تائهة دون أن تنظر له
_ الحمدلله كويسة
ساد الصمت لثوان قليلة قبل أن تهمس في امتنان صادق
_ شكرا ياكرم على وقفتك جمبي أنا مش عارفة هوفيلك حق كل اللي عملته معانا ومعايا أنا بذات إزاي
هتف في نظرة دافئة وابتسامة شفتيه الساحرة تزين وجهه
_ مفيش شكر بين الاخوات ياشفق ده واجبي !
غمغمت في خفوت بابتسامة مزيفة
_ أيوة مفيش شكر فعلا بس إنت تستحق الشكر
_ طيب يلا جهزي نفسك عشان هتاجي تقعدي معايا في الڤيلا
نظرت له بذهول تحاول استيعاب ما سمعته أذنيها ! فلم تمر دقيقة وهي تقول أنها يجب أن تنظر له كأخ وهو يريدها الآن أن تقيم معهم في منزلهم وتعيش في نفس المنزل معه لتراه دائما أمامها في الصباح والمساء .. مستحيييل ! .
همست في صوت ضعيف
_ لا لا أنا هقعد في بيتنا
تشدق في جدية تامة
_ مينفعش ياشفق تقعدي وحدك في البيت
_ مش هقدر اسيب بيتنا ياكرم بجد .. متقلقش عليا هبقى كويسة إن شاء الله
قال بنبرة صوت خشنة
_ متبقيش عنيدة واسمعي الكلام
تمتمت في بساطة شديدة
_ مش موضوع عند والله بس أنا هبقى مرتاحة أكتر لما أقعد في بيتنا صدقني .. ارجوك بلاش تضغط عليا وسيبني على راحتي وأنا لو حصلت أي حاجة اوعدك هتصل بيك والله
لانت نبرته وقال في لطف وهو يهم بالنهوض
_ طيب هسيبك على راحتك .. بس برضوا قومي يلا البسي عشان اوصلك البيت وأنا هستناكي برا
_ حاضر
قالتها في رقة وهي تقابل لطفه بابتسامة ناعمة على شفتيها الصغيرة وانتظرت انصرافه لتنهض من فراشها وتبدأ في تبديل ملابسها !!
.....في المساء .....
كان يقود سيارته
متابعة القراءة