قصه جديده بقلم شيماء سعيد الجزء الخامس
المحتويات
أقرب منها تعرفي يا فريدة بحب شخصيتك و هدوءك بسيطة في كل حاجة مش زي أختك بحسها بتاعت مشاكل حتى جليلة مش شبهك أنتي فعلا إسم على مسمى فريدة من نوعك..
لماذا دائما يضغط على تلك النقطة لديها بكل بساطة! أهو أحب شخصيتها التي أخذت إسم شقيقتها للهروب منها! تصنعت الإبتسامة قائلة بهدوء تحاول تغيير الموضوع
_ تعرف إني عرضت العمل بتاعي على دار نشر كبيرة و قبلته فعلا..
_ بجد يا فريدة ده أحلى خبر في الدنيا أنتي تستحقي النجاح و يلا يا ستي مش خسارة فيكي أول نسخة هشتريها عشان يبقى معايا من ريحتك...
أومأت إليه قائلة هي الأخرى بحماس
_ بجد يا عابد أنت مبسوط طيب اشتري خمسين نسخة و الا حاجة.. واحدة ايه بس بلاش بخل..
حدق بها لحظات مذهول من ردها ثم اڼفجر بالضحك دارت بعينيها بالمكان بخجل تحول إلى ڠضب من نظرات الفتيات إليه و إلى وسامته..
_ أسكت بقى بلاش فضايح أقفل بوقك و الا فرحان بنظرات البنات ليك يا محترم!
توقف عن الضحك لأول مرة يشعر بغيرتها الواضح عليها أبتسم إليها بهيام مردفا
_ إيه ده أنتي غيرانة يا روح قلبي!
_ ط طبعا مهو أنا معايا سيد الرجالة و لازم أغير عليه أكتر من روحي...
_ لا بقولك ايه عايزني أكون محترم لحد الجواز بلاش كلامك ده أنا لحم و ډم برضو أقولك يلا بينا نروح من هنا...
_______شيماء سعيد______
حياتها تنتهي أمامها و هي عاجزة عن توقف الزمن أو حتى العودة به للخلف تشعر و كأن الجميع يعرف ما حدث معها نظراته تشكل لها حالة من الرهبة..
رغم أنهم صامتين إلا أن عينيها ترى العكس جسدها أصبح مثل لوح الثلج... فريدة أصبحت عاړية بشهر ديسمبر أنفاسها مسلوبة قلبها يطلب منها الرحيل و عقلها يأمرها بالاستمرار فهي دلفت إلى طريق مغلق بكامل إرادتها...
_ آنسة فريدة فارس باشا طالب حضرتك في مكتبه...
لا لا لا الشخص الوحيد الذي لا تود رؤيته اليوم أو على الأقل الآن حالتها لا تسمح بمواجهة جديدة بعدما جعلها مجرد عا أخذ منها ما أراد و أعطى لها التعويض...
ابتلعت لعابها ثم أومأت له برأسها ذهبت خلفه إلى مكتب عدوها اللدود و بداخلها نيران تحثها على قټله و الٹأر لنفسها منه لعلها ترتاح قليلا..
توترت من مظهره هذا و منعت قدميها من التقدم إلى الأمام خطوة واحدة ابتسم لها بحبور مشيرا إليها بالجلوس قائلا
_ أقعدي يا فريدة..
حركت رأسها رافضة ليضع ساق على الآخر محركا كتفه بلا مبالاة مردفا بهدوء
_ إنتي حرة النهاردة طبعا
أول يوم ليكي في الشغل معانا حابة تسألي عن إيه!
حاولت التحلي بالقوة و عدم إظهار نفورها منه رغم توتر يديها و ارتجاف جسدها الواضح قائلة
_ حابة أعرف أنا دوري إيه هنا طبيعة الشغل عشان مش فاهمة حاجة...
ابتسم بخبث قائلا
_ برضو مش عايزة تقعدي!
أجابته بصوت مبحوح و ملامح جامدة
_ لا أنا مرتاحة كدة شكرا لحضرتك يا فندم..
أومأ إليها قائلا
_ طيب استني خمس دقايق عندي شغل مهم أخلصه و أكون معاكي على طول...
ساعة و نص مروا عليها و هي تكاد تصرخ من شدة الألم ساقيها و كرامتها تأبى الخضوع و الجلوس بين الحين و الآخر يخطف نظرة لها باستمتاع لأقصى درجة يكفي أنها أمامه عينيه تضمها قبل روحه الهائمة بقربها...
أغلق الملف ثم وضع القلم بجواره مردفا بجدية
_ أقعدي يا فريدة أنا محتاج أفهمك شغلك مش معقول هنتكلم و أنتي واقفة..
جلست على أول مقعد بجوارها ليقول ببعض الحدة و نفاذ الصبر
_ يا بنتي هو أنا شبح تعالي أقعدي على الكنبة جانبي من غير نقاش اخلصي...
أصر عليها مع رؤية الرفض على معالم وجهها لتأخذ نفس عميق و تجلس على آخر الأريكة مردفة بوجه أحمر من شدة الڠضب
_ يا ريت ندخل في الموضوع و نخلص بقى يا فندم...
غمز لها بمكر مردفا
_ ده أنتي عيون الأفندم احممم نبدأ كلام في الشغل في البداية هتكوني موجودة تحت التدريب
مع هاجر علوان أظن دي أكبر إعلامية
متابعة القراءة