روايه صفقه زواج بقلم سهام صادق_الفصل الاول
حاجه
فرح اه احنا اتفقنا .. بس أنا وجودي هنا بصفة ايه
كريم وهو يقترب منها ويرفع وجهها الذي دائما تخفضه عندما تتحدث اليه بصفتك هتبقي مراتي
فرح وهي تبتعد عنه لحد ما أكون مراتك يبقي لازم امشي دلوقتي
كريم وهو ينظر لهاا بشده هتروحي فين أظن أن مرات باباكي طردتك واخدت البيت.. وانتي دلوقتي عند مي صاحبتك واظن انك الافضل تبقي هنا
كريم علي فكره .. أنا مش عايش لوحدي والدتي هنا غير الخدم... يعني أنتي مش لوحدك ... تصبحي علي خير يا انسه ثم تركها وصعد الي غرفته
................
في الصباح...
ممكن ياداده تنادي فرح ...
كانت فرح مستيقظه لم تنم .. فكيف تنام بعد ماحدث امس
فرح بعد أن انهت فرضها اتفضل ادخل
ام محمد تعالي يابنتي كريم عايزك
نهضت فرح معاها .. وذهبت اليه
كريم وهو لا ينظر لها تعالي افطري
فرح لاء متشكره ماليش نفس
كريم وهو ينظر لها اتفضلي كلي عشان عايزك في المكتب .. ثم تركها وذهب الي مكتبه
بعد انهت فرح فطورها الذي كان مجرد لقيمات بسيطة .. ذهبت إليه.
كريم وهو يمسك بعض الاوراق ويعطيها لها ديه بنود الصفقه اللي بينا
فرح بأستغراب صفقه!!
فرح لنفسها ياا يعني اجمل لحظه لاي بنت ممكن تعيشها .. انا بعيشها كصفقه.. تنهدت فرح بضيق ثم امسكت الورق ونظرت لما تحتويه.
فرح وهي تحاول أن تمسك دموعها اللي انت شايفه اعمله بس اهم حاجه يكون جوازنا علي ورق بس ... وبعد سنه نطلق
كريم بأبتسامه متقلقيش دلوقتي احنا متفقين علي كل حاجه ..وبكره ان شاء الله هنكتب كتب الكتاب اه صحيح انا كلمت ابن عم باباكي وطلبت ايدك منه وهو هيكون موجود ...
وقبل انا يغادر ... ممكن مي صاحبتي تكون معايا بكره
وقبل ان يغادر اه صحيح انا عارف ان والدك لسا مكملش اسبوعين علي ۏفاته .. بس مضطرين نتجوز بسرعه
فرح بحزن وكأنها تريد ان تقول له .. حزني و فرحي مش بيفرقوا مع حد.
............
بعد ان أنتهي مراسم كتب الكتاب.
عمر مبروك ياكريم
كريم الله يبارك فيك
عمر وهو يقترب منه صعبانه عليا أووي البنت ديه انا واثق أن في حاجه أجبرتها علي كده
عمر بس بجد شكلها بنوته محترمه
كريم پحده عمر ..
عمر بضحك خلاص ما انا عارفك ...
كانت مي بجانب صديقتها تطمئنها
مي مش عارفه اقولك إيه غير خلي بالك من نفسك ولو احتجتيني هتلقيني جنبك ...
فرح بحزن تحاول ان تداريه ربنا يخليكي ليا يامي
وفي هذه اللحظه جاء اليها كريم
كريم يلا يافرح ..
فهمت فرح ما يريده وذهبت معه بعد ان تركت مي
كانت مي تتابع صديقتها بحزن..
مټخافيش كريم عمره ما هيأذيها تأكدي انها في أمان معاه
مي بتمنييااريت
ثم نظرت الي من يحادثها فوجدته عمر صديق كريم..أستأذنت منه ورحلت.
............
كان عمه ينظر له وهو مبتسمفالان بدء يشعر بأنه إذا فارق الحياه فأنه سيفارقها وهو مرتاح...
محمود بتعب ممكن تسبني أنا وفرح ياكريم لوحدنا
نظر له كريم .. ثم الټفت لفرح وهز لها رأسه ليطمئنها
محمود بتعب تعالي يابنتي قربي..اكيد أنتي دلوقتي متفاجأه من اللي بيحصل وبتقولي أزاي ان انا كمان رحبت بكده
عارفه يا
فرح بأبتسامه فرح .. اسمي فرح
محمود أسمك جميل أووي
انا اللي اصريت علي كريم انه يعمل كده ..خاېف ينسي عمره ويلاقي الزمن بيجري بيه وميتجوزش ومتفتكريش اني مسألتش عليكي علي فكره انا عرفت يوم ماعرض الطلب عليكي وعرفت انك رفضتي وعارف انك وافقتي ليه علي عرضه عشان كده انا رحبت بالجوازه ديه ..
كانت فرح تنظر له بأستغراب فكيف عرف سبب موافقتها
محمود متستغربيش انا اه صح بين الحي والمۏت بس لسا فيا روح دلوقتي هتقوليلي ازاي عرفت ظروفي واني مش من مستواكوا ووفقت بيا
لان ببساطه عرفت ان الفلوس
مش كل حاجه عمر ما الفلوس هتخليكي سعيده ومرتاحه ... الفلوس معملتليش حاجه لما مراتي ماټت وبنتي كانت مريضه ومعرفتش انقذها
وبرضوه ماټت في عز شبابها..
انا واثق ومتأكد انك هتقدري تسعدي كريم وهتكوني ليه نعمه الزوجه. انا صح كبرت وعجزت .. بس بعرف كويس افهم الناس من عيونها ... خلي بالك من كريم يافرح وصدقيني هيجي اليوم اللي جوازكم هيتحول لحقيقه مش صفقه.
نظرت له فرح بدهشه فكيف عرف امر الصفقه ..
محمود بأبتسامه متعبه عارف اتفاق كريم معاكي ..كريم عمل كده عشان يرضيني .. بس انا كنت واثق من اختياره .. وانا متأكد انه اختار صح.
توعديني يفرح تخلي بالك منه وتقفي جانبه
فرح وهي مازالت لا تستوعب ما تسمعه بس انا مجرد فتره في حياته وهتنتهي
محمود اوعديني يافرح
فرح وبدون ان تشعر أوعدك
ثم غادرت فرح المشفي ... وهي تشعر بأنها في حلم لا تعرف متي وكيف ستصحو منه ..وماذا سيحدث لها في تلك الحياة الغريبه التي فرضها القدر عليها..
يتبع
بقلم سهام صادق