الجزء الثاني من قصه شيماء النعماني

موقع أيام نيوز


فتحته لتجد رانيا امامها
صباح الفل يا فرح  
صباح النور يا رونى تعالى اخبارك ايه واخبار النونو بتاعنا ايه
بخير ياحبيبتى الحمدلله بس مش قادرة تعبانة شوية
احست بالالم يتملك من قلبها ورغبة منها ان تشعر بهذا الالم اللذيذ الذى تمنته وعندما اقترب اختفى مع اختفاء   فرح  تها بجنينها عادت مبتسمة معلش يارونى اكيد فى الاول بس ربنا يقومك بالسلامة انتى وارؤى باذن الله

مالك يا فرح   انتى كويسة وشك متغير كده ليه
ابدا ياحبيبتى منمتش امبارح كويس بس
ليه بس كده حاجة ايه اللى قلقك كده
مش عارفة يارانيا حلم غريب ومن ساعتها وانا خاېفة على   سيف   اوى بس مش قادرة احكيه عشان ميتحققش
فعلا بلاش تحكيه وان شاء الله خير معلش انتوا مريتم بحاجات كتير وقلق ممكن ده بس بسبب خۏفك قبل كده
مدت شفتيها ممكن
جلس   سيف   يرتشف قهوته شاردا ينظر الى نافذته زائغ العينين لم يشعر بدخول يوسف اليه حتى وقف امامه محاولا لفت نظره
ايه ياابنى روحت فين بتفكر فى ايه
نفض   سيف   راسه وهو ينظر ليوسف
ابدا موجود اهوو
مش باين انت كويس يا سيف  
بخير يايوسف متقلقش بس عايز منك حاجة
خيرررا يانسيبى
خلى بالك من   عنان   يايوسف متظلمهاش ويوسف الصغير اعتبره ابنك
مالك يا سيف   فى ايه
مفيش حاجة
لا فى مش عادتك ومالها   عنان   ويوسف خد اشتكالك منى
لا طبعا بس انا قلقان .........يوسف انا كتبت حصتى فى الشركة باسم   فرح  
اتسعت اعين يوسف محدقا بشدة
انت بتقول ايه .......ليه ده كله
توفيق عايز يخلص منى يايوسف
انت بتقول ايه.....مين قالك الكلام ده
زى ماهو زارع عيونه فى شركتى انا برضه ليا ناس عنده بلغونى باللى عايز يعمله
وانت ساكت ليه ازاى متبلغش عنه
انا بلغت فعلا والمفروض ان فى ناس بتراقب البيت والشركة بس برضه خاېف وقلقان واللى زود قلقى   فرح  
مالها
امبارح طول الليل تصرخ وخاېفة وماسكة فيا مش عايزة تسبنى لوقمت من جنبها تمسك فيا زى ما يكون قلبها حاسس بحاجة
ادمعت عينا يوسف رغما عنه   سيف   متقولش كده انا مليش غيرك ياصاحبى ده انا يتيم ومليش حد غيرك عايز تسبنى يا  سيف  
يوسف اجمد ايه الكلام ده انا سايبك ورايا خلى بالك من البيت كله و  فرح   يايوسف ......   فرح   خلى بالك منها  ياسين   اه راجل وشايل مسئولية بس مش هيقدر لوحده والواد باسم ماله متغير ليه بقاله مدة حزين وساكت ايه اللى غيره كده
خليك فى نفسك انت وان شاء الله خير ايه مش عايز تعيش وربنا يرزقك بولد يشيل اسمك
كان نفسى بس منها لله چينا
معلش بكره ربنا يعوضكم ......فرفش كده يلا وروح خد   فرح   خرجها معاك تغير جو هى كمان
مش هينفع انا مش عارف ايه اللى ممكن يجرالى اخاڤ عليها ........اقولك انا مروح عايز اقعد معاها
ماشى ياعم الله يسهله
تركه   سيف   وجلس يوسف يفكر فى حديثه الغامض وما الذى يخطط له توفيق لايذاء   سيف  
اما   سيف   ظل يجول بسيارته مدة كبيرة حتى وصل امام بيته خرج من سيارته ينظر للبيت حتى وجد حمزة يقف بسيارته امامه
الحمدلله انى لقيتك ياباشمهندس
اهلا يا دكتور اخبارك ايه
انا كويس اوى الحمدلله انا بس كنت عايز اقولك انى عرفت ان توفيق ناويلك على الشړ انا سمعته بيتكلم مع واحد فى الموبيل وبيديله اوصافك قلت لازم احذرك تبلغ عنه او تعمل اى حاجة
ابتسم   سيف   بتهكم انا عارف كويس اللى انت بتقوله يادكتور
رفع حمزة حاجبيه مندهشا عارف.......عارف منين
مفيش حاجة ممكن تستخبى وتوفيق انسان حقېر بمعنى الكلمة ولو هيخلص منى دلوقتى مش بعيد بكره يحاول يخلص منك انت كمان
فى نفس الوقت كان احد الرجال متخفيا مراقبا له ينتظر اللحظة التى يصل فيها   سيف   ليتم مهمته ولكن ما اربكه ظهور حمزة معه فاجرى اتصالا بتوفيق واخبره وعندما ساله عن هوية الشخص المرافق ل  سيف   تاكد انه حمزة لمعت فى راسه فكرة شيطانية فبمجرد مۏت حمزة يصبح هو الوريث الوحيد لعمه سليمان فلما لا
بقولك ايه اضرب على الاتنين
الرجل الاتنين بس كده الحساب هيبقى تقيل دى فيها حبل المشنقة ياباشا
اللى انت عاوزه هتاخده خلصنى منهم وليك الحلاوة
اذا كان كده تمام
وقف   فرح   فى شرفتها بتوترحتى وجدت   سيف   يقف امامها ومعه حمزة التى لم تعرفه حتى الان
لحظات ورفع الرجل يده بخفيه واطلق الړصاص فى اتجاه   سيف   وحمزة
اصيب حمزة فى ذراعه اما   سيف   فاخترقت الړصاصة ظهره
صړخت   فرح   باسم   سيف   وهى تهرع الى الشارع راها  ياسين   فخرج وراها وجدوا المارة قد اجتمعوا حول   سيف   وحمزة ظلت   فرح   تصرخ وهى تحتضن   سيف   الملقى على الارض متالما ظلت تبكى وهى تتلمس دماءه وتبكى بحړقة
صړخ  ياسين   اسعاف اخويا هيروح منى
جلس بجواره يمسك يده ويبكى
  سيف   حبيبى ان شاء الله خير ......  سيف   فتح عينك ياحبيبى قوم يا  سيف  
خرج البيت باكمله على صړاخ   فرح   ونزلوا الى الشارع واولهم زهيرة التى ظلت تبكى وتصرخ اما داليا اتجهت الى حمزة باكية لكنه كان احسن حالا من   سيف  
بسرعة احضر احدهم سيارة وحملوا   سيف   وحمزة مع تاخر سيارة الاسعاف
................................................. 
بدات استعدادت فى المشفى بسرعة لاتخاذ اللازم دخل الاثنين غرفة العمليات وقف الجميع خائفين يدعون الله تضرعا ان يخرج سليما معافا
بعد قليل حضر سليمان والد حمزة الذى اخبرته المشفى بحادثته وقف امام غرفة العمليات امام   حسين   بعد فترة خرج حمزة من عرفة العمليات اسرع خلفه والده وظل الباقى فى انتظار خروج   سيف   بعد حوالى ساعتين او اكثر بقليل خرج   سيف   من غرفة العمليات اتجه حازم الى الطبيب المعالج يساله عن حالة   سيف  
تحدث معه بعيدا والكل مترقب بلهفة ولكن ملامح حازم اخافتهم اكثر اقتربت منه   فرح   بدعز
حازم   سيف   ماله منعونى ادخله ليه
  فرح   اهدى   سيف   بخير بس الاصاپة مش سهلة
قالت بعصبية يعنى ايه انا عايزة اشوفه ياحازم عشان خاطرى دخلنى عنده
  فرح   صدقينى مش هينفع دلوقتى خالص
اقتربت منهازهيرة امسكت بها تحاول تهدئتها ولكنها مازالت تبكى وتطلب منه الدخول اليه
ولكن مع اصرار حازم والطبيب ورفضهم دخولها جلست امام غرفة العناية التى تم نقله اليها ورفضت الابتعاد وظلت مكانها تبكى وتدعو الله ان ينجيها مما هو فيه
ايام مرت والحال كما هو حتى فجاة وجدت الممرضة تخرج من غرفته بسرعة راتها   فرح   فدخلت بسرعة قبل ان يراها احد وجدته مستيقظا لفتت نظره عندما دخلت اليه اسرعت باتجاهه تقبل كفيه وتبكى ابتسم لها بضعف
  فرح   انا كويس مټخافيش
رفعت راسها اليه طبعا ياحبيبى انت كويس الحمدلله
دخل الطبيب فجاة بصحبة حازم فؤجى من وجودها فصړخ فى الممرضة ان تخرجها ولكن   فرح   رفضت واصرت على المكوث بجانبه لم يجد الطبيب سبيلا غير بقاؤها بدا بالكشف على   سيف   ونظرات القلق بينهم لاحظها   سيف  
فى ايه ياحازم
ابدا يا سيف   مفيش انت بخير
طيب ليه مش حاسس برجلى انا قلت كده للممرضة مش بلغتك
نظرات حازم للطبيب اثارت قلق   سيف   بشدة
حازم فى ايه بتبصوا لبعض ليه
ابدا يا سيف   مفيش حاجة
قال   سيف   باصرار لا فى شكلكم بيقول كده
اقتربت   فرح   منه بتوتر   سيف   خير ياحبيبى مفيش حاجة انت كويس بطل القلق ده مش كده ياحازم
  سيف   لا فى حاجة حازم صدقنى انا مؤمن بقضاء الله ومهما يكون راضى باى حاجة
تحدث الطبيب بشفقة استاذ   سيف   انت راجل مؤمن وموحد بالله
 

تم نسخ الرابط