ضد الانصاري_كامله
المحتويات
المقابلة لشقته جلس بالصالة وقد تجددت ألامه التي لم تتوقف بالأصل فسألته بحزن
كريمة إيه يا فرج مالك
فرج بحزن إمبارح أتكلمت مع الدكتور وقالي أنه خلاص.. العلاج مبيجيبش نتيجة.. وخيرني أكمل العلاج بس من غير أي أمل و متوقعش اي حاجة ولا أوقف وارحمها من الكيماوي..
كريمة بدموع أسكت لا متقولش الكلام دا هو أنت عالم الغيب يعني طب دا ربنا قادر يشفيها دلوقتي حالا من غير لا طب ولا دكاترة..
كريمة خلينا ندخلها المستشفي دي و هناك هيبقي معاها أحسن الدكاترة وإحنا هنفضل ندعيلها لحد أخر نفس فيها هنفضل نعالج فيها يا فرج..
صوت الدقات علي باب شقته جعلته يلتفت تجاه الباب فتحرك مغادرا شقة جارته ليجد حسين يقف أمام الباب يحمل أكياس من الفاكهه..
تحول فرج وكأنه لم يكن يبكي من ثواني..
فرج إيه يا حسين أنت جاي تتقدملي ولا إيه!! لا بقولك إيه أنا مش هتفهم غلط بسبب 10 دولار خدتها من واحد مش لاقينله مسمي..
فرج أه أنا كنت قاعد مع خالتي كريمة شوية..
حسين طب إفتح الباب ولا هفضل واقف علي السلم كتير!!
فرج تعالي يا حسين أتفضل نورتني والله..
جلس حسين وهو يري بوضوح أثار الدموع والبكاء علي وجه صديقه المرح الذي لا طالما رسم البهجه علي وجوه الجميع..
مش هوعدك وأخليك تتأمل إن كل حاجه هتكون زي ما أنت عاوز بس علي قد الۏجع علي قد قوة التحمل..
فرج أنا راضي باللي ربنا هيكتبه..
حسين أنا جاي علشان عازمك أنت و والدتك علي الغداء الحقيقة أنا كنت مقرر دا من قبل ما أعرف وضعك دلوقتي وقولت هلغي بس والدتي قالتلي إنها حابة تشوفك و لو والدتك قدرت ياريت تجيبها معاك..
فرج عينك بترمش بسرعه يلا يا حسين قول قول مخبي عني إيه بسرعة يلا..
حسين ولا اي حاجه..
فرج والله!! ميبقاش إسمي فرج لو مكنتش مخبي عني حاجة يا حسين يا أبني أنت محدش يفهمك قدي..
حسين بإحراج ماما هي اللي صممت علي العزومة دي علشان عاوزة تشوف نور أخت أنس أو عاوزاني أنا أشوفها ولو يعني البنت عجبتني عاوزاني أتقدملها...
حسين بصي يا فرج بيني وبينك أنا مش حابب تفكير ماما بس أنا جاي أجازة إسبوع واحد هقضيه خناق معاها!!
هي شايفه إن أنا وأنس ظروفنا زي بعض فمثلا نراعي بعض في المصاريف بتاعت الجوازة أنا هقولها إن البنت معجبتنيش وخلاص..
فرج الاه طب ما يمكن فعلا تعجبك كشكل يعني و طبعا أنت عارف أنس هو محترم وكويس و أنا أعرف إن إخواته محترمين ومؤدبينوطالما هتمشي جواز تقليدي يبقي إسمع كلامها..
حسين بتعب هشوف لسه.. المهم دهب كلمتني وبتقولي إن زين الأنصاري قال في الحفلة بتاعت إمبارح إنه هيسافر شهر عسل بتقول انها هتستغل الوقت إنه مش هيكون في القاهرة و هتبعتلي التفاصيل اللي هتساعدنا ندخل الشركة..
فرج ربنا يستر.
.....................................
جلست بالسيارة بعدما وضعت حزام الأمان تصنع السندوتشات للطفلين الجالسين بالكنبة الخلفيه كأنهم عائلة حقيقة..
عهد فؤاد دخل إيدك من الشباك وإلا هقفله.. خد كل يا فريد.
فريد مش عاوز جبنة رومي مش هاكل..
عهد يعني إيه مش هتاكل أنت مفطرتش! هعملك جبنة بيضاء..
فريد لا عاوز شيبسي..
عهد لا مفيش شيبسي غير لما تاكل إمسك وأسمع الكلام ولا هتزعلني منك!!
فريد بضيق حاضر..
عهد شطور وأنت يا فؤاد أعملك إيه!
فؤاد أي حاجة..
عهد قنوع أنت خد كل دا وأعملوا حسابكم هتاكلوا واحد كمان ومش هسمع إعتراض..
رن هاتفها فأغلقته ورمته أمامها بضيق إنها والدتها نظر لها من أسفل نظارته السوداء وعاد ينظر أمامه صامتا حتي قطع ذلك الصمت صوت رنين هاتفه..
زين والدتك.
عهد مش عاوزة أكلم حد..
ترك هاتفه يرن وعاد لقيادته صامتا وهي الأخري حتي الطفلين يجلس كلا منهما جوار نافذته ينظر للطريق ولكن بدأ حماسهم و صراخهم عندما ظهر أمامهم تلك الجبال والطرق الجبلية شديدة الجمال..
فؤاد بتعب ماما إحنا هنوصل إمتي
فريد أنا تعبت..
زين فاضل ساعة يا ولاد معلشي خلاص قربنا..
فؤاد ماما هو أنا أكبر ولا فريد
نظرت عهد لزين ثم للطفلين وظلت صامته بينما شعرت به يأخذ أنفاسه وشعرت بضربات قلبه تتسارع مما أثار الفضول لديها والترقب لما سيقوله..
زين أنت يا فؤاد أكبر من فريد ب 5 دقايق..
فؤاد بحماس yes..
زين بس أنا عاوزكم دايما تحترموا بعض بغض النظر مين الكبير
متابعة القراءة