اسكريبت، رجال لكن ظرفاء، كامله
المحتويات
من المسئولية
من كل حاجة و أي حاجة
كنت قررت اضحك في الوقت دا و بس
و هو كمان...
بس اليوم كانت نهايته مش كويسة خالص زي بدايته...
كنا ماشيين في هدوء
بيكلمني عن شغله و يحكيلي
و انا بسمعه بإنصات تام و انا ماسكة ايده و متبتة
لحد ما قبلنا حد معرفة
شخص كان هو كمان عارفه
كان بيهزر بطبيعة الحال زي عادته و أنا بادلته الهزار بطبيعتي العفوية و أنا مش واخدة بالي بس اللي متوقعتوش إنه يتواقح و يعاكسني قدامه!
في لحظة لقيت الشخص دا بيقع على الأرض من ضړبته و كمل عليه و هو راقد على الأرض و بيشتمه بألفاظ مكنتش اتوقع إنها تخرج منه!
وبعدها بعصبية و قوة وجعت ايدي سحبني وراه لحد ما وقفنا في مكان بعيد عنه شوية و هنا اڼفجر فيا...
قال كلام كتير اوي
و قدام الناس في الشارع
اهاني جدا
وجعني جدا
و اللي كسرني اكتر إني حسيت إنه غيران عشان شكله و رجولته بس مش عاشاني او عشان بيحبني!
معنديش مشكلة إنه طبعه حامي
بس حسسني بعدم قيمتي في حياته!
و انا واقفة قدامه بهدوء و رغم محاولات الناس اللي بتتفرج كنت واقفة و عيوني مليانة دموع...
من موقف بعترف إني غلط فيه من غير ماخد بالي
بس هو كمان قهر قلبي أوي
و خۏفت منه!
و كتر خيره رجولته منعته إنه يسيبني امشي لوحدي بعد ما أهاني و جابني لحد البيت!
يوم...
يومين...
تلاتة...
و انا مابين اوضتي و السطوح...
كنت قاعدة ببص للسما بملامح باهتة
و قلب حزين
لحد مالقيته من حيث لا أدري بيقعد جنبي و قال و هو بياخد مج الشاي بلبن من أيدي يشرب منه
_جميل الشاي دا
مردتش حتى مابصتش ناحيته فقال بعد تنهيدة
_انت عارفة إني غبي لما پغضب و انت غلطتي
مردتش بس عيوني بدأت تدمع..
_أنا آسف والله طيب كان ممكن...
إحنا مش هينفع نكمل مع بعض...
يتبع...
إحنا مش هينفع نكمل مع بعض...
ببكا كل واحد يروح لحاله
_اتعصب انت مستوعبة بتقولي إيه!
زي ماسمعت! كلامك هيكون مع بابا بعد كدا
و قبل ما قوم و انا لسة بعيط لقيته مسكني و حضني بسرعة و همس جنب ودني بحدة و هو بيطبطب عليا
_مش بمزاجك!
ببكاأنا زعلانة منك اوي يا علي!
_حقك عليا
وجعتني و اهنتني أوي كان ممكن تفهمني غلطي بطريقة غير كدا!
خۏفت منك يا علي
_أنا آسف والله آسف
بعدت عنه خطوتين و قلت ببكا
تفتكر كل حاجة هتتحل بكلمة آسف
قرب مني و بدأ يمسح دموعي
_أنا ندمان مش آسف بس و بلوم نفسي من يومها على طريقتي الغبية
كويس عارف إنك غبي!
قرصني من خدي و قال بابتسامة
_احترمي جوزك يابت
ضړبته في كتفه لما تتعلم الأدب انت الأول!
_اوبا قلبك بقا جامد
ضړبته تاني بغيظ فضحك و حضني تاني و قال
_أنا آسف والله بجد مټخافيش مني و اللي يرضيكي هعمله
منا قلتلك كل واحد يروح لحاله
بعد حبة و قرصني تاني من خدي و قال
_اتنيلي ياماما تعرفي تتنيلي!
و ها قد تمت اللحظة التي يتراجع فيها القلب المهزأ مرة أخرى و يمر الموضوع و يسامحه!
في اليوم دا قعد تقريبا كل نص ساعة يقولي آسف!
طب ماهو هادي و مؤدب اهو اومال البلطجي الغبي دا كان إيه بس!
تبا للقلب عديم الثبات دا!
و تمر أيام كانت هادية مابينا
و رغم العكوسات
و القلق
و التفكير
و عمليته الروبوتية
كنا منشغلين بتجيهزاتنا
لحد النهاردة كنت معزومة عندهم
قضيت اليوم معاه هو و مامته و باباه و أخته
بين هزار و ضحك و نكش مابينا
بس ماكنتش ناسية و عرفت من أخته على السر...
طلع كان بيحب بنت عمه من وهما صغيرين
و هي اللي سابته بعند منها
بعد ما حصل مشاكل كتير مابينهم
حتي عمه كان رفضه!
كدا عرفت و فهمت....
و رغم كدا كنت ظاهرة إني عادي و كملت اليوم حتى طلعنا الشقة بتاعتنا اللي في الدور اللي فوق على طول عشان يوريني حاجة عملها جديدة فيها...
و فعلا اتفرجت و قعدنا نتقاش و نقرر و الكلام أخدنا لحد ما لقيته مرة واحدة بيحط راسه على رجلي و هو بيحكي عن شغله و الخناقة اللي عملها و خنقته ...
فاجأني
بس كنت مبسوطة
و مهتمة
و بسمع بإنصات تام
و بطمنه كمان!
لحد ما قررت إني امشي
متابعة القراءة