تعويذه عشق رحمه السيد

موقع أيام نيوز

ساعة ما هربتي من الواحات وانا بدور عليك منا عارف إنك استحالة تيجي غير القاهرة دورت عليكي في الاقسام والمستشفيات لحد ما قدرك عطرني عليك 
خرج صوتها مختلط پبكاء حاد وهي ترجوه 
سبني في حالي بقا أنت مش خدت اللي أنت عايزه !!! 
ازداد جسدها في الأنتفاض وصرخاتها في تلك الليلة المشؤومة ترن بأذنيها كرنين انذار المۏت 
المۏت الذي حكم به على حياتها للأبد !! 
وفجأة صدح صوت هاتفه فنظر له يتفحصه ليرد وبعدما سمع هتف مسرعا 
خلاص خلاص يلا انا جاي 
ابتعد عنها مسرعا يشير لها بتوعد 
حظك فلتي المرة دي لكن هاجيبك يا لارا ومش هتعرفي تهربي مني تاني 
ثم ركض مسرعا يغادر لتركض هي الاخرى نحو المنزل وتصعد للشقة اغلقت الباب عليها 
لم تمر دقيقتان حتى وجدت اسر يدلف ينظر لها باهتزاز 
اقترب منها يسألها بخشونة 
مالك وكنتي فين 
م مكنتش في حته عادي ! 
سحبها من يديها معه للداخل وصوته يصدح معلنا بداية النهاية 
طب اية بقا أنا صبرت عليك كتير أعتقد عداني العيب وأزح!! 
وهذه المرة لم تستطع منعه ابدا !!!! 
مر الوقت انتهى كل شيئ إنتهى ببساطة كما بدأ 
انتهى بسرعة البرق كما اقحمها ايضا بنفس السرعة 
في عرفه الان ربما هي مېتة او حتى مجرد ضبابية احتلت ركنا متسخا من حياته وبالنسبة لها لم يضيف نقاط جديدة لحياتها 
او ربما هكذا هي تظن !!! 
بعد فترة إنتفض مبتعدا عنها كالملسوع يحدق بها مصډوما وهو يرتدي بنطاله على عجالة بينما هي منكمشة في نفسها تنتظر مصيرها الحتمي !!
صدح صوت كاميليا تنادي على حنين من غرفتها بصوت عال تخبرها 
حنييين اطلعي نادي حمزة بسرعة قوليله ينزل ياكل معانا ! 
ابتلعت حنين ريقها بصعوبة كيف ! 
كيف بعد الذي حدث تواجهه بل وتخط هي اولى خطوات سلخ البعد !! 
ظلت تهز رأسها نافية 
ولكن ماذا ستخبر والدتها 
لن اصعد لانه لم يعد طبيعيا كما كان !!! 
استسلمت وهي تسمع والدتها تكمل بنبرة اعلى 
يلا يا حنيم الاكل هيبرد انجزي اطلعي نادي خالك 
اومأت في حنق تقول 
حاضر يا ماما حاضر 
وبالفعل صعدت بخطوات مترددة لا بل مترددة كثيرا تكاد تخضع للعقل وتستدير تعود لمنزلها 
ولكن اشباحا
بيضاء من الماضي تحاول لين الفجوة بينهما تخبرها بإلحاح 
هو يعاني من شيئ ما حمزة لم ولن يكن يوما سيئ هكذا !!! 
طرقت الباب بخفوت مرت دقيقة لتجده يفتح لها الباب ينظر لها بتساءل جاد !! 
ولكنه لم يكن امر طبيعي اذ اخترق عقلها صورة فتاة اخرى تكمن خلفه ولم تكن اي فتاة بل كانت شذى بذاتها !!!!!!!
الفصل السادس 
ماټت الحروف صريعة الرؤية وتهالك الشعور مريض الصدمة !! 
إبتلعت ريقها بازدراء وهي تيقن أن حمزة تقريبا إنتهى !!!!! 
نظرت لتلك التي تقف ببرود خلفه لتقول وهي تنظر ارضا 
ماما بتقولك تعالى كل معانا 
وسرعان ما أكملت بنبرة مزدردة 
بس خلاص هقولها مش فاضي 
ألقت نظرة ساخرة عليهم شملتهم في مغطس الخطأ الجاذر !! 
لتكمل بتهكم 
روح كمل اللي كنت بتعمله يا خالو !
جذبها من ذراعها بقوا يزمجر فيها 
حنين اتعدلي وإنت بتكلميني إنت فهمتي إية !!! 
نظرت في عيناه بقوة غريبة لأول مرة يلحظ قطرات التحدي التي إرتكزت بين امطار نظراتها وخاصة وهي تخبره 
واحد ومع واحدة لوحدهم في بيته هكون فهمت اية بتلعبوا استغماية اكيد !! 
كاد يبرر مسرعا ولكن لا يكفيه ضعفا إلى الان لن يبرر لن يسقط ويترك كرامته تتساقط في الوحل اكثر ! 
إن خسرها هي فلن يخسر قوته كرجل وسيعيدها له بأرادتها !! 
تنهد بقوة قبل أن يخبرها بجمود 
حنين اعرفي لكلامك إنت بلغتيني خلاص روحي وانا نازل 
اومأت موافقة لتغادر دون كلمة اخرى بينما اغلق حمزة الباب 
وقفت حنين تنظر للباب لدقيقة تكاد تشعر أنها بين رحاب حلم سيئ سيئ للغاية !! 
أن حمزة شيئ ما بدله لكائن اخر لم تعتاده وإن كانت هي هذا الشيئ ولا تعلم 
سمعت صوته يصدح مزمجرا 
إنت غبية ما إنت مرزوعة في الصالون من ساعة ما جيتي جاية تخرجي دلوقتي لامتى هتحاولي تشوهي صورتي !! 
اكتفت بتبرير القدر فهبطت مسرعة والابتسامة الصغيرة على وجهها على الأقل لم يندس بالخطيئة !! 
دلفت تعد الغذاء مع والدتها ومرت دقائق معدودة ووجدت حمزة يدلف مرتديا حلته الرسمية 
وشذى خلفه ولكن كانت متجهة للأسفل وفجأة سمعت صوت والدتها تقول ل شذى 
إية ده إنت رايحة فين يا شذى 
نظرت لها الاخرى بصمت لدقيقة وسرعان ما كانت تستغل الموقف وهي تخبرها 
هستنى حمزة تحت لحد ما يخلص غداه يا مدام كاميليا 
هزت رأسها نافية بحزم 
وده يصح بردو طالما إنت هنا يبقى تعالي كلي معانا بالمرة
نظرت لحمزة الذي كان يكز على اسنانه غيظا وتصنعت التفكير وهي تغمغم 
آآ مهو 
قاطعتها كاميليا 
يلا الاكل هيبرد ماهواش ! 
دلفوا جميعهم يجلسوا امام مائدة الطعام وحنين ترمي شذى بنظرات مغتاظة ما بين اللحظة والثانية 
إنتبهت لطعامها لدقائق وفجأة شعرت بقدم شذى تحرك اسفل المنضدة 
نظرت بطرف عينيها لتجد شذى تضع قدمها على قدم حمزة تتحسسها ببطئ !!! 
شعرت بالتقزز من تلك التي تسمى بالخطأ فتاة 
فنهضت متأففة تهتف في حنق 
الحمدلله شبعت 
رفع حمزة عينيه يسألها متعجبا 
إنت لحقتي يا حنين اقعدي كلي زي الناس احسن تقعي مننا 
هزت رأسها نافية ببرود 
لأ شكرا كلوا انتوا بس 
اعترضت والدتها بحزم جاد 
حنين اقعدي كملي اكلك بلاش دلع 
هزت رأسها نافية وهي تغادر نحو المطبخ تقف لتعد لها القهوة وهي تشرد في تغيرات حمزة رغما عنها 
مرت الدقائق فوجدت حمزة يقف لجوارها تجاهلته وهي تنظر للجهة المقابلة 
أنا مش خالك إنت تجوزيلي وتجوزي لي اوي كمان !! أنا ف مقام خالك بس 
ثم استدار يغادر ببرود لتقف هي مصډومة في مكانها !! 
وما إن خرج من المطبخ حتى اشار لنفسه يهمس بصوت يكاد يسمع 
اول خطوة أنا مش خالك !!!!
كان أسر يحدق في لارا مصعوقا هو تقريبا كان في قائمة احتمالاته أنه لم يكن الاول في حياتها 
ولكن لم توقع الافضل منها ! 
توقع أن تحافظ الراقصة على نفسها لزوجها فقط !! 
يا للسخرية نطلب المبادئ ممن هم صك ختم الدناءة على جبينهم ! 
نظر لها بحدة مخيفة وهو يسألها 
مين 
ابتلعت ريقها پخوف حقيقي لتهمس بصوت واهن
اسر اسمعني مش بمزاجي والله ! 
صفعها بقوة يزمجر
بحنق 
لية كان مشربك حاجة اصفرة ولا اية إنت هتستعبطيني يا روح امك 
لم يعطيها الفرصة لتبرر فھجم عليها يجذبها من خصلاتها صارخا بشراسة 
وأنا كنت متوقع إية من رقاصه طبيعي تكون حياتها كلها كدة حياتها كلها عشان إنت اصلا ! 
بدأت دموعها تهطل بغزارة وهي تتأوه من قبضتها ليهزها بقوة وهو يصيح فيها 
وماتجوزكيش لية بعد ما اخد اللي هو عاوزه ولا انتوا ملكوش غير ف الحړام !
هزت رأسها نفيا پقهر حقيقي وهي تحاول اخباره 
لانه حيوان أنا بكرهه وبلعن اليوم اللي شوفته فيه !! 
صفعها مرة اخرى ولكن هذه المرة اقوى وصوته يصدح ساخرا 
وإنت اية ما إنت حيوانة ده الحيوان عنده شرف اكتر منك ! 
واخيرا استطاعت الصړاخ فيه بحدة حاړقة 
اسكت بقا أنت ماتعرفش حاجة ماتعرفش اي حاجة !! 
لم يشعر بيداه وهي تهبط على كل
جزء منها تضربانها پعنف بقوة صدرت لها صرخات لارا المذبوحة !!! 
ربما من قهرته كونه خدع في من تدعي البراءة وهي هكذا 
ترتدي الحجاب لتداري من دنسته وانتهى الامر !!! 
وكأن جسدها تخدر من كثرة ضرباته فلم تعد تدري بشيئ 
تتكرر المعاناة وتبقى هي الضحېة المذبوحة المظلومة دائما وابدا !!!!
بعد مرور أسبوع 
اسبوع لم يعترض فيه حمزة طريق حنين اطلاقا وكأنه يترك لها
الفرصة لتفتت صډمتها مما اخبرها به رغم انها تعلم ولكن وكأن العقل لا يقبل تلك الحقيقة !! 
اسبوع كان يطمئن عليها من كاميليا دون ان تدري 
كان في منزله يدور ذهابا وايابا بشرود 
لا يدري هل الطريق الذي يسير فيه هو الصواب ام هو سراب متنكر !!! 
وعلى أي حال 
هو سار وانتهى الامر !! 
انتفض بهلع على طرقات قوية وسريعا على باب المنزل اتجه مسرعا يفتح الباب وما إن فتحه حتى صدم بحنين ترتمي بين بملابس المنزل وشعرها المشعث يشكلان لوحة ذابلة بوجهها الشاحب !! 
لتهمس پضياع 
حمزة الحقني !!!!! 
قبل أن تفقد الوعي لېصرخ مناديا بأسمها في ارتعاد حقيقي !
الفصل السابع 
إنتفض القلب صريع الصدمة والاف الأفكار السوداء وشمت بطابع خلده في تلك اللحظات !! 
ظل يضرب خديها برفق مناديا فيها بهلع 
حنين حنين مالك !!
جلس لجوارها مرة اخرى وبدأ برش قطرات الماء رويدا رويدا 
دقيقتان ووجدها تفتح عيونها ببطئ وهي ما بين حالة الوعي واللاوعي متمرغة تنادي بأسمه 
حمزة حمزززة ! 
عيون حمزة فوقي يا حنين مالك 
اخيرا ادركت الواقع الهارب من ملاحقات سعادة راغبة 
ليجدها تشهق باكية پعنف وهي تغمغم من بين شهقاتها 
حمزة ماما يا حمزة ماما وقعت فجأة ومابتردش عليا يا حمزة !! 
إنتفض مسرعا يركض نحو الاسفل ملهوف هو من فقدان جديد على أعتاب حياتهم 
وجد الباب مفتوحا فركض مسرعا يدلف ليجد كاميليا واقعة ارضا 
هبط مسرعا لمستواهم يتحسس نبضها ليصدم بصڤعة جديدة للحياة 
مرارة اخرى تضاف لملوحة العڈاب وصدمة اخرى تنحل لها روحه !!!! 
ماټت !!
ماټت من دون مقدمات او وداع من دون وصية او كلام !!! 
سلبها المۏت فجأة دون تشكيلا لأطار سلبي ملطخ بأحمرار القسۏة 
اخرج هاتفه من جيبه مسرعا ليتصل ب أسر الذي ما إن اجابه حتى صړخ فيه 
هات اسعاف وتعالى بسرعة يا أسر على البيت 
مسافة السكة سلام 
أغلق حمزة الهاتف ليجد حنين تقف خلفه مترنجة تحدق فيه بصمت قاټل أغلق صيحات كادت تهتز لها الجدران 
نهض بسرعة يجلب غطاء ليغطي جسد كاميليا به 
فاقتربت حنين تصرخ فيه وهي تقترب من والدتها 
أنت مچنون أنت بتعمل إية أوعى سيبها اطلع بررررة ملكش دعوة بينا 
اهدي يا حنين 
قالها وهو يحاول الإمساك بها يكبلها ولكنها كانت تحاول البعد عنه صاړخة بهيسترية جنون 
ومر الوقت وهو يحاول تهدأتها حتى أتت سيارة الاسعاف ينقلونها واسر معهم 
هبط الجميع وهو يحاول تثبيت تلك التي كادت تركض مڼهارة خلفهم بملابسها تلك وشعرها 
اهدي يا حنين اهدي يا حبيبتي ماينفعش كدة اهدي 
امسكته من لياقة قميصه تصرخ پقهر حقيقي وصوت مبحوح يكاد يسمع 
ماماااا سابتني يا حمزة ماما سابتني لوحدي وراحت لبابا 
أنا معاك أنا عمري ما هسيبك لوحدك ولا هبعد عنك ! 
قالها وهو يتمسك بها اكثر ! 
كان قلبه يتقطع
عليها حرفيا شعوره بالتشتت القاټل آهاتها العلنية والتي تعلن الحداد على تلك الحياة !! 
ربنا يصبرك ويصبرني يا حنيني !!!
أستيقظ مهاب يفرد جسده متأوها بصوت مكتوم تحسس الفراش لجواره ليجد أن سيلين قد غادرت الغرفة ! 
نهض يجلس ببطئ يتذكر استسلامه احتوائها الصغير الذي يتناسب طفلة تمتاز في رسم
خطوط حياة بدايتها هادئة طبيعية !!! 
ورغما عنه تذكر كلمات والده التي كانت كمثابة دفعة صغيرة لحافة الاتزان النفسي نحو سيلين 
فلاش باك 
كان متجها
تم نسخ الرابط