تعويذه عشق رحمه السيد

موقع أيام نيوز

أخيرة جعلتها تبتلع ما كاد يغادر فاهها 
ليغادر تاركا الغرفة كزاوبع إعصار هب عليه قبلا 
بينما ركضت فريدة للأسفل في الغرفة التي تجلس فيها والدتها لتدلف مغلقة الباب خلفها وهي تصيح 
شوفتي بقا يا ست ماما 
نهضت والدتها تسألها متوجسة الأجابة 
في أية يا فريدة حصل أية تاني 
مطت شفتاها بحنق وكادت تبكي من اليأس وهي تخبرها 
بعد كل اللي عملناه يا امي مش سايبلي فرصة أقرب منه مش عارفه أعمله أية تاني أنا زهقت والله!!! 
تنهدت والدتها بقوة ورغما عنها صدح صوتها ساخر وهي تغمغم 
طلعنا عين البت واديناها حبوب هلوسة وبهدلناها على الفاضي يعني! 
صارت تهز رأسها نفيا بسرعة وكأن ذاك الحقد لا يرتبط بأشواك الواقع المزال مع الدقائق وإنما يكمن في الصميم !!!! 
ثم قالت بعصبية خبيثة 
بس أنا برضه مش هستسلم ومش هاسيبه كدة وهيأس بسهولة دي فرصتي قبل ما
ترجعله الذاكرة 
اقتربت والدتها منها تربت على كتفيها مرددة بفخر 
أنت وشطارتك بقا يا فوفو 
لم تكاد تنهي جملتها حتى سمعوا صوت مهاب العالي يأتي من الأسفل ركضوا مهرولين نحو الأسفل فاتسعت حدقتاهم وهم يرون سيلين تقف أمام مهاب مباشرة وتهمس بصوت مسموع 
أنا حامل يا مهاب صدقني ! 
ورد الفعل التاالي كان يعقد ضمن التمني ! 
مزين وسط نجوم الأحلام 
ولكن لم يتوقعا أن تسقط تلك النجمة بين ايديهم ويرون مهاب يدفع سيلين بقوة بعيدا عنه حتى سقطت ارضا 
ثم ېصرخ فيها بقسۏة جامدة 
وأنا مالي دا مش ابني شوفي بقا أنت دا ابن مين !!!!!!!!
عاد أسر إلي منزله بعد فترة طويلة قضوها هو ومهاب في القسم متابعين لقضية إختطاف حمزة وحنين التي قدموها للشرطة 
كان يشعر أنه منهك القوى مدمر من كل الجوانب وهامد الثبات! 
اتجه إلي غرفة لارا فعقد حاجبيه وهو يسمع صوتها المنخفض جدا ولكن لم يدري ماذا تقول !! 
دلف الي الغرفة ليجدها تجلس على الفراش وتضع يدها على بطنها بشرود تنحنح أسر بصوت خفيض ليجدها هبت منتصبة تنظر له بخضة 
أية دا أنت جيت امتى !! 
اقترب منها ببطئ ليرد بخفوت 
لسة جاي حالاا ! 

هو أنت ادامي وكدة بجد ولا دا تأثير الإرهاق !! 
ابتسمت بملامح شاحبة قبل أن تجيبه 
لا بجد 
غير هدومك الاول يا أسر 
هي هي آآ ح حنين اللي جت دي مرة قبل كدة ماجتش تاني لية ! 
عاد الظلام يخيم على قسماته كظل الليل الحالك وهو يرد ب 
إتخطفت 
هبت منتصبة تشهق پعنف وسرعان ما كانت تسأله مصعوقة 
نعمممم أتخطفت ازاي يعني يا اسر !! 
تنهد وقد بدأ يشرح لها 
طليقها لما سابته عشان تتجوز حمزة صاحبي تقريبا حب ينتقم منهم فخطڤها هي في البداية وبعدين خطڤ حمزة هو كمان 
زمجرت بغيظ 
ازاي يعني هي البلد مفهاش قانون ولا أية 
ابتسامة ساخرة تلاعبت بحبال ثغره وهو يقول 
خدهم بره مصر ابن الكلب اكيد عشان كان شغال بره مصر وعارف ناس ومعارف وهيعرف يتصرف وانا حتى معرفش هو كان شغال فين بالظبط وحمزة ماستناش يقولنا شريف قاله يروح فين وجري بالعربية 
جلس بهمدان على الفراش متابعا بهمس 
متهور كالعاده بس تهوره دا هايقضي عليه وعلى حنين ! 
ظلت تهز رأسها نافية بتعاطف 
لالا ان شاء الله هايرجعوا سالمين غانمين ومش هتشوف فيهم حاجة وحشة 
اومأ موافقا بشرود متمني 


صباحا 
اشراقة جديدة وحروفا متبدلة فرحة عارمة شقت الصدور واخرى محتارة دائرة حول صحة ما حدث او خطأه ! 
تململ أسر في نومته ببطئ فتح عيناه لتقع على لارا 
ابتسم تلقائيا وهو يراقبها مد يده يملس على خصلاتها بحنان 
نهض بعد دقائق جالسا يرتدي ملابسه فوقعت عيناه على قلما على الكمودين امسك به ليفتح الدرج ينوي وضعه ولكنه تفاجئ ب مذكرة صغيرة موضوعة فيه التقطها يتفحصها ببطئ واخذه الفضول لفتحها 
فكانت له الصدمة ممثلة في بضعة حروف عريضة 
هاهرب هاهرب لدنيا بعيدة بعيدة اوي بس مع ابني مش لوحدي !!!!!! 
وتقريبا لم يكن محتاج أكثر ليدرك فك شفرة تغيير ليلة أمس 
طرقات عالية على الباب أيقظت حنين وحمزة الذين لم يغفوا سوى ساعة تقريبا هبت منتصبة ولم تكن محتاجة لايقاظ حمزة فوجدته ينتصب في جلسته هو الاخر بغيظ غاضب 
بينما هي تعدل هندام ملابسها بسرعة نظرت له قبل أن تنوي النهوض ولكن قبل
أن تنهض وجدته يجذب رأسها له بقوة حتى اصطدمت به بقوة 
كفاية ! 
نهض واقفا ليزمجر فيها پغضب 
مش هاطلق يا حنين انسى
هزت رأسها نافية بصلابة هي الاخرى 
لا هاتطلق يا حمزة الموضوع مبقاش اختياري 
جذبها من شعرها فجأة وهو ېصرخ فيها عاليا 
عايزة تطلقي فجأة لية حصل اييية ههاا ! 
تأوهت پألم صدح صوتها له فاتسعت ابتسامة شريف و شذى الذين ينصتون لهم 
فقالت حنين بغل 
اعتبر اللي تعتبره اعتبرني زهقت منك ومن همجيتك اللي شكلك مش ناوي تبطلها 
ولم تنل سوى صڤعة قوية اسقطتها ارضا فشهقت باكية بنحيب عالي 
ترتب عليه ازدياد الطرقات العالية على الباب وشريف يهتف 
افتحي يا حنين افتحى الباب يلا ! 
نهضت بالفعل تلتقط المفتاح لتفتح الباب مسرعة فجذبها شريف مسرعا بعيدا عن حمزة الذي كان يطالعهما پغضب اعمى فقال له شريف بصوت شبه آمر 
طلقها حالا يا حمزة وانا اوعدك هاسيبك لحالك 
زمجر حمزة بصړاخ حاد 
انا هاطلقها عشان انا كرهتها وزهقت منها ومن قرفها أنت طالق يا حنين !!!!!!!!! 
ونقطة ونهاية السطر 
الفصل الخامس والعشرون بداية النهاية 
تناظرك الأماني علنا وتخفي القلوب هلعا ويظل الواقع ينتشل من ذلك وذاك !!!! 
كانت حنين تجلس لجوار شريف الذي أخذ يصفق بيداه فرحا بينما حنين تجلس كالتي شايله طاجن ستها كما يقولون ! 
نظر لها شريف بتمعن ليهتف بعد فترة صمت 
أنا مكنتش عايز أخطفك يا حنين 
شهقت حنين ساخرة تصدق أي مزحة ممكنة ولكن من سابع المستحيلات أن تصدق أن الشياطين تكره الشړ !!!! 
بينما أكمل شريف بهدوء صادق نوعا ما 
أنا
مش بكره حمزة يا حنين 
ثم إلتفت لها مرة اخرى لېصرخ 
بس هو اللي بيكرهني هو اللي بياخد أي حاجة حلوة ف حياتي عشان كدة قررت أسمع كلام شذى واخطفك مع اني مش ھموت عليك للدرجة !! 
رسمت ابتسامة ناعمة كجلد الثعبان ثم اقتربت منه هامسة 
سبحان الله نفس الشيطان الشاطر دا خلاني اشوفك كويس 
ثم مطت شفتاها متابعة بحنق 
وخلاني اشوف حمزة وشكه الفظيع بعد كل دا !! 
مد 
طب أية ! نتجوز بقا 
هزت رأسها نافية وهي تبعده عنها ثم قالت بدلال وكأنه غير مقصود 
تؤ تؤ الاول ليا طلب 
اجابها بلهفة 
أطلبي يا حنون 
وضعت قدم فوق الاخرى واخذت الثقة موضعها بين حروفها وهي تخبره 
مش عايزة حمزة يمشي من هنا عشان يعرف انه خسرني بجد ويشوف بعينه 
سألها بلهفة 
يعني هنتجوز 
هزت رأسها نافية بجدية متزنة 
لا مش دلوقتي ماتنساش إن ليا عدة وبعدين سبني اخد عليك 
ثم عادت تطالعه بمعدنها الحقيقي وهي تهتف بصلابة 
أنا مانستش الي أنت عملته برضه يا شريف !! 
اومأ موافقا بأعجاب 
تمام تمام حقك برضه 
في اليوم التالي 
كان
شريف استيقظ لتوه صارخا ينادي على شذى 
يا شذى شذى أنت فييييين 
نهضت حنين التي كانت على نفس الأريكة التي كانت عليها امس اعتقد شريف انها انصتت له ونامت على تلك الأريكة فقال متعجبا 
أنت صاحية بدري اوي كدة لية 
رفعت كتفيها متمتمة ببرود 
انا مانمتش اصلا كنت بفكر كتير فمجاليش نوم 
اومأ موافقا فسألته حنين بنبرة فضولية 
هو أنت كنت عايز شذى لية 
عايز افطر 
قالها بتلقائية لتنظر هي له متمعنة وكأن نقطة من فراغ ظهرت !! 
فقالت مسرعة 
أنا هقوم أحضر واحضرلي بالمرة لاني جعانة جدا 
ثم سألته بخفوت برئ 
بس هو فين المطبخ يا شريف ! 
فكر سريعا وخرج صوته خشن كطبعه تماما وهو يخبرها 
قدام شوية على ايدك اليمين هتلاقي في اكل وكل حاجة 
اومأت موافقة ثم انطلقت نحو المطبخ بالفعل بدأت تبحث عن الطعام ثم بدأت تعده بالفعل 
بعد مرور الوقت انتهت وقد عدت اكوابا كبيرة من الشاي 
خرجت لتجد شريف يجلس كما هو فجلست لجواره اشارت له على الاكواب فنظر لها بشك 
وفكت خيوط فكره بسهولة فابتسمت ببرود ثم مدت يدها لتمسك الكوب وتشرب منه ثم تركته والتقطت الاخر لتفعل نفس الشيئ 
ابتسم شريف بثقة والتقط احد الاكواب وفجأة صړخت حنين بفزع 
في صوت غريب بره يا شريف الهووي 
نهض مسرعا يركض نحو الخارج وبسرعة البرق كانت تخرج تلك الحقنه التي تركوها مع حمزة ذاك الوقت لتضعها كاملة في الكوب الذي يشرب منه شريف 
ثم همست بخبث وهي تضعها مكانها مرة اخرى بثقة 
الف هنا وشفا يا شريف !!!
كان مهاب يقف امام الشرفة يقتحم التفكير عقله كذئابا مجندة مكلفة باجهاد تلك الروح المشعثة !!!! 
أغلق عيناه وهو يحاول منع تلك الصورة من إقتحام مخيلته المزدحمة 
سمع صوت ضجة عالية يأتي من الاعلى فاستدار مسرعا يركض نحو الاسفل بخطى سريعة 
نظر للخادمة قبل ان يهبط السلم وكانت هي الاخرى تركض ناظرة خلفها فصدمت مهاب بقوة وهو على طرف السلم ليسقط حتى الاسفل متدحرجا على تلك السلالم !!!!!!!! 
صړخت الخادمة عاليا عندما وجدته فقد وعيه 
يالهوووووتي مهاب بيه !! 
ركض أسر يدلف للمشفى عندما أعلمته تلك الخادمة على الهاتف بلهفة ما حدث باختصار لمهاب 
ركض وبسرعة نحو الطبيب الذي خرج ليسأله مسرعا بتوجس 
طمني يا دكتور اية الي حصل 
تنهد بهدوء ثم اخبره بابتسامة محتارة 
مش عارف اقولك دلوقت مبروك ولا اواسيك واقولك اخر مرة ان شاء الله 
نظر له أسر بعدم فهم ليجده يتابع برزانة رسمية 
أستاذ مهاب الخبطة جت لصالحه والذاكرة رجعلته الحمدلله
سأله أسر بلهفة وبلاهه 
بجد يا دكتور 
اومأ مؤكدا بابتسامة 
ايوة احنا عملنا الأشعة على المخ واتأكدنا اكتر لما فاق واكدلنا انه فاكر كل حاجة 
اومأ اسر موافقا ليربت على كتفه ممتنا 
شكرا جدا يا دوك تعبناك معانا 
ابتسم الطبيب ثم غادر ليدلف أسر نحو الغرفة التي يقطن بها مهاب فقال مهاب بارتياح 
رجعتلي الذاكرة يا أسر اخيرا افتكرت كل حاجة 
ابتسم أسر بحماس حقيقي ولكنه انطفئ بلحظتها عند تذكره أمر حمزة وزوجته 
فهمس له ببهوت 
مبروك يا مهاب الحمدلله 
نهض مهاب واضعا يده على رأسه وهو يخبره متعجلا 
أنا عاوز أمشي الدكتور قال ممكن
امشي عادي 
اومأ أسر موافقا ليغادرا كلاهما عائدين لمنزل مهاب
دلف مهاب مع أسر الي المنزل 
من قال أن الماضي مجرد عودة ! الماضي كالعاصفة لا تهب دون رياح لا ټقتحم بمجرد حروف فقط وانما تصطحب اشباحا من الضياع لتغيم اشباه الحياة تلك 
لم يكادوا يدلفوا الي الدخل حتى سمعوا صوت فريدة وهي تهتف بانفعال 
يوووه بقا يا ماما أنت هتفضلي كل شوية تقوليلي اديناها حبوب هلوسة اديناها زفت ماتمسكي ميكرفون وتقولي لسة في ناس معرفتش !! 
ترمم النقص داخله وردم الشك بلحظات !! 
وتخشب الجسد حول ذاك الأشټعال بالندم بين احشاؤوه تحديدا في تلك اللحظات رأى الدنيا سوداء 
سوداء
كشعوره المصطبغ بالضياع !!!! 
لم يشعر بنفسه سوى وهو يترك أسر ليركض نحو سيارته وبالطبع لحق به أسر الذي انتفض عند سماعه ما قيل مثله 
كان يقود
تم نسخ الرابط