متي تخضعين لقلبي شيماء يوسف

موقع أيام نيوز


انها لا تخشاه فى المجمل ولكن وجوده بجوارها يوترها كثيرا للحق ان حضوره بهيئته تلك ونظراته التى تشبهه نظرات الصقر ولا يفوتها حركه واحده تستطيع ارباك اى شخص وليس هى فقط على كلا حييته تحيه الصباح بأقتضاب ثم جلست على مقعدها لتناول فطورها بالطبع كانت عزه هى من تشرف على تقديم الطعام يبدو ان البارحه وعلى الغذاء كان استثناء وسيحرص فريد جيدا على الا يتكرر ثانيه قررت حياة تجاهلها وتجاهل نظراتها فهى لن تسمح لهم بالضغط عليها او افساد تعاليمها بسبب سوء معشرهم

تناولا الطعام بصمت ففريد كان هادئا بطبيعته ولا يتحدث كثيرا منذ صغره وهذا ما اسعد حياة كثيرا ففى الحقيقه أخر شئ تود فعله هو مشاركته اى حديث مهما كان تافها او بسيطا انتهى من تناول فطوره اولا ثم حدثها بنبره منخفضة هادئه وهو يتحرك من مقعده قائلا 
حياة انا فى الشركه النهارده لو احتجتى اى حاجه بلغينى ..
ثم اقترب من مقعدها بعد انتهاء جملته واخفض راسه نحوها محاولا تقبيل شعرها ولكنها انتفضت وابتعدت عنه فى حركه تلقائيه منها غير عابئه بوجود مدبره منزله التى تتابع المشهد بتركيز تام فابتعد عنها فى الحال بضيق وهو يرى نظره الړعب داخل عينيها واضحه ثم هم بالخروج من الغرفه وقد بدءت علامات الڠضب تظهر عليه أوقفه صوت مدبره منزله تحدثه باحترام 
فريد بيه لو حضرتك عندك وقت ممكن اتكلم معاك شويه 
أجابها بنبره غاضبه لم يحاول إخفائها 
لو حاجه بخصوص البيت انا قلتلك بعد كده ترتبيها مع حياة هانم ..
هزت له رأسها نافيه قبل ان تجيبه بتصميم 
لا يا فندم حاجه ملهاش دخل بالبيت .. دى حاجه شخصيه ..
نظر بنفاذ صبر إلى ساعه يده ثم أجابها بهدوء 
معاكى عشر دقايق تقولى فيهم عايزه ايه ..
هزت له راسه موافقه دون حديث فأضاف بصوته العميق 
تقدرى تحصلينى على مكتبى ..
ثم تابع سيره دون النظر إلى الخلف .
كانت حياة تتابع ذلك الحديث والفضول يتأكلها ما هذا الشئ
الخاص الذى يجمع بينهم هل شكوكها بشأنهم صحيحه ام ماذا عنفت نفسها بقوة لإخراج تلك الافكار من راسها فذلك ليس من شأنها فهى لديها أمور اهم تهتم بها الا وهى حريتها ..
فى تلك الأثناء كانت تجلس كلا من جيهان زوجه والده بجوار والده غريب على طاوله الطعام فى فيلتهم الخاصه سألته جيهان پحقد واضح مع نبرتها المتعالية المعتاده
وعلى كده حلوة حبيبه قلب البيه ابنك !.. 
حدقها غريب بنظره لوم قبل ان يجيبها بعدم اهتمام 
مش مهم حلوة ولا وحشه المهم انه كان عايزها ووصلها ..
اجابته جيهان بغيظ قائله 
طبعا هو فى حد مدلعه هنا غيرك !! .. وبعدين مالها نجوى يعنى بنت حسب ونسب بس هقول ايه !! طبعا ذوقه بلدى شبهه ابوه ..
سألها غريب بأستنكار 
ولازمته ايه الكلام ده دلوقتى يا جيهان !.. 
اجابته پحده كأنها كانت تنتظر جملته لتبدء بالھجوم عليه
لازمته انى عمرى ما هنسى انك فى يوم جريت ورا حته خدامه عشان تتجوزها عليا انا جيهان هانم السكرى ..
انهت جملتها الاخيره وهى تشير بأصبعها نحو نفسها بغرور وثقه فقال لها غريب مبررا فعلته 
انتى عارفه كويس انى عملت كده عشان اجيب ولد يحافظ على كل ثروتى دى بعد ما الدكتور أكد انك استحاله تحملى تانى بعد نيرمين ..
هاجمته على الفور بمجرد
انتهاء جملته 
انت بتضحك عليا ولا على نفسك وعايزنى اصدقك !!.. انا عارفه كويس يا غريب انك اخترت الخدامه بتاعتك عشان احلوت فى عينيك وخصوصا لما مقدرتش توصلها من غير جواز ..
انهت جملتها وهى ترميه بنظرات حارقه اما غريب فقد ظهر الارتباك جليا على ملامحه ونبرته وهو يقاطع حديثها المهاجم له قائلا
جيهان !! انتى بتتكلمى فى ماضى عدى عليه اكتر من عشرين سنه !! دى واحده مېته من سنين فاهمه !! سنين ..
صاحت به وهى تتحرك من مقعدها متأهبه 
ايوه بتكلم فيه وهفضل اتكلم فيه طول مانت مفضل ابن الخدامه دى عليا وعلى بنتك لحد ما فى يوم هيكوش على كل حاجه ويرمينا فى الشارع ..
صاح بها غريب مهددا وهو يضرب الطاوله بقبضه يده
جيهان !! ابنى ميعملش كده وبعدين هو اللى شايل الشركات كلها فوق كتافه والفلوس اللى عماله تدخل حسابك كل اول شهر وتزيد زى الرزدى من تعبه .. ومتفكريش انى عشان سكتت على اللى عملتيه زمان ابقى نسيته .. ملكيش دعوه بفريد انا بحذرك مش هسمحلك ټأذى ابنى تانى ..
ارتبكت نظرتها قليلا ولم تعقب ولكنها توعدت له داخليا فهى لن تكون جيهان السكرى ان لم تنهى ما بدئته منذ سنوات مضت .
تركها غريب منتفضا من مقعده پغضب وأثناء استعداده للخروج من المنزل صادف فتاتان متقاربتين فى العمر احدهما تشبهه والدتها السيده جيهان بشعرها البنى وبياض بشرتها ونحاله خصرها والأخرى بشعر اشقر ووجهه رفيع ارتمت نرمين بداخل احضان والدها تقبله قبل ان تلقى عليه تحيه الصباح بدلال حياهم غريب على عجل ثم توجهه مباشرة نحو الخارج بمجرد وصولهم إلى المدخل تحركت جيهان لاستقبالهم وهى تتمتم بحبور مرحبه بضيفه ابنتها 
نجوى حبيبه قلبى .. ايه الجمال ده كله .. البيت نور طبعا .. 
ثم وجههت حديثها لابنتها 
ها يا نيرو يا حبيبه مامى .. قوليلى اتبسطتوا فى النادى ولا ايه .. 
اجابتها نيرمين بدلال مصطنع 
ننبسط ازاى يا مامى ونجوى عامله مناحه من اول امبارح .. اوف بجد زهقتنى .. 
تحدثت نجوى على الفور مدافعه عن نفسها
يعنى يرضيكى اللى حصل ده يا طنط .. خلاص كده فريد اتحوز وراح من ايدى !..
ربتت جيهان على ذراعها بحنان وهى تحثها على الجلوس 
تعالى بس نقعد هنا ونتكلم بالراحه ..
اجابتها نجوى بضيق قائله 
اقعد ايه يا طنط انا بقولك فريد اتجوز وانتى تقوليلى اقعد !! 
ابتسمت لها جيهان مشجعه وهى تقول بلؤم 
تعالى بس واسمعى منى .. فريد مضاعش من ايديك ولا حاجه .. 
التمعت عيون نجوى بأمل وهى تسالها مستفسره 
قصدك ايه يا طنط .. 
اجابتها جيهان بمكر 
قصدى اننا احنا التلاته هنرتب سوا ازاى نطير بنت الخدامه دى من سكتنا .. انتى تتجوزى فريد حب حياتك واحنا نطلع باللى احنا عايزينه برضه .. 
تدخلت ابنتها نيرمين قائله 
والطالعه الاولى دى بقى سيبوها عليا .. 
سألتها والدتها مستسفسره 
هتعملى ايه يعنى يا نيرو !..
اجابتها ابنتها بخبث وهى تغمز لهم بعيونها 
هعمل زياره لست الحسن واعرف مېتها ايه بالظبط عشان نعرف احنا بنلعب مع مين ..
وافقت والدتها على الفور على اقتراحها وهزت نجوى راسها بحماس موافقه على حديثها وهى عاقده النيه بداخلها بمجرد الحصول على فريد ستقوم بألقائهم جميعا بالخارج ..
انتهزت حياة فرصه جلوسها بمفردها وقررت الحديث مع صديقتها مريم للاطمئنان عليها من جهه ومعرفه اخبار محمود الصحيه من جهه اخرى فهى لازالت تشعر بالذنب تجاهه بسبب ما حدث معه وتريد الاطمئنان على احواله فهذا اقل
ما تستطيع فعله بعدما تركته دون حتى اعتذار أمسكت بهاتفها وتحدثت قليلا مع صديقتها التى كانت تمازحها عن زواجها برجل اعمال وعن زفافها الفخم رغم بساطته مزحت حياة معها قليلا قبل ان تسألها بقلق قائله 
مريم .. متعرفيش محمود
 

تم نسخ الرابط