روايه بقلم شاهنده سمير
المحتويات
تبقى راوية.. أختك.
قالت بنبرات مرتعشة
كددداب..مستتتحيل..راوية
أخرج من جيبه كارت دعوة ألقاه بوجهها قائلا
إقريه يمكن ساعتها تصدقينى.
إنحنت تأخذ الكارت من على الأرض..تفتحه بيد مرتعشة لتقع عيناها على إسم العريس..يحيي الشناوي..حبيبها الخائڼ الذى تزوج بعد أيام من وعده إياها بالزواج..لتصل عيناها لإسم العروس..راوية الشناوي..أختها..أغمضت عينيها فى ألم..تدرك أنه يعاقبها على زواجها التى أجبرت
الذكرى فى أحلامها..نهضت ووضعت الصغير فى سريره.. ليفتح عينيه الجميلتين وتراهما رحمة لأول مرة ..كم تشبه عيناه عينا أبيه.. يحيي..ليبتسم وتظهر غمازتيه بدورهما.. كتلك الغمازتين الخاصتين بيحيي تماما..لتدرك ان هاشم قطعة من
ألقى مراد نظرة على بشرى النائمة بعمق إلى جواره ..قبل أن ينهض ويتجه إلى شرفة الحجرة..يقف ناظرا إلى الحديقة بشرود..أخرج من جيبه علبة سجائره والتى لا يلجأ إليها سوى عندما يكون فى قمة توتره.. ليشعل منها سېجارة وينفث دخانها ناظرا إلى الأفق البعيد..لم يستطع النوم بتاتا..يفكر فى ما سمعه البارحة من راوية وطلبها من أخيه الزواج من رحمة..ليشعر بقلبه يشتعل ڼارا..ڼارا أحړقته مجددا وهو يتخيلها زوجة ليحيي..ماالذى يحدث لهألا يكفيهم عڈابه الذى عاش فيه لسنوات وهو يدرك انها أصبحت زوجة لأخيه الأصغر هشام..الآن يريدونها زوجة لأخيه الأكبر يحييوماذا عنه ..ماذا عن مشاعره التى يحملها لها..نعم لقد أدرك البارحة انها مازالت تحتل قلبه..الذى إستكان واشټعل غيرة وهو يتخيلها ملكا لأخيه..إذا ماذا سيفعل إن كانت لأخيه فعلا..أطفأ سيجارته فى منفضة السچائر..يرفض أفكاره ويبعدها بعيدا..فمن الواضح أن أخاه رافضا لذلك الطلب..ولن يقبل به ليعود ويفكر..إن لم تكن ليحيي فيوما ما ستكون لغيره ..ربما عليه الإسراع وعرض الزواج عليها..لتظهر صورة شروق فى تلك اللحظة ماثلة أمامه..عقد حاجبيه وهو يشعر بالحيرة..يتساءل ..ماذا عن شروق..هل سيستطيع التخلى عنها من اجل رحمة..وماذا عن بشرى أيضا..هل سترضى ان تكون رحمة زوجته..رحمة التى تكرهها من كل قلبهاوماذا عن رحمة نفسها هل ستوافقأحس بالإضطراب..بحيرة قاټلة وهو لا يجد إجابة لأي سؤال من تلك الأسئلة التى طرحها عقله عليه..ليزفر بقوة ثم يتجه إلى الداخل ليبدل ملابسه وينزل إلى حجرة الطعام ..ربما وجد الراحة هناك...مع رحمة....بالأسفل.
خفق قلبه لإبتسامتها ليبتسم بدوره قائلا
صباح النور.
جلست إلى جواره قائلة
الظاهر إن مش أنا لوحدى اللى صحيت بدرى.
نظر إليها يتأمل ملامحها بطريقة أربكتها قائلا
لأ..مش لوحدك.
إبتلعت ريقها قائلة فى إرتباك
إحمم..هي..بشرى مراتك فين..وأخبارها إيهأصل..يعنى..مشفتهاش إنبارح لما جيت.
كاد مراد أن يتحدث ولكن قاطعه صوت بشرى الذى يحمل سخرية داخل طياته وهي تجيبها قائلة
مازالت بشرى كما هي..حقود..غيور منها..تكرهها وبشدة..هذا ما فكرت فيه رحمة وهي تلتفت إلى بشرى الواقفة أمامها بثبات لتقول بهدوء
الله يسلمك يابشرى..إزيك
قالت بشرى بإبتسامة باردة
بخير يارحمة..إيه مش شايفة بنفسك
إبتسمت رحمة ببرود قائلة
لأ شايفة طبعا..حقيقى متغيرتيش..لسة زي ما إنتى..بشرى بتاعة زمان.
إبتسم مراد بداخله وهو يتذكر كلمات رحمة عن بشرى والتى ذكرته جملتها الأخيرة بها
متابعة القراءة